مســاعد
14-07-2004, 08:07 PM
http://www.asharqalawsat.com/2003/12/29/images/news.210078.jpg
.
يشبه إلى حد كبير الرئيس العراقي السابق صدام حسين انه «أثناء حكم صدام حسين للعراق وقبل دخول قواته إلى الكويت كان مشهداً مألوفاً ومبهجاً أن يراني الناس شبيهاً بـ«الرئيس الرمز» و«حامي البوابة الشرقية» للعالم العربي .
.
كان بعض المحبين يخشى عليَّ أن أتعرض لمكروه من قبل معارضي الرئيس أو من الذين اكتووا بناره من باب الانتقام. ولأنني أتنقل كثيراً خارج الوطن (السعودية بالطبع وليس العراق) بسبب طبيعة عملي كمسؤول في مكتب أهلي لاستقدام الأيدي العاملة فقد واجهتني بعض المواقف في الدول التي أزورها منها ما هو مبهج ومفرح ومنها ما هو مزعج، ففي دول شرق آسيا التي تشتهر بتصدير العمالة للسعودية وخصوصاً العمالة الناعمة أو العمالة المنزلية كانت نظرات الواقفين في الصفوف في المطارات التي أحُّط بها انتظاراً لإنهاء إجراءات الدخول ترمقني وكانت أصابع الجميع تؤشر نحوي. أنهم كانوا يجمعون على انني الرئيس العراقي صدام حسين، بل تعدى الأمر إلى قيام بعض موظفي المطارات بمناداتي من بين الصفوف أمام كونترات الجوازات والجمارك لإعطائي الأولوية في ختم جواز سفري وإنهاء إجراءات دخولي والتأكد من شخصيتي وهل أنا بالفعل صدام أم شبيه له، وفي بعض الاحيان يجعلونني الشخص الأخير الذي أغادر بوابة المطار حيث أن تطابق ملامحي مع صدام يجبر موظفي الجوازات على التدقيق في هويتي». ويضيف «حدث ذلك بصورة لافتة أثناء دخول قوات الرئيس العراقي إلى الكويت، وازداد هذا الاهتمام بشخصي عندما واجه الرئيس العراقي السابق قوات التحالف وعندما تعرض العراق للغزو الأميركي وما تبعه من سقوط النظام في بغداد واختفاء الرئيس، ثم توالي الأحداث الأخيرة التي كان أبرزها القبض على صدام في مخبئه أو ما يسمى بحفرة العنكبوت». بهذه الكلمات اختصر سليمان صالح العتيق السعودي المنشأ والولادة والذي عرف في بلاده ودول الخليج ودول شرق آسيا بـ«شبيه صدام حسين».
.
ويقول العتيق في لقاء ان تطابق ملامح وجهه مع وجه صدام حسين سبّب له متاعب كثيرة، ذلك أن محبي صدام كانوا يلاحقونه في كل مكان يحل فيه، بل ان البعض منهم كان يلح عليه بالتقاط صورة معه، ويشير في هذا الصدد إلى أن شخصاً كان يحمل آلة تصوير طلب منه التقاط صورة معه «وعندما لبيت رغبته طلب مني أن اخلع غترتي البيضاء وكوفيتي لأبدو في الصورة مثل صدام، بل ان هذا الاهتمام بلغ أشده عندما طلب مني شخص آخر أن اعتمر شماغاً اسود قبل أن يلتقط صورة له معي لأبدو فيها كما الرئيس العراقي الذي يعتمر الشماغ الأسود المشهور بلبس العراقيين له». ويضيف شبيه صدام في السعودية: «بعد حرب إيران كان البعض يطلق عليّ حامي البوابة الشرقية للعالم العربي، وبعد دخول قوات صدام إلى الكويت واحتلاله لها كنت اشعر بحرج كبير عندما اذهب إلى المطارات الخليجية أو العربية، ففي إحدى الدول الخليجية وبينما كان موظف الجوازات يهم بختم جواز سفري تأمل صورتي في الجواز ثم رفع عينيه وتأملني جيداً فاكتشف انني أشبه الرئيس العراقي السابق حينها قال لي مازحاً: هل جئت إلينا في زيارة مفاجئة، ولماذا لم تبلغ السلطات في بلدي بهذه الزيارة؟». ويشير العتيق إلى أن تشابه ملامح وجهه مع وجه الرئيس العراقي المخلوع حرمه من زيارة الكويت احتراماً لمشاعر الكويتيين ومنعاً للحرج، لكن بعد إلقاء القبض على صدام حسين وإيداعه السجن فانه يفكر في زيارة الكويت، لافتاً إلى انه يخشى أن يتعرض للاعتقال هناك اعتقاداً بأن الرئيس العراقي السابق قد هرب من سجنه! ويشير سليمان العتيق إلى أن الناس اكتشفوا انه يشبه صدام حسين قبل 25 عاماً، ففي مسقط رأسه «الرس» بمنطقة القصيم وسط السعودية يتذكر أن احد أقاربه قال له ذات يوم «انك يا سليمان تشبه الرئيس العراقي، وعندما يتقدم بك العمر ستبدو أكثر قرباً من ملامح الرئيس فلماذا لا تستثمر هذا التشابه؟».
