المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاطره جدا اعجبتني


عبد الله بن شنار
04-07-2004, 05:12 PM
جنون المطر

الشاعر: فيصل قرقطي




سائرٌ نحو موتي /

وأعرفُ أن الهواءَ ثقيلٌ /

يمرُّ على عجلٍ في دماءِ الغوايةِ /

يغترفُ الآهَ من غِمْدِها /

والضلوعُ انكسارُ الشحوبِ على الصدرِ /

والصدرُ بُحَّةُ هذا الصدى /

وكهولةُ هذا الكلامْ ..

سائرٌ نحو موتي / أُشذِّبُ عمرَ القطيعةِ / أرفعُ للريحِ شكوى البنفسجِ / أغوي النداءَ الأخيرَ على هذه الأرضِ / أن يفتحَ البرقَ / والبرقُ سلَّمُ هذا الدمارِ / عصيرُ الضياءِ الأخيرِ / تنوسُ النجومُ على محنةِ البرقِ ، والبرقُ أغنيةٌ للملاكِ الذي يفتحُ العمرَ كفاً ويبني تضاريسَ أحلامِهِ في دماءِ الظلام .

سائرٌ نحو موتي أؤجلُ شمسَ الشروقِ / وأغوي الغروبَ لئلا يغيب / لأفتحَ نافذتي لبكاءِ البكارةِ في عَرشِها الرطْبِ ... والضوء يوغلُ في المعصية / يجمعُ الليلُ أشلاءَه في الدموع …

يغيبُ ، ليهبطَ أكثرَ من ندمٍ / وأمرَّ من الاتهامْ ..

شارتي

انكسرت /

والدروبُ غوايةُ

رَحلي وحِلّي / الدروبُ

عناوينُ أهلي / الدروبُ قصائد

شعري .. وشَعرُ حبيباتي الـ كنَّ

رهنَ الصدى ... والمدى في الضياع عليَّ .

الدروبُ انفجارُ المسافةِ .. أغنية في بلاءِ الحطامْ ..

سائرٌ نحو موتي / أُعرّي خفايا السهر

وأغذّي بكاء الندى في حنين الشجر

وأُعلّي السماء قليلاً لأشهقَ /

أدفنُ موتاي في غرفتي وأقوم لأسهر : يستجمعونَ

مواويلهم , وعذاباتِ أحبابهم . كيفَ ذابوا ... وهاموا ؟!

وكيف ابتلى الماءُ والوردُ في نار أعمارهم

واستكانوا ؟! / وكيف يربون رؤيتهم

لطلوع المغيب / على

نزقي في غياب

القمر ؟!

سائرٌ نحو موتي / وأجمعهم واحداً ... واحداً وأطيلُ السهر

كيف لم تسمع الصوت ؟! لم ترتقِ الآهُ في الوجع المرِّ / كنتَ نشيدَ الغلالةِ في القمحِ / كنتَ عناء الضراعةِ في الزيت .. كنتَ القمر .

لم يجئ فارسٌ للتلال على عرش موتك / إلا وكان نشيداً / على مُرِّ عمرك أو حفنـةً من مطـــــر /

لم يجئ راهنُ الوقتِ / إلا على الوقت في مَدِّه ينتحر

لم يجئ راهبُ العمر في صلواتِ الممرِّ الأخير إلى الموت / إلا وكان على كفِّ غانيةٍ من سحر

لم يجئ طالعُ العمر فيكَ ، ولم تتقدم أو تتأخر ، في سر ريب القدر

وأنتَ هناك !! ألم تسمع الانفجار على شطّها ؟! كانت اللحنَ والعمر ... والمرحلة / وأنتَ لماذا تخبئُ ساقكَ ؟! إن لساقكَ عرشاً على كف آلهةٍ من شجر وأنت ! وأنت ! لماذا أشرِّعُ ما لا يطاق / ويومي الأسى في انفجار الطريق .

طريقي فحمْ /

طريقُ البراقِ طباقْ

طريقي لغمٌ مدمَّى /

طريقُ الوصولِ إلى الأهل فيه حرابُ النقيضين / كيفَ يطاقْ ؟!

وشعري كفايةُ رجع الصدى … والرواقُ

أتوِّجُ معصيتي وردةً للرحيقِ الأخير /

فلا بدَّ أعرفُ كيفَ يراق

سائرٌ نحو موتي / أغيّر نجوى القطيعة / أقلبُ العمرَ كفاً بكفٍ / أسرُّ إلى سرِّها بانكساري ولا أعترف / فهذا جنون العفف / ولي من دُنوٍ على قهر أنغامها شَففٌ في الغرفْ .

وأغير نجوى الطبيعة / أقبرُ فاتحةَ المنعطف / للذي يسمعُ الآن معصيةً / وينادي بيان العفف / قد تكللت بنا يا شقي الأجل / والسماحةُ عمرٌ أفل / والسراط على الجرحِ / والشعرُ نوْحُ الأمل / لا تناجي كثيراً / فكل قبورِ العشيقاتِ رهن احتضار المقل / وشَكٌ على الشكِ في سحرهن ... وكان بيان الأمل

سائر نحو موتي / أُغَيّر نجوى القطيعةِ / أقترفُ العمرَ بالعيشِ ، أقترفُ القبرَ بالحلمِ … أقترفُ الشبحَ المرَّ بالسهر الحلو والشبحِ المرِّ / أقترفُ القولَ بالقولِ ، أقترفُ الوردَ بالمستحيل من الصمتِ ، أفترسُ المستحيلَ من الصمتِ / كي أتنفسَ ملءَ تضاريس حمّاي ... أعلو ... فأخترقُ الغيب / لا شاعرٌ سفكَ الروح في الغيمِ ... لا موته شعَّثَ الغيبَ مثلي / ولا صحوهُ أرَّخَ المعصية .

أنا

العمرُ

بين أنينِ

الذنوبِ وبين

نـــواحِ العذارى /

أؤجل ما يلدُ الصــبحُ في

الصبحِ كي تشرقُ الشمسُ / والليلُ

ليسَ بخافٍ عليَّ / مثلَ نتوءٍ بمعطفي الأسود

المزدهر / يا شجر / يا حجر / ضياء القمر / يا

وصــــاااايا السوادِ / على خدِّ آلهة من سحر / كيفَ يكونُ

خطاب الردى / وخطاب العشيقاتِ في الحلم قبل جنون المطر

حكيم الحروف
04-07-2004, 05:41 PM
نبوح ونبوح بالكثير ويبقى بخلدنا الكثير ...

ولكن تبقى لغة الصمت سيدي أبلغ من لغة الكلام ...

لعلي اقف هنا صامتاً متأملا هذا الابداع وهذه الابجديه

معذرة على مداخلتي هذه ...

فروعة كلماتك أوحت لي بهذه الأحرف الصادقة ...
_____________

سلمت اخي المجهول .. وسلم مداد كلماتك العذب

لك مني ارق واطيب التحايا ...

ودمت بكل ود وخير

heart2

عبد الله بن شنار
05-07-2004, 01:42 AM
شكرا لمرورك يا اخي العزيز;)