المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تفقدنى للأبد :: اغتنم شبابك قبل هرمك 3 ::


تاج الوقار
08-08-2009, 01:21 AM
" لاتفقــــدني للأبــد "

http://alfadela.net/fup//uploads/images/3lo0osh%20al7rbi24232e1e1b.png

جَلَسَ يَرْتشفُ قَهوتَهُ كَعَادَتِهِ كُلّ صَبَاحٍ
شَعرَ أنّ نَظرَتَهُ اليومَ للحياةِ تَختلفُ بَعدَ أن أعَادَ تَرْتِيبَ أورَاقِهِ أمس ، وَنفَضَ الغُبَارَ عَن أدْرَاجِهِ القَدِيمَةِ
،قَرّرَ أن يَبْدَأ حَيَاةً جَدِيدةً ،و بِنَشْوَةٍ مَمزُوجَةٍ بِسَعَادَةٍ غَرِيبَةٍ
مَدّ يَدَهُ إلى فُنجَانِ قَهْوَتِهِ
فَوَجَدَهُ فَارِغا ً
فارغــا ً إلّا مِن بَقَايـَـــا ذِكْرَيَاتٍ جَمَعَتهُ بِصَاحِبهِ يَوماً ما
حَاوَلَ إسْتِرجَاعَهَا ( اسْتِرجَاعَهَا ) فِي لَحْظَةٍ ، وَإذَا بِطَيفِهِ يَبْزُغُ مِن خَلْفِ قُضبَانِ نَافِذَتِهِ المُتْعَبَةِ ، طَيفُ ذَاكَ الصّدِيقِ الّذِي فَارَقَهُ يَوماً دُونَ سَابقِ إنذَارٍ فَمَاكَانَ مِنهُ إلا أن أعَادَ فُنجَانَهُ الفَارِغَ إلى طَاوِلَتِهِ ،وَخَاطَبَهُ فِي دَهْشَةٍ :

-صَدِيقِي عُدت إليّ !

أهُوَ الوفاءُ جَاءَ بِكَ ؟ !!
أينَ كُنتَ ؟



-لَمْ أفَارِقُكَ يَوماً ، كُنتُ أرْقُبُكَ مِن بَعِيدٍ .

- أنا مُتعَب ٌ , أحْتَاجُكَ .

-مَاأتْعَبكَ إلا طَيشُكَ ، وإسُرَافُكَ فِي أمرِكَ .

-عَجَبا ً كُنتَ صَاحِبِي !



-وَلازِلتُ، لَكِنّهَا فُرصَتُكَ الأخِيرَةُ مَعِي وَهُو الرّحِيلُ الأخِيرُ
تَعِبت ُ مِن كُلّ مَافِيك َ، تَعِبت ُ مِن تَفْرِيطُكَ بِي وأنا وأنتَ مُنذُ وُلِدتَ رِفَاق ، فَمَاعَرفْتَ الوَفَاءَ وَلاصُنتَ الإخَاءَ
سَأرحَلُ إلى مَن يَعرفُ قِيمَتِي وَأتْرُكُكَ مَع دَهْشَةِ فُنجَانِكَ الفَارِغَ !

- لا ، لاتَرحَل أرْجُوكَ فَأنا مُتعبٌ

يَاصَاحِبِي رِفْقَتِي غَدَرتْ بِي وَمَاكُنتُ لَهُم إلا وَفيّاً

-الوفاءُ بَابُ التّقْوَى ،أينَ أنتُم مِنهَا ؟؟!!
لكن ،،،
لاتأسف عَلَى شَيءٍ
فإنّكَ إن أحْببتَ وَوَجدتَ جُحوداً فالرّابِحُ أنتَ وإن أعْطَيتَ وَوجدت نُكرَاناً ؛ الرّابحُ أنتَ
وإن حَاولتَ وَفَشِلتَ فَوَحدكَ مَن سَيعرفُ السّببَ!
إذاً ( إِذَنْ ) دَعِ الأسفَ جَانِبا ً وَتعلمْ أن تَخْتارَ جَيدا ً لِتبقَى عَلَى وِئامٍ

- كيفَ أبْقَى علَى وِئامٍ وَذاتِي هِي مَن أتْعَبتنِي ؟!

