عبدالله اليامي
16-07-2004, 10:04 PM
استجاب المطلوب أمنيا إبراهيم الصادق القايدي للمبادرة الملكية الكريمة بالعفو عن كل من يسلم نفسه للسلطات طواعية خلال مهلة الشهر التي سبق أن أعلنها ولي العهد. فقد قام القايدي أمس بتسليم نفسه لسفارة خادم الحرمين الشريفين في سوريا حيث كان يقيم هناك منذ فترة.
وأوضح شقيقه فواز القايدي أن أخاه إبراهيم اتصل بشقيقهما الآخر عبد الحميد، وأخبره برغبته في تسليم نفسه إلى السلطات السعودية. وأضاف فواز أنه اتصل بعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور ناصر الميمان، وأخبره برغبة أخيه في تسليم نفسه للاستفادة من العفو الملكي، فأبدى الميمان سعادته بهذه المبادرة، وتعهد بإكمال باقي الأمور مع المسؤولين في وزارة الداخلية، وخاصة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف.
وأشار فواز إلى أنه تم الاتصال بسمو الأمير محمد بن نايف، وإبلاغه بهذه البادرة، فوجه سموه على الفور المسؤولين بإجراء الاتصالات بسفارة خادم الحرمين الشريفين في دمشق، لتسهيل عملية نقله إلى السعودية. وأشار إلى أن إبراهيم سبق له السفر إلى أفغانستان إبان غزو الاتحاد السوفيتي لها.. ثم سافر إلى البوسنة والهرسك. وذكر فواز أن الأسرة افتقدت إبراهيم منذ 3 سنوات، ولم تعلم بوجهته وأخبرت السلطات بهذا الأمر، موضحا أن شقيقه لم يتجاوز الرابعة والثلاثين من عمره، ولم يتزوج بعد.
وأضاف أن أخاه إبراهيم لم يواصل الدراسة بعد انقطاعه عنها منذ أن كان يدرس في الصف الأول المتوسط، وأن ترتيبه الثالث بين إخوته الأشقاء. وكان يسكن مع والدتهم في حي جرول بمكة المكرمة، بعد وفاة الوالد قبل 23 سنة.
من جانبه، أعرب الأخ الأكبر لإبراهيم ويدعى فائز القايدي، أن إبراهيم من المحظوظين، الذين استفادوا من المكرمة الملكية العظيمة، التي لا نستغربها من ولاة الأمر حفظهم الله. واستطرد فائز قائلا:
إن أخي عبد الحميد أخبرني بأن إبراهيم اتصل به من الخارج مبديا رغبته في تسليم نفسه للسفارة السعودية بدمشق، ولكنه كان مترددا بعض الشيء خشية أن تكون المعلومات التي سمعها في هذا الشأن غير دقيقة أو صحيحة.. ولكننا أكدنا له صحة الخبر وأن سمو ولي العهد هو الذي ألقى بنفسه بيان خادم الحرمين الشريفين في هذا الخصوص. كما طالبناه بأن يستفيد من هذه المهلة الممنوحة له ولغيره من المطلوبين.
ويضيف فائز قائلا: لقد عاود إبراهيم الاتصال بنا مجددا، وبدأنا التنسيق مع الدكتور ناصر الميمان.
ويضيف فائز القايدي: إن ابراهيم لم يتصل بنا منذ الحرب في أفغانستان وحتى عودته إلى أرض الوطن، ثم مكث معنا عدة سنوات، وسافر إلى الحرب في البوسنة والهرسك، حيث قاتل هناك، وتعرض لإصابة في يده اليمنى.. وانتقل بسببها إلى المستشفى السعودي الألماني بجدة.. وبعد خروجه منها مكث بيننا فترة إلى أن وقعت أحداث 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ ذلك الوقت فقدناه وبحثنا عنه في كل الأماكن التي نتوقع أن يكون فيها أو بين رفاقه دون جدوى، فقمنا بإبلاغ المسؤولين باختفائه، حتى عرفنا من خلال اتصاله الأخير بأخيه عبد الحميد أنه يعتزم تسليم نفسه للسفارة السعودية بدمشق.
