السميري
21-02-2003, 05:10 PM
الحمد لله الواصل الحمد بالنعم، والنعم بالشكر، نحمده على آلائه كما نحمده على بلائه، ونستعين به على نفوسنا الأمارة بالسوء، ونستغفره مما أحاط به علمه وأحصاه كتابه علم غير قاصر وكتاب غير مغادر، خلق الإنسان وبصّره بما في الحياة من خير وشر إِنَّا هَدَيْنَـٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الإنسان:3].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خلق كل شيء فقدره تقديرا ً. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىْء عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ [الحج:1-2].
الأمر جد خطير، أيها المؤمنون، استمعوا إلى هذا الحديث: عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ، أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّه،ِ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَد))[1].
أيها المؤمنون إلى متى نسبح في بحار الغفلة، ونسير مع رياح الهوى، أليس وراءنا حساباً، أليس وراء الحساب عذاب؟
وباختصار نقول يا عباد الله، ليعاهد كل منا نفسه أن يكون له في كل يوم قبل نومه لحظة حساب، فإن لم يكن ففي شهره، فإن لم يكن ففي سنته، وليس وراء ذلك خوف ولا خير.
ثم هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم تذكرنا بأمر هام إلا وهو التأريخ الهجري، هل تعلمون يا عباد الله أن كثيراً من المسلمين لا يعلمون في أي سنة هجرية نحن، بل إن كثيراً منهم لا يعرفون في أي شهر عربي إسلامي نحن؟
إن لكل أمة تأريخاً يعتزون به، اليهود يعتزون بدينهم، والصينيون لهم تاريخ، والأقباط لهم تاريخ، كل يعتز بتاريخه ويحافظ عليه، إلا أمة الإسلام، تهاونت في تاريخها، وما ذلك إلا مظهر من مظاهر انسلاخها من دينها وتاريخها، وهو نتاج طبيعي للهزيمة النفسية التي سيطرت على المسلمين أفراد وجماعات.
إن اعتماد التاريخ الهجري والعمل به التزام من هذه الأمة بدينها، وربط لأجيال الأمة بتاريخها المجيد، وإحياء لشعيرة التميز الذي ميزت به هذه الأمة كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران:110]. ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)).
إن نسيان هذا التاريخ يعني ذوبان هوية هذه الأمة، وطغيان الهوية الغربية النصرانية عليها، إنه تشبه بالضالين، ولذا نص العلماء على منعه.
إننا وإن ابتلينا بهذا التاريخ النصراني، وارتبطت به كثير من مصالحهم، فلا أقل من أن نلتزم بذكر هذا التاريخ في حياتنا اليومية، وأن نبدأ به مراسلاتنا ومواعيدنا، وأن نعلمه أبناءنا وبناتنا ونذكر به زوجاتنا، بل نتذاكر به جميعاً.
أيها الإخوة: التاريخ الهجري هو تاريخ المسلمين المعتمد الذي انعقد الإجماع على العمل به، وهو من شعائر أهل الإسلام، والرغبة عنه إلى غيره من تواريخ الشرق أو الغرب خروج عن الإجماع، وإظهار شعار من شعائر الكفار واستغناء به ومشاركة في طمس الهوية الإسلامية. ولا يمكن أن تستقيم عبادات هذه الأمة التي أمرها بها خالقها إلا بالتاريخ الهجري. فعبادات هذه الأمة مرتبطة بهذا التاريخ وغيره لا يصلح لنا.
أيها المؤمنون: إننا ندعو الدول الإسلامية والهيئات الإسلامية والأفراد جميعاً - إن كانوا صادقين في تشرفهم بهذا الدين - أن يلتزموا التاريخ الهجري تاريخاً أصلياً، ولا مانع من ذكر الموافق له من التاريخ النصراني الذي ابتلينا به لتسيير أمورنا، حتى يأتي الله بفتح من عنده.
أيها المؤمنون: من اللطائف أيضاً أن نذكر التاريخ الهجري دون تعقيب بقولنا للهجرة النبوية، لأنه الأصل فلا داعي للتعريف به، وإذا ذكرنا التاريخ الميلادي نقيده بقولنا للميلاد أو نحوها لأنه أمر طارئ يحتاج إلى بيان.
عباد الله: نعم نحن هذه الأيام نستقبل عاماً جديداً إسلامياً هجرياً، ليس من السنّة أن نحدث عيداً لدخوله أو نعتاد التهاني ببلوغه، أو أن نحتفل به، أو نحتفل بمهاجر النبي صلى الله عليه وسلم زاعمين حبه، فليس الغبطة بكثرة السنين وإنما الغبطة بما أمضاه العبد منها في طاعة مولاه، فكثرة السنين خير لمن أمضاها في طاعة ربه، شر لمن أمضاها في معصية الله والتمرد على طاعته وشر الناس من طال عمره وساء عمله.
