xsosox
10-09-2009, 01:39 PM
وسط احتفالات ضخمة.. محمد بن راشد يدشن مترو دبي رسميا
محيط - جهان مصطفى
محمد بن راشد وهو يفتتح المترو
في رسالة واضحة للعالم أجمع بأن دبي مازالت مركزا للأعمال وهي مستمرة في التطور والازدهار رغم تسجيلها هذا العام أول عجز موازنة في تاريخها ، دشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مساء الأربعاء رسمياً في "مول الإمارات" تشغيل مترو دبي الذي بلغت تكلفته الاجمالية 28 مليار درهم وذلك وسط احتفالات ضخمة وحضور إعلامي متميز.
وفور انطلاق هذا الحدث التاريخي ، أكد الشيخ محمد بن راشد أن اقتصاد الإمارات قوي وسيصل إلى غاياته سريعا مشبها إياه بطائرة تتقدم نحو وجهتها بسرعة أكبر بعدما واجهت رياحا معاكسة خفت حدتها والدليل تدشين مشروع مترو دبى.
وأضاف أن تأثيرات الأزمة المالية العالمية بدأ وقعها يخف على الدولة وأن دبي في وضع قوي والدليل استمرارية المشاريع القائمة مثل مترو دبي الذي انطلق في 9 سبتمبر .
وما أن انتهى من إلقاء كلمته حتى استقل محمد بن راشد مترو دبى فى أول رحلة له وأجرى جولة تفقدية فى محطات المترو وضع خلالها عملة نقدية معدنية فى المحطة الثانية كتذكار لليوم التاريخي.
وكان المترو انطلق من محطة مول الإمارات مركز الافتتاح متجهاً نحو محطة مركز دبى المالى العالمى ومن ثم محطة خالد بن الوليد ثم محطة الاتحاد وهى أكبر محطة مترو في العالم تحت الأرض .
بن راشد وهو يحمل العملة التذكارية
وشارك بن راشد في هذه الجولة ، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد ال مكتوم نائب حاكم دبي ومحمد الشيباني مدير ديوان حاكم دبي ومطر محمد الطاير رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي وأحمد عبدالله الشيخ المرافق الإعلامي للشيخ محمد بن راشد ، هذا بالإضافة لممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية ووكالات الأنباء العالمية المدعوين لتغطية الحدث.
ويعد مترو دبي أحد أبرز وأهم المشروعات الحيوية في إمارة دبي كما يعتبر أول مشروع من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط ويعمل بطول إجمالي يبلغ 75 كلم عند تشغيل مرحلته الثانية في فبراير 2010 ، وينقسم إلى ثلاثة أجزاء، واحد يعمل فوق سطح الأرض والآخر تحت الأرض والثالث على مستوى سطح الأرض ، كما يضم المشروع 47 محطة، تشتمل على محلات بيع التجزئة والمحلات التجارية التي توفر للراكب كافة وسائل الراحة والترفيه والخدمات والتسهيلات اللازمة مثل الصحف والمجلات والأدوات الشخصية وغيرها من المواد المتنوعة والسلع الاستهلاكية ، ومن المتوقع أن يصل عدد الركاب خلال السنة الأولى للمترو إلى 600 ألف راكب على أن يصل عدد الركاب خلال عام 2020 إلى مليون و800 ألف راكب.
وقالت مجلة "999" الشهرية الصادرة عن وزارة الداخلية الإماراتية إن هيئة طرق مواصلات دبي قد جهزت عددا من الترتيبات الخاصة لمترو دبي ، حيث سيحرس محطات المترو 668 رجل أمن (من بينهم عناصر أمنية نسوية أيضا)، وتم تزويدها بـ3 آلاف كاميرا، ومركزين للشرطة، و8 مكاتب أمن مزودة بكلاب مدربة.
ومن جانبه ، قال عبد المجيد الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسات القطارات في دبي إن الهدف الرئيسي من مشروع مترو دبي يتمثل في تحقيق الانسيابية المرورية لمدينة تكبر وتتطور يوميا وتسابق الزمن في التوسع الحضري والعمراني ، موضحا أن مترو دبي يُعتبر الحل الجذري لتأمين انسيابية الحركة والتنقل في الإمارة التي يكلفها الازدحام المروري في كل عام 5 مليارات دولار.