- وأتْعَبَتنِي أيضاً
أتَذكُرُ تِلكَ الليَالِي البَرِيئةِ حِينَ كُنتَ طِفلا ً تَتَوسّدُ ذِرَاعَ أمّكَ المُتْعَبَةِ مِن كُلّ شيء إلا حُبّكَ ؟
أتَذكُرُ سَاعَاتِ الصّفاءِ الّتِي جَمَعتكَ وَصُحْبَةُ الخيرِ الّتِي فَرطتَ فِيهَا ؟
أتَذكُرُ لَحَظَاتِ وَدَاعِكَ للبراءةِ فِي لَحظةِ طَيشٍ وَكيفَ تُؤرخُهَا كُلّ ليلةٍ بِمدَادِ مِن دمٍ وَدُمُوعٍ
فِي ُمحَاوَلَةٍ مِنكَ لِنسْيَانِهَا ، لكن !
تَأبّى اللوحــةُ إلا أن تُعانِدَ
وتَتمرّدَ عَلَى كُلّ شَيءٍ لِترسُمَ
شَجَرَةً تَمْتَدُ عُرُوقُهَا إلى هُنَاكــ
إلى وَاد ٍ مِن الذّكْرَيَاتِ السّحِيقَةِ
الّتِي كَانتْ تَنعمُ بِالحُرّيَةِ يَوماً مَــا
فَانهَارتْ تَحتَ وَطأةِ التّحليقِ بَعِيداً
أبعدَ مِن أحْلامِهَا
وأبْعَدَ مِن مِسَاحَاتِهَا الخَضرَاءِ
فَسَحَقتْ فِي لَحظَةٍ طَيشَ
وَعَادتْ لِتَرْسُمَ اللوحَاتِ
وَهَيهَاتَ تُمحَى هَيهَات

- قَسوتَ عَليّ كَثِيراً يَاأخِي

- بَلِ القَسْوةُ الحَقّةُ هِيَ رَحِيلِي عَنكَ

هَاكَ يَدِي وَمَعَهَا بَقَايَا أمل

-تعبت ُ، تعبت ُ مِن كلّ شيء .

http://alfadela.net/fup//uploads/images/3lo0osh%20al7rbi0486619243.gif

- أخِي ،سَتمضِي الأيّامُ
تُسابِقُ خُطَاكَ المُتعبةِ
وأنتَ َ مَكانَكَ ....لاشيء
الوحْشَةُ تَملأ المَكَانَ
وَرَائحَةُ المَوتِ تَقْتَرِبُ
مَوتُ كُلّ شيءٍ فِيكَ حَتَى ذَاتُكَ
فَالإنكِسَارَاتُ (فَالانكِسَارَاتُ ) كَثِيرةٌ
والإنتصَاراتُ (والانتصَاراتُ ) قَليلةٌ ..والأرضُ حُبلَى بِالهُمومِ
ولاشيء
سِوَى المَـــوتِ
يَنظرُ إليكَ بِعينِ العَطفِ
ولسانُ حَالِهِ يَقُولُ :
هَلْ أعددتَ العُدّةَ لِي ؟؟؟

- الموتُ ! أخَافُه وَأخشَى الحَرِيقَ



- لاتَخشَ الحَرِيقَ
تَقدمْ سِرْ فِي الدّربِ وَارمِ باِلأثقالِ جَانِبا ً
دَعِ الامطارَ تَهْطُلُ فَإنّهَا سَتغْسِلُ كُلّ شيء
سَتغسِلُ البَعْضَ وَتُفتِتُـــه
وتُلمعُ البَعضَ وَتُعِيدهُ أملَسا ً كَالحَريرِ
إذَا لَمْ تَفعَل فَستَنُوءُ بِحِملِ تِلكَ الأوحَالِ وَسَتَغطِسُ أقْدَامُكَ فِي الطيــنِ
سَيُدَنِسُ ثَوبكَ وَبَدَنَكَ
وَبعـــدُ
لن يَنظَفَا أبداً
وإن أردتَ المَسِيرَ
تَابِعِ الدّربَ
فَهُناكَ بِانتِظاركَ مَاءٌ عَذبٌ إن أردتَ شَرِبتَ وأن أردتَ اغْتَسَلتَ
تَطَهرْ مِن ذُنُوبِكَ وانهَضْ
اجعَلِ الحُبّ رَبِيعَ قَلبِكَ
أحبّ مَن حَولَكَ لِتَعِيشَ فَمَا الموتُ إلامـــوتُ القُلوبِ
عَليكَ بِالتّضحِيةِ فِهيَ مَصِيرُكَ
أنتَ مَن اختِرتَ الطّرِيقَ
فَلاتَخشَ الحَرِيقَ

أطرقَ رَأسهُ ، صَمتَ ، شَهقَ ، بَكَى ، نَظَرَ إلى مُصْحَفِهِ
و ابْتَسَمَ
رَفَعَ رَأسَهُ وإذَا بِالطّيفِ يَكادُ يَرحَلُ
خَاطَبهُ مُتوسِلا ً:

-لاتَرحَــل !!!

