رشاش
07-06-2009, 02:19 PM
صفقة الموسم دون أدنى شك في الملاعب العربية والآسيوية التي تندرج الكرة السعودية تحت مظلة منافساتها وبطولاتها الكروية، فقد حقق نادي الهلال السعودي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد صفقة الموسم الجديد قبل أن ينطلق ومع افتتاح أبواب سوق الانتقالات الصيفية.
تلك الصفقة التاريخية (بالنسبة للهلال) إن صح التعبير التي لابد أن يقف لها الشارع الرياضي تقديراً واحترماً نظراً لما ستضيفه من قيمة فنية للدوري السعودي للمحترفين في عامه الثاني بتواجد مدرب مثل السيد ايريك جريتس. كيف لا.. وهو من أعاد فريق أولمبيك مارسيليا لساحات المنافسة الأوروبية بعد أن ابتعد عنها وعادت معه متعة الكرة وحرارة المنافسة في الدوري الفرنسي. لكل مدرب نقاط قوة ونقاط ضعف، وهناك عوامل لابد من أن تتوفر ليتحقق النجاح.. أبرز تلك العوامل التوفيق والحظ والانسجام والقبول بين المدرب والمجموعة التي يشرف عليها، ويدخل عمل الإدارة في الفريق مدخلاً رئيسياً للمساعدة في تحقيق عوامل النجاح.
مسيرته كلاعب
ايريك جريتس المولود في 15 مايو 1954م في مدينة ريكيم في بلجيكا بدأ مسيرته الكروية كلاعب مع نادي ريكيم البلجيكي في عام 1971م وتنقل بين أندية ستاندارد لياج البلجيكي (318 مباراة سجل خلالها 23 هدفاً) وآي سي ميلان الإيطالي (13 مباراة سجل خلالها هدفاً واحداً)، وماستريتش الهولندي (12 مباراة لم يسجل أي هدف) وآيندهوفن الهولندي (200 مباراة سجل خلالها 8 أهداف)، ومثل منتخب بلاده في 86 مباراة وسجل خلالها هدفين، ليعتزل بعد تلك المسيرة في عام 1992م كلاعب ويبدأ مهمته كمدرب.
مسيرته كمدرب:
البداية كانت مع نادي لييج البلجيكي (1992 إلى 1994م) لموسمين، ومن ثم انتقل لتدريب نادي لييرسي البلجيكي (1994 إلى 1997م) لثلاثة مواسم حقق خلالها بطولة الدوري البلجيكي في عامه الأخير لينتقل بعد هذا النجاح المؤثر لتدريب النادي الشهير كلوب بروج أحد أشهر الأندية البلجيكية لموسمين (1997 إلى 1999م) حقق خلالها بطولة الدوري وبطولة كأس السوبر البلجيكي. بدأت الأنظار تتجه لنجاحاته لينتقل بعدها للتدريب لأول مرة خارج بلاده عندما وقع مع نادي آيندهوفن الهولندي الذي سبق وأن احترف في صفوفه كلاعب، ومع آيندهوفن حقق بطولة الدوري الهولندي وكأس السوبر الهولندي عامي 2000 و2001م وهو ما يعكس لنا قدرة المدرب على الفوز في مباريات النقاط وكذلك مباريات الكؤوس التي تحتوي مبارياتها على العديد من النواحي التكتيكية التي يكتنفها الحذر الشديد والتركيز العالي.. إلا أن جريتس بإمكانياته وأسلوبه تمكن من حصد الأخضر واليابس مع آيندهوفن، ولم تتركه الأندية الألمانية ليستمر مع فريقه الهولندي بل اختطفه نادي كايزرسلاوترن مطلع العام 2002م واستمر في تدريبه لموسمين متتاليين لم يكن جريتس موفقاً فيها على الإطلاق حيث حل الفريق في المركز الرابع عشر في عامه الأول وحل في المركز الثالث عشر في عامه الثاني، وقد يكون عدم وجود الموارد المالية لتلبية احتياجات المدرب وسد الثغرات في الفريق وعدم نجاح الإدارة في تهيئة عوامل النجاح العامل الأكبر لعدم تمكنه من تحقيق أي نجاح مع الفريق الألماني، إلا أن الوقت أثبت أن جريتس حقق نجاحاً كبيراً في كايزرسلاوترن حيث إنه تمكن من تثبيت الفريق في دوري الأضواء وبعد عامين فقط من مغادرته لهم هبطوا لدوري الدرجة الثانية في ألمانيا، ويلاحظ في كل الفرق التي أشرف جريتس على تدريبها أنه قضى على الأقل موسمين متتاليين مما يعكس لنا اجتهاده التام ونجاحه في مهامه التدريبية خاصةً وأنه يتدرج تصاعدياً من الأندية الصغيرة للأندية الكبيرة، وكان موسم (2004-2005م) هو الموسم الوحيد الذي درب فيه فريقاً لمدة عام واحد فقط وهو نادي فولسبورغ الألماني ووصل معه للمركز التاسع.