تحديات وآمال
المترو وهو ينطلق بعد الافتتاح
وعلقت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية على هذا الحدث التاريخي في دبي ، قائلة :" سجلت دبي هذه السنة أول عجز موازنة في تاريخها بقيمة 1.14 مليار دولار أمريكي، مع الإشارة إلى أن الإنفاق الحكومي ارتفع بنسبة 42 في المائة ، لكن استخدام 200 مليون راكب سنويا لهذه الوسيلة غير المعتادة في المنطقة عموما، سيزيد من التحديات على كاهل الجهات الأمنية لمراقبة هذا العدد المهول من المتنقلين في المترو".
وأضافت أنه عندما تنطلق أولى رحلات مترو دبي مساء الأربعاء خلال تدشينه الرسمي لن تكون هذه الانطلاقة لقطار سريع هو الأول من نوعه ينتقل داخل مدينة حديثة فحسب، لكن سيسجل مرحلة تاريخية في حياة هذه الإمارة، التي تشهد أسوأ تراجع اقتصادي في تاريخها، وهو ما يجعل مسئوليها يأملون أن تكون انطلاقته مؤشرا على خروج دبي من أزمتها التي طال مداها.
ونقلت عن المهندس حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي القول إن افتتاح المترو هو أحد المؤشرات الرئيسية والإيجابية الدالة على تحسن المناخ الاقتصادي في الإمارة.
وفي السياق ذاته ، ذكرت جريدة "الخليج" الإماراتية أن المدة الزمنية التي استغرقها إنجاز الخط الأحمر للمترو يعتبر حدثا بحد ذاتها حيث لم تتجاوز 49 شهراً من العمل المتواصل .
ونقلت عن مطر الطاير رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي القول إن عدد شركات المقاولات التي عملت على تنفيذه بلغت 154 شركة فيما يقوم على بناء الخطين الاحمر والاخضر 30 ألف عامل يعملون على مدار اليوم .
وأضاف أنه تم تنفيذ 41 كيلومتراً من إجمالي طول الخط الاحمر البالغ طوله 52 كيلومتراً و10 محطات من أصل 29 في فترة زمنية قصيرة مقارنة بقطارات المترو في العالم، إذ استغرق تنفيذ 6 محطات من مترو دلهي بطول 8 كيلومترات نحو 48 شهراً، فيما استغرق تنفيذ 6 محطات خاصة بمترو سنغافورة 60 شهراً .
ومن جانبه ، أكد اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالإنابة أن مترو دبي ينطلق نحو المستقبل برقي وأمان، موضحا أن هذه الخطوة لم تأت من فراغ بل استمدت قوتها وصلابتها من خلال فكر وإيمان المسئولين المطلق بالتطوير والتحديث لجميع مرافق البنية التحتية التي تعكس بشكل واضح رؤيتهم المستقبلية، ودعمهم الدائم لمسيرة الأمن والاستقرار والتنمية في الدولة، وتؤكد ما تشهده إمارة دبي من تطور في المجالات الاقتصادية والسياحية والعالمية.
وأشار إلى أن هذا المشروع الحضاري تحرص القيادة العامة لشرطة دبي على تأمين مرافقه وفق استراتيجية متكاملة بتطبيق القانون وحفظ النظام والمتابعة الحثيثة والضبط والتوقيف والتحري عن المشتبه فيهم ومنع وقوع الجريمة والاجلاء في حالة الطوارئ والحوادث، ودراسة وإعداد تقارير دورية عن الوضع الأمني للقطار والمحطات، الى جانب تسيير دوريات أمنية على مدار الساعة تتابع كل صغيرة وكبيرة ضمن تعامل مدني راق.
وانتهى اللواء المزينة إلى القول إن هذا المشروع بما فيه من خدمات انسانية وإمكانات حضارية يحتاج الى جهود اضافية وأساليب جديدة، ولذا تم تخصيص فرق عمل متخصصة من رجال الشرطة لتأمين المحطات والركاب، بالاضافة إلى تأمين المواقف الخارجية مثل مواقف السيارات الملاصقة للمترو، وتلك الفرق مزودة بشبكة اتصالات متطورة تربط بين الضباط والعناصر وبين مركز إدارة القيادة والسيطرة للوقوف بدقة متناهية على كل المستجدات.
