عبدالله القرشي
19-04-2009, 11:48 PM
!! حريّة شخصيّة !!
هل أصبحت الحرية الشخصية قرآن الناس وسنتهم في تعبير الرأي ؟!
وهل أصبح أعضاء حزب " حرية شخصية " تفوق أعدادهم حزب " قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم " ؟!
نحن لم نكن نعلم الحرية الشخصية من قبل إلا للرقيق الذين كانوا تحت سطوة العبودية .. فما المقصود بها في وقتنا الحاضر بعدما قضي على الأولى ؟!
فإن مَحَضْتُ نصيحتي لمن أريد له الخير للإقلاع عن أمر .. أو فعل أمر قال وملء شدقيه ابتسامة : حرية شخصية !!
أصبحت متداولة ومستنزفة كاستنزاف كلمة " جميلة " الوصفية في التعابير .. وكاستنزاف كلمة " يعني " التوضيحية في التحدث ..
نجد الكثير يتهافتون عليها تهافت الماء على القيعان .. ولا أرى مَن يُدلي بها إلا ذووا العقول الراهقة أوالأنفس المنتقمة ..
تلك الحرية الشخصية الدوامة التي لا تزال تقتلع المبادئ والقيم .. وتُودِي بها إلى عرض الحائط ؛؛ هذا إن بقي للحائط عرض يُستند عليه .. ويَستبد ليهمش على أجهزة الدولة .. ويقلِّص من صلاحياتها !!
وذلك المُتشخِّص بحريته ألا يرى بعين حريته معنى الحياء .. ينسلخ من جلده .. وينتزع تراثه .. ليلهث وراء موضة مبتذلة .. أو وجه مستعار ..
أبعدما حررنا الإله من غياهب التفرق والشتات نعود لنتشتت بمقولتنا الممقوتة : حرية شخصية !
ثم أتأمل وأقول : لعلهم من قصدهم الله سبحانه في قوله : { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً } الفرقان 43 ..
وما خُلِقَ الهوى إلا ليكون ضداً للعقل ؛؛ لذا فقد استخدمه الشيطان مَصَالياً وفخوخاً فيصبح المرء في كنفه عاجزاً .. مخذولاً .. همه راحة الدنيا وبهجتها ..
لا أرى في الحرية الشخصية إلا سبباً في وكستنا أمام العالم .. فلا استطعنا أن ننتصر على قلة إسرائيل .. ولا اجتمعنا على كثير ولا قليل .. فقبل عقود كنا نلُتُّ ونعجن في قضية واحدة هي : القضية الفلسطينية ..
وقبل أعوام أضيفت إلى القضية الفلسطينية المزمنة الحرب الفوضوية في أفغانستان والعراق ..
ثم أضيفت إليها حرب السودان .. ولبنان ..
أما وكساتنا السياسية فحدِّث ولا حرج .. فلا احترام يُقدَّر للمسلمين .. لا لنبي ولا لرؤساء ولا لمستضعفين ..
ولا أحد يدري بعد عام من الزمن ماذا سيضاف إلى قائمة الوكسات في عالمنا المهتز .. المليء بالصراعات .. والتناقضات .. والتحفزات ..
المؤكَد أن طبقنا شهي المذاق .. رخيص الثمن .. ومن هنا فإن الأيدي الجائعة التي تمتد إليه كثيرة .. وكثيرة .. وما دام هذا الطبق مباحاً فإنه سيظل مستباحاً ..
أنظل في سياج تلك الحرية التي لا أستبعد أنها الاسم الحركي - على ما أعتقد - لكلمة ( غثاء ) المشار إليها في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " .. فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ .. قال : " بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل " !!
أم نطلقها من صدورنا إلى عنان السماء ليبقى في الصدر مكاناً يمكن أن نجتمع فيه !!
هل أصبحت الحرية الشخصية قرآن الناس وسنتهم في تعبير الرأي ؟!
وهل أصبح أعضاء حزب " حرية شخصية " تفوق أعدادهم حزب " قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم " ؟!
نحن لم نكن نعلم الحرية الشخصية من قبل إلا للرقيق الذين كانوا تحت سطوة العبودية .. فما المقصود بها في وقتنا الحاضر بعدما قضي على الأولى ؟!
فإن مَحَضْتُ نصيحتي لمن أريد له الخير للإقلاع عن أمر .. أو فعل أمر قال وملء شدقيه ابتسامة : حرية شخصية !!
أصبحت متداولة ومستنزفة كاستنزاف كلمة " جميلة " الوصفية في التعابير .. وكاستنزاف كلمة " يعني " التوضيحية في التحدث ..
نجد الكثير يتهافتون عليها تهافت الماء على القيعان .. ولا أرى مَن يُدلي بها إلا ذووا العقول الراهقة أوالأنفس المنتقمة ..
تلك الحرية الشخصية الدوامة التي لا تزال تقتلع المبادئ والقيم .. وتُودِي بها إلى عرض الحائط ؛؛ هذا إن بقي للحائط عرض يُستند عليه .. ويَستبد ليهمش على أجهزة الدولة .. ويقلِّص من صلاحياتها !!
وذلك المُتشخِّص بحريته ألا يرى بعين حريته معنى الحياء .. ينسلخ من جلده .. وينتزع تراثه .. ليلهث وراء موضة مبتذلة .. أو وجه مستعار ..
أبعدما حررنا الإله من غياهب التفرق والشتات نعود لنتشتت بمقولتنا الممقوتة : حرية شخصية !
ثم أتأمل وأقول : لعلهم من قصدهم الله سبحانه في قوله : { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً } الفرقان 43 ..
وما خُلِقَ الهوى إلا ليكون ضداً للعقل ؛؛ لذا فقد استخدمه الشيطان مَصَالياً وفخوخاً فيصبح المرء في كنفه عاجزاً .. مخذولاً .. همه راحة الدنيا وبهجتها ..
لا أرى في الحرية الشخصية إلا سبباً في وكستنا أمام العالم .. فلا استطعنا أن ننتصر على قلة إسرائيل .. ولا اجتمعنا على كثير ولا قليل .. فقبل عقود كنا نلُتُّ ونعجن في قضية واحدة هي : القضية الفلسطينية ..
وقبل أعوام أضيفت إلى القضية الفلسطينية المزمنة الحرب الفوضوية في أفغانستان والعراق ..
ثم أضيفت إليها حرب السودان .. ولبنان ..
أما وكساتنا السياسية فحدِّث ولا حرج .. فلا احترام يُقدَّر للمسلمين .. لا لنبي ولا لرؤساء ولا لمستضعفين ..
ولا أحد يدري بعد عام من الزمن ماذا سيضاف إلى قائمة الوكسات في عالمنا المهتز .. المليء بالصراعات .. والتناقضات .. والتحفزات ..
المؤكَد أن طبقنا شهي المذاق .. رخيص الثمن .. ومن هنا فإن الأيدي الجائعة التي تمتد إليه كثيرة .. وكثيرة .. وما دام هذا الطبق مباحاً فإنه سيظل مستباحاً ..
أنظل في سياج تلك الحرية التي لا أستبعد أنها الاسم الحركي - على ما أعتقد - لكلمة ( غثاء ) المشار إليها في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " .. فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ .. قال : " بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل " !!
أم نطلقها من صدورنا إلى عنان السماء ليبقى في الصدر مكاناً يمكن أن نجتمع فيه !!