-سَأرحلُ يَوما ًفَاعْمَلْ عَلَى أن لاتَحتَاجَ إلا لأعْمَالِكَ
ولست ُبِصَاحِبكَ الدّائم

- مَن أنــــتَ ؟؟!!!

- أنَا وَقتُكَ المُهـــدُور

http://alfadela.net/fup//uploads/images/3lo0osh%20al7rbid575b46dc7.gif

تفضلوا إهدائنا

[ أيا من يدعي الفهم ] (http://saaid.net/flash/1112192126.swf)

الجوووري
08-08-2009, 06:35 AM
اهلاً بـ تاج الوقار ..

بارك الله فيك

وشكراً لروعة مواضيعكم القيمة .. .

:101:

فتى التحفيظ
08-08-2009, 09:00 AM
بااااااارك الله فيك .,

وجزااااااااااااااااك الله خيررررررررررررر ..,

تاج الوقار
11-08-2009, 08:33 AM
بورك فيكم إخوتي وأخواتي
أجزل الله لكم المثوبة والأجر
علىحسن متابعتكم وتشجيعكم المستمر
أطال الله في أعماركم وحسن أعمالكم
وحفظكم من كل سوء
تقبلوا خالص شكرنا
وعميق تقديرنا

تاج الوقار
11-08-2009, 08:36 AM
واجب المسلم نحو وقته

لما كان للوقت كل هذه الأهمية حتى إنه ليعد هو الحياة حقاً، كان على المسلم واجبات نحو وقته، ينبغي عليه أن يدركها، ويضعها نصب عينيه، ومن هذه الواجبات :

الحرص على الاستفادة من الوقت :

إذا كان الإنسان شديد الحرص على المال، شديد المحافظة عليه والاستفادة منه، وهو يعلم أن المال يأتي ويروح، فلابد أن يكون حرصه على وقته والاستفادة منه كله فيما ينفعه في دينه ودنياه، وما يعود عليه بالخير والسعادة أكبر، خاصة إذا علم أن ما يذهب منه لا يعود. ولقد كان السلف الصالح ( أحرص ما يكونون على أوقاتهم؛ لأنهم كانوا أعرف الناس بقيمتها، وكانوا يحرصون كل الحرص على ألا يمر يوم أو بعض يوم أو برهة من الزمان وإن قصرت دون أن يتزودوا منها بعلم نافع أو عمل صالح أو مجاهدة للنفس أو إسداء نفع إلى الغير، يقول الحسن : أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم .

تنظيم الوقت :

من الواجبات على المسلم نحو وقته تنظيمه بين الواجبات والأعمال المختلفة دينية كانت أو دنيوية بحيث لا يطغى بعضها على بعض، ولا يطغى غير المهم على المهم .

يقول أحد الصالحين : "أوقات العبد أربعة لا خامس لها: النعمة، والبلية، والطاعة، والمعصية . و لله عليك في كل وقت منها سهم من العبودية يقتضيه الحق منك بحكم الربوبية : فمن كان وقته الطاعة فسبيله شهود المنَّة من الله عليه أن هداه لها ووفقه للقيام بها، ومن كان وقته النعمة فسبيله الشكر، ومن كان وقته المعصية فسبيله التوبة والاستغفار، ومن كان وقته البلية فسبيله الرضا والصبر" .

اغتنام وقت فراغه :

الفراغ نعمة يغفل عنها كثير من الناس فنراهم لا يؤدون شكرها، ولا يقدرونها حق قدرها، فعن ابن عباس أن النبي ( قال : "نعمتان من نعم الله مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة، والفراغ" [ رواه البخاري ] . وقد حث النبي ( على اغتنامها فقال : "اغتنم خمساً قبل خمس ..." وذكر منها : "... وفراغك قبل شغلك" [ رواه الحاكم وصححه الألباني ] .

يقول أحد الصالحين : "فراغ الوقت من الأشغال نعمة عظيمة، فإذا كفر العبد هذه النعمة بأن فتح على نفسه باب الهوى، وانجرَّ في قِياد الشهوات، شوَّش الله عليه نعمة قلبه، وسلبه ما كان يجده من صفاء قلبه" .

فلابد للعاقل أن يشغل وقت فراغه بالخير وإلا انقلبت نعمة الفراغ نقمة على صاحبها، ولهذا قيل : "الفراغ للرجال غفلة، وللنساء غُلْمة" أي محرك للشهوة .

