عبدالله اليامي
21-07-2004, 05:10 PM
جدة:
حذرت مصادر أمنية وإعلامية واجتماعية من خطورة استخدام المنتديات الفضائية لتمرير شفرات بين المجرمين والإرهابيين ومهربي المخدرات. وأكدت المصادر أن التجارب أثبتت أن لدى الإرهابيين والمجرمين عدة طرق للتواصل فيما بينهم، وتلقي الأوامر من بعضهم البعض، ومنها المحطات التلفزيونية والإذاعية والشرائط الفضائية.
ووصفوا المنتديات الفضائية "الشات" بأنها وسيلة جديدة للفساد والإرهاب والجريمة. وأكدت المصادر أن الفضائيات تسعى لإثارة شهوات الشباب وإشباع نزواتهم. وقالوا إن ظاهرة المحادثات الفضائية "الشات" نقلت اهتمامات المشاهد من متابعة المستجدات والأحداث المحلية والعالمية إلى عبارات الغزل واستجداء الحب والصداقة بين الجنسين تحت أسماء مستعارة في معظمها.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الظاهرة تستهدف الربح المادي دون النظر إلى خصوصيات وأمن المجتمعات، لأنها تتم بعد اتفاقات تعقدها القنوات الفضائية التي تبثها مع شركات الاتصالات في مختلف دول العالم. وتقضي تلك الاتفاقات بحصول القنوات على نسبة معينة من دخل الرسائل المرسلة وهي وسيلة دخل جديدة تضاف إلى عدة وسائل تم ابتكارها في الماضي لتغطية مصاريف هذه القنوات.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قسم علم النفس في كلية المعلمين في جدة الدكتور أحمد سعيد درباس إن إيجابيات هذه الشرائط لا تتعدى التواصل إذا كانت عبارة عن إهداء بأسماء صريحة وعبارات مختصرة، ولكن ما نشاهده في هذه الشرائط أصبح نوعا من المواعيد الفضائية بين الجنسين دون أي رقابة من القنوات القائمة عليها أو من الجهات الإعلامية. وأكد الدكتور درباس أن مثل هذه المحادثات غير مقبولة في المجتمعات المحافظة الأمر الذي يستدعي منا تنمية الحس الرقابي لدى النشء لوقايتهم من الوقوع في الانحطاط الأخلاقي.
وأرجع الدكتور درباس شيوع هذه الشرائط إلى أنها تمثل نوعا من التنفيس عن الشباب الذين يعانون من الكبت الجنسي. وأشار إلى أن هذه الشرائط تمثل تنفيسا عن الشباب وشغلا لوقت فراغهم حسبما يعتقدون ولكنها في حقيقتها تتعارض مع المنظوم الاجتماعي السائد.
ويرفض الدكتور درباس الرقابة الخارجية على شرائط هذه المحادثات، مؤكدا أنها لم تعد مجدية اليوم، نظراً لأن الاتصال بالعالم لم يعد يحتاج إلا إلى جهاز كمبيوتر وخط هاتفي. وأشار إلى فشل تجربة الرقابة والتحكم عبر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في منع خفافيش الظلام من التعرض للأسر والفتيات ونشر الفتن.
وقال درباس إن ميثاق الشرف الإعلامي الذي عقد أخيراً في الدوحة أشار إلى جزئية الانحطاط الأخلاقي في القنوات الفضائية، ولكنها عبارة عن توصيات غير ملزمة... فالبعض قد يأخذ بها والبعض الآخر قد يرفضها. وأشار إلى أن الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأخرى بدأت تضع عدة قوانين لمحاكمة من يسيئون استخدام التقنية الحديثة عن طريق الفضائيات أو الإنترنت.
وحذر الدكتور درباس من استخدام المحادثات الفضائية كشفرات بين أشخاص محددين لتنفيذ جرائم. وقال إن المنظمات الإرهابية تستطيع استخدام هذه الشرائط لتنفيذ مهام إجرامية، وينطبق نفس الأمر على عصابات المافيا وتجار المخدرات، لأنها وسيلة متاحة وغير مكلفة.
من جانبه.. حذر مدير مركز شرطة الشرفية بجدة العميد عارف الحارثي من استخدام الشرائط الفضائية في تمرير الشفرات بين المجرمين والإرهابيين ومهربي المخدرات. وقال إن التجارب أكدت أن المجرمين والإرهابيين لديهم عدة طرق للتواصل فيما بينهم عبر محطات التلفزيون والإذاعة. وأكد العميد الحارثي أن هذه الشرائط أدت إلى انحراف أخلاقي لدى الجيل الجديد حيث تدعو بطريقة مباشرة وصريحة إلى إباحة الصداقة المحرمة بين الجنسين من خلال كلمات مبتذلة تهدف إلى تحقيق نزوات الشباب وإشباع رغباتهم.
