ريانه العود
18-06-2009, 06:26 PM
http://www.alraidiah.org/up/up/24533871720090618.jpg
تسبب (وباء الخنازير) في تغيير خريطة العطلات الصيفية هذا العام ؛ حيث تراجعت الحجوزات 50٪ إلى آسيا وأوروبا ، أما الذين قللوا من خطر المرض وأصروا على السفر فلا زالوا في حالة تردد عكسته بعض المنتديات الإماراتية والكويتية ، بينما اهتمت المواقع السعودية بفتوى تحريم السفر من وإلى الدول التي ظهر فيها مرض (أنفلونزا الخنازير) ..
فقد أكد مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ حرمة السفر من الدول التي ظهر فيها مرض أنفلونزا الخنازير وإليها لأن ذلك مخالف للشرع ، ويندرج تحت من يعرض نفسه للتهلكة ..
مؤكدا بأن : " النبي - صلى الله عليه وسلم - أرشدنا إذا وقع الطاعون في بلد ألا ندخله ، وإذا وقع ونحن فيه ألا نخرج منه لأن موت الطاعون شهادة " .
مضيفا : " إذا علمنا أن البلد موبوء بمرض إنفلونزا الخنازير يحرم علينا السفر له لأننا بهذا نلقي بأيدينا إلى التهلكة " .
وأضاف الشيخ / آل الشيخ - في محاضرة بعنوان (حكم السياحة في الإسلام وبيان آدابها وشروطها) بـ (جامع الإمام تركي بن عبد الله) في الرياض - : " إن هذه الأمراض هي نتاج الذنوب والمعاصي وكثرة المنكرات " ..
منتقدا أبناء الإسلام الذين إذا فارقوا ديار الإسلام نسوا دينهم وتجاهلوه ، ونسوا أخلاقهم وأعمالهم وأصبحوا غارقين في الشهوات .
علماء الأزهر يؤيدون تحريم السفر من وإلى الدول الموبوءة .
موقع (الإسلام اليوم) نقل تأييد عدد من علماء (الأزهر الشريف) - بينهم أعضاء بـ (لجنة الفتوى) و(مجمع البحوث) - لفتوى مفتي السعودية الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ بحرمة السفر من الدول التي ظهر فيها مرض (أنفلونزا الخنازير) وإليها ؛ لأن في ذلك " تعريض النفس للتهلكة " .
وقال د . محمد رأفت عثمان - عضو (مجمع البحوث الإسلامية) - : أنه " إذا ثبت أن الشخص سيذهب إلى بلد موبوء بأي مرض وتنتشر العدوى فيه بمخالطة الجماهير .. فهنا يعد الإقدام على الدخول في هذه الدولة من الممنوعات الشرعية " .
وأشار في تصريحات لـ (إسلام أون لاين) إلى : أن " أحكام الشرع يقصد بها تحقيق مصالح الإنسان ، وأي أمر يؤدي إلى الإضرار بالفرد أو الجماعة تمنعه شريعة الإسلام ككل الشرائع الإلهية " ..
واستدل د. عثمان على ذلك بـ : أن " الله - عز وجل - نهى عن أن يصيب عباده أنفسهم بالأضرار ؛ ففي القرآن نجد قول الله - تعالى - : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ، وقوله - تعالى – { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } ..
كما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( لا ضرر ولا ضرار )) " .
وأضاف : إن " الإنسان ملزم شرعا بإبعاد نفسه عن مخاطر الضرر والهلاك .. فإذا أقدم على الضرر يكون آثما " .
واعتبر أنه : " ربما قال البعض : إننا يجب أن نترك أنفسنا للأقدار ، وهذا جهل بحقيقة القدر؛ لأن القدر كما هو متعلق بالأضرار متعلق بالمنافع .. والإنسان لا يدري ما القدر " .