أسباب تعين على حفظ الوقت

محاسبة النفس : وهي من أعظم الوسائل التي تعين المسلم على اغتنام وقته في طاعة الله . وهي دأب الصالحين وطريق المتقين، فحاسب نفسك أخي المسلم واسألها ماذا عملت في يومها الذي انقضى؟ وأين أنفقت وقتك؟ وفي أي شيء أمضيت ساعات يومك؟ هل ازددت فيه من الحسنات أم ازددت فيه من السيئات؟ .

تربية النفس على علو الهمة : فمن ربَّى نفسه على التعلق بمعالي الأمور والتباعد عن سفسافها، كان أحرص على اغتنام وقته، ومن علت همته لم يقنع بالدون، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم :

إذا ما عَلا المرءُ رام العلا ويقنعُ بالدُّونِ من كان دُونَا

صحبة الأشخاص المحافظين على أوقاتهم : فإن صحبة هؤلاء ومخالطتهم، والحرص على القرب منهم والتأسي بهم، تعين على اغتنام الوقت، وتقوي النفس على استغلال ساعات العمر في طاعة الله، ورحم الله من قال :

إذا كنتَ في قومٍ فصاحِب خِيارَهم

ولا تصحبِ الأردى فتردى مع الرَّدِي

عن المرءِ لا تَسَلْ وسَلْ عن قرينهِ

فــكلُّ قـــريــنٍ بــــــالمقـــــــــارَن يــقتــــــدِي

معرفة حال السلف مع الوقت : فإن معرفة أحوالهم وقراءة سيرهم لَأكبر عون للمسلم على حسن استغلال وقته، فهم خير من أدرك قيمة الوقت وأهمية العمر، وهم أروع الأمثلة في اغتنام دقائق العمر واستغلال أنفاسه في طاعة الله .

تنويع ما يُستغل به الوقت : فإن النفس بطبيعتها سريعة الملل، وتنفر من الشيء المكرر . وتنويع الأعمال يساعد النفس على استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت .

إدراك أن ما مضى من الوقت لا يعود ولا يُعوَّض : فكل يوم يمضي، وكل ساعة تنقضي، وكل لحظة تمر، ليس في الإمكان استعادتها، وبالتالي لا يمكن تعويضها . وهذا معنى ما قاله الحسن : "ما من يوم يمرُّ على ابن آدم إلا وهو يقول : يا ابن آدم، أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك، فقدِّم ما شئت تجده بين يديك، وأخِّر ما شئت فلن يعود إليك أبداً" .

تذكُّر الموت وساعة الاحتضار : حين يستدبر الإنسان الدنيا، ويستقبل الآخرة، ويتمنى لو مُنح مهلة من الزمن، ليصلح ما أفسد، ويتدارك ما فات، ولكن هيهات هيهات، فقد انتهى زمن العمل وحان زمن الحساب والجزاء . فتذكُّر الإنسان لهذا يجعله حريصاً على اغتنام وقته في مرضاة الله تعالى .

الابتعاد عن صحبة مضيعي الأوقات : فإن مصاحبة الكسالى ومخالطة مضيعي الأوقات، مهدرة لطاقات الإنسان، مضيعة لأوقاته، والمرء يقاس بجليسه وقرينه، ولهذا يقول عبد الله بن مسعود : "اعتبروا الرجل بمن يصاحب، فإنما يصاحب الرجل من هو مثله" .

تذكُّر السؤال عن الوقت يوم القيامة : حين يقف الإنسان أمام ربه في ذلك اليوم العصيب فيسأله عن وقته وعمره، كيف قضاه؟ وأين أنفقه؟ وفيم استغله؟ وبأي شيء ملأه؟ يقول ( : "لن تزول قدما عبد حتى يُسأل عن خمس : عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ ....." [ رواه الترمذي وحسنه الألباني ] . تذكرُ هذا يعين المسلم على حفظ وقته، واغتنامه في مرضاة الله .

منقول للفائدة

أزف الرحيل
11-08-2009, 01:51 PM
بـــــــــــــــــــــــارك الله فيك .....تــــاج الوقــــــــــــــار

حلم
12-08-2009, 05:39 AM
؛
؛



.. ‏ تآاج الوقآار ..



جُزيت خيرا عظيماً على روعة مآا طُرح ..

يعطيك العافيه ..

ألف شكر ..



http://www.alraidiah.org/up/up/24237663720090515.jpg (http://www.alraidiah.org/up/up/24237663720090515.jpg)


؛
؛