حسرات
16-06-2009, 04:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم /مسائكم
معطر بأريج الزهور
النفس البشريه مجموعة احاسيس ومشاعر ..تميل بطبيعتها لمن
يتفهمها ويحافظ عليها .... وكأنها اشبه بالزجاج في تركيبته
فأي خدش صغير قد يغير ملامح الشكل .... وربما يؤدي ذلك الخدش
الى تهشم الشكل بالكامل .. وتحطيمه ....
وهذا بالفعل احبتي ... مااريد ايصاله من خلال قصو راقت لي
مضمونها ... ومغزاها ....
وبالتأكيد ستدركون معنى كلامي وما قصدته في بداية حديثي
واليكم القصة .......
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد,
وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوّه وجهها كثيراً جرّاء ذلك
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا
حينها أنهُ لم يعد يبصر
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ
طبيعي... وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ.. وحينها تفاجأ
كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي.. وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ
طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها
*******
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة..
وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر, لكنها
من أجل المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية
حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر
الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفترض إلى الجمال الروحي
*******
والان احبتي ..... هل من الممكن ان يسأل كل قارئ للموضوع
نفسه .... كم مره اغمضت عينيك عن رؤية عيوب او اخطاء
الاخرين حتى لاتجرح مشاعرهم ؟؟؟؟
كم مره استطعت الحفاظ على مشاعر الاخرين من الخدش ....
وعدم الوصول بها الى العزله وفقدان الثقه .....؟؟؟؟
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم /مسائكم
معطر بأريج الزهور
النفس البشريه مجموعة احاسيس ومشاعر ..تميل بطبيعتها لمن
يتفهمها ويحافظ عليها .... وكأنها اشبه بالزجاج في تركيبته
فأي خدش صغير قد يغير ملامح الشكل .... وربما يؤدي ذلك الخدش
الى تهشم الشكل بالكامل .. وتحطيمه ....
وهذا بالفعل احبتي ... مااريد ايصاله من خلال قصو راقت لي
مضمونها ... ومغزاها ....
وبالتأكيد ستدركون معنى كلامي وما قصدته في بداية حديثي
واليكم القصة .......
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد,
وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوّه وجهها كثيراً جرّاء ذلك
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا
حينها أنهُ لم يعد يبصر
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ
طبيعي... وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ.. وحينها تفاجأ
كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي.. وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ
طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها
*******
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة..
وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر, لكنها
من أجل المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية
حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر
الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفترض إلى الجمال الروحي
*******
والان احبتي ..... هل من الممكن ان يسأل كل قارئ للموضوع
نفسه .... كم مره اغمضت عينيك عن رؤية عيوب او اخطاء
الاخرين حتى لاتجرح مشاعرهم ؟؟؟؟
كم مره استطعت الحفاظ على مشاعر الاخرين من الخدش ....
وعدم الوصول بها الى العزله وفقدان الثقه .....؟؟؟؟
منقول