ويضيف الأخ الثالث فواز القايدي أن والدتهم لم تصدق أن المتصل هو ابنها إبراهيم، لأنها لم تعرف صوته حينما كلمها يوم الأربعاء الماضي. وناشد فواز باقي المطلوبين الذين انحرفوا عن الطريق سرعة الاستفادة من هذه المكرمة العظيمة دون تراخ منهم في التأخير أو تهاون، مؤكدا أن المسألة جد عظيمة ومهمة طاعة لله ولولاة الأمر حفظهم الله.
وتوقع الشيخ فواز أن تشهد الأيام المقبلة قيام بعض المطلوبين بتسليم أنفسهم مثلما بادر إبراهيم بتسليم نفسه.
ويلتقط عبد الحميد القايدي خيط الحديث قائلا: عندما اتصل بي أخي إبراهيم قبل خمسة أيام، سألني: هل هناك فعلا مكرمة من ولاة الأمر بالعفو عن الحق العام، وهل هناك فعلا مهلة لمدة شهر لمن سلم نفسه طواعية؟.
وأضاف عبدالحميد أن أخاه لم يكن يعلم بحقيقة المكرمة، ولكننا طمأناه وأكدنا له صحة المعلومات التي سمعها. ثم عاود الاتصال بنا عدة مرات، قبل أن يخبرنا أنه قرر تسليم نفسه خشية أن يدركه الوقت وتنتهي المهلة قبل تسليم نفسه.
إلى ذلك، تحدث الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى الدكتور ناصر الميمان عن قصة تسليم القايدي من خلال اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن"، فقال: لم تكن هناك بروتوكولات أو تعقيدات تذكر مع المسؤولين في هذا الخصوص، فبمجرد الاتصال بهم وإبلاغهم بفحوى اتصالي مع إبراهيم القايدي، تجاوب معي بكل جدية وتفاعل سمو الأمير محمد بن نايف.
وتم بالتنسيق بيني وبين سموه، لإكمال اللازم، ولم تمض أكثر من 24 ساعة حتى أبلغني سمو الأمير محمد شخصيا بأن إبراهيم سوف يحضر مساء اليوم (أمس).
ودعا الدكتور ناصر الميمان أن يستفيد باقي المطلوبين من هذه المكرمة الملكية الكريمة، خصوصا أن الوقت يمضي ولم يتبق سوى أيام قلائل تعد على الأصابع, ونحن مطالبون بالالتزام بالمنهج القرآني لقول الله تعالى: "وأطيعوا الله وأولي الأمر منكم". فالمسألة ليست بالخيار وعلى المسلم أن يتدبر سيرة المصطفى الأمين في حديث عن النصيحة حينما قال: "الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله قال: لله ورسوله وأولي الأمر منكم".. فمن لديه إصلاح فالإصلاح يأتي من الداخل فولاة أمرنا عهدناهم أبوابهم مفتوحة. أما من يريد أن يتدخل وأن يبدل ويصلح من خلال ما لا علم له به فهنا الإشكال، فأبناؤنا مغرر بهم، فهم لم يدركوا أن طاعة ولي الأمر واجبة، فلعل هذه الأحداث الأخيرة وما واكبها من تبعات أجلت للآخرين حسن نية ولاة الأمر، وأنهم فعلا يريدون بهؤلاء المغرر بهم الإصلاح وردهم إلى جادة الصواب والحق.. ولا ننسى أن هؤلاء عندما سمعوا مبادرة خادم الحرمين الشريفين استجابوا لها، مبدين أسفهم وندمهم على ما أقدموا عليه. ويدل ذلك على ما تعرض له هؤلاء من غسل لأدمغتهم والتأثير على عواطفهم بأمور غير صحيحة.
وأنا أتوقع أن تشهد الأيام القادمة مع اقتراب نهاية المهلة تسليم آخرين لأنفسهم. ومن هنا أطالب البقية بسرعة تسليم أنفسهم، وإن فاتتهم المهلة فلا يلومون إلا أنفسهم.
