إنسان بسيط
20-05-2009, 11:32 AM
ماذا بعد هدوء ضجيج الصهاريج في الخفجي؟
مقال لـ : عبد الله بن مهدي الشمري
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13123&I=677242&G=1
اليوم الإلكتروني
www.alyaum.com
الأربعاء 1430-05-25هـ الموافق 2009-05-20م العدد 13123 السنة الأربعون
________________________________________
عزيزي رئيس التحرير
ماذا بعد هدوء ضجيج الصهاريج في الخفجي؟
عبد الله الشمري
عزيزي رئيس التحرير
يستذكر المواطنون قول خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - الذي وجهه بعبارته السامية: «لا عذر لأحد فالمال موجود»، وهي كلمات تُحرج كل مقصرٍ في أداء مسؤوليته التي أسندت إليه، ولأن الماء هو شريان الحياة فنقصه يشكل خطرا كبيرا على حياة الناس، ويؤثر على شؤون حياتهم جميعها.
في الأيام الأولى من شهر جمادى الأولى حدث عطل مفاجئ في محطة التحلية بمحافظة الخفجي، وامتدت أزمة نقص المياه لأسبوعين تقريبا أظهرت عدم وجود خطة طوارئ مناسبة لدى محطة التحلية أو مصلحة المياه في مثل هذه الظروف، فغياب التنسيق بينهما أحدث إرباكا وإشغالا للسكان في الأسبوع الأول للحصول على كمية مناسبة من الماء، ولقد تكررت أزمات المياه خلال السنوات الثلاث الماضية أثناء فترة الصيانة التي كانت تمتد لفترات طويلة في محطة التحلية، وتكررها خلال العام أحيانا.
لقد كان ضجيج الصهاريج مدويا دون تنظيم مناسب؛ بسبب عدم وجود آلية عمل دقيقة، وكان كثير من المواطنين متذمرين من سوء التنظيم، وقد وصفه البعض بالفوضى، وكانوا مستائين من غياب المسؤولين في مصلحة المياه عن الميدان، وقد ظهرت - خلال الأسبوعين - فئة المستغلين من أصحاب الصهاريج الذين وصلوا بسعر الصهريج إلى 500 ريال دون تدخل من مصلحة المياه التي كان من واجبها حماية السكان من الاستغلال، وقد اضطر كثير من المواطنين القادرين على الشراء بمبالغ كبيرة حفظا لوقتهم، وهروبا من الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس كل يومين للحصول على 500 لتر من الماء.
ومدينة الخفجي التي نشأت مع بدء امتياز شركة الزيت العربية المحدودة (اليابانية) الذي امتد لأربعين سنة وانتهى في العام 2000م، حيث كانت تلك الشركة توفر الماء للسكان إلى أن بدأ التشغيل والإنتاج لمحطة التحلية عام 1406هـ، وكانت المحطة في بدايتها ملبية لحاجة السكان لكنها مع مرور السنين، والزيادة السكانية الكبيرة، واتساع رقعة المدينة، وتقادم عمر المحطة لم تعد تفي بالحاجة مما أثر سلبا على كمية المياه التي تضخها لمصلحة المياه، والتي اضطرتها لخطوات عدة أجبرت المواطنين على استعمال خزانات أرضية وأدوات سحب من الشبكة لضعف قوة دفعها للمياه، وسكان المدينة مقبلون على أشهر الصيف وفيها شهر رمضان المبارك مما يتطلب من الجهتين المعنيتين توفير الماء الاستعداد اللازم.
همسة: يعلم سكان الخفجي أن عمليات الخفجي المشتركة المكونة من: (شركة أرامكو لأعمال الخليج، والشركة الكويتية لنفط الخليج)، وهما الشركتان اللتان حلتا مكان شركة الزيت العربية المحدودة (اليابانية) لديهما محطة تحلية مما يضعهما أمام مسؤولية كبيرة في تزويد مصلحة المياه بكمية مناسبة تساهم في تخفيف الأزمة حتى يتم الانتهاء من أعمال المحطة الجديدة في رأس الزور.
