المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيده وتعليق


المفتش
29-08-2009, 01:23 AM
قراءة الدكتور بشير الزهراني لقصيدة( مزايين أم رقيبة ) للشاعر عبد الواحد الزهراني

(القصيدة )

ياسعودييـن مـا هـو للهيـــــاط ولا لجلـــــــد الـــذات
صدق الله والرســول وكنت صادق يا لملك عبـد الله
يوم قلت المنطقــــة تجلس على برميـل مـن بـارود
ما يفصلنـــا غير كم كيلو مـن أقـرب قنبلـة ذريـــــة
مـن تعاستنـــــا وقعنـــــا بيـن ديمونـــــة وبوشـهـر
قبل كم من شهر كنــــا نحتفل بمزايـن أم رقيبـــــــة
يوم حفلة جـــــايزة نوبـل ويـا صعـب المقارنــــــــة
لا هنـــا قـــدام كم يـوم الجزيـرة كلهــــا مشغولـــــة
تنتخب من بلد المليـون شــــــاعـر شاعـر المليــون
والمصيبة يوم جاء تقرير صنـف جامعــــات العالــم
كنـــا فآخــــر منزلــــة بيـن الثـلاث آلاف جامعــــــة
وش يكون الحال لو تنشق الأرض ونفطنا لو ينضب
وإلا خطــــة من خطط صهيون تدخل حيـز التنفيــــذ
منطقتنــــا تحترق وتمر بأخطــر منعطـف تــاريخـي
وإحنــــا ما نسمــع ولا نبصـــر ولا نعقـل ولا نحـس
ما ادري وش بلد مشاعرنــــا ومـن خدر عقولنــــــا

ليس بغريب على الشاعر عبد الواحد المبدع أن يعبر عن خطورة الواقع الذي نعيشه نحن العرب وإنه واقع مُر بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، نحن العرب لا فخر لنا إلاّ التغني بماضينا التليد ( البائد ) كنا وكنا ..... وفتحنا وملكنا من الصين إلى اسبانيا ونحن العرب أول من اخترع الساعة ووضعنا أصول علم الفلك والفيزياء والكيمياء والرياضيات وووو............إلخ .

صحيح أن الذي ماله ماضي ماله حاضر ........ ولكن ليس من المعقول أن يكون لنا ماضي مشرف وليس لنا حاضر بنفس المستوى أو أفضل ...........

تعالوا معي لقراءة بعض أبيات هذه القصيدة :

يا سعودييـن مـا هـو للهيـــــاط ولا لجلــــد الـذات
صدق الله والرسول وكنت صادق يالملك عبـد الله
يوم قلت المنطقة تجلس على برميـــل مـن بـارود
ما يفصلنــــا غير كم كيلو مـن أقـرب قنبلـة ذريـة
مـن تعاستنــــا وقعنـــــا بيـن ديمونـــة وبوشـهـر

نعم نعيش على برميل من البارود ..... لقد حبانا الله في جزيرة العرب من الخيرات مالله به عليم ............ وليتنا نحمد الله على هذه النعمة ... ولكننا نرمي المفطحات في براميل القمامة ــ ولكم الكرامة ــ وقس على هذا السلوك الكثير في حياتنا اليومية من التبذير والتفاخر والكبرياء حتى من الفقراء المعدمين يقترضون ويتدينون حتى يلحقون بالركب مهما كلفهم ذلك .

أعود لمحور حديثنا فأقول نحن محسودون على ماحبانا الله من النعم فانقسم العالم من حولنا فريقان :
1) فريق حاسد حاقد يريد زوال النعمة عنا بكل ما يستطيع من قوة .
2) وفريق يريد استعمارنا ولكن بأسلوب جديد هو أسلوب العولمة .