بعدها تلقى عرضاً مغرياً من نادي غلطة سراي التركي (2005 إلى 2007م) ونجح جريتس في الفوز بالدوري التركي مرة واحدة، ومن تركيا لفرنسا حيث أشرف على تدريب أكثر الفرق شهرةً وعراقةً نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي من عام 2007م حتى نهاية العام 2009م، وتمكن جريتس من إعادة الفريق لأن يلعب في البطولات الأوروبية بعد أن ابتعد عنها، كما أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري الفرنسي هذا الموسم لولا صحوة نادي بوردو وخطفه للقب في الجولات الأخيرة.
انتقل جريتس للهلال السعودي ومن خلال مسيرته فإنه يمكننا القول: بأنه سيدرب الفريق لموسمين متتاليين على أقل تقدير علماً بأن النادي قد وقع معه لثلاث سنوات مقابل راتب سنوي يصل ل 1.8 مليون يورو، وفي حال تحقيق البطولات فإن المكافآت سترفع دخله السنوي ليصل ل3 مليون يورو.
مزايا المدرب البلجيكي:
- مدرب يمتلك شخصية قوية قادرة على فرض الانضباطية التامة داخل وخارج الملعب، وكان له تجربة مع النجم الجماهيري حاتم بن عرفة نجم نادي مارسيليا حينما حضر للتمارين متأخراً 30 دقيقة قام جريتس بركنه على مقاعد البدلاء وأخبره بأن مكانه الأساسي ذهب للاعب آخر وعليه أن يتمرن بجدية أكبر وأن يقاتل ويتحلى بالصبر لاستعادة ما فقده، لم يعجب الأمر بن عرفة وجماهيره الغفيرة التي وقفت في وجه جريتس إلا أنها لم تتمكن من ثنيه عن رأيه، وبعد مرور أربعة أسابيع عاد ابن عرفه متألقاً وعادت معه الجماهير بقوة مما ساعد الفريق ليؤدي بشكل أفضل من قبل.
- ويمتاز جريتس أيضا بطريقته الهجومية وتنويعه للعب واعتماده على اللياقة البدنية العالية التي يسعى إكسابها للاعبيه قبل انطلاق الموسم من خلال الإعداد الجيد.
- ومن مزايا جريتس أنه يهتم بكل شاردة وواردة تخص الفريق واللاعبين ويتابع كل شيء وهو محبوب من المجموعة التي يشرف عليها بالرغم من قوة شخصيته إلا أنه يمتلك السحر الذي يفرض عن طريقه احترام الجميع له ممزوجاً بمحبتهم الخالصة له.
- كما أن جريتس من المدربين الذين لديهم القدرة على تفجير إمكانيات اللاعبين وخاصةً الشباب منهم، ويمتلك قدرة رائعة لا يمتلكها إلا المدربون الكبار في إعادة الثقة للاعبين الذين تذبل مستوياتهم وتنخفض بإعادتها لهم عن طريق تعامله معهم، وهو صاحب اليد العليا في تفجير طاقات المهاجم البرازيلي برانداو (28 عاماً) صاحب البنية الجسمانية القوية بعد أن انخفض مستواه ليعود قبل انتهاء الموسم ويسجل ستة أهداف دفعته لأن ينطلق نحو مدربه جريتس ويحتضنه في إشارة واضحة أنه هو من أعاده للطريق الصحيح.
عيوب المدرب:
- من أبرز عيوب المدرب هو حبه للأموال (وهو عيب شرعي) واعترف جريتس للإعلام الفرنسي عن طريق مجلة فرانس فوتبول أنه قبل عرض الهلال من أجل المال وأنه لن يكذب عليهم (وعدم الكذب ميزة تحسب له أيضاً) وأعتبر أن الأمان المادي هو مطلب أساسي في عمله كمدرب.
- ومن العيوب أيضا هو عشقه للهجوم بشكل قد يفقد الفريق توازنه في بعض المباريات مما ينتج عنه تلقي الأهداف بكثرة خلال الموسم بشكل عام فعلى سبيل المثال خسر مارسيليا خلال الموسم الحالي من لوريان (العاشر) بنتيجة 3-2 ومن نانسي (الخامس عشر) بنتيجة 3-0 وهو ما يعكس لنا أن لعبه المفتوح سلاح ذو حدين قد يكسبه المباراة بنتيجة كبيرة وقد يفقده نتيجتها من الفرق الصغيرة بأي نتيجةً كانت.
- المتابع الجيد لأداء مارسيليا في الدوري وكأس الاتحاد الأوروبي يخالجه الشك أن جريتس يقلل أحياناً (وليس دائماً) من احترام الخصم مما يفقده عامل الحذر وبالتالي تلقي خسائر مفاجئة.
- الأساليب التكتيكية الدفاعية التي ينتهجها جريتس ضعيفة بشكل واضح وظهر ذلك جلياً في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي عندما تواجه في الدور ربع النهائي فريقي أولمبيك مارسيليا (الذي يشرف عليه المدرب ايريك جريتس) وفريق شختار الأوكراني بطل الكأس الأوروبية (الذي يشرف عليه الداهية الروماني لوتشيسكو) حيث تمكن الروماني من إغلاق مناطقه بإحكام واللعب على الهجمات المرتدة السريعة التي يتقنها فريقه مما أكسبه نتيجة الذهاب في أوكرانيا (2-0) وكذلك نتيجة الإياب في فرنسا (2-1)، ولم يتمكن جريتس وقتها من مجارات الأسلوب التكتيكي الذكي للروماني لوتشيسكو الذي حقق لقب البطولة قبل أيام.
قد يعاب على مارسيليا ضعف خط دفاعه وهو الشيء الأكيد الذي لن يعاني منه جريتس في الهلال بتواجد الرباعي الدولي في خط الدفاع بالإضافة لإمكانية التعاقد مع ظهير أيمن يدعم قوة دفاع الفريق.
كما أن تخوف الفرق الأخرى من الهلال وإغلاق مناطقها أمامه سيصب في مصلحة جريتس بكل تأكيد لأنه يبدع أمام الفرق التي لا تهاجمه ويتفنن بدوره في تنويع وتركيز الهجمات عليهم.
الأمير الشاعر الرئيس عبدالرحمن بن مساعد الذي اعتذر للجماهير قبل أيام (مع أنه لم يخطئ في حقهم) قام بعمل احترافي على أكمل وجه، ذلك العمل الاحترافي يجب أن يجد التقدير والثناء من قبل جماهير فريقه عن طريق دعمهم وحضورهم لمؤازرة وتشجيع المدرب ولاعبيه فهو العمل الوحيد الذي هم مطالبون به، وليس في نادي الهلال وحده بل في جميع الأندية الأخرى التي يعمل رؤساؤها وإداراتها باحترافية تامة.
سيحضر جريتس للرياض يوم الأربعاء المُقبل للاجتماع مع مسؤولي النادي وتحديد مواعيد انطلاق التدريبات وأماكن المعسكر الإعدادي الذي يسبق انطلاق فعاليات الموسم القادم، وبرفقته أيضا الملف النهائي للاعبين الأجانب وكذلك التقارير النهائية حول بعض اللاعبين من خلال متابعته للفريق من شهر مارس الماضي حتى انتهاء الموسم الحالي.
تلك الصفقة التاريخية (بالنسبة للهلال) إن صح التعبير التي لابد أن يقف لها الشارع الرياضي تقديراً واحترماً نظراً لما ستضيفه من قيمة فنية للدوري السعودي للمحترفين في عامه الثاني بتواجد مدرب مثل السيد ايريك جريتس. كيف لا.. وهو من أعاد فريق أولمبيك مارسيليا لساحات المنافسة الأوروبية بعد أن ابتعد عنها وعادت معه متعة الكرة وحرارة المنافسة في الدوري الفرنسي. لكل مدرب نقاط قوة ونقاط ضعف، وهناك عوامل لابد من أن تتوفر ليتحقق النجاح.. أبرز تلك العوامل التوفيق والحظ والانسجام والقبول بين المدرب والمجموعة التي يشرف عليها، ويدخل عمل الإدارة في الفريق مدخلاً رئيسياً للمساعدة في تحقيق عوامل النجاح.
مسيرته كلاعب
ايريك جريتس المولود في 15 مايو 1954م في مدينة ريكيم في بلجيكا بدأ مسيرته الكروية كلاعب مع نادي ريكيم البلجيكي في عام 1971م وتنقل بين أندية ستاندارد لياج البلجيكي (318 مباراة سجل خلالها 23 هدفاً) وآي سي ميلان الإيطالي (13 مباراة سجل خلالها هدفاً واحداً)، وماستريتش الهولندي (12 مباراة لم يسجل أي هدف) وآيندهوفن الهولندي (200 مباراة سجل خلالها 8 أهداف)، ومثل منتخب بلاده في 86 مباراة وسجل خلالها هدفين، ليعتزل بعد تلك المسيرة في عام 1992م كلاعب ويبدأ مهمته كمدرب.
مسيرته كمدرب:
البداية كانت مع نادي لييج البلجيكي (1992 إلى 1994م) لموسمين، ومن ثم انتقل لتدريب نادي لييرسي البلجيكي (1994 إلى 1997م) لثلاثة مواسم حقق خلالها بطولة الدوري البلجيكي في عامه الأخير لينتقل بعد هذا النجاح المؤثر لتدريب النادي الشهير كلوب بروج أحد أشهر الأندية البلجيكية لموسمين (1997 إلى 1999م) حقق خلالها بطولة الدوري وبطولة كأس السوبر البلجيكي. بدأت الأنظار تتجه لنجاحاته لينتقل بعدها للتدريب لأول مرة خارج بلاده عندما وقع مع نادي آيندهوفن الهولندي الذي سبق وأن احترف في صفوفه كلاعب، ومع آيندهوفن حقق بطولة الدوري الهولندي وكأس السوبر الهولندي عامي 2000 و2001م وهو ما يعكس لنا قدرة المدرب على الفوز في مباريات النقاط وكذلك مباريات الكؤوس التي تحتوي مبارياتها على العديد من النواحي التكتيكية التي يكتنفها الحذر الشديد والتركيز العالي.. إلا أن جريتس بإمكانياته وأسلوبه تمكن من حصد الأخضر واليابس مع آيندهوفن، ولم تتركه الأندية الألمانية ليستمر مع فريقه الهولندي بل اختطفه نادي كايزرسلاوترن مطلع العام 2002م واستمر في تدريبه لموسمين متتاليين لم يكن جريتس موفقاً فيها على الإطلاق حيث حل الفريق في المركز الرابع عشر في عامه الأول وحل في المركز الثالث عشر في عامه الثاني، وقد يكون عدم وجود الموارد المالية لتلبية احتياجات المدرب وسد الثغرات في الفريق وعدم نجاح الإدارة في تهيئة عوامل النجاح العامل الأكبر لعدم تمكنه من تحقيق أي نجاح مع الفريق الألماني، إلا أن الوقت أثبت أن جريتس حقق نجاحاً كبيراً في كايزرسلاوترن حيث إنه تمكن من تثبيت الفريق في دوري الأضواء وبعد عامين فقط من مغادرته لهم هبطوا لدوري الدرجة الثانية في ألمانيا، ويلاحظ في كل الفرق التي أشرف جريتس على تدريبها أنه قضى على الأقل موسمين متتاليين مما يعكس لنا اجتهاده التام ونجاحه في مهامه التدريبية خاصةً وأنه يتدرج تصاعدياً من الأندية الصغيرة للأندية الكبيرة، وكان موسم (2004-2005م) هو الموسم الوحيد الذي درب فيه فريقاً لمدة عام واحد فقط وهو نادي فولسبورغ الألماني ووصل معه للمركز التاسع.