واستشهد عضو مجمع البحوث على ذلك بـ : " ما حدث عندما كان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يتفقد أحوال الناس في الشام ، وأخبروه أن هناك طاعونا في بلدة (عمواس) ، فاستشار الناس وأمرهم بالرجوع وألا يدخلوا هذه البلدة ، فتساءل الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجرح قائلا : (أفرار من قدر الله ؟!) ، فرد عليه أمير المؤمنين عمر متعجبا من قوله : ( لو غيرك قالها ياأبا عبيدة !! نعم .. نفر من قدر الله إلى قدر الله " ، وضرب له مثلا في غاية الذكاء فقال له : أرأيت لو كان لك عدوتان - العدوة : المكان بطرف الجبل - إحداهما مخصبة والأخرى مجدبة فتركت المجدبة ورعيت بإبلك المخصبة .. أليس ذلك بقدر الله ؟ ثم أمر الجميع أن يرجعوا " ، بحسب د.عثمان .
واختتم د.عثمان : " نحن مأمورون إذن بأن نبعد أنفسنا عن كل ما يؤدي إلى الإضرار بالنفس ، وأحد مقاصد الشريعة العظمى هي الحفاظ على النفس " .
عموما ما اتفقت عليه المرجعيات الدينية من تحريم السفر للدول الموبوءة قد يصب في مصلحة السياحة الداخلية .. ولكن ماذا عن السفر للسعودية بهدف الحج والعمرة وهي من الدول التي ظهرت فيها إصابات بالمرض ؟
وهذا الأمر هو مثار خلاف آخر تناولته بعض المنتديات ؛ فقد ارتفعت أصوات تنادي بمنع الحج هذا العام خوفا من انتقال المرض ..
فهل التناول الإعلامي هو الذي يقف وراء هذه البلبلة علما بأن الذين يعتقد أنهم أصيبوا بهذا الوباء يقدرون بـ (30) ألف .. بينما لم يتجاوزعدد الذين يعتقد أنهم ماتوا بالمرض (150) شخصا .. أي أقل من 0.5% .
منقووووول
تسبب (وباء الخنازير) في تغيير خريطة العطلات الصيفية هذا العام ؛ حيث تراجعت الحجوزات 50٪ إلى آسيا وأوروبا ، أما الذين قللوا من خطر المرض وأصروا على السفر فلا زالوا في حالة تردد عكسته بعض المنتديات الإماراتية والكويتية ، بينما اهتمت المواقع السعودية بفتوى تحريم السفر من وإلى الدول التي ظهر فيها مرض (أنفلونزا الخنازير) ..
فقد أكد مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ حرمة السفر من الدول التي ظهر فيها مرض أنفلونزا الخنازير وإليها لأن ذلك مخالف للشرع ، ويندرج تحت من يعرض نفسه للتهلكة ..
مؤكدا بأن : " النبي - صلى الله عليه وسلم - أرشدنا إذا وقع الطاعون في بلد ألا ندخله ، وإذا وقع ونحن فيه ألا نخرج منه لأن موت الطاعون شهادة " .
مضيفا : " إذا علمنا أن البلد موبوء بمرض إنفلونزا الخنازير يحرم علينا السفر له لأننا بهذا نلقي بأيدينا إلى التهلكة " .
وأضاف الشيخ / آل الشيخ - في محاضرة بعنوان (حكم السياحة في الإسلام وبيان آدابها وشروطها) بـ (جامع الإمام تركي بن عبد الله) في الرياض - : " إن هذه الأمراض هي نتاج الذنوب والمعاصي وكثرة المنكرات " ..
منتقدا أبناء الإسلام الذين إذا فارقوا ديار الإسلام نسوا دينهم وتجاهلوه ، ونسوا أخلاقهم وأعمالهم وأصبحوا غارقين في الشهوات .
علماء الأزهر يؤيدون تحريم السفر من وإلى الدول الموبوءة .
