سامي العتيبي
22-07-2009, 05:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين كالمبتدعة والمشركين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا شريك له إله الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخيرته من خلقه أجمعين
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد
إن من أجل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه طلب العلم الشرعي قال - صلى الله عليه وسلم - مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ » . متفقٌ عَلَيْهِ .
في هذا الحديث : بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس ، ولفضل التفقَّه في الدين على سائر العلم .
قال الحافظ : ومفهوم الحديث : أنَّ من لم يتفقّه في الدين ، أي : يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع ، فقد حُرِمَ الخير .
وقال - صلى الله عليه وسلم - « لا حَسَدَ إِلا في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً ، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الحِكْمَةَ ، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا » . متفقٌ عَلَيْهِ .
والمراد بالحسدِ : الغِبْطَةُ ، وَهُوَ أنْ يَتَمَنَّى مِثله .
قال البخاري : باب الاغتباط في العلم والحكمة . وقال عمر : « تفقُّهوا قبل أنْ تسودوا » . وذكر الحديث .
والحسد المذكور في الحديث : هو الغبطة ، وليس من الحسد المذموم الذي هو تمنّي زوال النعمة عن المنعم عليه ، والمراد بالحكمة هنا : القرآن . وقيل : كل ما منع من الجهل ، وزجر عن القبيح .
والسنة زاخرة بأحاديث تتناول فضل العلم.
فإذا عُلِمَ هذا فاعلم أن طريق العلم سهل على من سهله الله عليه.
أيها المسلم : العبادة لله شرف لا يناله إلا من وفقه الله - عز وجل - ألا ترى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وُصِفَ بالعبودية قال - عز وجل - (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا)وقال - عز وجل - هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ).
ثم اعلم أيها المبارك أن طلب العلم عبادة فإذا استشعرت ذلك لم تبال بطول الوقت في الطلب لأنك في عبادة وأينا لا يحب أن تقبض نفسه وهو في عبادة.
طريق بدايته الإخلاص ونهايته الجنة زادك فيه الجد والمثابرة وحسن السريرة.
فأين هم طلاب العلم ليعلم كل مسلم أن العلماء لن يبقوا إلى الأبد بل هم كالبشر ولو كان هناك شخص يخلد لكان محمد - صلى الله عليه وسلم - فسارع أيهاالمبارك بطلب العلم عدهم قبل أن تفجع برحيلهم.
أيها الأحبة نرى من بعض إخواننا الذين ظاهرهم الصلاح وطلب العلم هبوط همة عجيب كم هم أولئك الذين تراهم عند بداية درس ما ثم إذا عاودت النظر بعد حين لا تجد إلا ثلة اصطفاهم الله فثبتهم.
واعلم أيها المبارك أن ضبط الأصول قبل كل شيء ومن أوجب هذه الأصول القرآن الكريم فعليك أن يكون لك حزب تلاوة يومي منه ,كذلك عليك أن تجاهد النفس على حفظه واعلم أن القرآن كريم يحتاج لمكان يليق به فإن كنت عزمت على أن تحفظه بقلبك فبادر بتنظيف هذا القلب من الشبه والشهوات والشرك بأنواعه وبالذات الشرك الأصغر أعني الرياء.
ثم إن استطعت أن تلزم عالماً ربانياً فافعل وشاروه في أمرك واسأله تجد لديه جواباً إن شاء الله وهذا أمر مجرب .
إن موضوعا ً كهذا لا يمكن أن أتناوله بكل جوانبه المختلفة لكن كتبت هذه الكلمات عسى أن تنفع كاتبها ومن قرأها .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين كالمبتدعة والمشركين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا شريك له إله الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخيرته من خلقه أجمعين
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد
إن من أجل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه طلب العلم الشرعي قال - صلى الله عليه وسلم - مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ » . متفقٌ عَلَيْهِ .
في هذا الحديث : بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس ، ولفضل التفقَّه في الدين على سائر العلم .
قال الحافظ : ومفهوم الحديث : أنَّ من لم يتفقّه في الدين ، أي : يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع ، فقد حُرِمَ الخير .
وقال - صلى الله عليه وسلم - « لا حَسَدَ إِلا في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً ، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الحِكْمَةَ ، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا » . متفقٌ عَلَيْهِ .
والمراد بالحسدِ : الغِبْطَةُ ، وَهُوَ أنْ يَتَمَنَّى مِثله .
قال البخاري : باب الاغتباط في العلم والحكمة . وقال عمر : « تفقُّهوا قبل أنْ تسودوا » . وذكر الحديث .
والحسد المذكور في الحديث : هو الغبطة ، وليس من الحسد المذموم الذي هو تمنّي زوال النعمة عن المنعم عليه ، والمراد بالحكمة هنا : القرآن . وقيل : كل ما منع من الجهل ، وزجر عن القبيح .
والسنة زاخرة بأحاديث تتناول فضل العلم.
فإذا عُلِمَ هذا فاعلم أن طريق العلم سهل على من سهله الله عليه.
أيها المسلم : العبادة لله شرف لا يناله إلا من وفقه الله - عز وجل - ألا ترى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وُصِفَ بالعبودية قال - عز وجل - (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا)وقال - عز وجل - هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ).
ثم اعلم أيها المبارك أن طلب العلم عبادة فإذا استشعرت ذلك لم تبال بطول الوقت في الطلب لأنك في عبادة وأينا لا يحب أن تقبض نفسه وهو في عبادة.
طريق بدايته الإخلاص ونهايته الجنة زادك فيه الجد والمثابرة وحسن السريرة.
فأين هم طلاب العلم ليعلم كل مسلم أن العلماء لن يبقوا إلى الأبد بل هم كالبشر ولو كان هناك شخص يخلد لكان محمد - صلى الله عليه وسلم - فسارع أيهاالمبارك بطلب العلم عدهم قبل أن تفجع برحيلهم.
أيها الأحبة نرى من بعض إخواننا الذين ظاهرهم الصلاح وطلب العلم هبوط همة عجيب كم هم أولئك الذين تراهم عند بداية درس ما ثم إذا عاودت النظر بعد حين لا تجد إلا ثلة اصطفاهم الله فثبتهم.
واعلم أيها المبارك أن ضبط الأصول قبل كل شيء ومن أوجب هذه الأصول القرآن الكريم فعليك أن يكون لك حزب تلاوة يومي منه ,كذلك عليك أن تجاهد النفس على حفظه واعلم أن القرآن كريم يحتاج لمكان يليق به فإن كنت عزمت على أن تحفظه بقلبك فبادر بتنظيف هذا القلب من الشبه والشهوات والشرك بأنواعه وبالذات الشرك الأصغر أعني الرياء.
ثم إن استطعت أن تلزم عالماً ربانياً فافعل وشاروه في أمرك واسأله تجد لديه جواباً إن شاء الله وهذا أمر مجرب .
إن موضوعا ً كهذا لا يمكن أن أتناوله بكل جوانبه المختلفة لكن كتبت هذه الكلمات عسى أن تنفع كاتبها ومن قرأها .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.