amghad
25-08-2009, 09:49 PM
160 قرية في راجستان تمارس خليطا من الطقوس الهندوسية والتقاليد الإسلامية
ينتمون إلى أقلية «تشيتا ـ كاثات» التي ترى أن هويتها تجمع بين الديانتين
يصلي أبناء الطائفة في المعابد ويحتفلون بأعياد ديوالي وهولي الهندوسية وعيد الفطر ويحملون أسماء هندوسية، فيما يمارسون في الوقت ذاته ختان الذكور، ويدفنون موتاهم، ويأكلون اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية
يمثل ما يقرب من مليون شخص في ولاية راجستان في الهند الغربية، حالة فريدة بين الهنود، حيث تمزج عقيدتهم الدينية بين الهندوسية والإسلام.
وتتبع أقلية «تشيتا ـ كاثات»، وهما عشيرتان مترابطتان من ناحية الثقافة واللغة والطعام، التي تعيش في 160 قرية في مقاطعة أجمر في ولاية راجستان، طقوسا فريدة تجمع خليطا من الطقوس الدينية الهندوسية والإسلامية، ويرى الكثير منهم أنفسهم أنهم هندوس ومسلمون في الوقت ذاته، بيد أن أهم سماتهم المميزة هي هويتهم الدينية الفريدة التي تجمع ديانتين.
تقوم هذه الطائفة بممارسة الطقوس الهندية، من الصلاة في المعابد والاحتفال بعيدي ديوالي وهولي (إضافة إلى العيدين)، ويحملون أسماء هندوسية فيما يمارسون في الوقت ذاته ختان الذكور، ويدفنون موتاهم، ويأكلون اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية. وبالنسبة لمراسم الزواج فإن أفراد هذه الطائفة لا يأبهون للاحتفال بهذه المراسم، سواء بالطواف سبعة أشواط حول النار، المعروفة باسم «سات فيراس»، أو أن يتم الزواج على يد شيخ.
ويتزوج أبناء عشيرتي تشيتا وكاثات، وغالبيتهم من الفلاحين الأجراء والعمال، من بعضهم البعض. وقد أقام يوسف خان، البالغ من العمر 61 عاما، مراسم زواج ابنه باراكاش سنغ من سيتا، ابنة الأرملة ريشما، في زواج على الطريقة الإسلامية، بحضور شيخ، فيما تزوج ابنه الأصغر إقبال، على الطريق الهندوسية.
وعلى الرغم من احتفاظ سالم خان بصور آلهة هندوسية وأبطال شعبيين في راجستان في زاوية في كوخه، فإنه يداوم على زيارة ضريح شيخ مسلم. ويقول إنه مسلم لكنه، مثل الكثيرين من أبناء قريته، لا يعرف معنى الشهادة. ويؤدي جاره وابن عمه، مادو سنغ، صلاة العيد في قرية إيدغا منذ مدة طويلة، بيد أنه، مثل الجميع في القرية، يحتفل بعيدي هولي وديوالي بحيوية مماثلة.
وقال سنغ: «إننا قومية متفردة، ولا أعتقد أن هناك قومية أخرى مثلنا في الهند بأسرها». وتوافق أمه بولاند خان على كلماته. وأضاف: «إن فلسفة حياتنا تقوم على أن نعيش ونتعايش مع الآخرين، وأن يكون الأفراد أحرارا في عبادة الرب بالصورة التي يرغبونها»، لكنه في الوقت ذاته يعترف بشعور البعض بالخجل من هويتهم، حيث يسخر منهم الآخرون ويقولون لهم إنهم مشوشون ويحاولون ركوب القاربين في وقت واحد. وقال: «أعتقد أننا على صواب، فالبعض منا مسلمون والآخرون هندوس، مثلي ومثل ابن أخي، لكننا لا نزال نعيش معا في تناغم تام. ونحن نتعايش ونتزوج من بعضنا البعض، والدين بالنسبة لنا حرية شخصية ولا تؤثر على علاقاتنا».