من جهة أخرى.. أوضح عبدالله عودة محمد الحربي في اتصال هاتفي لـ"الوطن" أن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أمر بإعطاء زوجة ابنهم خالد الجنسية السعودية وصرف مبلغ 20 ألف ريال لها وإعطائها مبلغ 3 آلاف شهريا . مبدياً امتنان أهالي المطلوب خالد وشكرهم لولي العهد على هذه المكرمة، مضيفاً أنه ومنذ وصولهم إلى الرياض وهم في استقبال حار من ولاة الأمر، وأنهم هيأوا لهم السبل للقاء أخيهم خالد، وهو في صحة جيدة ويرقد في أفخم مستشفيات العاصمة الرياض، مشيراً إلى أن زوجة خالد وأبناءها عادوا معهم إلى مكة المكرمة
تحياتي
وأوضح شقيقه فواز القايدي أن أخاه إبراهيم اتصل بشقيقهما الآخر عبد الحميد، وأخبره برغبته في تسليم نفسه إلى السلطات السعودية. وأضاف فواز أنه اتصل بعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور ناصر الميمان، وأخبره برغبة أخيه في تسليم نفسه للاستفادة من العفو الملكي، فأبدى الميمان سعادته بهذه المبادرة، وتعهد بإكمال باقي الأمور مع المسؤولين في وزارة الداخلية، وخاصة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف.
وأشار فواز إلى أنه تم الاتصال بسمو الأمير محمد بن نايف، وإبلاغه بهذه البادرة، فوجه سموه على الفور المسؤولين بإجراء الاتصالات بسفارة خادم الحرمين الشريفين في دمشق، لتسهيل عملية نقله إلى السعودية. وأشار إلى أن إبراهيم سبق له السفر إلى أفغانستان إبان غزو الاتحاد السوفيتي لها.. ثم سافر إلى البوسنة والهرسك. وذكر فواز أن الأسرة افتقدت إبراهيم منذ 3 سنوات، ولم تعلم بوجهته وأخبرت السلطات بهذا الأمر، موضحا أن شقيقه لم يتجاوز الرابعة والثلاثين من عمره، ولم يتزوج بعد.
وأضاف أن أخاه إبراهيم لم يواصل الدراسة بعد انقطاعه عنها منذ أن كان يدرس في الصف الأول المتوسط، وأن ترتيبه الثالث بين إخوته الأشقاء. وكان يسكن مع والدتهم في حي جرول بمكة المكرمة، بعد وفاة الوالد قبل 23 سنة.
من جانبه، أعرب الأخ الأكبر لإبراهيم ويدعى فائز القايدي، أن إبراهيم من المحظوظين، الذين استفادوا من المكرمة الملكية العظيمة، التي لا نستغربها من ولاة الأمر حفظهم الله. واستطرد فائز قائلا:
إن أخي عبد الحميد أخبرني بأن إبراهيم اتصل به من الخارج مبديا رغبته في تسليم نفسه للسفارة السعودية بدمشق، ولكنه كان مترددا بعض الشيء خشية أن تكون المعلومات التي سمعها في هذا الشأن غير دقيقة أو صحيحة.. ولكننا أكدنا له صحة الخبر وأن سمو ولي العهد هو الذي ألقى بنفسه بيان خادم الحرمين الشريفين في هذا الخصوص. كما طالبناه بأن يستفيد من هذه المهلة الممنوحة له ولغيره من المطلوبين.
ويضيف فائز قائلا: لقد عاود إبراهيم الاتصال بنا مجددا، وبدأنا التنسيق مع الدكتور ناصر الميمان.
ويضيف فائز القايدي: إن ابراهيم لم يتصل بنا منذ الحرب في أفغانستان وحتى عودته إلى أرض الوطن، ثم مكث معنا عدة سنوات، وسافر إلى الحرب في البوسنة والهرسك، حيث قاتل هناك، وتعرض لإصابة في يده اليمنى.. وانتقل بسببها إلى المستشفى السعودي الألماني بجدة.. وبعد خروجه منها مكث بيننا فترة إلى أن وقعت أحداث 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ ذلك الوقت فقدناه وبحثنا عنه في كل الأماكن التي نتوقع أن يكون فيها أو بين رفاقه دون جدوى، فقمنا بإبلاغ المسؤولين باختفائه، حتى عرفنا من خلال اتصاله الأخير بأخيه عبد الحميد أنه يعتزم تسليم نفسه للسفارة السعودية بدمشق.
ويضيف الأخ الثالث فواز القايدي أن والدتهم لم تصدق أن المتصل هو ابنها إبراهيم، لأنها لم تعرف صوته حينما كلمها يوم الأربعاء الماضي. وناشد فواز باقي المطلوبين الذين انحرفوا عن الطريق سرعة الاستفادة من هذه المكرمة العظيمة دون تراخ منهم في التأخير أو تهاون، مؤكدا أن المسألة جد عظيمة ومهمة طاعة لله ولولاة الأمر حفظهم الله.