فبدأت المفارقات العجيبة فنحن العرب والمسلمون ( مستهدفون ) لآن الغرب( يهود ومسيحيين) يعلمون علم اليقين حسب ما وجدوه في أسفارهم أن الإسلام سينتصر بإذن الله ، ولذلك بدأ تخطيطهم من هذا المعتقد الذي التقت فيه معتقدات اليهود والنصارى ، ولذلك وضعوا أيديهم ببعضها فقام المسيحيون بغرس الدولة اليهودية في قلب العالم الإسلامي وأخذوا يدعمونهم ويدافعون عنهم ليكونوا درعاً لهم في وجه العرب وهم بذلك ينطلقون من معتقد ديني خلاصته أن المسيح سيخرج ويملك الأرض وتكون لهم السيادة على العالم ولكنهم يعلمون أن المسيح لا يخرج إلاّ من فلسطين ولذلك وقفوا مع اليهود ، واليهود لديهم معتقد السيادة على العالم كله وفي كتبهم أنه يخرج منهم ملك يهودي ومن فلسطين يقضي على المسلمين والمسيحيين وتصبح سيادة العالم لهم ويستغلون تعاطف المسيحيون معهم للقضاء على العرب ومن ثم الانقلاب على أحلافهم المسيحيين .

وقام الغرب بمساعدة اليهود ببناء ( مفاعل ديمونه ) قرب خليج العقبة ، وعندما ثارت الحرب الباردة قام الاتحاد السوفييتي سابقاً ببناء مفاعل ( بو شهر) في سباق نووي مع الغرب ، وهذا المفاعل في إيران وبتكنولوجيا روسية منقولة ليست بعقول الشيعة الذين لا هم لهم إلاّ الإعداد ليوم ( عشرة عاشوراء) ليجلدون أجسادهم بتلك السلاسل في منظر يدل على منتهى الغباء في العقل البشري .
فأصبحنا في جزيرة العرب بين قنبلتين ومفاعلين كما قال شاعرنا عبد الواحد وعلى برميل من البارود كما قال طويل العمر . وننتقل للأبيات الأربعة التالية حيث يقول الشاعر :


قبل كم من شهر كنـــا نحتفل بمزايـن أم رقيبـة

يوم حفلة جـــايزة نوبـل ويـا صعـب المقــارنـة

لا هنا قدام كم من يـوم الجزيـرة كلهـا مشغولـة

تنتخب من بلد المليـون شاعـر شاعـر المليـون
من المفارقات العجيبة أنه في خضم الصراع بين الشرق والغرب وسباق التسلح والمخترعات والانجازات الطبية وغزو الفضاء والاحتفال بجائزة نوبل للسلام والإنجازات والمبتكرات الحديثة وعالم الاتصال والكمبيوتر ....... ماذا فعلنا نحن العرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا شئ
وحيث لا يوجد عندنا صناعات نفتخر بها ولا مخترعات نسجل براءتها ونريد أن يكون لنا شأن في هذا العالم .
لذلك فلابد أن يكون لنا شأن بين الأمم ، فخرجنا بأفكار خارقة للعادة ... ماهي ؟؟؟؟؟؟؟؟ تعالوا نشوف :

1) ذبحنا في الحفلة الفلانية (70 ) خروف و ( 10 ) جمال . لأن جدنا حاتم الطائي
2) اخترعنا مسابقة ( استار أكاديمي ) وقمنا ببطولات في الفزعة والتصويت
3) اخترعنا مسابقة ( شاعر المليون ) وقمنا ببطولات في الفزعة والتصويت
4) اخترعنا مسابقة ( مزايين الإبل ) ونبيع الجمل الأجرب ( بسته ملايين )
5) اخترعنا مسابقة ( مزايين التيوس) وبعنا التيس بـ (150) ألف ريال
6) اخترعنا مسابقة (مزايين اللوحات ) وبعنا اللوحة بـ ( مليونين ) ريال
7) اخترعنا مسابقة ( الرابح الأكبر ) لتخفيف كروشنا. وتعلّم فينا كل أطباء العالم يشفطون دهوننا ودماءنا وأموالنا .
8) اخترعنا مسابقة ( أطول شنب في العالم ) وكان الفائز مسلم باكستاني .
9) نبيع طير الصقر بنصف مليون ... وبنينا مستشفى لعلاج الصقور من أنفلونزا الطيور.............. ما أحد قدنا .
10) نبيع الحمار عفواً( الحصان ) بمليونين وثلاثة .
11) نُدَرّس الرقص الشرقي في جامعات ( أم العرب ) والطالبات من أجمل بنات روسيا وأوروبا .
12) استبقنا العالم في نشر ثقافة السحر والشعوذة عبر قنوات متخصصة
13) استبقنا العالم الغربي في نشر ثقافة ( الجنس والعري ) والمسلسلات الهابطة وذلك في وضح النهار بينما الغرب لا ينشرونها إلاّ بعد أن ينام الأطفال . وتخصصن بعض الدكتورات في الجامعات وحصلن على الماجستير والدكتوراه في العلوم الجنسية ومثال ذلك الدكتورة الكويتية ( فوزية الدريع ) التي نشرت حلقة كاملة بالتلفزيون عن ( مقاس العضو الذكري ) وأثره على المعاشرة الجنسية ..... اللهم أستر عوراتنا.

