رشاش
06-07-2009, 04:55 PM
كشفت الأندية السعودية من خلال تعاقداتها ومفاوضاتها الجديدة مع مدربين هذا الموسم أو التجديد بعد النتائج الجيدة التي ظهرت بها الأندية التي استعانت بهم في الموسم الماضي وتوافقهم على العديد من المدارس التدريبية من الناحية التكتيكية وحرصهم على ضبط التمارين، وبدأت الأندية تميل للمدرسة الأرجنتينية لتطبيق مبادئها الانضباطية في أداء التمارين وأثناء سير المباريات و التي قد تغفلها العديد من المدارس الأخرى ولعل النتائج الجيدة التي حققها كالديرون مع الاتحاد وأنزو هيكتور مع الشباب وتغيير الأسلوب المتبع بنادي النصر بعد حضور ادجاردوا باوزا إلى الأفضل هي التي دعت العديد من الأندية للبحث عن المدرسة كالأهلي حين تعاقد مع الأرجنتيني جوستافو الفارو المرشح لنادي بوكا جونيور الأرجنتيني وستكشف الأيام المقبلة القادمة تعاقدات جديدة كالوحدة عندما فتح مفاوضات مع مدربين أحدهم أرجنتيني على حد تصريح مسئوليه والشباب عندما فتح باب التفاوض مع مدربين ارجنتينيين بعد اعتذار انزو هيكتور . وقد يصل عدد المدربين الأرجنتينيين في دوري زين السعودي الموسم المقبل لخمسة مدربين من تلك المدرسة إن لم يتجاوزه مع قادم الأيام والتي غالبا ماتشهد الإطاحه برؤوس المدربين عند الإخفاق لأي من الأسباب. الرياضية استطلعت بعض الآراء حول هذا التواجد غير المسبوق لتلك المدرسة التدريبية بعد أن استطاعت أن تزيح العديد من المدارس التي كانت مسيطرة من قبل.
يقول رئيس نادي الرائد فهد المطوع : المدرسة الأرجنتينية من المدارس الرائدة في التدريب ولها سمتها التي تميزها عن المدارس الأخرى سواء الانضباط التكتيكي المعروف عن تلك المدرسة ولكن في اعتقادي أن الأندية السعودية بشكل عام عندما تبحث عن مدرب لاتفكر إلا في الأفضل والمناسب لقدراتها من جميع النواحي ولاينصب تفكيرها على مدرسة معينه والأمثلة كثيرة على النجاحات التي حققها المدربون الآخرون سواء كانوا برازيليين أو برتغاليين أو أرجنتينيين وغيرهم فالجميع يبحث عن المدرب الناجح والذي يحمل سجلا تريبيا حافلا ومتمرس ولديه نجاحات مع فرق فكل مدرب له صفاته التي تميزه عن الآخرين فنجاح كالديرون مع الاتحاد وانزو هيكتور مع الشباب قبل رحيله والنجاحات التي حققها أيضا باوزا مع النصر قبل اعتذارة في الفترة الأخيرة وغيره من المدربين الأرجنتينيين مع الفرق الأخرى اعتقد انه توفيق لتلك الأندية مع هؤلاء المدربين كما نجح مدربون تعاقبوا مع تلك الأندية من جنسيات أخرى . وهذا لايقلل من دورهم على الإطلاق وطريقتهم وحرصهم على الانضباط التكتيكي سواء في التدريبـــات وإثناء المباريات واعتقد أن نجاح أى مدرب مرهون بالدرجة الأولى بالعناصر المتواجده بأي فريق فمتى اكتملت تلك العناصر فهي المساعد الأكبر لنجــــاح المدرب والشواهد كثيرة ديمتري مع الاتحاد وكوزمين مع الهلال ونيبوشا مع الأهلي وغيرهم
بينما يقول زهير الروضان مدير الكره بنادي الحزم تطور الفريق فنيا يستوجب فكرا كبيرا في كثير من جوانب هذا التطور . منها ما يتعلق بالالتزام والانضباط و مركزية العمل ، وما يتعلق بالمسئول .. ومهارات اللعبة .. جميعها بالنهاية يصب ببناء فريق قوي تحت مظلة إدارة تعرف واجباتها ... ولا شك أن المدرسة الأرجنتينية والتي أصبحت عنوان المرحلة الحالية لكثير من فرق دوري المحترفين السعودي وسعي الأندية الأخرى لتلك المدرسة بعد التجربة الناجحة لبعض الفرق الموسم الماضي هي المدرسة الرائدة الناجحة بالوقت الحالي بتجارب العديد من الأندية والمنتخبات وهي من تصنع هذا الفكر بقرارات بعيده عن الارتجالية والعشوائية ، ولا ترتبط بالمزاج الشخصي، وإنما تستند لمنهج احترافي وعلمي فعّال قادر على تحقيق صنع الانجازات والبطولات .