ووصف الحارثي هذه الشرائط بأنها تشكل انحطاطا أخلاقيا لا يرضاه المجتمع لأبنائه، مطالبا بتشديد الرقابة الأسرية على الأبناء حتى لا ينجرفوا خلف الأساليب المهينة.
ويرى مستشار برامج إطلاق القدرات وتطوير الذات الدكتور سليمان علي العلي أن القنوات الفضائية استخدمت حاليا هذه المحادثات الفضائية لشغل الشباب ومحاولة إشباع رغباتهم ونزواتهم العاطفية، باستغلال كل الطرق والأساليب ومنها الرسائل الملتهبة التي تدعو وتحض على الرذيلة والعواطف المبتذلة والرخيصة التي تشجع الشباب على إقامة العلاقات المحرمة بينهم، والإعلان عنها بكل جرأة ووقاحة بحيث تصل بها إلى صفة الشرعية.
وأكد الدكتور العلي أن هذه الوسيلة الهابطة تستهدف إضعاف الشباب الذين يمثلون مستقبل الأمة. ويطلق على ذلك "الغزو الأخلاقي" الذي يستهدف تدمير الشباب من خلال استهلاك فكرهم وأخلاقهم في الأمور التافهة.
وأشار إلى ما يصاحب ذلك من آثار سلبية تدمر المجتمع بأكمله من خلال عدم تكوين أسر مستقرة أو تكوينها على أركان هشة وعلاقات هزيلة بين الزوجين، بسبب سوء فهمهما لعمق هذه العلاقة وما يترتب عليها من مسؤوليات وواجبات متبادلة الأمر الذي يؤدي إلى تصدع الحياة الزوجية. ودعا الدكتور العلي إلى تنمية الرقابة الذاتية لدى الأبناء للقضاء على ظاهرة "الشات"، وتشديد الرقابة من قبل القائمين على هذه القنوات على الرسائل التي تنشر وتذاع.
تحياتي
:ty:
حذرت مصادر أمنية وإعلامية واجتماعية من خطورة استخدام المنتديات الفضائية لتمرير شفرات بين المجرمين والإرهابيين ومهربي المخدرات. وأكدت المصادر أن التجارب أثبتت أن لدى الإرهابيين والمجرمين عدة طرق للتواصل فيما بينهم، وتلقي الأوامر من بعضهم البعض، ومنها المحطات التلفزيونية والإذاعية والشرائط الفضائية.
ووصفوا المنتديات الفضائية "الشات" بأنها وسيلة جديدة للفساد والإرهاب والجريمة. وأكدت المصادر أن الفضائيات تسعى لإثارة شهوات الشباب وإشباع نزواتهم. وقالوا إن ظاهرة المحادثات الفضائية "الشات" نقلت اهتمامات المشاهد من متابعة المستجدات والأحداث المحلية والعالمية إلى عبارات الغزل واستجداء الحب والصداقة بين الجنسين تحت أسماء مستعارة في معظمها.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الظاهرة تستهدف الربح المادي دون النظر إلى خصوصيات وأمن المجتمعات، لأنها تتم بعد اتفاقات تعقدها القنوات الفضائية التي تبثها مع شركات الاتصالات في مختلف دول العالم. وتقضي تلك الاتفاقات بحصول القنوات على نسبة معينة من دخل الرسائل المرسلة وهي وسيلة دخل جديدة تضاف إلى عدة وسائل تم ابتكارها في الماضي لتغطية مصاريف هذه القنوات.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قسم علم النفس في كلية المعلمين في جدة الدكتور أحمد سعيد درباس إن إيجابيات هذه الشرائط لا تتعدى التواصل إذا كانت عبارة عن إهداء بأسماء صريحة وعبارات مختصرة، ولكن ما نشاهده في هذه الشرائط أصبح نوعا من المواعيد الفضائية بين الجنسين دون أي رقابة من القنوات القائمة عليها أو من الجهات الإعلامية. وأكد الدكتور درباس أن مثل هذه المحادثات غير مقبولة في المجتمعات المحافظة الأمر الذي يستدعي منا تنمية الحس الرقابي لدى النشء لوقايتهم من الوقوع في الانحطاط الأخلاقي.