هذه بعض بطولاتنا العربية وما خفي كان أعظم وأما حياتنا الاجتماعية فهي حبلى من الأمور التي يندى لها الجبين ،

فنحن المساكين العرب والمسلمون صنفان ( أغنياء ) و ( فقراء) فأما الأغنياء فلا هم لهم إلاّ ركوب السيارات الفارهة والتي يشترونها من الغرب ولا يستطيعون (صناعة عربية اسمنت ) ويتبارون في شراء اللوحات ( المزايين ) بأرقامها المميزة حتى أن بعض اللوحات بلغت قيمتها أكثر من قيمة السيارة ، وأرقام الجوالات المميزة وشراء ملابس الفنانين الراحلين بملايين الريالات .... حتى أن سعودي اشترى منديل أم كلثوم ونظارتها السوداء !!!!!!!!! قبل كم سنه بخمسة ملايين دولار . وعدّ واغلط من الممارسات المماثلة من أغنياء العرب.وقد برع الأغنياء في بناء الكروش .

أمّا فقراء الدول العربية والاسلامية فقد استغلوا جمال بشرتهم وجمال طبيعتهم ليجعلوا من دولهم بلدان سياحية وبنوا المراقص والبارات لإغنياء العرب والمسلمين والغرب ليرقصون عليها كنوع من التكامل الاقتصادي .

وينتقل شاعرنا إلى تعليمنا وثقافتنا فيقول :

والمصيبة يوم جا تقرير صنـف جامعـات العالـم

كنا فآخـر منزلـة بيـن الثـلاث آلاف جامعــــــــه

نعم نعم كنا والله مخدوعين في جامعاتنا ..... جامعاتنا التي حرمت الكثير من أبناء المجتمع من التعليم الجامعي بسبب العوائق التي تضعها أمامهم مما جعل الكثير منهم عاطلين وعالة على أسرهم . وكنا نعتقد أن ذلك من قوة في أنظمة جامعاتنا
فلا تقبل إلاّ معدلات مرتفعة لتكون مخرجاتها التعليمية عالية . ولكن الواقع خلاف ذلك !!!!!!
ووزارة التعليم العالي توصد الأبواب أمام الراغبين في الدراسات العليا ( الماجستير والدكتوراه) ولا يسمح بالقبول إلاّ لأبناء النخبة . وعندما ظهر التصنيف العالمي لجامعات العالم وجدنا جامعاتنا الموقرة في ذيل القائمة مع موريتانيا وموزمبيق .
حكومتنا الرشيدة جعلت ميزانية التعليم ربع ميزانية الدولة أو أكثر بقليل إيماناً من ولاة أمرنا حفظهم الله بأن الاستثمار الحقيقي هو في العنصر البشري ، ولكن القصور من القائمين على التعليم وسوء التخطيط .