هــا قد أهلّ على الوجودِ (مُحَرّمُ) فالكـونُ يزهــو والحيـاةُ تبسـّمُ
ترنو إلى ركـبِ النبي وقـد مضى تَبْكيــه مكـةُ والمَقَـامُ وزمـزمُ
عوّدتُ نفسي الاحتفالَ بهجـرةِ الْـ هـادي الْبشـيرِ، وعطرَها أتنسـّمُ
لكنْ علـى الوجـهِ الـذي أبصرتُه عن حـبِ خير المرسلين يُترجِـمُ
فاختــرتُ مـن شـعرِ المديـحِ قصيدةً أنشـدتُها ووجدتُنـي أترنّمُ
وحَسِبتُ أنـي قـد بلغْتُ ذرا التقى بل ليـس مثلـي في المحبة مسلمُ!!
وإذا بـأعماقـي دويّ صــارخٌ يـا غـافـلاً حتّى متـى تتَوهّمُ!!
حتـى متـى والقـولُ قد زخرفْتَهُ والفعلُ يفضـحُ مـا تقـولُ وتزعُمُ
لمـّا عَجـزْتَ عن اتباعِ (محمدٍ) أَقنعْـتَ نفـسَكَ بالكلامِ، ودُمْـتمو!
مـاذا اقترفـتُ لكي تراني واهماً أَلأَنّنِــي بهـوى النّبـيِ مُتيّـمُ؟!
إنـي أرى حـبّ النبـي عبـادةً ينجـو بهـا يومَ الحسابِ المسـلمُ
فأجابنـي: حـبّ النبـِي عبـادةٌ فـرضٌ علـى كل العبـادِ محتّـمُ
لكـنْ إذا سَـلَكَ المحـبّ سـبيلَهُ متأســّيـاً وَلهـدْيـِهِ يَتـَرَسّـمُ
هـل ضـيّعَ الإسـلامَ إلا قائـلٌ أفعالُهُ تنفــي المقـالَ، وَتْـهـدِمُ؟
فالقدسُ ضـاعت من كلامٍ دونمـا فعـلٍ يؤيــد قولهـم، ويُتَرْجـِمُ
والطفلُ مـلّ من الكلامِ؛ وليتهـم يدَعُونه يرمـي اليهـودَ، ويَرْجُـمُ
والعدلُ ملّ من الكـلامِ؛ وقد رأى مَنْ يَدّعـي عـدلاً يجـورُ، ويَظْلِمُ
والطهرُ مـلّ من الكلامِ؛ وطالما زعمَ الطهـارةَ داعـرٌ لا يـرحـمُ
حتـى البطـولةُ أَعْلنتْ إضرابَها لمـا ادّعاها مـن يَخـافُ، ويُحْجمُ
فَصَرخْتُ:كُفّ القولَ؛ قد أَخْجَلْتَنِي وكـلامُك الحـقّ الـذي لا يُكْتـَمُ
--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه الترمذي
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خلق كل شيء فقدره تقديرا ً. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىْء عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ [الحج:1-2].
الأمر جد خطير، أيها المؤمنون، استمعوا إلى هذا الحديث: عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ، أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّه،ِ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَد))[1].
أيها المؤمنون إلى متى نسبح في بحار الغفلة، ونسير مع رياح الهوى، أليس وراءنا حساباً، أليس وراء الحساب عذاب؟
وباختصار نقول يا عباد الله، ليعاهد كل منا نفسه أن يكون له في كل يوم قبل نومه لحظة حساب، فإن لم يكن ففي شهره، فإن لم يكن ففي سنته، وليس وراء ذلك خوف ولا خير.
ثم هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم تذكرنا بأمر هام إلا وهو التأريخ الهجري، هل تعلمون يا عباد الله أن كثيراً من المسلمين لا يعلمون في أي سنة هجرية نحن، بل إن كثيراً منهم لا يعرفون في أي شهر عربي إسلامي نحن؟
إن لكل أمة تأريخاً يعتزون به، اليهود يعتزون بدينهم، والصينيون لهم تاريخ، والأقباط لهم تاريخ، كل يعتز بتاريخه ويحافظ عليه، إلا أمة الإسلام، تهاونت في تاريخها، وما ذلك إلا مظهر من مظاهر انسلاخها من دينها وتاريخها، وهو نتاج طبيعي للهزيمة النفسية التي سيطرت على المسلمين أفراد وجماعات.
إن اعتماد التاريخ الهجري والعمل به التزام من هذه الأمة بدينها، وربط لأجيال الأمة بتاريخها المجيد، وإحياء لشعيرة التميز الذي ميزت به هذه الأمة كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران:110]. ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)).
إن نسيان هذا التاريخ يعني ذوبان هوية هذه الأمة، وطغيان الهوية الغربية النصرانية عليها، إنه تشبه بالضالين، ولذا نص العلماء على منعه.
إننا وإن ابتلينا بهذا التاريخ النصراني، وارتبطت به كثير من مصالحهم، فلا أقل من أن نلتزم بذكر هذا التاريخ في حياتنا اليومية، وأن نبدأ به مراسلاتنا ومواعيدنا، وأن نعلمه أبناءنا وبناتنا ونذكر به زوجاتنا، بل نتذاكر به جميعاً.
أيها الإخوة: التاريخ الهجري هو تاريخ المسلمين المعتمد الذي انعقد الإجماع على العمل به، وهو من شعائر أهل الإسلام، والرغبة عنه إلى غيره من تواريخ الشرق أو الغرب خروج عن الإجماع، وإظهار شعار من شعائر الكفار واستغناء به ومشاركة في طمس الهوية الإسلامية. ولا يمكن أن تستقيم عبادات هذه الأمة التي أمرها بها خالقها إلا بالتاريخ الهجري. فعبادات هذه الأمة مرتبطة بهذا التاريخ وغيره لا يصلح لنا.
أيها المؤمنون: إننا ندعو الدول الإسلامية والهيئات الإسلامية والأفراد جميعاً - إن كانوا صادقين في تشرفهم بهذا الدين - أن يلتزموا التاريخ الهجري تاريخاً أصلياً، ولا مانع من ذكر الموافق له من التاريخ النصراني الذي ابتلينا به لتسيير أمورنا، حتى يأتي الله بفتح من عنده.
أيها المؤمنون: من اللطائف أيضاً أن نذكر التاريخ الهجري دون تعقيب بقولنا للهجرة النبوية، لأنه الأصل فلا داعي للتعريف به، وإذا ذكرنا التاريخ الميلادي نقيده بقولنا للميلاد أو نحوها لأنه أمر طارئ يحتاج إلى بيان.
عباد الله: نعم نحن هذه الأيام نستقبل عاماً جديداً إسلامياً هجرياً، ليس من السنّة أن نحدث عيداً لدخوله أو نعتاد التهاني ببلوغه، أو أن نحتفل به، أو نحتفل بمهاجر النبي صلى الله عليه وسلم زاعمين حبه، فليس الغبطة بكثرة السنين وإنما الغبطة بما أمضاه العبد منها في طاعة مولاه، فكثرة السنين خير لمن أمضاها في طاعة ربه، شر لمن أمضاها في معصية الله والتمرد على طاعته وشر الناس من طال عمره وساء عمله.
هــا قد أهلّ على الوجودِ (مُحَرّمُ) فالكـونُ يزهــو والحيـاةُ تبسـّمُ
ترنو إلى ركـبِ النبي وقـد مضى تَبْكيــه مكـةُ والمَقَـامُ وزمـزمُ
عوّدتُ نفسي الاحتفالَ بهجـرةِ الْـ هـادي الْبشـيرِ، وعطرَها أتنسـّمُ
لكنْ علـى الوجـهِ الـذي أبصرتُه عن حـبِ خير المرسلين يُترجِـمُ
فاختــرتُ مـن شـعرِ المديـحِ قصيدةً أنشـدتُها ووجدتُنـي أترنّمُ
وحَسِبتُ أنـي قـد بلغْتُ ذرا التقى بل ليـس مثلـي في المحبة مسلمُ!!
وإذا بـأعماقـي دويّ صــارخٌ يـا غـافـلاً حتّى متـى تتَوهّمُ!!
حتـى متـى والقـولُ قد زخرفْتَهُ والفعلُ يفضـحُ مـا تقـولُ وتزعُمُ
لمـّا عَجـزْتَ عن اتباعِ (محمدٍ) أَقنعْـتَ نفـسَكَ بالكلامِ، ودُمْـتمو!
مـاذا اقترفـتُ لكي تراني واهماً أَلأَنّنِــي بهـوى النّبـيِ مُتيّـمُ؟!
إنـي أرى حـبّ النبـي عبـادةً ينجـو بهـا يومَ الحسابِ المسـلمُ
فأجابنـي: حـبّ النبـِي عبـادةٌ فـرضٌ علـى كل العبـادِ محتّـمُ
لكـنْ إذا سَـلَكَ المحـبّ سـبيلَهُ متأســّيـاً وَلهـدْيـِهِ يَتـَرَسّـمُ
هـل ضـيّعَ الإسـلامَ إلا قائـلٌ أفعالُهُ تنفــي المقـالَ، وَتْـهـدِمُ؟
فالقدسُ ضـاعت من كلامٍ دونمـا فعـلٍ يؤيــد قولهـم، ويُتَرْجـِمُ
والطفلُ مـلّ من الكلامِ؛ وليتهـم يدَعُونه يرمـي اليهـودَ، ويَرْجُـمُ
والعدلُ ملّ من الكـلامِ؛ وقد رأى مَنْ يَدّعـي عـدلاً يجـورُ، ويَظْلِمُ
والطهرُ مـلّ من الكلامِ؛ وطالما زعمَ الطهـارةَ داعـرٌ لا يـرحـمُ
حتـى البطـولةُ أَعْلنتْ إضرابَها لمـا ادّعاها مـن يَخـافُ، ويُحْجمُ
فَصَرخْتُ:كُفّ القولَ؛ قد أَخْجَلْتَنِي وكـلامُك الحـقّ الـذي لا يُكْتـَمُ
--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه الترمذي