وتروى قصص مختلفة حول أصل تلك الأقلية من الناحية التاريخية، يروى أن جد تشيتا ـ كاثا هار راج، اعتنق الإسلام على يد الشيخ حضرت خواجه معين الدين تشيشتي، من أجمار. فيما تشير رواية أخرى إلى أن أحد الفاتحين المسلمين منح جد هذه الأقلية الخيار في التحول إلى الإسلام أو الموت أو اغتصاب نسائه، وقيل إن هار راج اختار الخيار الأول، لكنه بدلا من ذلك لم يتحول بصورة كاملة إلى الإسلام، ولم يقبل سوى بثلاثة أمور من الإسلام، هو ونسله، وهي: ختان الذكور، وأكل اللحم المذبوح على الطريقة الإسلامية، ودفن الموتى.
وتوجد رواية أخرى للقصة تشير إلى أن الفاتح المسلم منح هار راج مقاطعة كبيرة مكافأة له عن التخلي عن سلب القوافل، وهو ما أثار غيرة إخوته الستة، لأن هار راج اختار أن يكون مسلما، وشعروا بأن السلطان المسلم يعامله أفضل منهم. لكن على الرغم من ذلك فإن ذريته من بعده لم تتمسك من الإسلام سوى بالاسم فقط، بسبب ظروف هذه المنطقة النائية. ولم يمارسوا سوى ثلاث عادات فقط من الإسلام. وعلى الرغم من جهود سلطان دلهي، المسلم، في ذلك الوقت في نشر الإسلام بينهم، عبر بناء المساجد في القرى، التي لا تزال أطلال الكثير منها شاهدة على ذلك، لكن تلك الخطوة لم تحدث تأثيرها. وقال سالم خان مبتسما عندما سألته عن كيفية تعامل مجتمعه مع المجتمعات التي تحاول إحياء الصراعات بين الهندوس والمسلمين قال: «إننا نقول (رام رام) للهندوس، و(سلام عليكم) للمسلمين، لكن غالبيتنا لا يعرف كيفية أداء العبادات الهندوسية الصعبة، أو نطق الأسماء العربية، لكننا نحني رؤوسنا فقط أمام المعابد الهندوسية والمساجد. وسواء كنت هندوسيا أو مسلما فنحن نرى أنفسنا كإخوة ننحدر من أصول واحدة».
أما بيشنو ديفي، التي تبلغ من العمر 60 عاما، وتحمل اسما هندوسيا، فترى أنها مسلمة لأنها تتبع العادات الإسلامية. وقالت: «نحتفل في عائلتي بالأعياد الهندوسية مثل هولي وديوالي، لكننا أيضا نصلي في عيد الفطر ونعبد الآلهة المحليين والله. وذلك تقليد في عائلتي ولا أعرف ما إذا كان أجدادي هندوسا أم مسلمين».
وعلى بعد 15 ميلا من مدينة بياوار يدير رسول مقهى، ويقول إن أجداده كانوا هندوسا، لكنهم في وقت ما تحولوا إلى الإسلام. لم يكن الأمر في ذلك الوقت مشكلة في أن تصبح مسلما أو هندوسيا». وقد سمى ابنه شانكار، وهو اسم أحد الآلهة الهندوس، لكنه يرى أنهم مسلمون، فيما أكدت مدينة، زوجة شانكار، ذلك بالقول: «إننا مسلمون».
وفي بيوار التي تقع على بعد 50 كيلومترا من مدينة أجمير قال سيكاندر كاسات، الذي يبلغ من العمر تسع سنوات، وهو يتأرجح بين المقعدين الذي يجلس عليهما والداه: «إنني هندوسي»، وقال أبوه ميثو كاثات: «اسأليه إذا كان يستطيع الصلاة»، ويجيب الطفل، الطالب بالصف الثاني، بهز رأسه بالموافقة، وتبتسم والدته شانتي ديفي وتضيف: «أجرينا له عملية ختان في وقت قريب. إنه مسلم. أليس كذلك؟»، يهز الطفل رأسه في شبه موافقة على كلامها.