مدرسة الساعة
من جهته يتمنى كابتن فريق الحزم أحمد مناور أن تنتقل ثقافة الكرة الأرجنتينية لباقي الأندية بشكل عام نظرا للمنهج السليم ولتجارب الآخرين وخبراتهم للوصول للإدارة التي نصفها بالناجحة ويضيف: الكرة السعودية الحالية والمتمثلة بأنديتها أصبحت في هذه المرحلة تتطلب إصلاحًا شاملاً جادًّا يضمن للجميع المشاركة وفق منهجية تنظر لنجاح الفريق من خلال متغيرات الفكر التدريبي ولا شك أن المدرسة الأرجنتينية أحد مسببات نجاح هذه المرحلة وليست بالطبع الوحيدة ولكن من أبرزها حرصها على أمرين اثنين ( المهارة العالية _والاهتمام بالجانب اللياقي ) ولا شك أن المهارة متوفرة بشكل كبير باللاعب السعودي على وجه العموم يبقى من يصقل هذه المهارة ويضيف عليها رفع المعدل اللياقي .. فاعتقـــادي أن المدرسة الأرجنتينية هي الأنسب متى ما أردنا أن نغير الفكر السائد لدينا فمتغيرات الاحتراف والنقلة لكرتنا بعد الاحتراف يجب أن يقابله فكر واهتمام واختيار الأفضل والمدرسة الأرجنتينية هي من يتبنى ذاك الفكر . ,
التركيبة الفنية
ويوضح مدير الكره بنادي الفتح احمد الراشد بقوله : إن المدربين البرازيليين والأرجنتينيين لاشك أنهم هم الأنسب للاعب السعودي لتشابه التركيبــــة الفنية والبدنية مع اللاعب السعودية لذا نجد انه وفي السابق أن تواجد المدربين البرازيليين كان هو المسيطر في أنديتنا حتى وفي تعاقداته مع اللاعبين إلا أن الكرة السعودية وفي عصر الاحتراف الذي نعيشه الآن والنقلة التي تعيشها رياضتنا يتطلب البحث عن الجديد والمناسب والذي لاشك قد يكون في الكرة الارجنتينية والتي تتعامل مع تكتيك معين وانضباط نحن بحاجه إليه لضبط حداثتنا في تطبيق الاحتراف وتركيبتنا التي بلاشك تحتاج إلى عملية احترافية في تغيير المبادئ السائدة لدينا باعتقادي أن المدرب والمدرسة الأرجنتينية هي الأنسب لنا في المرحلة المقبلة .
