فُوْشِيَّةٌ ~
15-09-2009, 08:34 AM
http://www.alraidiah.org/up/up/25243059720090908.gif
إنّ إدراكَ المرءِ لرمضان نعمةٌ من أجلِّ النِّعَم؛
فكم غيّبَ الموتُ من قريب، وَوَارى من صديقٍ حبيب، وكم امتلأت المستشفيات بمرضى تتفطَّرُ قلوبُهُم شوقًا للصيام،
يتمنّونَ واللهِ لو استطاعوا صيامَ يومٍ من أيّامِه أو قيامِ ليلةٍ من لياليه ولكن ...
حيلَ بينَهُم وبينَ ما يشتهون!
عددٌ من الصائمين ظنّوا أنَّ المقصودَ الإمساكُ عن الطَّعامِ والشَّرَاب
فأمسَكُوا -مع الأسف!- عن الحلال لكنَّهُم خرّقوا صومَهُم بالحرام ...!
أيُّ تأثيرٍ باللهِ عليكم للصِّيام في ذاك الذي يدعو عند إفطاره فيقول:
ذهبَ الظَّمَأ،
ابتلّتِ العُرُوق،
ثبتَ الأجر،
ثمَّ يُشْعِلُ سيجارَتَه؟!!
روى أبو أمامة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنشأ غزوًا يومًا فأقبل إليه أبو أمامة فقال:
يا رسول الله، اُدعُ اللهَ ليَ بالشَّهادة.
فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : اللهمّ سلّمهم وغنّمهم.
قال أبو أمامة:فسلِمنَا وغنِمنا،
قال: ثم أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوًا ثانيًا فأتيته؛ قلتُ: يا رسول الله اُدعُ اللهَ ليَ بالشَّهادة.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- : اللهمَّ سلِّمهم وغنِّمهُم.
قال: فسلِمنَا وَغنِمنَا.
ثم أنشأ رسول الله غزوًا ثالثًا ...
قال: فأتيتُه؛ قلت: يا رسولَ الله إنّي أتيتُكَ مرّتين قبلَ مرّتِي هذه وسألتُكَ أنْ تدعو اللهَ لي بالشهادة؛ فقلتَ: ( اللهم سلِّمهم وغنِّمهم ) فسلِمنَا وغنِمنا؛
يا رسولَ الله مُرْنِي بعملٍ -أي دُلَّنِي على عملٍ صالح؛ ما دامَ أنَّ الشهادةَ قد فاتتني في غزواتٍ كثيرة،
يا رسولَ الله دُلَّنِي على عملٍ صالح ...
فعلى ماذا دلَّهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم؟ -
قال لهُ صلّى الله عليه وسلّم: عليكَ بالصوم؛ فإنّهُ لا مِثْلَ لَه.
فسمعَ أبو أمامةَ هذهِ الوصيّة فما رُئيَ بعدَها هوَ ولا امرأتُه ولا خادمُه إلا صِيامًا!
فكانَ الناسُ لا يرونَ في دارِهِم دُخانًا في نهارٍ أبدًا؛ بل كانَ النّاسُ إذا رأوا دخانًا في دارهم نهارًا
عرفوا أنّهُ قد نزلَ بهم ضيف ...
لبثَ أبو أمامةَ زمانًا على ذلك، قال: ثمَّ أتيتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلّم- فقلتُ:
يا رسولَ الله، أمرتنا بالصِّيام فأرجو أنْ يكونَ قد باركَ الله لنا فيه.
يا رسول الله، فمُرْنِي بعملٍ آخر.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- :
اِعلَمْ أنّكَ لم تَسجُدْ للهِ سجدةً إلّا رفعَ اللهُ بها لكَ درجة وحطَّ عنكَ خطيئة.
فلازمَ أبو أمامة بعدَها الصلاةَ والصِّيام ولم يكن يدَعُهُم أبدًا ...
يتبع ~
,,
إنّ إدراكَ المرءِ لرمضان نعمةٌ من أجلِّ النِّعَم؛
فكم غيّبَ الموتُ من قريب، وَوَارى من صديقٍ حبيب، وكم امتلأت المستشفيات بمرضى تتفطَّرُ قلوبُهُم شوقًا للصيام،
يتمنّونَ واللهِ لو استطاعوا صيامَ يومٍ من أيّامِه أو قيامِ ليلةٍ من لياليه ولكن ...
حيلَ بينَهُم وبينَ ما يشتهون!
عددٌ من الصائمين ظنّوا أنَّ المقصودَ الإمساكُ عن الطَّعامِ والشَّرَاب
فأمسَكُوا -مع الأسف!- عن الحلال لكنَّهُم خرّقوا صومَهُم بالحرام ...!
أيُّ تأثيرٍ باللهِ عليكم للصِّيام في ذاك الذي يدعو عند إفطاره فيقول:
ذهبَ الظَّمَأ،
ابتلّتِ العُرُوق،
ثبتَ الأجر،
ثمَّ يُشْعِلُ سيجارَتَه؟!!
روى أبو أمامة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنشأ غزوًا يومًا فأقبل إليه أبو أمامة فقال:
يا رسول الله، اُدعُ اللهَ ليَ بالشَّهادة.
فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : اللهمّ سلّمهم وغنّمهم.
قال أبو أمامة:فسلِمنَا وغنِمنا،
قال: ثم أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوًا ثانيًا فأتيته؛ قلتُ: يا رسول الله اُدعُ اللهَ ليَ بالشَّهادة.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- : اللهمَّ سلِّمهم وغنِّمهُم.
قال: فسلِمنَا وَغنِمنَا.
ثم أنشأ رسول الله غزوًا ثالثًا ...
قال: فأتيتُه؛ قلت: يا رسولَ الله إنّي أتيتُكَ مرّتين قبلَ مرّتِي هذه وسألتُكَ أنْ تدعو اللهَ لي بالشهادة؛ فقلتَ: ( اللهم سلِّمهم وغنِّمهم ) فسلِمنَا وغنِمنا؛
يا رسولَ الله مُرْنِي بعملٍ -أي دُلَّنِي على عملٍ صالح؛ ما دامَ أنَّ الشهادةَ قد فاتتني في غزواتٍ كثيرة،
يا رسولَ الله دُلَّنِي على عملٍ صالح ...
فعلى ماذا دلَّهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم؟ -
قال لهُ صلّى الله عليه وسلّم: عليكَ بالصوم؛ فإنّهُ لا مِثْلَ لَه.
فسمعَ أبو أمامةَ هذهِ الوصيّة فما رُئيَ بعدَها هوَ ولا امرأتُه ولا خادمُه إلا صِيامًا!
فكانَ الناسُ لا يرونَ في دارِهِم دُخانًا في نهارٍ أبدًا؛ بل كانَ النّاسُ إذا رأوا دخانًا في دارهم نهارًا
عرفوا أنّهُ قد نزلَ بهم ضيف ...
لبثَ أبو أمامةَ زمانًا على ذلك، قال: ثمَّ أتيتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلّم- فقلتُ:
يا رسولَ الله، أمرتنا بالصِّيام فأرجو أنْ يكونَ قد باركَ الله لنا فيه.
يا رسول الله، فمُرْنِي بعملٍ آخر.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- :
اِعلَمْ أنّكَ لم تَسجُدْ للهِ سجدةً إلّا رفعَ اللهُ بها لكَ درجة وحطَّ عنكَ خطيئة.
فلازمَ أبو أمامة بعدَها الصلاةَ والصِّيام ولم يكن يدَعُهُم أبدًا ...
يتبع ~
,,