عبد الله بن مهدي الشمري
مقال لـ : عبد الله بن مهدي الشمري
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13123&I=677242&G=1
اليوم الإلكتروني
www.alyaum.com
الأربعاء 1430-05-25هـ الموافق 2009-05-20م العدد 13123 السنة الأربعون
________________________________________
عزيزي رئيس التحرير
ماذا بعد هدوء ضجيج الصهاريج في الخفجي؟
عبد الله الشمري
عزيزي رئيس التحرير
يستذكر المواطنون قول خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - الذي وجهه بعبارته السامية: «لا عذر لأحد فالمال موجود»، وهي كلمات تُحرج كل مقصرٍ في أداء مسؤوليته التي أسندت إليه، ولأن الماء هو شريان الحياة فنقصه يشكل خطرا كبيرا على حياة الناس، ويؤثر على شؤون حياتهم جميعها.
في الأيام الأولى من شهر جمادى الأولى حدث عطل مفاجئ في محطة التحلية بمحافظة الخفجي، وامتدت أزمة نقص المياه لأسبوعين تقريبا أظهرت عدم وجود خطة طوارئ مناسبة لدى محطة التحلية أو مصلحة المياه في مثل هذه الظروف، فغياب التنسيق بينهما أحدث إرباكا وإشغالا للسكان في الأسبوع الأول للحصول على كمية مناسبة من الماء، ولقد تكررت أزمات المياه خلال السنوات الثلاث الماضية أثناء فترة الصيانة التي كانت تمتد لفترات طويلة في محطة التحلية، وتكررها خلال العام أحيانا.
لقد كان ضجيج الصهاريج مدويا دون تنظيم مناسب؛ بسبب عدم وجود آلية عمل دقيقة، وكان كثير من المواطنين متذمرين من سوء التنظيم، وقد وصفه البعض بالفوضى، وكانوا مستائين من غياب المسؤولين في مصلحة المياه عن الميدان، وقد ظهرت - خلال الأسبوعين - فئة المستغلين من أصحاب الصهاريج الذين وصلوا بسعر الصهريج إلى 500 ريال دون تدخل من مصلحة المياه التي كان من واجبها حماية السكان من الاستغلال، وقد اضطر كثير من المواطنين القادرين على الشراء بمبالغ كبيرة حفظا لوقتهم، وهروبا من الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس كل يومين للحصول على 500 لتر من الماء.
ومدينة الخفجي التي نشأت مع بدء امتياز شركة الزيت العربية المحدودة (اليابانية) الذي امتد لأربعين سنة وانتهى في العام 2000م، حيث كانت تلك الشركة توفر الماء للسكان إلى أن بدأ التشغيل والإنتاج لمحطة التحلية عام 1406هـ، وكانت المحطة في بدايتها ملبية لحاجة السكان لكنها مع مرور السنين، والزيادة السكانية الكبيرة، واتساع رقعة المدينة، وتقادم عمر المحطة لم تعد تفي بالحاجة مما أثر سلبا على كمية المياه التي تضخها لمصلحة المياه، والتي اضطرتها لخطوات عدة أجبرت المواطنين على استعمال خزانات أرضية وأدوات سحب من الشبكة لضعف قوة دفعها للمياه، وسكان المدينة مقبلون على أشهر الصيف وفيها شهر رمضان المبارك مما يتطلب من الجهتين المعنيتين توفير الماء الاستعداد اللازم.
همسة: يعلم سكان الخفجي أن عمليات الخفجي المشتركة المكونة من: (شركة أرامكو لأعمال الخليج، والشركة الكويتية لنفط الخليج)، وهما الشركتان اللتان حلتا مكان شركة الزيت العربية المحدودة (اليابانية) لديهما محطة تحلية مما يضعهما أمام مسؤولية كبيرة في تزويد مصلحة المياه بكمية مناسبة تساهم في تخفيف الأزمة حتى يتم الانتهاء من أعمال المحطة الجديدة في رأس الزور.
عبد الله بن مهدي الشمري