<الأثري>
28-09-2009, 01:07 PM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( إلى ابن بخيت وأعوانه )
كنت قد كتبت ردا نشر في جريدة الجزيرة على ابن بخيت في اقتراحه إلغاء المحاضرات الدينية والوعظ والتذكير في المراكز الصيفية خشية من التطرف بزعمه واقترح إسناد إدارة تلك المراكز إلى غير الجهات الدينية.
فكتب ردا علي يردد ماقاله في مقاله الأول ومن مضمونه أن المحاضرات الدينية والوعظ والتذكير لم تفد في هؤلاء المتطرفين.
والجواب عما ذكر أن التطرف لا علاقة له بالمحاضرات الدينية والوعظ والتذكير والمتطرفون لا يحضرون هذه المحاضرات ولا يستمعون إلى الوعظ والتذكير بل لا يحضرون في المساجد لصلاة الجمعة والجماعة.
وإنما هذه المحاضرات والوعظ والتذكير يقصد به تحذير الشباب من هذه الأفكار لئلا يقعوا فيها. ثم انبرى كتاب آخرون يؤيدون ابن بخيت فيما اقترح، ونقول للجميع ﴿ إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ﴾ [ التوبة 64.] فالمحاضرات والدعوة إلى الله والوعظ والتذكير ستستمر هذه الأمور بإذن الله ولن تمنعها جعجعتكم وشنشنتكم فالقافلة تسير بإذن الله ونحن في بلد إسلامي يقوم على نشر العلم والدعوة إلى الله ونسأل الله الهداية للجميع. لأن الهداية بيد الله ﴿ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [ القصص 56 ].
والدعوة إلى الله قائمة رضي من رضي وكره من كره ولن يتكر المخالف بدون وعظ وتذكير لعله يتوب قال تعالى : ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [ النحل 125 ].
﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾ [ يوسف 108 ].
والله قال لنبيه : ﴿ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا ﴾ [ النساء63 ].
ولما قال من قال من بني إسرائيل : ﴿ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾[ الأعراف 164 ]
ولن يترك المسلمون دعوة نبيهم من أجل لوم اللائمين وعذل العاذلين.
ويقال للحاقدين على الدعوة : ﴿ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [ آل عمران 119 ].
والتوفيق بيد الله والحمد لله رب العالمين, وصلى الله سلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه / صَالِحُ بْنُ فَوْزَانَ الفَوْزَان
عضو هيئة كبار العلماء
10/7/1429
( إلى ابن بخيت وأعوانه )
كنت قد كتبت ردا نشر في جريدة الجزيرة على ابن بخيت في اقتراحه إلغاء المحاضرات الدينية والوعظ والتذكير في المراكز الصيفية خشية من التطرف بزعمه واقترح إسناد إدارة تلك المراكز إلى غير الجهات الدينية.
فكتب ردا علي يردد ماقاله في مقاله الأول ومن مضمونه أن المحاضرات الدينية والوعظ والتذكير لم تفد في هؤلاء المتطرفين.
والجواب عما ذكر أن التطرف لا علاقة له بالمحاضرات الدينية والوعظ والتذكير والمتطرفون لا يحضرون هذه المحاضرات ولا يستمعون إلى الوعظ والتذكير بل لا يحضرون في المساجد لصلاة الجمعة والجماعة.
وإنما هذه المحاضرات والوعظ والتذكير يقصد به تحذير الشباب من هذه الأفكار لئلا يقعوا فيها. ثم انبرى كتاب آخرون يؤيدون ابن بخيت فيما اقترح، ونقول للجميع ﴿ إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ﴾ [ التوبة 64.] فالمحاضرات والدعوة إلى الله والوعظ والتذكير ستستمر هذه الأمور بإذن الله ولن تمنعها جعجعتكم وشنشنتكم فالقافلة تسير بإذن الله ونحن في بلد إسلامي يقوم على نشر العلم والدعوة إلى الله ونسأل الله الهداية للجميع. لأن الهداية بيد الله ﴿ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [ القصص 56 ].
والدعوة إلى الله قائمة رضي من رضي وكره من كره ولن يتكر المخالف بدون وعظ وتذكير لعله يتوب قال تعالى : ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [ النحل 125 ].
﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾ [ يوسف 108 ].
والله قال لنبيه : ﴿ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا ﴾ [ النساء63 ].
ولما قال من قال من بني إسرائيل : ﴿ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾[ الأعراف 164 ]
ولن يترك المسلمون دعوة نبيهم من أجل لوم اللائمين وعذل العاذلين.
ويقال للحاقدين على الدعوة : ﴿ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [ آل عمران 119 ].
والتوفيق بيد الله والحمد لله رب العالمين, وصلى الله سلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه / صَالِحُ بْنُ فَوْزَانَ الفَوْزَان
عضو هيئة كبار العلماء
10/7/1429