.
ويضيف «وبالفعل أطلق الأهالي هناك عليَّ اسم صدام فلم يعودوا ينادونني باسمي الحقيقي، وعندما ازور الرياض فان الأصدقاء كان يجمعون على انني شبيه صدام إلى حد كبير».
.
ويتذكر العتيق المواقف التي تعرض لها جراء تشابه ملامح وجهه مع الرئيس السابق للعراق فيقول انه عند مراجعته لإحدى الوزارات في الرياض لإنهاء معاملة تخصه تم توجيهه إلى احد الموظفين «وعند دخولي عليه اخذ يسألني عن اسمي ومدى معرفتي بصدام، ولأنني لا اعرفه ولم يسبق أن التقيته فقد ألح بالقول انه يعرفني جيداً ووجهي مألوف لديه متسائلاً هل جمعتنا مناسبة أو رحلة، ولما أجبته بالنفي اعتصر ذاكرته ليصرخ بأعلى صوته: آه لقد تذكرت أنت تشبه صدام». واعتبر العتيق أن الصعوبات التي واجهها بسبب تشابه وجهه مع وجه صدام كانت أكثرها في الفلبين، فعند زيارته لهذا البلد لإنهاء إجراءات استقدام عمالة من هناك كان يجد صعوبة في استخدام سيارة الاجرة، حيث كان هناك شبه إجماع على رفض نقله من قبل سائقي الاجرة عندما يرون ملامح وجهه، «ولا ادري ان كان ذلك خوفاً من أن أكون صدام حسين أم أنهم يخشون أن أكون ارهابياً أو جئت إلى هنا في مهمة تخدم الرئيس العراقي. ولكن في المقابل وفي اندونيسيا اكتشفت أن الكثيرين هناك يتعاطفون مع صدام وتجسد ذلك في تسهيل إجراءات دخولي أثناء وصولي إلى مطار جاكرتا، عندما لاحظوا ان ملامحي تتطابق مع ملامح صدام.
.
كما لا أنسى موقفاً حدث لي مع بائع في إحدى الصيدليات بجاكرتا حيث رفض اخذ النقود مقابل شرائي دواء بسعر يصل إلى 5 دولارات وأصّر البائع على أنها هدية منه، وعندما استفسرت عن السبب، قال: انك تشبه صدام حسين وأنا احبه لذا فلن استحصل منك إيه نقود».
.
ويعمل العتيق، 47 عاماً، مديراً لمكتب البسام لاستقدام الأيدي العاملة الذي يتخذ من شارع العليا، احد أرقى شوارع العاصمة السعودية، مقراً له. ولعل تشابه ملامحه مع ملامح صدام حسين شجع البعض على زيارة المكتب وتقديم طلبات الاستقدام عن طريقه. والعتيق متزوج ولديه 6 من البنين والبنات وهم صالح وسامي ومحمد وخلود ورحاب ونوال ويلاحظ من قائمة الأسماء أن أيا منهم لا يحمل اسم صدام أو أبنائه أو بناته.