ويصف حارس مرمي فريق الأهلــي منصور النجعي إن الاهتمـــــام والرغبة التي بدأت تنتهجه إدارات الأندية في تعاقداتها ومفاوضتاها مع مدربين أرجنتينيين ليس لنهج معين ولا لأسلوب معين بقدر ماهو توجه بعد النجاحات التي حققها مدرب الشباب انزوا هيكتور ومدرب الاتحاد كالديرون فعملية الاختيار لدينا دائما تجدها توجها، ففي السابق نجد البرازيلي متواجدا وبنسبة كبيرة ثم أتى المدرب البرتغالي وبنسبة كبيرة أيضا والآن التوجه إلى المدرسة الأرجنتينية وهذا لايقلل من كفاءات وقدرات تلك المدرسة التي مبادئها قد تكون هي القريبة لإمكانياتنا وقدراتنا ولكن ليست شرطا ألا تغفل المدارس الأخرى
نجاحات كبيرة
ومن جانبه يقول المدرب الوطني يوسف خميس : إننا نعيش هذه الأيام موجة المدرب الأرجنتيني الذي اعتقد أن نجاحه مع بعض الفرق ليس لأنه الأفضل بقدر ما يكون تكامل هذه الفرق التي عملوا فيها عناصريا وإداريا مما سهلت المهمة للمدربين عندما وجدوا جميع العناصر متوافرة وأضاف خميس : إنه لاتزال البرازيل أفضل بلد في العالم ولايزال المدرب البرازيلي الأبرز على الخارطة العالمية في هذا المجال فالمنتخب الأرجنتيني الآن لديهم لاعبون من طراز عال جدا صقلت مواهبهم بأوربا وعلى مدارس متعددة بعيدا عن بلدهم فمن وجهة نظري انه ليس هناك تفوق لأي مدرب ما لم يكن هناك عناصر متميزة وإدارة تعي مهامها قادرة على تهيئة الجو المناسب . فباختصار المدرب الناجح هو من يملك تجربة طويلة لايقبل بالتدخل في عمله ويملك شخصية قويه ولديه الخبرة الكافية في هذا المجال وهيئت له جميع عناصر النجاح فتلك العوامل إذا تواجدت هي من تصنع الفارق بعيدا عن الجنسية والمدرسة والشواهد لدينا كثيرة من خلال انتقالات المدربين فنجد أن بعض المدربين نجحوا مع فرق معينة وحققوا انجازات وبطولات وفشلوا مع فرق أخرى غابت تلك العناصر
ويصف المدرب الوطني سعد البشري هذا الموضوع فقال: من العوامل في وجهة نظري بداية أن نجاح المدرب كالديرون مع المنتخب الوطني السعودي ومن ثم نجاحه مع فريق الاتحاد ساعده وجود خامات جيدة حقق من خلالها نتائج متميزة
وكذلك هيكتور نجح مع الشباب لوجود لاعبين مميزين ومبدعين بمقدورهم تحقيق الإنجازات مع أي مدرب الأندية الكبيرة أمثال الشباب -الهلال - الاتحاد - تمتلك المادة والخامات البشرية سينجح معها أي مدرب لأنه توجد في المقام الأول الخامات والتي منها نسبة 90% تمثل المنتخب الوطني، أنديتنا للأسف لاتخطط عندما ينجح مدرب مع فريق تتجه البقية الى دولة ذلك المدرب، سابقا كان التوجه نحو البرازيل ثم رومانيا كما رأينا مع المدربين كوزمين - يوردانسكو
الدوري السعودي يساعد على إشهار وإبراز العديد من المدربين والذين اتجهوا بعد ذلك لدول الخليج بعد بروزهم مع الأندية السعودية، المدربون من أمريكا اللاتينية ينجحون مع اللاعب السعودي كذلك لأن اللاعب السعودي يمتلك المهارة
ولايمتلك القوة الجسدية، فرقنا تشبه الفرق في أمريكا اللاتينية من حيث امتلاك المهارة ,وقد لايتناسب المدرب الأوربي لأنة يعتمد في المقام الأول على البنية الجسمية ولو استثنينا من ذلك المدرب الهلالي السابق كوزمين لأن له أسلوبه الخاص فهو يقوم بجميع الأدوار وهو أسلوب مميز بالإضافة إلى توفر عوامل النجاح الأخرى إدارية و لاعبين .