على الرغم من أن شانتي وميثو يطلقان على نفسيهما مسلمين فإنهما لا يزالان يحتفظان باسميهما الهندوسيان، وطافا حول النار في زواجهما الذي عقد قبل عقد من الزمن.
كانت الأمور تسير بصورة جيدة بالنسبة لهذه الأقلية حتى مطلع الثمانينات، حيث حاول الهندوس والمسلمون استمالة هذه الأقلية، وطلب كل منهم التحول إلى جانبهم، وقد تحول الكثير منهم إلى إحدى الديانتين (وتختلف الإحصاءات في ذلك)، ما أثار عددا من المشكلات، فالتعايش السلمي الذي كانت تنعم به القرية ذات يوم انقلب إلى اتهامات متبادلة، بل وامتد إلى حدوث بعض أعمال العنف أيضا. لكن برغم ذلك لا تزال غالبية المنازل في «تشيتا ـ كاثات» تعيش في توافق.
ليس من قبيل الدهشة أن يشكل ذلك تحديات جديدة بالنسبة للأساليب التي يرى بها أبناء تلك الأقلية أنفسهم. فترى شانتا، ذات الخمسة والستين عاما ـ شأن الكثيرين في المنطقة ـ أن الدين بات قضية رئيسية. إذ دفع قرار تحولها إلى الهندوسية بالكثير من أقاربها المسلمين إلى تجنبها.
وقالت شانتا: «يتساءل ابني: لماذا ولدنا في هذا المجتمع الذي يعج بالفوضى؟ فطلبت منه أن يحرق جثتي على الطريقة الهندوسية بعد موتي. وقد ابتعد عني أقاربي، لكنني على ما يرام إذ إنني أعتقد أن آباءنا قد أجبروا على التحول إلى الإسلام، ونحن ينبغي علينا أن نصحح ذلك».
في عالم كهذا يتحارب فيه الأفراد على الدين أتمنى أن تتزايد «تشيتا ـ كاثات».
ينتمون إلى أقلية «تشيتا ـ كاثات» التي ترى أن هويتها تجمع بين الديانتين
يصلي أبناء الطائفة في المعابد ويحتفلون بأعياد ديوالي وهولي الهندوسية وعيد الفطر ويحملون أسماء هندوسية، فيما يمارسون في الوقت ذاته ختان الذكور، ويدفنون موتاهم، ويأكلون اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية
يمثل ما يقرب من مليون شخص في ولاية راجستان في الهند الغربية، حالة فريدة بين الهنود، حيث تمزج عقيدتهم الدينية بين الهندوسية والإسلام.
وتتبع أقلية «تشيتا ـ كاثات»، وهما عشيرتان مترابطتان من ناحية الثقافة واللغة والطعام، التي تعيش في 160 قرية في مقاطعة أجمر في ولاية راجستان، طقوسا فريدة تجمع خليطا من الطقوس الدينية الهندوسية والإسلامية، ويرى الكثير منهم أنفسهم أنهم هندوس ومسلمون في الوقت ذاته، بيد أن أهم سماتهم المميزة هي هويتهم الدينية الفريدة التي تجمع ديانتين.
تقوم هذه الطائفة بممارسة الطقوس الهندية، من الصلاة في المعابد والاحتفال بعيدي ديوالي وهولي (إضافة إلى العيدين)، ويحملون أسماء هندوسية فيما يمارسون في الوقت ذاته ختان الذكور، ويدفنون موتاهم، ويأكلون اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية. وبالنسبة لمراسم الزواج فإن أفراد هذه الطائفة لا يأبهون للاحتفال بهذه المراسم، سواء بالطواف سبعة أشواط حول النار، المعروفة باسم «سات فيراس»، أو أن يتم الزواج على يد شيخ.