.
.
.
يشبه إلى حد كبير الرئيس العراقي السابق صدام حسين انه «أثناء حكم صدام حسين للعراق وقبل دخول قواته إلى الكويت كان مشهداً مألوفاً ومبهجاً أن يراني الناس شبيهاً بـ«الرئيس الرمز» و«حامي البوابة الشرقية» للعالم العربي .
.
كان بعض المحبين يخشى عليَّ أن أتعرض لمكروه من قبل معارضي الرئيس أو من الذين اكتووا بناره من باب الانتقام. ولأنني أتنقل كثيراً خارج الوطن (السعودية بالطبع وليس العراق) بسبب طبيعة عملي كمسؤول في مكتب أهلي لاستقدام الأيدي العاملة فقد واجهتني بعض المواقف في الدول التي أزورها منها ما هو مبهج ومفرح ومنها ما هو مزعج، ففي دول شرق آسيا التي تشتهر بتصدير العمالة للسعودية وخصوصاً العمالة الناعمة أو العمالة المنزلية كانت نظرات الواقفين في الصفوف في المطارات التي أحُّط بها انتظاراً لإنهاء إجراءات الدخول ترمقني وكانت أصابع الجميع تؤشر نحوي. أنهم كانوا يجمعون على انني الرئيس العراقي صدام حسين، بل تعدى الأمر إلى قيام بعض موظفي المطارات بمناداتي من بين الصفوف أمام كونترات الجوازات والجمارك لإعطائي الأولوية في ختم جواز سفري وإنهاء إجراءات دخولي والتأكد من شخصيتي وهل أنا بالفعل صدام أم شبيه له، وفي بعض الاحيان يجعلونني الشخص الأخير الذي أغادر بوابة المطار حيث أن تطابق ملامحي مع صدام يجبر موظفي الجوازات على التدقيق في هويتي». ويضيف «حدث ذلك بصورة لافتة أثناء دخول قوات الرئيس العراقي إلى الكويت، وازداد هذا الاهتمام بشخصي عندما واجه الرئيس العراقي السابق قوات التحالف وعندما تعرض العراق للغزو الأميركي وما تبعه من سقوط النظام في بغداد واختفاء الرئيس، ثم توالي الأحداث الأخيرة التي كان أبرزها القبض على صدام في مخبئه أو ما يسمى بحفرة العنكبوت». بهذه الكلمات اختصر سليمان صالح العتيق السعودي المنشأ والولادة والذي عرف في بلاده ودول الخليج ودول شرق آسيا بـ«شبيه صدام حسين».
.
ويقول العتيق في لقاء ان تطابق ملامح وجهه مع وجه صدام حسين سبّب له متاعب كثيرة، ذلك أن محبي صدام كانوا يلاحقونه في كل مكان يحل فيه، بل ان البعض منهم كان يلح عليه بالتقاط صورة معه، ويشير في هذا الصدد إلى أن شخصاً كان يحمل آلة تصوير طلب منه التقاط صورة معه «وعندما لبيت رغبته طلب مني أن اخلع غترتي البيضاء وكوفيتي لأبدو في الصورة مثل صدام، بل ان هذا الاهتمام بلغ أشده عندما طلب مني شخص آخر أن اعتمر شماغاً اسود قبل أن يلتقط صورة له معي لأبدو فيها كما الرئيس العراقي الذي يعتمر الشماغ الأسود المشهور بلبس العراقيين له». ويضيف شبيه صدام في السعودية: «بعد حرب إيران كان البعض يطلق عليّ حامي البوابة الشرقية للعالم العربي، وبعد دخول قوات صدام إلى الكويت واحتلاله لها كنت اشعر بحرج كبير عندما اذهب إلى المطارات الخليجية أو العربية، ففي إحدى الدول الخليجية وبينما كان موظف الجوازات يهم بختم جواز سفري تأمل صورتي في الجواز ثم رفع عينيه وتأملني جيداً فاكتشف انني أشبه الرئيس العراقي السابق حينها قال لي مازحاً: هل جئت إلينا في زيارة مفاجئة، ولماذا لم تبلغ السلطات في بلدي بهذه الزيارة؟». ويشير العتيق إلى أن تشابه ملامح وجهه مع وجه الرئيس العراقي المخلوع حرمه من زيارة الكويت احتراماً لمشاعر الكويتيين ومنعاً للحرج، لكن بعد إلقاء القبض على صدام حسين وإيداعه السجن فانه يفكر في زيارة الكويت، لافتاً إلى انه يخشى أن يتعرض للاعتقال هناك اعتقاداً بأن الرئيس العراقي السابق قد هرب من سجنه! ويشير سليمان العتيق إلى أن الناس اكتشفوا انه يشبه صدام حسين قبل 25 عاماً، ففي مسقط رأسه «الرس» بمنطقة القصيم وسط السعودية يتذكر أن احد أقاربه قال له ذات يوم «انك يا سليمان تشبه الرئيس العراقي، وعندما يتقدم بك العمر ستبدو أكثر قرباً من ملامح الرئيس فلماذا لا تستثمر هذا التشابه؟».