ظاهرة طبيعية
فيما يقول المدرب الوطني بنادي الاتحاد حمود الصيعري تعتبر ظاهره استعانة الأندية السعودية بمدربي أمريكا اللاتينية طبيعية .وذلك لتميز هذه القارة بمدربين على مستوى عال من حيث التأهيل الجيد لهؤلاء المدربــــين والفكر المتطور الذي يواكب التقدم الحاصل في كرة القدم ألحديثه ، وكما يعلم الجميع أن كره القدم الحديثة أصبحت لاتنتمي لمدرسة واحدة فقط بل أصبحت مزيجا من المدارس المختلفة توضع في قالب واحد وبطرق مختلفة من مدرب لآخر لكي يتحقق مانبحث عنه وهو التكامل
وبما أن مدربـــي أمريكا اللاتينية واكبوا هذا التطور فلابد أن تجد الأندية تبحث عنهم في كل مكان.. وكل ناد يبحث عن المدرب المناسب الذي يحقق طموحاته وآماله..
وأما السبب الآخر والذي اعتقد أنه أكثر أهميه وهو ملاءمة أسلوب وطرق تدريب هؤلاء المدربين للاعب السعودي بالتحديد حيث إن هناك تقاربا في الأفكار والأسلوب والطريقة
وهذا ينعكس بشكل إيجابي كبير على اللاعب فتجده يقدم أفضل المستويات مقرونة بالنتائج وبذلك يكون هؤلاء المدربون هم مطمع أغلب الأندية السعودية إن لم يكن كلها
فتجد أن أغلب الأنديـــــة التي لم توفق الموسم الماضـــي اتجهت إلى التعاقد مع مدربـــين من هذه القارة
وهناك دلائل على تفوق مدربي أمريكا الجنوبية حيـــث إن مــــدرب الاتحاد الأرجنتيني جابريـــل كالديرون حقق دوري المحترفين مع نادي الاتحاد وتأهل إلى دور الثمانية في دوري إبطال آسيا
وأيضا مدرب الشــــــباب انزو هكتور حقق مع الشباب كأس الأبطـــــــال
وكــــأس الأميـــــــــــر فيصــــــل
وكذلك مدرب النصر باوزا قدم عملا جيدا مع النصر وتم التجديد لـــــه حيث انه لم يحضــــــر من البداية
وفي النهاية أنا أقول إن النجاح في كرة القدم لايقتصر على الأجهزة التدريبية فقط ...نعم له النسبة الأكبر ولكن بدون العمل التكاملي لن ينجح أحد.
الفكر السليم
ويقول المدرب الوطني منصور الصويان المسألة مسألة ثقافيـــة رياضية وعندما يحقق مدرب ما ومن جنسية معينة نتائج إيجابية فإن الفرق تتجه نحو بلد ذلك المدرب لجلب المدربين وبأغلى الأسعار ظناً منهم أن ذلك سيجلب لهم الفـــوز والبطولات والشواهد على ذلك والأمثلة كثيرة في تاريخنا الكروي ، وفي حقيقة الأمر أن المدرب الذي يملك الفكر السليم والإدارة التدريبية الجيدة بغض النظر عن جنسيته عندما يجد البيئة المناسبة والمناخ فإنه حتماً سوف يحقق ذلك ،، ولا ننس أن التقدم العلمي والتكنولوجي وتواصل صناعة كرة القدم وتطور آليات التدريب في العالم ألغت الفكرة القائمة على تعدد المدارس الكروية وأصبحت كرة القدم في متناول الجميع وإن كانت الدول الأوروبية قد خطت خطوات واسعة في هذا المجال تحديداً معتمدة على الجوانب العلمية فيما نجد في المقابل دول أمريكا الجنوبية المتقدمة كروياً تعتمد على الخبرات والموهبة فقط ، ويجب ألا نغفل مشكلة تؤرقنا باستمرار وهي تكمن في عدم إعطاء المدرب الصلاحيات الكاملة للإدارة الفنية والتدخل المباشر وغير المباشر في عمله وعدم إتاحة الفرصة للمدرب لأخذ الفترة الكافية بمدة زمنية لا تقل عن أربع سنوات مع الفريق، وفي اعتقادي الشخصي أن المدرب الأرجنتيني