F.H.R.N
29-07-2009, 06:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
الحركة التي ليست من جنس الصلاة تنقسم الى خمسة اقسام :
الحركة الواجبة : هي التي يتوقف عليها صحة الصلاة , هذا هو الضابط لها ,وصورها كثيرة منها : لو أن رجلا ابتدأ الصلاة إلى غير القبلة بعد أن اجتهد, ثم جاءه شخص وقال له : القبلة على يمينك , فهنا الحركة واجبة , فيجب أن يتحرك إلى جهة اليمين , ولهذا لما جاء رجل إلى أهل قباء وهم يصلون إلى بيت المقدس , وأخبرهم بأن القبلة حولت إلى الكعبة , تحولوا في نفس الصلاة وبنوا على صلاتهم . ولو ذكر أن في غترته نجاسة وهو يصلي وجب عليه خلعها , لإزالة النجاسة , ويمضي في صلاته . وإن كانت في ثوبه , وأمكن نزعه بدون كشف العورة , نزعه ومضى في صلاته , وإن كان لايمكنه نرعه إلا بكشف العورة , قطع صلاته , وغسل ثوبه , أو أبدله بغيره, ثم استأنف الصلاة . ولو ذكر انه على غير وضوء , فالصلاة لم تنعقد , فيجب أن يذهب ويتوضأ , ويستأنفها من جديد . ولو صلى إلى يسار الإمام – وهو واحد – فانتقاله إلى اليمين واجب على قول من يرى أن الصلاة لا تصح عن يسار الإمام مع خلو يمينه , والمسألة خلافية.
الحركة المندوبة المستحبة: هي التي يتوقف عليها كمال الصلاة. ولها صور عديدة منها : لوأنه لم يستر أحد عاتقيه, فهنا الحركة لستر أحد العاتقين مستحبة ,لأن الصحيح أنه ليس بواجب . ولوتبين له أنه متقدم على جيرانه في الصف فتأخره سنة .
ولو تقلص الصف حتى صار بينه وبين جاره فرجة ,فالحركة هنا سنة . ولو صف إلى جنبيه رجلان , فتقدم الإمام هنا سنة .
والحركة المباحة: هي الحركة اليسيرة للحاجة , أوالكثيرة للضرورة. مثال: الحركة اليسيرة: رجل يصلي في الظل فأحس ببرودة فتقدم , أو تأخر , أوتيامن , أو تياسر من أجل الشمس , فهذه مباحة , وقد نقول: إنها سنة , فإن قال : إني إذا كنت في الشمس تم خشوعي وإذا كنت في الظلال تعبت من البرد, فهنا الحركة سنة لكن إذا كان لمجرد الدفء فقط فهي من المباحة .
الحركة المكروهة: هي اليسيرة لغير حاجة , ولا يتوقف عليها كمال الصلاة , كما يوجد في كثير من الناس الآن , كالنظر إلى الساعة , وأخذ القلم وزر الأزرار , ومسح المرآة , وغير ذلك.
الحركة المحرمة: هي الكثيرة المتوالية لغير ضرورة . وهي تبطل الصلاة...انتهى
ا
لمصدر/ كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع ( المجلد الثالث ص258- 259- 260
للشيخ العلامة محمد بن عثيمين يرحمه الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
الحركة التي ليست من جنس الصلاة تنقسم الى خمسة اقسام :
الحركة الواجبة : هي التي يتوقف عليها صحة الصلاة , هذا هو الضابط لها ,وصورها كثيرة منها : لو أن رجلا ابتدأ الصلاة إلى غير القبلة بعد أن اجتهد, ثم جاءه شخص وقال له : القبلة على يمينك , فهنا الحركة واجبة , فيجب أن يتحرك إلى جهة اليمين , ولهذا لما جاء رجل إلى أهل قباء وهم يصلون إلى بيت المقدس , وأخبرهم بأن القبلة حولت إلى الكعبة , تحولوا في نفس الصلاة وبنوا على صلاتهم . ولو ذكر أن في غترته نجاسة وهو يصلي وجب عليه خلعها , لإزالة النجاسة , ويمضي في صلاته . وإن كانت في ثوبه , وأمكن نزعه بدون كشف العورة , نزعه ومضى في صلاته , وإن كان لايمكنه نرعه إلا بكشف العورة , قطع صلاته , وغسل ثوبه , أو أبدله بغيره, ثم استأنف الصلاة . ولو ذكر انه على غير وضوء , فالصلاة لم تنعقد , فيجب أن يذهب ويتوضأ , ويستأنفها من جديد . ولو صلى إلى يسار الإمام – وهو واحد – فانتقاله إلى اليمين واجب على قول من يرى أن الصلاة لا تصح عن يسار الإمام مع خلو يمينه , والمسألة خلافية.
الحركة المندوبة المستحبة: هي التي يتوقف عليها كمال الصلاة. ولها صور عديدة منها : لوأنه لم يستر أحد عاتقيه, فهنا الحركة لستر أحد العاتقين مستحبة ,لأن الصحيح أنه ليس بواجب . ولوتبين له أنه متقدم على جيرانه في الصف فتأخره سنة .
ولو تقلص الصف حتى صار بينه وبين جاره فرجة ,فالحركة هنا سنة . ولو صف إلى جنبيه رجلان , فتقدم الإمام هنا سنة .
والحركة المباحة: هي الحركة اليسيرة للحاجة , أوالكثيرة للضرورة. مثال: الحركة اليسيرة: رجل يصلي في الظل فأحس ببرودة فتقدم , أو تأخر , أوتيامن , أو تياسر من أجل الشمس , فهذه مباحة , وقد نقول: إنها سنة , فإن قال : إني إذا كنت في الشمس تم خشوعي وإذا كنت في الظلال تعبت من البرد, فهنا الحركة سنة لكن إذا كان لمجرد الدفء فقط فهي من المباحة .
الحركة المكروهة: هي اليسيرة لغير حاجة , ولا يتوقف عليها كمال الصلاة , كما يوجد في كثير من الناس الآن , كالنظر إلى الساعة , وأخذ القلم وزر الأزرار , ومسح المرآة , وغير ذلك.
الحركة المحرمة: هي الكثيرة المتوالية لغير ضرورة . وهي تبطل الصلاة...انتهى
ا
لمصدر/ كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع ( المجلد الثالث ص258- 259- 260
للشيخ العلامة محمد بن عثيمين يرحمه الله