المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تشعر بملل ونفور من الطاعات ؟؟؟


ابوحفص
09-08-2009, 09:54 PM
الكثير منا حين يكون مهموم قد هدم الهم كيانه ..

حطمه ... هشمه .. في أرض الشتات


يجد من يقول له ... عليك .. بالذكر .. عليك .. بالطاعة .. عليك بالإستغفار ..



وهو لا يجد في نفسه الحماس للطاعة .. ولا رغبة ..


ومع ذلك .. فهو لايمكنه ان يزيل جبال الهم عنه ... ويجد في نفسه فرار من الطاعات


يجد نفسه .. وروحه .. كالورود .. الذابله ..






http://www.friendsoflight.com/pp/data/502/no2.jpg (http://www.friendsoflight.com/pp/data/502/no2.jpg)

قد سئم كل شئ

ولكن هل هناك أمل ليشعر بالراحة ؟؟؟؟؟


نعم ... فنحن طالما علمنا .. ان الله جعل السعادة في طاعته ..

ووعد من أطاعه ان يحييه

حياة طيبة ..


ولكن .. مابالنا حين تداهمنا الهموم ... ننسى كل هذا ...


فحتى لو اخذت القرآن لتتلو ... لا تشعر براحة ... او اذا استغفرت ... لا ترتاح ..


ماهو الحل ؟؟؟


لاحظت انني اشعر بذلك في بداية الأمر فبعد ان تمر خمس دقائق ...

ابدأ أشعر بالراحة وتتغير أفكاري ... وظنوني

اذا كل المسألة مسألة استمرار دقائق فقط .. والنصر .. صبر ساعة ...

والإيمان يشرق في حنايا الروح ..


http://www.friendsoflight.com/pp/data/509/1010.jpg (http://www.friendsoflight.com/pp/data/509/1010.jpg)




فلو فكرنا ... وحاورنا أنفسنا ...

لوجدنا ان الوصفة النبوية جاهزة ... للتطبيق
وأخذا لاسباب ..


فمن خلق النفس .. يعلم مايسعدها ... قال تعالى ( ولاينبئك مثل خبير )


وقال جل وعلا ( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )



ولنتأمل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم


(( من لزم الإستغفار جعل الله له


من كـــــــــــــل (((هم))) ...

فرجـــــــــا


ومن كــــــــــــل (((ضيق))) ..

مخـــــــــــرجا


ورزقه من حيث لا يحتسب ))



فالإستغفار فرج كــــــــــل

الهموم ...

فلا يبقى من الهموم شيئا عندك حتى لو كان هم واحد ..

والإستغفار يقتل كل ضيق .. فلا يبقى أي ضيق ..

فمحصلة ... ونهاية الهموم بعد الإستغفار = صفر

هموم مع ضيق + استغفار = صفـــــــــــــــــر


... والأنفع الإستغفار الذي معه

التوبه الصادقة ... وهو الأفضل على الإطلاق ..

اما من يستغفر بلا توبه قد ينفعه ذاك كما يقول ابن تيميه رحمه الله

(قد ينفع الإستغفار بلا توبة )

بتصرف



.... الفرج الآخر ... الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


وفائدتها ... ان الله يكفيك همك .. ويغفر ذنبك ..


ما رواه الطفيل بن أبي عن أبي بن كعب قال كان رسول الله إذا ذهب ربع الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قال أبي بن كعب قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي قال ما شئت قلت الربع قال ما شئت وإن زدت فهو خير قلت النصف قال ما شئت وإن زدت فهو خير قلت الثلثين قال ما شئت وإن زدت فهو خير قال قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك ) رواه الترمذي وإسناده حسن



*** وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم


يخرجك الله من الظلمات الى النور

فمن صلى على محمد صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه بها عشر صلوات

واذا صلى الله عليك سيخرجك من الظلمات الى النور

قال الله تعالى (( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم

من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما ))




http://hattoom99.googlepages.com/AbuNawaf-quraan1_1.jpg (http://hattoom99.googlepages.com/AbuNawaf-quraan1_1.jpg)


الفرج الآخر قراءة القرآن ... وهو الفرج الكبير ...


لأنك في حال حزنك تحتاج من يطمئنك .. تحتاج من قوله الحق .. من تطمئن له

من تثق به .. من تصدق كلامه .. من تعلم انه قادر ...

وليس مثل كتاب ربي

من يبني الشخصية .. والعزة ,,, والتواضع .. والرحمة بالغير .. وتعاليم الدين

واحتياجات النفس البشرية .. يسحب إرهاق روحك ليرميه بعيدا


تكون خائف فتقرأ ..

(وكان بالمؤمنين رحيما )


تواجه أمر صعب فتقرأ

( لخلق السماوات والأرض اكبر من خلق الناس )

فتعلم انه لاصعب على الله


تشعر باليأس فتقرأ ( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته )

فتعلم ان الله ذو رحمة واسعة ولن يتخلى عنك


تمر عليك ضائقة مادية فتقرأ ( وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم)

فتذعن له وتسلم الامر له مع فعل السبب

يؤلمك الناس فتقرأ

( ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا ) فتجد الطمأنة والسكينة

من رب العالمين الذي يعلم أصغر آلامك وأكبرها ولن يتركك

تشعر ان قلبك قاسي ولاتستطيع التخلي عن الذنوب ولن يصلح فتقرأ

(اعلموا ان الله يحيي الأرض بعد موتها )

فالحمد لله اولا وآخرا

םـבـםـנ
11-08-2009, 10:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير

فرع الشجر
14-08-2009, 05:01 PM
الله يعطيك العافية