تحديدا لا يقل ولا يختلف كثيراً عن المدرب البرازيلي من حيث البيئة التي عاشها المدرب والطريقة والاستراتيجية متقاربة إلى حد كبير ويمكن أن المدرب الأرجنتيني أكثر ثقافة وتميزاً من حيث الشخصية ووضع الأمور دائما تحت السيطرة والعمل المبرمج وإن كنت لا أرى في الفرق العالمية الأوروبية على وجه الخصوص مدربين من أمريكا الجنوبية إلا القلة وفي الفرق ذات المستويات الأقل مقارنة مع كثرتهم ومع هذا يجدون الرواج في منطقة الخليج !! بالنسبة للاعب السعودي لاعب يطبق الاحتراف منذ أكثر من 15عاماً ويجب أن يتأقلم مع كافة المشارب التدريبية وخاصة الفلسفة الأوروبية التي تعتمد على الإدارة الفنية والنضج الاحترافي ويجب ألا نبق حبيسي الثقافة البرازيلية وعدم الإيحاء للاعبين بأن هذه المدرسة أفضل من تلك كما يروج الإعلام، ويفضل عدم الجري وراء أسلوب تدريبي واحد بل إن التنوع مطلوب
يقول رئيس نادي الرائد فهد المطوع : المدرسة الأرجنتينية من المدارس الرائدة في التدريب ولها سمتها التي تميزها عن المدارس الأخرى سواء الانضباط التكتيكي المعروف عن تلك المدرسة ولكن في اعتقادي أن الأندية السعودية بشكل عام عندما تبحث عن مدرب لاتفكر إلا في الأفضل والمناسب لقدراتها من جميع النواحي ولاينصب تفكيرها على مدرسة معينه والأمثلة كثيرة على النجاحات التي حققها المدربون الآخرون سواء كانوا برازيليين أو برتغاليين أو أرجنتينيين وغيرهم فالجميع يبحث عن المدرب الناجح والذي يحمل سجلا تريبيا حافلا ومتمرس ولديه نجاحات مع فرق فكل مدرب له صفاته التي تميزه عن الآخرين فنجاح كالديرون مع الاتحاد وانزو هيكتور مع الشباب قبل رحيله والنجاحات التي حققها أيضا باوزا مع النصر قبل اعتذارة في الفترة الأخيرة وغيره من المدربين الأرجنتينيين مع الفرق الأخرى اعتقد انه توفيق لتلك الأندية مع هؤلاء المدربين كما نجح مدربون تعاقبوا مع تلك الأندية من جنسيات أخرى . وهذا لايقلل من دورهم على الإطلاق وطريقتهم وحرصهم على الانضباط التكتيكي سواء في التدريبـــات وإثناء المباريات واعتقد أن نجاح أى مدرب مرهون بالدرجة الأولى بالعناصر المتواجده بأي فريق فمتى اكتملت تلك العناصر فهي المساعد الأكبر لنجــــاح المدرب والشواهد كثيرة ديمتري مع الاتحاد وكوزمين مع الهلال ونيبوشا مع الأهلي وغيرهم
بينما يقول زهير الروضان مدير الكره بنادي الحزم تطور الفريق فنيا يستوجب فكرا كبيرا في كثير من جوانب هذا التطور . منها ما يتعلق بالالتزام والانضباط و مركزية العمل ، وما يتعلق بالمسئول .. ومهارات اللعبة .. جميعها بالنهاية يصب ببناء فريق قوي تحت مظلة إدارة تعرف واجباتها ... ولا شك أن المدرسة الأرجنتينية والتي أصبحت عنوان المرحلة الحالية لكثير من فرق دوري المحترفين السعودي وسعي الأندية الأخرى لتلك المدرسة بعد التجربة الناجحة لبعض الفرق الموسم الماضي هي المدرسة الرائدة الناجحة بالوقت الحالي بتجارب العديد من الأندية والمنتخبات وهي من تصنع هذا الفكر بقرارات بعيده عن الارتجالية والعشوائية ، ولا ترتبط بالمزاج الشخصي، وإنما تستند لمنهج احترافي وعلمي فعّال قادر على تحقيق صنع الانجازات والبطولات .
