راضـــي
15-07-2004, 02:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قالت: أنا لا أحب الله...(العياذ بالله)
سألتها وأنا لا أصدق ما أسمع : لماذا؟
قالت وفي عيناها دموع خنقت كلماتها: هكذا..
فقلت: لا تقولي هكذا..من المؤكد بأن هناك سبب وأود حقا أن أعرفه..
قالت وبعد عناد كبّل لسانها ودموع ابتلعتها: السبب هوبأني أفكر وأقول لماذا خلقنا الله وفعل بنا هذا؟ لماذا خلقنا ووضعنا في هذا الامتحان الصعب؟
أحزنني وأحرق قلبي نار الخوف والقلق عليها ونظرت للسماء وقلت أمامها يا رب لا تقبض روحها اليوم بعد أن قالت ما قالت والأدهى أنها تشعر به..
فنظرت الي ومازالت تحارب دموعها بابتسامة تؤلمها ولكني لمحت بريق خوف في عينيها فحاولت أيضا اخفائه خلف قضبان عنادها..
ولكني حاولت أن أخرج ما في قلبها من المشاعر التي تحطم كيانها ولكن دون جدوى فكانت تحاول أن تدفن في أعماقها وساوسها ولا تريدها أن تطوف هذه الوساوس على ملامحها...
خفت عليها وانقبض صدري وبدأت أتكلم وأتكلم بهدوء وأقول وأنا أسحب العبارات من قلبي المرتجف: هذه وساوس يمكنك محاربتها باذن الله ويجب أن تجاهدي نفسك...قوي عضدك بالصلاة والدعاء وقراءة لو وجه واحد في اليوم من القرآن الكريم ولكن لا تبتعدي عن الله الذي باذن الله سيحميكي..ان الله عز وجل يحبنا وما خلقنا ليعذبنا..
وبدأت أتكلم وأتكلم محاولة أن أسحبها من هذه الحفرة المظلمة..
وبعد كل هذه المحاولات...نظرت الي بعينان أحرقتهما دموع الخوف الممزوجة بدموع الحزن على حال نفسها وقالت: أليس للموت سكرات؟ وسمعت قصص عن أ ناس لم يستطيعوا أن يلفظوا الشهادة رغم تلقينها لهم؟؟ وهذا لأن ما في أعماق قلبهم يظهر عند الموت مهما حاولوا جاهدا أن يخفوه بداخلهم وأن يتناسوه وهم في صحتهم...وهذا الذي أخاف منه...أن يظهر ما أشعر به حقا عند موتي وأكون قد كتمته طوال عمري في قاع قلبي فيظهر في نهايتي ويهاجمني وينقلب ضدي...وأخبرتني بأن لديها شكوك في ديننا بأنه ربما ليس هو الدين الصحيح...شعرت وكأنها تكفر أمامي أو بمعنى آخر تظهر لي ما الذي تشعر به وكانت تكتمه بداخلها...
فسألتها وأنا لا أعرف ماذا أقول لها لأريحها ولأعينها على رؤية الحق باذن الله عز وجل: ماذا تعرفين عن الله عز وجل وماذا تعرفين عن دينك الذي هو دين الحق؟
فأجابت: ليس الكثير..
فسألت اذا كيف تتوقعي أن تحبي الله الغني الكريم وأنت لا تعرفي عن قدرته العزيز الحميد؟؟..وكيف ستتأكدي بأن دين الاسلام هو دين الحق ان لم تتفقهي فيه وتتعلمي تاريخه وأن تقرئي سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه أجمعين؟
هل الذي يريد أن يجني المال يجلس في مكانه ويقول تعالى يا مال؟؟
هل الذي يريد أن يشفى من مرض يتمدد ويقول تعالى يا دواء؟؟
أين جهادك؟ أين بذلك مجهودا على الأقل لتتعرفي على دينك الذي هي أكبر نعمة أنعمها علينا العزيز الغفور؟؟...
قامت وهي تهم بالخروج من الغرفة فنظرت الي ووجدتني أنظر الى الأرض شاردة الذهن تنحت نظراتي الأرض فقالت وهي تحمي دموعها اللاتي في عيناها بابتسامة خانقة: ما بك ؟؟ هل اكتأبت ؟؟
فرفعت عينايا وقلت وأنا أدفع عباراتي من فمي: ليست هذه المشكلة ..انما أنا حزينة من أجلك... فأنا لا أستطيع أن أتخيل كيف يكون شعورك عندما لا تحبين الله (أعوذ بالله) فلابد بأنه شعور قاتل فأنا حبي لله عز وجل وشعوري وتأكدي من حب الله سبحانه وتعالى لي هو ما أحيا به ومن أجله وهذا الشعور هو محور حياتي فكل ما أقوم به هو طاعة لمن أحب وهو الغني الكريم وكل ما أبعد عنه هو لأرضي من أحب وأكسب حبه جل وعلا...فلا أتخيل ما هو شعور كل من لا يشعر بهذا...واني لحزينة عليك وعلى حالك...وطلبت منها فقط أن تجاهد نفسها على أن تلتزم بصلاتها باذن الله وأن تدعو الله السميع المجيب أن ينور بصيرتها وأن يعينها على طرد هذه الوساوس وأن تقرأ القرآن وأن تذكر الله كثيرا...وأنا بصراحة شعرت بمسؤولية كبيرة لأني لست كفؤا لمساعدتها فأنا لم تتم ولادتي من جديد سوى من سنتين تقريبا وهو يوم أبصر قلبي ولجأت الى الله تعالى ليهديني ولله الحمد وبدأت تعلم أمور ديني التي كنت أجهلها.. اللهم اني أسألك الثبات الى يوم الممات وكل المسلمين والمسلمات..
ولكن أحب أن أبشركم بأنها والحمد لله العزيز القدير منذ ذاك اليوم وهي تتقرب لله جل وعلا والتزمت بصلاتها و تحاول أن تحسنها وتقوم من الليل وتقرأ القرآن الكريم وتحفظ السور و تقرأ قصص القرأن والأنبياء وتصوم الاثنين والخميس وتحاول دعوة من حولها.. ووالله انها هي التي تعينني اليوم على الثبات وعلى حفظ كتاب الله الكريم وعلى الصيام واني لأتعلم منها الآن أمورا عن ديني الحنيف...وأصبح حب الله جل وعلا يملأ قلبها باذنه تعالى...هي لم تخبرني بهذا..ولكن قيامها بهذه الطاعات وبسعادتها وراحة قلبها وبالها هم الذين أخبروني ..أرجوكم ادعوا لها ولي بالثبات ولكل المسلمين والمسلمات جزاكم الله خيرا....وأتمنى أن يسأل كل انسان نفسه هذا السؤال فقد سألته أنا لنفسي...ما هو دليل حبكم لله عز وجل؟؟...هل لسانكم هو الذي أخبركم بأنكم تحبوا ربكم الغني الحميد؟؟؟...أم طاعتكم لأوامره وبعدكم عن ما نها عنه سبحانه وتعالى؟؟؟
فان العمل هو لسان القلب....لا تنسوني أنا وأختي من دعائكم جزاكم الله عنا كل خير...
ونسأل الله القريب المجيب أن يهدينا ويهدي أهلنا وجميع المسلمين والمسلمات وأن يثبتنا ويثبتكم وكل المسلمين والمسلمات باذنه عز وجل انه على كل شيء قدير..
منقوووووول للعبرة
قالت: أنا لا أحب الله...(العياذ بالله)
سألتها وأنا لا أصدق ما أسمع : لماذا؟
قالت وفي عيناها دموع خنقت كلماتها: هكذا..
فقلت: لا تقولي هكذا..من المؤكد بأن هناك سبب وأود حقا أن أعرفه..
قالت وبعد عناد كبّل لسانها ودموع ابتلعتها: السبب هوبأني أفكر وأقول لماذا خلقنا الله وفعل بنا هذا؟ لماذا خلقنا ووضعنا في هذا الامتحان الصعب؟
أحزنني وأحرق قلبي نار الخوف والقلق عليها ونظرت للسماء وقلت أمامها يا رب لا تقبض روحها اليوم بعد أن قالت ما قالت والأدهى أنها تشعر به..
فنظرت الي ومازالت تحارب دموعها بابتسامة تؤلمها ولكني لمحت بريق خوف في عينيها فحاولت أيضا اخفائه خلف قضبان عنادها..
ولكني حاولت أن أخرج ما في قلبها من المشاعر التي تحطم كيانها ولكن دون جدوى فكانت تحاول أن تدفن في أعماقها وساوسها ولا تريدها أن تطوف هذه الوساوس على ملامحها...
خفت عليها وانقبض صدري وبدأت أتكلم وأتكلم بهدوء وأقول وأنا أسحب العبارات من قلبي المرتجف: هذه وساوس يمكنك محاربتها باذن الله ويجب أن تجاهدي نفسك...قوي عضدك بالصلاة والدعاء وقراءة لو وجه واحد في اليوم من القرآن الكريم ولكن لا تبتعدي عن الله الذي باذن الله سيحميكي..ان الله عز وجل يحبنا وما خلقنا ليعذبنا..
وبدأت أتكلم وأتكلم محاولة أن أسحبها من هذه الحفرة المظلمة..
وبعد كل هذه المحاولات...نظرت الي بعينان أحرقتهما دموع الخوف الممزوجة بدموع الحزن على حال نفسها وقالت: أليس للموت سكرات؟ وسمعت قصص عن أ ناس لم يستطيعوا أن يلفظوا الشهادة رغم تلقينها لهم؟؟ وهذا لأن ما في أعماق قلبهم يظهر عند الموت مهما حاولوا جاهدا أن يخفوه بداخلهم وأن يتناسوه وهم في صحتهم...وهذا الذي أخاف منه...أن يظهر ما أشعر به حقا عند موتي وأكون قد كتمته طوال عمري في قاع قلبي فيظهر في نهايتي ويهاجمني وينقلب ضدي...وأخبرتني بأن لديها شكوك في ديننا بأنه ربما ليس هو الدين الصحيح...شعرت وكأنها تكفر أمامي أو بمعنى آخر تظهر لي ما الذي تشعر به وكانت تكتمه بداخلها...