ويتزوج أبناء عشيرتي تشيتا وكاثات، وغالبيتهم من الفلاحين الأجراء والعمال، من بعضهم البعض. وقد أقام يوسف خان، البالغ من العمر 61 عاما، مراسم زواج ابنه باراكاش سنغ من سيتا، ابنة الأرملة ريشما، في زواج على الطريقة الإسلامية، بحضور شيخ، فيما تزوج ابنه الأصغر إقبال، على الطريق الهندوسية.
وعلى الرغم من احتفاظ سالم خان بصور آلهة هندوسية وأبطال شعبيين في راجستان في زاوية في كوخه، فإنه يداوم على زيارة ضريح شيخ مسلم. ويقول إنه مسلم لكنه، مثل الكثيرين من أبناء قريته، لا يعرف معنى الشهادة. ويؤدي جاره وابن عمه، مادو سنغ، صلاة العيد في قرية إيدغا منذ مدة طويلة، بيد أنه، مثل الجميع في القرية، يحتفل بعيدي هولي وديوالي بحيوية مماثلة.
وقال سنغ: «إننا قومية متفردة، ولا أعتقد أن هناك قومية أخرى مثلنا في الهند بأسرها». وتوافق أمه بولاند خان على كلماته. وأضاف: «إن فلسفة حياتنا تقوم على أن نعيش ونتعايش مع الآخرين، وأن يكون الأفراد أحرارا في عبادة الرب بالصورة التي يرغبونها»، لكنه في الوقت ذاته يعترف بشعور البعض بالخجل من هويتهم، حيث يسخر منهم الآخرون ويقولون لهم إنهم مشوشون ويحاولون ركوب القاربين في وقت واحد. وقال: «أعتقد أننا على صواب، فالبعض منا مسلمون والآخرون هندوس، مثلي ومثل ابن أخي، لكننا لا نزال نعيش معا في تناغم تام. ونحن نتعايش ونتزوج من بعضنا البعض، والدين بالنسبة لنا حرية شخصية ولا تؤثر على علاقاتنا».
وتروى قصص مختلفة حول أصل تلك الأقلية من الناحية التاريخية، يروى أن جد تشيتا ـ كاثا هار راج، اعتنق الإسلام على يد الشيخ حضرت خواجه معين الدين تشيشتي، من أجمار. فيما تشير رواية أخرى إلى أن أحد الفاتحين المسلمين منح جد هذه الأقلية الخيار في التحول إلى الإسلام أو الموت أو اغتصاب نسائه، وقيل إن هار راج اختار الخيار الأول، لكنه بدلا من ذلك لم يتحول بصورة كاملة إلى الإسلام، ولم يقبل سوى بثلاثة أمور من الإسلام، هو ونسله، وهي: ختان الذكور، وأكل اللحم المذبوح على الطريقة الإسلامية، ودفن الموتى.
وتوجد رواية أخرى للقصة تشير إلى أن الفاتح المسلم منح هار راج مقاطعة كبيرة مكافأة له عن التخلي عن سلب القوافل، وهو ما أثار غيرة إخوته الستة، لأن هار راج اختار أن يكون مسلما، وشعروا بأن السلطان المسلم يعامله أفضل منهم. لكن على الرغم من ذلك فإن ذريته من بعده لم تتمسك من الإسلام سوى بالاسم فقط، بسبب ظروف هذه المنطقة النائية. ولم يمارسوا سوى ثلاث عادات فقط من الإسلام. وعلى الرغم من جهود سلطان دلهي، المسلم، في ذلك الوقت في نشر الإسلام بينهم، عبر بناء المساجد في القرى، التي لا تزال أطلال الكثير منها شاهدة على ذلك، لكن تلك الخطوة لم تحدث تأثيرها. وقال سالم خان مبتسما عندما سألته عن كيفية تعامل مجتمعه مع المجتمعات التي تحاول إحياء الصراعات بين الهندوس والمسلمين قال: «إننا نقول (رام رام) للهندوس، و(سلام عليكم) للمسلمين، لكن غالبيتنا لا يعرف كيفية أداء العبادات الهندوسية الصعبة، أو نطق الأسماء العربية، لكننا نحني رؤوسنا فقط أمام المعابد الهندوسية والمساجد. وسواء كنت هندوسيا أو مسلما فنحن نرى أنفسنا كإخوة ننحدر من أصول واحدة».