مدرسة الساعة
من جهته يتمنى كابتن فريق الحزم أحمد مناور أن تنتقل ثقافة الكرة الأرجنتينية لباقي الأندية بشكل عام نظرا للمنهج السليم ولتجارب الآخرين وخبراتهم للوصول للإدارة التي نصفها بالناجحة ويضيف: الكرة السعودية الحالية والمتمثلة بأنديتها أصبحت في هذه المرحلة تتطلب إصلاحًا شاملاً جادًّا يضمن للجميع المشاركة وفق منهجية تنظر لنجاح الفريق من خلال متغيرات الفكر التدريبي ولا شك أن المدرسة الأرجنتينية أحد مسببات نجاح هذه المرحلة وليست بالطبع الوحيدة ولكن من أبرزها حرصها على أمرين اثنين ( المهارة العالية _والاهتمام بالجانب اللياقي ) ولا شك أن المهارة متوفرة بشكل كبير باللاعب السعودي على وجه العموم يبقى من يصقل هذه المهارة ويضيف عليها رفع المعدل اللياقي .. فاعتقـــادي أن المدرسة الأرجنتينية هي الأنسب متى ما أردنا أن نغير الفكر السائد لدينا فمتغيرات الاحتراف والنقلة لكرتنا بعد الاحتراف يجب أن يقابله فكر واهتمام واختيار الأفضل والمدرسة الأرجنتينية هي من يتبنى ذاك الفكر . ,
التركيبة الفنية
ويوضح مدير الكره بنادي الفتح احمد الراشد بقوله : إن المدربين البرازيليين والأرجنتينيين لاشك أنهم هم الأنسب للاعب السعودي لتشابه التركيبــــة الفنية والبدنية مع اللاعب السعودية لذا نجد انه وفي السابق أن تواجد المدربين البرازيليين كان هو المسيطر في أنديتنا حتى وفي تعاقداته مع اللاعبين إلا أن الكرة السعودية وفي عصر الاحتراف الذي نعيشه الآن والنقلة التي تعيشها رياضتنا يتطلب البحث عن الجديد والمناسب والذي لاشك قد يكون في الكرة الارجنتينية والتي تتعامل مع تكتيك معين وانضباط نحن بحاجه إليه لضبط حداثتنا في تطبيق الاحتراف وتركيبتنا التي بلاشك تحتاج إلى عملية احترافية في تغيير المبادئ السائدة لدينا باعتقادي أن المدرب والمدرسة الأرجنتينية هي الأنسب لنا في المرحلة المقبلة .
ويصف حارس مرمي فريق الأهلــي منصور النجعي إن الاهتمـــــام والرغبة التي بدأت تنتهجه إدارات الأندية في تعاقداتها ومفاوضتاها مع مدربين أرجنتينيين ليس لنهج معين ولا لأسلوب معين بقدر ماهو توجه بعد النجاحات التي حققها مدرب الشباب انزوا هيكتور ومدرب الاتحاد كالديرون فعملية الاختيار لدينا دائما تجدها توجها، ففي السابق نجد البرازيلي متواجدا وبنسبة كبيرة ثم أتى المدرب البرتغالي وبنسبة كبيرة أيضا والآن التوجه إلى المدرسة الأرجنتينية وهذا لايقلل من كفاءات وقدرات تلك المدرسة التي مبادئها قد تكون هي القريبة لإمكانياتنا وقدراتنا ولكن ليست شرطا ألا تغفل المدارس الأخرى
نجاحات كبيرة