وننتقل إلى الأبيات الخطيرة قبل نهاية القصيدة والتي تدق ناقوس الخطر إذا لم تتخذ دول الخليج التدابير اللازمة والبدائل التي تساعد المواطن الخليجي فى حالة نضوب البترول أو في حالة الحروب لا سمح الله . فلو تصورنا حصول حرب فى المنطقة فإن أول الأهداف للحاقدين والحاسدين هو ( منشآتنا النفطية ) وهذا ما تلوح به بعض دول الجوار من ضرب مصالح أمريكا بالمنطقة :

وش يكون الحال لو تنشق الأرض ونفطنا لو ينضب

وإلا خطــــة من خطط صهيون تدخل حيـز التنفيــــذ

منطقتنــــا تحترق وتمر بأخطــر منعطـف تــاريخـي

وإحنــــا ما نسمــع ولا نبصـــر ولا نعقـل ولا نحـس

ما ادري وش بلد مشاعرنــــا ومـن خـدر عقولنـــــا

وحقيقة الأمر فإنه يجب علينا عدم الاعتماد على البترول اعتماد كلي بل يجب الاحتياط بالبدائل التي نواجه بها هذا الخطر الذي نتمنى على الله أن لا يحصل ، ودولتنا رعاها الله تولي هذا الجانب أهمية قصوى بتشجيع الزراعة والرعي والجوانب الاقتصادية الأخرى . ولو تذكرنا حياة أبائنا فقد عاشوا بدون بترول . عاشوا على الزراعة وتربية الماشية . فهل نستطيع أن نحذوا حذوهم .

وقبل الختام ماذا وضع المسلمون لمواجهة خطر الصهيونية والمد المسيحي . ماذا أعددنا لهم من قوة ومن رباط الخيل ؟؟؟؟؟؟؟؟ ألم يأمرنا الله سبحانه وتعالى بذلك ؟؟؟؟

الجواب لالالالالالالالالالالالالالا شئ ..... سوى التغني بالأمجاد التليدة والتفاخر بعروبتنا التي لا نعرف أبجدياتها ولا نحسن التحدث بها إلاّ كما ينطقها الهنود والبنجلاديشيون مكسرة مشوهة .

غذاؤنا ودواؤنا مستورد ومسرطن ، وملابسنا كذلك وأثاث منازلنا مستورد ، السيارات والقطارات والطائرات وحتى الدراجات ولعب الأطفال مستوردة . لا نستطيع صناعة ( أعواد الأسنان ) التي من أبسط الحاجيات فمتى نستيقظ من سباتنا وننهض بأمتنا ؟؟؟؟؟؟؟
ألم يؤلمنا خطاب( بلير ) عندما قال : ليس للعرب أي حضارة تذكر ؟؟؟ والله لقد صدق ...... فبما نفاخر العالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الشاعر العربي :

ليس الفتى من قال كان أبي # # # # إن الفتى من قال ها أنا ذا

ديننا يعلمنا الصدق والأمانة .......... فنخالفه بممارسة الكذب والخيانة
ديننا يعلمنا الجد في العمــل .......... ونحن نستسلم للخنوع والكســــل

لا أدري متى نصحوا من غفلتنا ، ونقوى بعقيدتنا ونطور ذاتنا . أسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا ديننا الذي فيه عصمة أمرنا وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وولاة أمرنا ويديم علينا ما نعيشة من أمن وأمان ورغد عيش .
واعتذر عن الإطالة لمن يقرأ هذه المقالة التي شرحت ما ذهب إليه الشاعر الدكتور / عبد الواحد الزهراني من شكوى حال العرب ...... ودمتم بخير . م ن ق و ل

البسيط الجهني
29-08-2009, 02:48 PM
.

.
.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .



فعلا للأسف الشديد هذا واقعنا المرير .. الله المستعان ..


الله يعطيك العافية .. أخي الكريم . المفتش .


قصيدة راائعة .. ومعبرة ..


وتعليق واقعي جداً ..وهذا حال الكثير من المسلمين .. الله يهديهم ويهدينا أجمعين ..


الله يديم علينا النعم ويحميها من أزوال




تسلم .. بارك الله فيك .



ألف شكر .



.

.


أخوك .. البسيط الجهني .


.

.

المفتش
29-08-2009, 10:31 PM
البسيط الجهني



شكرا على التعليق
ومرورك انار المنتدى