محيط - جهان مصطفى
محمد بن راشد وهو يفتتح المترو
في رسالة واضحة للعالم أجمع بأن دبي مازالت مركزا للأعمال وهي مستمرة في التطور والازدهار رغم تسجيلها هذا العام أول عجز موازنة في تاريخها ، دشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مساء الأربعاء رسمياً في "مول الإمارات" تشغيل مترو دبي الذي بلغت تكلفته الاجمالية 28 مليار درهم وذلك وسط احتفالات ضخمة وحضور إعلامي متميز.
وفور انطلاق هذا الحدث التاريخي ، أكد الشيخ محمد بن راشد أن اقتصاد الإمارات قوي وسيصل إلى غاياته سريعا مشبها إياه بطائرة تتقدم نحو وجهتها بسرعة أكبر بعدما واجهت رياحا معاكسة خفت حدتها والدليل تدشين مشروع مترو دبى.
وأضاف أن تأثيرات الأزمة المالية العالمية بدأ وقعها يخف على الدولة وأن دبي في وضع قوي والدليل استمرارية المشاريع القائمة مثل مترو دبي الذي انطلق في 9 سبتمبر .
وما أن انتهى من إلقاء كلمته حتى استقل محمد بن راشد مترو دبى فى أول رحلة له وأجرى جولة تفقدية فى محطات المترو وضع خلالها عملة نقدية معدنية فى المحطة الثانية كتذكار لليوم التاريخي.
وكان المترو انطلق من محطة مول الإمارات مركز الافتتاح متجهاً نحو محطة مركز دبى المالى العالمى ومن ثم محطة خالد بن الوليد ثم محطة الاتحاد وهى أكبر محطة مترو في العالم تحت الأرض .
بن راشد وهو يحمل العملة التذكارية
وشارك بن راشد في هذه الجولة ، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد ال مكتوم نائب حاكم دبي ومحمد الشيباني مدير ديوان حاكم دبي ومطر محمد الطاير رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي وأحمد عبدالله الشيخ المرافق الإعلامي للشيخ محمد بن راشد ، هذا بالإضافة لممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية ووكالات الأنباء العالمية المدعوين لتغطية الحدث.
ويعد مترو دبي أحد أبرز وأهم المشروعات الحيوية في إمارة دبي كما يعتبر أول مشروع من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط ويعمل بطول إجمالي يبلغ 75 كلم عند تشغيل مرحلته الثانية في فبراير 2010 ، وينقسم إلى ثلاثة أجزاء، واحد يعمل فوق سطح الأرض والآخر تحت الأرض والثالث على مستوى سطح الأرض ، كما يضم المشروع 47 محطة، تشتمل على محلات بيع التجزئة والمحلات التجارية التي توفر للراكب كافة وسائل الراحة والترفيه والخدمات والتسهيلات اللازمة مثل الصحف والمجلات والأدوات الشخصية وغيرها من المواد المتنوعة والسلع الاستهلاكية ، ومن المتوقع أن يصل عدد الركاب خلال السنة الأولى للمترو إلى 600 ألف راكب على أن يصل عدد الركاب خلال عام 2020 إلى مليون و800 ألف راكب.
وقالت مجلة "999" الشهرية الصادرة عن وزارة الداخلية الإماراتية إن هيئة طرق مواصلات دبي قد جهزت عددا من الترتيبات الخاصة لمترو دبي ، حيث سيحرس محطات المترو 668 رجل أمن (من بينهم عناصر أمنية نسوية أيضا)، وتم تزويدها بـ3 آلاف كاميرا، ومركزين للشرطة، و8 مكاتب أمن مزودة بكلاب مدربة.
ومن جانبه ، قال عبد المجيد الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسات القطارات في دبي إن الهدف الرئيسي من مشروع مترو دبي يتمثل في تحقيق الانسيابية المرورية لمدينة تكبر وتتطور يوميا وتسابق الزمن في التوسع الحضري والعمراني ، موضحا أن مترو دبي يُعتبر الحل الجذري لتأمين انسيابية الحركة والتنقل في الإمارة التي يكلفها الازدحام المروري في كل عام 5 مليارات دولار.