ومن جانبه يقول المدرب الوطني يوسف خميس : إننا نعيش هذه الأيام موجة المدرب الأرجنتيني الذي اعتقد أن نجاحه مع بعض الفرق ليس لأنه الأفضل بقدر ما يكون تكامل هذه الفرق التي عملوا فيها عناصريا وإداريا مما سهلت المهمة للمدربين عندما وجدوا جميع العناصر متوافرة وأضاف خميس : إنه لاتزال البرازيل أفضل بلد في العالم ولايزال المدرب البرازيلي الأبرز على الخارطة العالمية في هذا المجال فالمنتخب الأرجنتيني الآن لديهم لاعبون من طراز عال جدا صقلت مواهبهم بأوربا وعلى مدارس متعددة بعيدا عن بلدهم فمن وجهة نظري انه ليس هناك تفوق لأي مدرب ما لم يكن هناك عناصر متميزة وإدارة تعي مهامها قادرة على تهيئة الجو المناسب . فباختصار المدرب الناجح هو من يملك تجربة طويلة لايقبل بالتدخل في عمله ويملك شخصية قويه ولديه الخبرة الكافية في هذا المجال وهيئت له جميع عناصر النجاح فتلك العوامل إذا تواجدت هي من تصنع الفارق بعيدا عن الجنسية والمدرسة والشواهد لدينا كثيرة من خلال انتقالات المدربين فنجد أن بعض المدربين نجحوا مع فرق معينة وحققوا انجازات وبطولات وفشلوا مع فرق أخرى غابت تلك العناصر
ويصف المدرب الوطني سعد البشري هذا الموضوع فقال: من العوامل في وجهة نظري بداية أن نجاح المدرب كالديرون مع المنتخب الوطني السعودي ومن ثم نجاحه مع فريق الاتحاد ساعده وجود خامات جيدة حقق من خلالها نتائج متميزة
وكذلك هيكتور نجح مع الشباب لوجود لاعبين مميزين ومبدعين بمقدورهم تحقيق الإنجازات مع أي مدرب الأندية الكبيرة أمثال الشباب -الهلال - الاتحاد - تمتلك المادة والخامات البشرية سينجح معها أي مدرب لأنه توجد في المقام الأول الخامات والتي منها نسبة 90% تمثل المنتخب الوطني، أنديتنا للأسف لاتخطط عندما ينجح مدرب مع فريق تتجه البقية الى دولة ذلك المدرب، سابقا كان التوجه نحو البرازيل ثم رومانيا كما رأينا مع المدربين كوزمين - يوردانسكو
الدوري السعودي يساعد على إشهار وإبراز العديد من المدربين والذين اتجهوا بعد ذلك لدول الخليج بعد بروزهم مع الأندية السعودية، المدربون من أمريكا اللاتينية ينجحون مع اللاعب السعودي كذلك لأن اللاعب السعودي يمتلك المهارة
ولايمتلك القوة الجسدية، فرقنا تشبه الفرق في أمريكا اللاتينية من حيث امتلاك المهارة ,وقد لايتناسب المدرب الأوربي لأنة يعتمد في المقام الأول على البنية الجسمية ولو استثنينا من ذلك المدرب الهلالي السابق كوزمين لأن له أسلوبه الخاص فهو يقوم بجميع الأدوار وهو أسلوب مميز بالإضافة إلى توفر عوامل النجاح الأخرى إدارية و لاعبين .
ظاهرة طبيعية
فيما يقول المدرب الوطني بنادي الاتحاد حمود الصيعري تعتبر ظاهره استعانة الأندية السعودية بمدربي أمريكا اللاتينية طبيعية .وذلك لتميز هذه القارة بمدربين على مستوى عال من حيث التأهيل الجيد لهؤلاء المدربــــين والفكر المتطور الذي يواكب التقدم الحاصل في كرة القدم ألحديثه ، وكما يعلم الجميع أن كره القدم الحديثة أصبحت لاتنتمي لمدرسة واحدة فقط بل أصبحت مزيجا من المدارس المختلفة توضع في قالب واحد وبطرق مختلفة من مدرب لآخر لكي يتحقق مانبحث عنه وهو التكامل
وبما أن مدربـــي أمريكا اللاتينية واكبوا هذا التطور فلابد أن تجد الأندية تبحث عنهم في كل مكان.. وكل ناد يبحث عن المدرب المناسب الذي يحقق طموحاته وآماله..