.
ويضيف «وبالفعل أطلق الأهالي هناك عليَّ اسم صدام فلم يعودوا ينادونني باسمي الحقيقي، وعندما ازور الرياض فان الأصدقاء كان يجمعون على انني شبيه صدام إلى حد كبير».
.
ويتذكر العتيق المواقف التي تعرض لها جراء تشابه ملامح وجهه مع الرئيس السابق للعراق فيقول انه عند مراجعته لإحدى الوزارات في الرياض لإنهاء معاملة تخصه تم توجيهه إلى احد الموظفين «وعند دخولي عليه اخذ يسألني عن اسمي ومدى معرفتي بصدام، ولأنني لا اعرفه ولم يسبق أن التقيته فقد ألح بالقول انه يعرفني جيداً ووجهي مألوف لديه متسائلاً هل جمعتنا مناسبة أو رحلة، ولما أجبته بالنفي اعتصر ذاكرته ليصرخ بأعلى صوته: آه لقد تذكرت أنت تشبه صدام». واعتبر العتيق أن الصعوبات التي واجهها بسبب تشابه وجهه مع وجه صدام كانت أكثرها في الفلبين، فعند زيارته لهذا البلد لإنهاء إجراءات استقدام عمالة من هناك كان يجد صعوبة في استخدام سيارة الاجرة، حيث كان هناك شبه إجماع على رفض نقله من قبل سائقي الاجرة عندما يرون ملامح وجهه، «ولا ادري ان كان ذلك خوفاً من أن أكون صدام حسين أم أنهم يخشون أن أكون ارهابياً أو جئت إلى هنا في مهمة تخدم الرئيس العراقي. ولكن في المقابل وفي اندونيسيا اكتشفت أن الكثيرين هناك يتعاطفون مع صدام وتجسد ذلك في تسهيل إجراءات دخولي أثناء وصولي إلى مطار جاكرتا، عندما لاحظوا ان ملامحي تتطابق مع ملامح صدام.
.
كما لا أنسى موقفاً حدث لي مع بائع في إحدى الصيدليات بجاكرتا حيث رفض اخذ النقود مقابل شرائي دواء بسعر يصل إلى 5 دولارات وأصّر البائع على أنها هدية منه، وعندما استفسرت عن السبب، قال: انك تشبه صدام حسين وأنا احبه لذا فلن استحصل منك إيه نقود».
.
ويعمل العتيق، 47 عاماً، مديراً لمكتب البسام لاستقدام الأيدي العاملة الذي يتخذ من شارع العليا، احد أرقى شوارع العاصمة السعودية، مقراً له. ولعل تشابه ملامحه مع ملامح صدام حسين شجع البعض على زيارة المكتب وتقديم طلبات الاستقدام عن طريقه. والعتيق متزوج ولديه 6 من البنين والبنات وهم صالح وسامي ومحمد وخلود ورحاب ونوال ويلاحظ من قائمة الأسماء أن أيا منهم لا يحمل اسم صدام أو أبنائه أو بناته.
.
.