تحديات وآمال
المترو وهو ينطلق بعد الافتتاح
وعلقت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية على هذا الحدث التاريخي في دبي ، قائلة :" سجلت دبي هذه السنة أول عجز موازنة في تاريخها بقيمة 1.14 مليار دولار أمريكي، مع الإشارة إلى أن الإنفاق الحكومي ارتفع بنسبة 42 في المائة ، لكن استخدام 200 مليون راكب سنويا لهذه الوسيلة غير المعتادة في المنطقة عموما، سيزيد من التحديات على كاهل الجهات الأمنية لمراقبة هذا العدد المهول من المتنقلين في المترو".
وأضافت أنه عندما تنطلق أولى رحلات مترو دبي مساء الأربعاء خلال تدشينه الرسمي لن تكون هذه الانطلاقة لقطار سريع هو الأول من نوعه ينتقل داخل مدينة حديثة فحسب، لكن سيسجل مرحلة تاريخية في حياة هذه الإمارة، التي تشهد أسوأ تراجع اقتصادي في تاريخها، وهو ما يجعل مسئوليها يأملون أن تكون انطلاقته مؤشرا على خروج دبي من أزمتها التي طال مداها.
ونقلت عن المهندس حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي القول إن افتتاح المترو هو أحد المؤشرات الرئيسية والإيجابية الدالة على تحسن المناخ الاقتصادي في الإمارة.
وفي السياق ذاته ، ذكرت جريدة "الخليج" الإماراتية أن المدة الزمنية التي استغرقها إنجاز الخط الأحمر للمترو يعتبر حدثا بحد ذاتها حيث لم تتجاوز 49 شهراً من العمل المتواصل .
ونقلت عن مطر الطاير رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي القول إن عدد شركات المقاولات التي عملت على تنفيذه بلغت 154 شركة فيما يقوم على بناء الخطين الاحمر والاخضر 30 ألف عامل يعملون على مدار اليوم .
وأضاف أنه تم تنفيذ 41 كيلومتراً من إجمالي طول الخط الاحمر البالغ طوله 52 كيلومتراً و10 محطات من أصل 29 في فترة زمنية قصيرة مقارنة بقطارات المترو في العالم، إذ استغرق تنفيذ 6 محطات من مترو دلهي بطول 8 كيلومترات نحو 48 شهراً، فيما استغرق تنفيذ 6 محطات خاصة بمترو سنغافورة 60 شهراً .
ومن جانبه ، أكد اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالإنابة أن مترو دبي ينطلق نحو المستقبل برقي وأمان، موضحا أن هذه الخطوة لم تأت من فراغ بل استمدت قوتها وصلابتها من خلال فكر وإيمان المسئولين المطلق بالتطوير والتحديث لجميع مرافق البنية التحتية التي تعكس بشكل واضح رؤيتهم المستقبلية، ودعمهم الدائم لمسيرة الأمن والاستقرار والتنمية في الدولة، وتؤكد ما تشهده إمارة دبي من تطور في المجالات الاقتصادية والسياحية والعالمية.
وأشار إلى أن هذا المشروع الحضاري تحرص القيادة العامة لشرطة دبي على تأمين مرافقه وفق استراتيجية متكاملة بتطبيق القانون وحفظ النظام والمتابعة الحثيثة والضبط والتوقيف والتحري عن المشتبه فيهم ومنع وقوع الجريمة والاجلاء في حالة الطوارئ والحوادث، ودراسة وإعداد تقارير دورية عن الوضع الأمني للقطار والمحطات، الى جانب تسيير دوريات أمنية على مدار الساعة تتابع كل صغيرة وكبيرة ضمن تعامل مدني راق.
وانتهى اللواء المزينة إلى القول إن هذا المشروع بما فيه من خدمات انسانية وإمكانات حضارية يحتاج الى جهود اضافية وأساليب جديدة، ولذا تم تخصيص فرق عمل متخصصة من رجال الشرطة لتأمين المحطات والركاب، بالاضافة إلى تأمين المواقف الخارجية مثل مواقف السيارات الملاصقة للمترو، وتلك الفرق مزودة بشبكة اتصالات متطورة تربط بين الضباط والعناصر وبين مركز إدارة القيادة والسيطرة للوقوف بدقة متناهية على كل المستجدات.