موقع (الإسلام اليوم) نقل تأييد عدد من علماء (الأزهر الشريف) - بينهم أعضاء بـ (لجنة الفتوى) و(مجمع البحوث) - لفتوى مفتي السعودية الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ بحرمة السفر من الدول التي ظهر فيها مرض (أنفلونزا الخنازير) وإليها ؛ لأن في ذلك " تعريض النفس للتهلكة " .
وقال د . محمد رأفت عثمان - عضو (مجمع البحوث الإسلامية) - : أنه " إذا ثبت أن الشخص سيذهب إلى بلد موبوء بأي مرض وتنتشر العدوى فيه بمخالطة الجماهير .. فهنا يعد الإقدام على الدخول في هذه الدولة من الممنوعات الشرعية " .
وأشار في تصريحات لـ (إسلام أون لاين) إلى : أن " أحكام الشرع يقصد بها تحقيق مصالح الإنسان ، وأي أمر يؤدي إلى الإضرار بالفرد أو الجماعة تمنعه شريعة الإسلام ككل الشرائع الإلهية " ..
واستدل د. عثمان على ذلك بـ : أن " الله - عز وجل - نهى عن أن يصيب عباده أنفسهم بالأضرار ؛ ففي القرآن نجد قول الله - تعالى - : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ، وقوله - تعالى – { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } ..
كما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( لا ضرر ولا ضرار )) " .
وأضاف : إن " الإنسان ملزم شرعا بإبعاد نفسه عن مخاطر الضرر والهلاك .. فإذا أقدم على الضرر يكون آثما " .
واعتبر أنه : " ربما قال البعض : إننا يجب أن نترك أنفسنا للأقدار ، وهذا جهل بحقيقة القدر؛ لأن القدر كما هو متعلق بالأضرار متعلق بالمنافع .. والإنسان لا يدري ما القدر " .
واستشهد عضو مجمع البحوث على ذلك بـ : " ما حدث عندما كان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يتفقد أحوال الناس في الشام ، وأخبروه أن هناك طاعونا في بلدة (عمواس) ، فاستشار الناس وأمرهم بالرجوع وألا يدخلوا هذه البلدة ، فتساءل الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجرح قائلا : (أفرار من قدر الله ؟!) ، فرد عليه أمير المؤمنين عمر متعجبا من قوله : ( لو غيرك قالها ياأبا عبيدة !! نعم .. نفر من قدر الله إلى قدر الله " ، وضرب له مثلا في غاية الذكاء فقال له : أرأيت لو كان لك عدوتان - العدوة : المكان بطرف الجبل - إحداهما مخصبة والأخرى مجدبة فتركت المجدبة ورعيت بإبلك المخصبة .. أليس ذلك بقدر الله ؟ ثم أمر الجميع أن يرجعوا " ، بحسب د.عثمان .
واختتم د.عثمان : " نحن مأمورون إذن بأن نبعد أنفسنا عن كل ما يؤدي إلى الإضرار بالنفس ، وأحد مقاصد الشريعة العظمى هي الحفاظ على النفس " .
عموما ما اتفقت عليه المرجعيات الدينية من تحريم السفر للدول الموبوءة قد يصب في مصلحة السياحة الداخلية .. ولكن ماذا عن السفر للسعودية بهدف الحج والعمرة وهي من الدول التي ظهرت فيها إصابات بالمرض ؟
وهذا الأمر هو مثار خلاف آخر تناولته بعض المنتديات ؛ فقد ارتفعت أصوات تنادي بمنع الحج هذا العام خوفا من انتقال المرض ..
فهل التناول الإعلامي هو الذي يقف وراء هذه البلبلة علما بأن الذين يعتقد أنهم أصيبوا بهذا الوباء يقدرون بـ (30) ألف .. بينما لم يتجاوزعدد الذين يعتقد أنهم ماتوا بالمرض (150) شخصا .. أي أقل من 0.5% .
منقووووول