بعدها تلقى عرضاً مغرياً من نادي غلطة سراي التركي (2005 إلى 2007م) ونجح جريتس في الفوز بالدوري التركي مرة واحدة، ومن تركيا لفرنسا حيث أشرف على تدريب أكثر الفرق شهرةً وعراقةً نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي من عام 2007م حتى نهاية العام 2009م، وتمكن جريتس من إعادة الفريق لأن يلعب في البطولات الأوروبية بعد أن ابتعد عنها، كما أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري الفرنسي هذا الموسم لولا صحوة نادي بوردو وخطفه للقب في الجولات الأخيرة.
انتقل جريتس للهلال السعودي ومن خلال مسيرته فإنه يمكننا القول: بأنه سيدرب الفريق لموسمين متتاليين على أقل تقدير علماً بأن النادي قد وقع معه لثلاث سنوات مقابل راتب سنوي يصل ل 1.8 مليون يورو، وفي حال تحقيق البطولات فإن المكافآت سترفع دخله السنوي ليصل ل3 مليون يورو.
مزايا المدرب البلجيكي:
- مدرب يمتلك شخصية قوية قادرة على فرض الانضباطية التامة داخل وخارج الملعب، وكان له تجربة مع النجم الجماهيري حاتم بن عرفة نجم نادي مارسيليا حينما حضر للتمارين متأخراً 30 دقيقة قام جريتس بركنه على مقاعد البدلاء وأخبره بأن مكانه الأساسي ذهب للاعب آخر وعليه أن يتمرن بجدية أكبر وأن يقاتل ويتحلى بالصبر لاستعادة ما فقده، لم يعجب الأمر بن عرفة وجماهيره الغفيرة التي وقفت في وجه جريتس إلا أنها لم تتمكن من ثنيه عن رأيه، وبعد مرور أربعة أسابيع عاد ابن عرفه متألقاً وعادت معه الجماهير بقوة مما ساعد الفريق ليؤدي بشكل أفضل من قبل.
- ويمتاز جريتس أيضا بطريقته الهجومية وتنويعه للعب واعتماده على اللياقة البدنية العالية التي يسعى إكسابها للاعبيه قبل انطلاق الموسم من خلال الإعداد الجيد.
- ومن مزايا جريتس أنه يهتم بكل شاردة وواردة تخص الفريق واللاعبين ويتابع كل شيء وهو محبوب من المجموعة التي يشرف عليها بالرغم من قوة شخصيته إلا أنه يمتلك السحر الذي يفرض عن طريقه احترام الجميع له ممزوجاً بمحبتهم الخالصة له.
- كما أن جريتس من المدربين الذين لديهم القدرة على تفجير إمكانيات اللاعبين وخاصةً الشباب منهم، ويمتلك قدرة رائعة لا يمتلكها إلا المدربون الكبار في إعادة الثقة للاعبين الذين تذبل مستوياتهم وتنخفض بإعادتها لهم عن طريق تعامله معهم، وهو صاحب اليد العليا في تفجير طاقات المهاجم البرازيلي برانداو (28 عاماً) صاحب البنية الجسمانية القوية بعد أن انخفض مستواه ليعود قبل انتهاء الموسم ويسجل ستة أهداف دفعته لأن ينطلق نحو مدربه جريتس ويحتضنه في إشارة واضحة أنه هو من أعاده للطريق الصحيح.
عيوب المدرب:
- من أبرز عيوب المدرب هو حبه للأموال (وهو عيب شرعي) واعترف جريتس للإعلام الفرنسي عن طريق مجلة فرانس فوتبول أنه قبل عرض الهلال من أجل المال وأنه لن يكذب عليهم (وعدم الكذب ميزة تحسب له أيضاً) وأعتبر أن الأمان المادي هو مطلب أساسي في عمله كمدرب.
- ومن العيوب أيضا هو عشقه للهجوم بشكل قد يفقد الفريق توازنه في بعض المباريات مما ينتج عنه تلقي الأهداف بكثرة خلال الموسم بشكل عام فعلى سبيل المثال خسر مارسيليا خلال الموسم الحالي من لوريان (العاشر) بنتيجة 3-2 ومن نانسي (الخامس عشر) بنتيجة 3-0 وهو ما يعكس لنا أن لعبه المفتوح سلاح ذو حدين قد يكسبه المباراة بنتيجة كبيرة وقد يفقده نتيجتها من الفرق الصغيرة بأي نتيجةً كانت.
- المتابع الجيد لأداء مارسيليا في الدوري وكأس الاتحاد الأوروبي يخالجه الشك أن جريتس يقلل أحياناً (وليس دائماً) من احترام الخصم مما يفقده عامل الحذر وبالتالي تلقي خسائر مفاجئة.
- الأساليب التكتيكية الدفاعية التي ينتهجها جريتس ضعيفة بشكل واضح وظهر ذلك جلياً في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي عندما تواجه في الدور ربع النهائي فريقي أولمبيك مارسيليا (الذي يشرف عليه المدرب ايريك جريتس) وفريق شختار الأوكراني بطل الكأس الأوروبية (الذي يشرف عليه الداهية الروماني لوتشيسكو) حيث تمكن الروماني من إغلاق مناطقه بإحكام واللعب على الهجمات المرتدة السريعة التي يتقنها فريقه مما أكسبه نتيجة الذهاب في أوكرانيا (2-0) وكذلك نتيجة الإياب في فرنسا (2-1)، ولم يتمكن جريتس وقتها من مجارات الأسلوب التكتيكي الذكي للروماني لوتشيسكو الذي حقق لقب البطولة قبل أيام.
قد يعاب على مارسيليا ضعف خط دفاعه وهو الشيء الأكيد الذي لن يعاني منه جريتس في الهلال بتواجد الرباعي الدولي في خط الدفاع بالإضافة لإمكانية التعاقد مع ظهير أيمن يدعم قوة دفاع الفريق.
كما أن تخوف الفرق الأخرى من الهلال وإغلاق مناطقها أمامه سيصب في مصلحة جريتس بكل تأكيد لأنه يبدع أمام الفرق التي لا تهاجمه ويتفنن بدوره في تنويع وتركيز الهجمات عليهم.
الأمير الشاعر الرئيس عبدالرحمن بن مساعد الذي اعتذر للجماهير قبل أيام (مع أنه لم يخطئ في حقهم) قام بعمل احترافي على أكمل وجه، ذلك العمل الاحترافي يجب أن يجد التقدير والثناء من قبل جماهير فريقه عن طريق دعمهم وحضورهم لمؤازرة وتشجيع المدرب ولاعبيه فهو العمل الوحيد الذي هم مطالبون به، وليس في نادي الهلال وحده بل في جميع الأندية الأخرى التي يعمل رؤساؤها وإداراتها باحترافية تامة.
سيحضر جريتس للرياض يوم الأربعاء المُقبل للاجتماع مع مسؤولي النادي وتحديد مواعيد انطلاق التدريبات وأماكن المعسكر الإعدادي الذي يسبق انطلاق فعاليات الموسم القادم، وبرفقته أيضا الملف النهائي للاعبين الأجانب وكذلك التقارير النهائية حول بعض اللاعبين من خلال متابعته للفريق من شهر مارس الماضي حتى انتهاء الموسم الحالي.