أما بيشنو ديفي، التي تبلغ من العمر 60 عاما، وتحمل اسما هندوسيا، فترى أنها مسلمة لأنها تتبع العادات الإسلامية. وقالت: «نحتفل في عائلتي بالأعياد الهندوسية مثل هولي وديوالي، لكننا أيضا نصلي في عيد الفطر ونعبد الآلهة المحليين والله. وذلك تقليد في عائلتي ولا أعرف ما إذا كان أجدادي هندوسا أم مسلمين».
وعلى بعد 15 ميلا من مدينة بياوار يدير رسول مقهى، ويقول إن أجداده كانوا هندوسا، لكنهم في وقت ما تحولوا إلى الإسلام. لم يكن الأمر في ذلك الوقت مشكلة في أن تصبح مسلما أو هندوسيا». وقد سمى ابنه شانكار، وهو اسم أحد الآلهة الهندوس، لكنه يرى أنهم مسلمون، فيما أكدت مدينة، زوجة شانكار، ذلك بالقول: «إننا مسلمون».
وفي بيوار التي تقع على بعد 50 كيلومترا من مدينة أجمير قال سيكاندر كاسات، الذي يبلغ من العمر تسع سنوات، وهو يتأرجح بين المقعدين الذي يجلس عليهما والداه: «إنني هندوسي»، وقال أبوه ميثو كاثات: «اسأليه إذا كان يستطيع الصلاة»، ويجيب الطفل، الطالب بالصف الثاني، بهز رأسه بالموافقة، وتبتسم والدته شانتي ديفي وتضيف: «أجرينا له عملية ختان في وقت قريب. إنه مسلم. أليس كذلك؟»، يهز الطفل رأسه في شبه موافقة على كلامها.
على الرغم من أن شانتي وميثو يطلقان على نفسيهما مسلمين فإنهما لا يزالان يحتفظان باسميهما الهندوسيان، وطافا حول النار في زواجهما الذي عقد قبل عقد من الزمن.
كانت الأمور تسير بصورة جيدة بالنسبة لهذه الأقلية حتى مطلع الثمانينات، حيث حاول الهندوس والمسلمون استمالة هذه الأقلية، وطلب كل منهم التحول إلى جانبهم، وقد تحول الكثير منهم إلى إحدى الديانتين (وتختلف الإحصاءات في ذلك)، ما أثار عددا من المشكلات، فالتعايش السلمي الذي كانت تنعم به القرية ذات يوم انقلب إلى اتهامات متبادلة، بل وامتد إلى حدوث بعض أعمال العنف أيضا. لكن برغم ذلك لا تزال غالبية المنازل في «تشيتا ـ كاثات» تعيش في توافق.
ليس من قبيل الدهشة أن يشكل ذلك تحديات جديدة بالنسبة للأساليب التي يرى بها أبناء تلك الأقلية أنفسهم. فترى شانتا، ذات الخمسة والستين عاما ـ شأن الكثيرين في المنطقة ـ أن الدين بات قضية رئيسية. إذ دفع قرار تحولها إلى الهندوسية بالكثير من أقاربها المسلمين إلى تجنبها.
وقالت شانتا: «يتساءل ابني: لماذا ولدنا في هذا المجتمع الذي يعج بالفوضى؟ فطلبت منه أن يحرق جثتي على الطريقة الهندوسية بعد موتي. وقد ابتعد عني أقاربي، لكنني على ما يرام إذ إنني أعتقد أن آباءنا قد أجبروا على التحول إلى الإسلام، ونحن ينبغي علينا أن نصحح ذلك».
في عالم كهذا يتحارب فيه الأفراد على الدين أتمنى أن تتزايد «تشيتا ـ كاثات».