وتوقع الشيخ فواز أن تشهد الأيام المقبلة قيام بعض المطلوبين بتسليم أنفسهم مثلما بادر إبراهيم بتسليم نفسه.
ويلتقط عبد الحميد القايدي خيط الحديث قائلا: عندما اتصل بي أخي إبراهيم قبل خمسة أيام، سألني: هل هناك فعلا مكرمة من ولاة الأمر بالعفو عن الحق العام، وهل هناك فعلا مهلة لمدة شهر لمن سلم نفسه طواعية؟.
وأضاف عبدالحميد أن أخاه لم يكن يعلم بحقيقة المكرمة، ولكننا طمأناه وأكدنا له صحة المعلومات التي سمعها. ثم عاود الاتصال بنا عدة مرات، قبل أن يخبرنا أنه قرر تسليم نفسه خشية أن يدركه الوقت وتنتهي المهلة قبل تسليم نفسه.
إلى ذلك، تحدث الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى الدكتور ناصر الميمان عن قصة تسليم القايدي من خلال اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن"، فقال: لم تكن هناك بروتوكولات أو تعقيدات تذكر مع المسؤولين في هذا الخصوص، فبمجرد الاتصال بهم وإبلاغهم بفحوى اتصالي مع إبراهيم القايدي، تجاوب معي بكل جدية وتفاعل سمو الأمير محمد بن نايف.
وتم بالتنسيق بيني وبين سموه، لإكمال اللازم، ولم تمض أكثر من 24 ساعة حتى أبلغني سمو الأمير محمد شخصيا بأن إبراهيم سوف يحضر مساء اليوم (أمس).
ودعا الدكتور ناصر الميمان أن يستفيد باقي المطلوبين من هذه المكرمة الملكية الكريمة، خصوصا أن الوقت يمضي ولم يتبق سوى أيام قلائل تعد على الأصابع, ونحن مطالبون بالالتزام بالمنهج القرآني لقول الله تعالى: "وأطيعوا الله وأولي الأمر منكم". فالمسألة ليست بالخيار وعلى المسلم أن يتدبر سيرة المصطفى الأمين في حديث عن النصيحة حينما قال: "الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله قال: لله ورسوله وأولي الأمر منكم".. فمن لديه إصلاح فالإصلاح يأتي من الداخل فولاة أمرنا عهدناهم أبوابهم مفتوحة. أما من يريد أن يتدخل وأن يبدل ويصلح من خلال ما لا علم له به فهنا الإشكال، فأبناؤنا مغرر بهم، فهم لم يدركوا أن طاعة ولي الأمر واجبة، فلعل هذه الأحداث الأخيرة وما واكبها من تبعات أجلت للآخرين حسن نية ولاة الأمر، وأنهم فعلا يريدون بهؤلاء المغرر بهم الإصلاح وردهم إلى جادة الصواب والحق.. ولا ننسى أن هؤلاء عندما سمعوا مبادرة خادم الحرمين الشريفين استجابوا لها، مبدين أسفهم وندمهم على ما أقدموا عليه. ويدل ذلك على ما تعرض له هؤلاء من غسل لأدمغتهم والتأثير على عواطفهم بأمور غير صحيحة.
وأنا أتوقع أن تشهد الأيام القادمة مع اقتراب نهاية المهلة تسليم آخرين لأنفسهم. ومن هنا أطالب البقية بسرعة تسليم أنفسهم، وإن فاتتهم المهلة فلا يلومون إلا أنفسهم.
من جهة أخرى.. أوضح عبدالله عودة محمد الحربي في اتصال هاتفي لـ"الوطن" أن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أمر بإعطاء زوجة ابنهم خالد الجنسية السعودية وصرف مبلغ 20 ألف ريال لها وإعطائها مبلغ 3 آلاف شهريا . مبدياً امتنان أهالي المطلوب خالد وشكرهم لولي العهد على هذه المكرمة، مضيفاً أنه ومنذ وصولهم إلى الرياض وهم في استقبال حار من ولاة الأمر، وأنهم هيأوا لهم السبل للقاء أخيهم خالد، وهو في صحة جيدة ويرقد في أفخم مستشفيات العاصمة الرياض، مشيراً إلى أن زوجة خالد وأبناءها عادوا معهم إلى مكة المكرمة
تحياتي