وأما السبب الآخر والذي اعتقد أنه أكثر أهميه وهو ملاءمة أسلوب وطرق تدريب هؤلاء المدربين للاعب السعودي بالتحديد حيث إن هناك تقاربا في الأفكار والأسلوب والطريقة
وهذا ينعكس بشكل إيجابي كبير على اللاعب فتجده يقدم أفضل المستويات مقرونة بالنتائج وبذلك يكون هؤلاء المدربون هم مطمع أغلب الأندية السعودية إن لم يكن كلها
فتجد أن أغلب الأنديـــــة التي لم توفق الموسم الماضـــي اتجهت إلى التعاقد مع مدربـــين من هذه القارة
وهناك دلائل على تفوق مدربي أمريكا الجنوبية حيـــث إن مــــدرب الاتحاد الأرجنتيني جابريـــل كالديرون حقق دوري المحترفين مع نادي الاتحاد وتأهل إلى دور الثمانية في دوري إبطال آسيا
وأيضا مدرب الشــــــباب انزو هكتور حقق مع الشباب كأس الأبطـــــــال
وكــــأس الأميـــــــــــر فيصــــــل
وكذلك مدرب النصر باوزا قدم عملا جيدا مع النصر وتم التجديد لـــــه حيث انه لم يحضــــــر من البداية
وفي النهاية أنا أقول إن النجاح في كرة القدم لايقتصر على الأجهزة التدريبية فقط ...نعم له النسبة الأكبر ولكن بدون العمل التكاملي لن ينجح أحد.
الفكر السليم
ويقول المدرب الوطني منصور الصويان المسألة مسألة ثقافيـــة رياضية وعندما يحقق مدرب ما ومن جنسية معينة نتائج إيجابية فإن الفرق تتجه نحو بلد ذلك المدرب لجلب المدربين وبأغلى الأسعار ظناً منهم أن ذلك سيجلب لهم الفـــوز والبطولات والشواهد على ذلك والأمثلة كثيرة في تاريخنا الكروي ، وفي حقيقة الأمر أن المدرب الذي يملك الفكر السليم والإدارة التدريبية الجيدة بغض النظر عن جنسيته عندما يجد البيئة المناسبة والمناخ فإنه حتماً سوف يحقق ذلك ،، ولا ننس أن التقدم العلمي والتكنولوجي وتواصل صناعة كرة القدم وتطور آليات التدريب في العالم ألغت الفكرة القائمة على تعدد المدارس الكروية وأصبحت كرة القدم في متناول الجميع وإن كانت الدول الأوروبية قد خطت خطوات واسعة في هذا المجال تحديداً معتمدة على الجوانب العلمية فيما نجد في المقابل دول أمريكا الجنوبية المتقدمة كروياً تعتمد على الخبرات والموهبة فقط ، ويجب ألا نغفل مشكلة تؤرقنا باستمرار وهي تكمن في عدم إعطاء المدرب الصلاحيات الكاملة للإدارة الفنية والتدخل المباشر وغير المباشر في عمله وعدم إتاحة الفرصة للمدرب لأخذ الفترة الكافية بمدة زمنية لا تقل عن أربع سنوات مع الفريق، وفي اعتقادي الشخصي أن المدرب الأرجنتيني تحديدا لا يقل ولا يختلف كثيراً عن المدرب البرازيلي من حيث البيئة التي عاشها المدرب والطريقة والاستراتيجية متقاربة إلى حد كبير ويمكن أن المدرب الأرجنتيني أكثر ثقافة وتميزاً من حيث الشخصية ووضع الأمور دائما تحت السيطرة والعمل المبرمج وإن كنت لا أرى في الفرق العالمية الأوروبية على وجه الخصوص مدربين من أمريكا الجنوبية إلا القلة وفي الفرق ذات المستويات الأقل مقارنة مع كثرتهم ومع هذا يجدون الرواج في منطقة الخليج !! بالنسبة للاعب السعودي لاعب يطبق الاحتراف منذ أكثر من 15عاماً ويجب أن يتأقلم مع كافة المشارب التدريبية وخاصة الفلسفة الأوروبية التي تعتمد على الإدارة الفنية والنضج الاحترافي ويجب ألا نبق حبيسي الثقافة البرازيلية وعدم الإيحاء للاعبين بأن هذه المدرسة أفضل من تلك كما يروج الإعلام، ويفضل عدم الجري وراء أسلوب تدريبي واحد بل إن التنوع مطلوب