فسألتها وأنا لا أعرف ماذا أقول لها لأريحها ولأعينها على رؤية الحق باذن الله عز وجل: ماذا تعرفين عن الله عز وجل وماذا تعرفين عن دينك الذي هو دين الحق؟
فأجابت: ليس الكثير..
فسألت اذا كيف تتوقعي أن تحبي الله الغني الكريم وأنت لا تعرفي عن قدرته العزيز الحميد؟؟..وكيف ستتأكدي بأن دين الاسلام هو دين الحق ان لم تتفقهي فيه وتتعلمي تاريخه وأن تقرئي سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه أجمعين؟
هل الذي يريد أن يجني المال يجلس في مكانه ويقول تعالى يا مال؟؟
هل الذي يريد أن يشفى من مرض يتمدد ويقول تعالى يا دواء؟؟
أين جهادك؟ أين بذلك مجهودا على الأقل لتتعرفي على دينك الذي هي أكبر نعمة أنعمها علينا العزيز الغفور؟؟...
قامت وهي تهم بالخروج من الغرفة فنظرت الي ووجدتني أنظر الى الأرض شاردة الذهن تنحت نظراتي الأرض فقالت وهي تحمي دموعها اللاتي في عيناها بابتسامة خانقة: ما بك ؟؟ هل اكتأبت ؟؟
فرفعت عينايا وقلت وأنا أدفع عباراتي من فمي: ليست هذه المشكلة ..انما أنا حزينة من أجلك... فأنا لا أستطيع أن أتخيل كيف يكون شعورك عندما لا تحبين الله (أعوذ بالله) فلابد بأنه شعور قاتل فأنا حبي لله عز وجل وشعوري وتأكدي من حب الله سبحانه وتعالى لي هو ما أحيا به ومن أجله وهذا الشعور هو محور حياتي فكل ما أقوم به هو طاعة لمن أحب وهو الغني الكريم وكل ما أبعد عنه هو لأرضي من أحب وأكسب حبه جل وعلا...فلا أتخيل ما هو شعور كل من لا يشعر بهذا...واني لحزينة عليك وعلى حالك...وطلبت منها فقط أن تجاهد نفسها على أن تلتزم بصلاتها باذن الله وأن تدعو الله السميع المجيب أن ينور بصيرتها وأن يعينها على طرد هذه الوساوس وأن تقرأ القرآن وأن تذكر الله كثيرا...وأنا بصراحة شعرت بمسؤولية كبيرة لأني لست كفؤا لمساعدتها فأنا لم تتم ولادتي من جديد سوى من سنتين تقريبا وهو يوم أبصر قلبي ولجأت الى الله تعالى ليهديني ولله الحمد وبدأت تعلم أمور ديني التي كنت أجهلها.. اللهم اني أسألك الثبات الى يوم الممات وكل المسلمين والمسلمات..
ولكن أحب أن أبشركم بأنها والحمد لله العزيز القدير منذ ذاك اليوم وهي تتقرب لله جل وعلا والتزمت بصلاتها و تحاول أن تحسنها وتقوم من الليل وتقرأ القرآن الكريم وتحفظ السور و تقرأ قصص القرأن والأنبياء وتصوم الاثنين والخميس وتحاول دعوة من حولها.. ووالله انها هي التي تعينني اليوم على الثبات وعلى حفظ كتاب الله الكريم وعلى الصيام واني لأتعلم منها الآن أمورا عن ديني الحنيف...وأصبح حب الله جل وعلا يملأ قلبها باذنه تعالى...هي لم تخبرني بهذا..ولكن قيامها بهذه الطاعات وبسعادتها وراحة قلبها وبالها هم الذين أخبروني ..أرجوكم ادعوا لها ولي بالثبات ولكل المسلمين والمسلمات جزاكم الله خيرا....وأتمنى أن يسأل كل انسان نفسه هذا السؤال فقد سألته أنا لنفسي...ما هو دليل حبكم لله عز وجل؟؟...هل لسانكم هو الذي أخبركم بأنكم تحبوا ربكم الغني الحميد؟؟؟...أم طاعتكم لأوامره وبعدكم عن ما نها عنه سبحانه وتعالى؟؟؟
فان العمل هو لسان القلب....لا تنسوني أنا وأختي من دعائكم جزاكم الله عنا كل خير...
ونسأل الله القريب المجيب أن يهدينا ويهدي أهلنا وجميع المسلمين والمسلمات وأن يثبتنا ويثبتكم وكل المسلمين والمسلمات باذنه عز وجل انه على كل شيء قدير..
منقوووووول للعبرة