وأرجع الدكتور درباس شيوع هذه الشرائط إلى أنها تمثل نوعا من التنفيس عن الشباب الذين يعانون من الكبت الجنسي. وأشار إلى أن هذه الشرائط تمثل تنفيسا عن الشباب وشغلا لوقت فراغهم حسبما يعتقدون ولكنها في حقيقتها تتعارض مع المنظوم الاجتماعي السائد.
ويرفض الدكتور درباس الرقابة الخارجية على شرائط هذه المحادثات، مؤكدا أنها لم تعد مجدية اليوم، نظراً لأن الاتصال بالعالم لم يعد يحتاج إلا إلى جهاز كمبيوتر وخط هاتفي. وأشار إلى فشل تجربة الرقابة والتحكم عبر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في منع خفافيش الظلام من التعرض للأسر والفتيات ونشر الفتن.
وقال درباس إن ميثاق الشرف الإعلامي الذي عقد أخيراً في الدوحة أشار إلى جزئية الانحطاط الأخلاقي في القنوات الفضائية، ولكنها عبارة عن توصيات غير ملزمة... فالبعض قد يأخذ بها والبعض الآخر قد يرفضها. وأشار إلى أن الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأخرى بدأت تضع عدة قوانين لمحاكمة من يسيئون استخدام التقنية الحديثة عن طريق الفضائيات أو الإنترنت.
وحذر الدكتور درباس من استخدام المحادثات الفضائية كشفرات بين أشخاص محددين لتنفيذ جرائم. وقال إن المنظمات الإرهابية تستطيع استخدام هذه الشرائط لتنفيذ مهام إجرامية، وينطبق نفس الأمر على عصابات المافيا وتجار المخدرات، لأنها وسيلة متاحة وغير مكلفة.
من جانبه.. حذر مدير مركز شرطة الشرفية بجدة العميد عارف الحارثي من استخدام الشرائط الفضائية في تمرير الشفرات بين المجرمين والإرهابيين ومهربي المخدرات. وقال إن التجارب أكدت أن المجرمين والإرهابيين لديهم عدة طرق للتواصل فيما بينهم عبر محطات التلفزيون والإذاعة. وأكد العميد الحارثي أن هذه الشرائط أدت إلى انحراف أخلاقي لدى الجيل الجديد حيث تدعو بطريقة مباشرة وصريحة إلى إباحة الصداقة المحرمة بين الجنسين من خلال كلمات مبتذلة تهدف إلى تحقيق نزوات الشباب وإشباع رغباتهم.
ووصف الحارثي هذه الشرائط بأنها تشكل انحطاطا أخلاقيا لا يرضاه المجتمع لأبنائه، مطالبا بتشديد الرقابة الأسرية على الأبناء حتى لا ينجرفوا خلف الأساليب المهينة.
ويرى مستشار برامج إطلاق القدرات وتطوير الذات الدكتور سليمان علي العلي أن القنوات الفضائية استخدمت حاليا هذه المحادثات الفضائية لشغل الشباب ومحاولة إشباع رغباتهم ونزواتهم العاطفية، باستغلال كل الطرق والأساليب ومنها الرسائل الملتهبة التي تدعو وتحض على الرذيلة والعواطف المبتذلة والرخيصة التي تشجع الشباب على إقامة العلاقات المحرمة بينهم، والإعلان عنها بكل جرأة ووقاحة بحيث تصل بها إلى صفة الشرعية.
وأكد الدكتور العلي أن هذه الوسيلة الهابطة تستهدف إضعاف الشباب الذين يمثلون مستقبل الأمة. ويطلق على ذلك "الغزو الأخلاقي" الذي يستهدف تدمير الشباب من خلال استهلاك فكرهم وأخلاقهم في الأمور التافهة.
وأشار إلى ما يصاحب ذلك من آثار سلبية تدمر المجتمع بأكمله من خلال عدم تكوين أسر مستقرة أو تكوينها على أركان هشة وعلاقات هزيلة بين الزوجين، بسبب سوء فهمهما لعمق هذه العلاقة وما يترتب عليها من مسؤوليات وواجبات متبادلة الأمر الذي يؤدي إلى تصدع الحياة الزوجية. ودعا الدكتور العلي إلى تنمية الرقابة الذاتية لدى الأبناء للقضاء على ظاهرة "الشات"، وتشديد الرقابة من قبل القائمين على هذه القنوات على الرسائل التي تنشر وتذاع.
تحياتي
:ty: