F.H.R.N
06-04-2009, 07:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
معرفة حقارة الدنيا وانها ظل زائل ومتاع راحل فحب الدنيا رأس كل خطيئة وأساس كل بلية !عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة فإذا بشاة ميتة شائلة برجلها فقال: (اترون هذه هينة على صاحبها ؟ فوالذي نفسي بيده !للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها ولو كانت الدنيا عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها قطرة أبداً)
قال تعالى (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور)وقد كان عمربن الخطاب رضي الله عنه يربي اتباعه ويذكرهم بحقيقة الدنيا فكما ذكر الإمام احمد في كتاب الزهد أن أمير المؤمنين عمر مر على مزبلة فاحتبس عندها فكأنه شق على اصحابه وتأذوا بها فقال لهم :"هذه دنياكم التي تحرصون عليها " فما الدنيا في نظره إلا مزبلة لا ينفع الحرص عليها وهذا مثالها مصداقا لما ذكره الله تعالى في كتابه (إنّ جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم ايهم أحسن عملا وأنا لجاعلون ماعليها صعيدا جرزا)وهذا احد كبار التابعين الذين عاصروا عمر وتأثروا بطريقته التربوية لاتباعه يقول فيه احد اتباعه وهو إبراهيم بن محمد بن المنتشر "كان مسروق يركب كل جمعة بغلة له ويحملني خلفه ثم يأتي كناسة بالجيزة القديمة فيجعل عليها بغلته ثم يقول :الدنيا تحتنا" إن تصوره لحقيقة الدنيا بهذه الصورة هو الذي جعله يخشى إن يضيع وقته في غير مرضاة الله فكان يصوم في يوم صائف شديد الحر فيغشى عليه وتاتي ابنته عائشة وتقول له "ياابتاه افطر واشرب’قال: مااردت يابنية؟ قالت الرفق:قال: يابنية إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسون ألف سنة" فلا يعرف الحر والجوع والالم من تذكر حر ذلك اليوم وجوعه وآلامه وعرف حقيقة هذه الدنيا فاحتقرها ولم يصبح اسيرا لها
احبائي هذه كانت نظرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونظرة الصحابة والتابعين للدنيا فكيف هي نظرتنا لها؟!!!
وأخيرا نقول لمن أراد راحة الدنيا واتخذ التسويف منهجا حتى ينقضي عمره وهولم يقدم شيء أن يستمع لنصيحة ابن القيم " ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد اشتغل به في الحياة الدنيا يكفيك مابعد الموت"
وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
معرفة حقارة الدنيا وانها ظل زائل ومتاع راحل فحب الدنيا رأس كل خطيئة وأساس كل بلية !عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة فإذا بشاة ميتة شائلة برجلها فقال: (اترون هذه هينة على صاحبها ؟ فوالذي نفسي بيده !للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها ولو كانت الدنيا عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها قطرة أبداً)
قال تعالى (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور)وقد كان عمربن الخطاب رضي الله عنه يربي اتباعه ويذكرهم بحقيقة الدنيا فكما ذكر الإمام احمد في كتاب الزهد أن أمير المؤمنين عمر مر على مزبلة فاحتبس عندها فكأنه شق على اصحابه وتأذوا بها فقال لهم :"هذه دنياكم التي تحرصون عليها " فما الدنيا في نظره إلا مزبلة لا ينفع الحرص عليها وهذا مثالها مصداقا لما ذكره الله تعالى في كتابه (إنّ جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم ايهم أحسن عملا وأنا لجاعلون ماعليها صعيدا جرزا)وهذا احد كبار التابعين الذين عاصروا عمر وتأثروا بطريقته التربوية لاتباعه يقول فيه احد اتباعه وهو إبراهيم بن محمد بن المنتشر "كان مسروق يركب كل جمعة بغلة له ويحملني خلفه ثم يأتي كناسة بالجيزة القديمة فيجعل عليها بغلته ثم يقول :الدنيا تحتنا" إن تصوره لحقيقة الدنيا بهذه الصورة هو الذي جعله يخشى إن يضيع وقته في غير مرضاة الله فكان يصوم في يوم صائف شديد الحر فيغشى عليه وتاتي ابنته عائشة وتقول له "ياابتاه افطر واشرب’قال: مااردت يابنية؟ قالت الرفق:قال: يابنية إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسون ألف سنة" فلا يعرف الحر والجوع والالم من تذكر حر ذلك اليوم وجوعه وآلامه وعرف حقيقة هذه الدنيا فاحتقرها ولم يصبح اسيرا لها
احبائي هذه كانت نظرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونظرة الصحابة والتابعين للدنيا فكيف هي نظرتنا لها؟!!!
وأخيرا نقول لمن أراد راحة الدنيا واتخذ التسويف منهجا حتى ينقضي عمره وهولم يقدم شيء أن يستمع لنصيحة ابن القيم " ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد اشتغل به في الحياة الدنيا يكفيك مابعد الموت"
وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا