الـراصد
21-07-2004, 06:36 PM
الشيخ الشريم : (ألا فليعلم كلُّ والجٍ لهذا الكهفِ المظلِم) ..
في تلك الخطبة الرائعة قال الشيخ الشريم :
ألا فليعلم كلُّ والجٍ لهذا الكهفِ المظلِم ـ عبادَ الله ـ أنه سيكون أسيرَ خوفٍ وقلَقٍ وتوجُّسٍ وفرَق، كثيرَ الرَّوع والالتفات، تضيقُ عليه الواسعةُ بما رحُبَت، وتضيق عليه نفسُه التي بين جَنبيه، إنه يرقُب العقوبةَ كامنةً له عند كلِّ أفُق، وهذا مصداقُ قولِ النبيّ : ((لا يزال المؤمن معنِقًا صالحًا ما لم يُصِب دمًا حرامًا، فإذا أصاب دمًا حرامًا بلَح(( رواه أبو داود وأصله عند البخاري، ومعنى ((معنِقًا)) أي: مسرِعًا في طاعته منبسِطًا في عمله، ومعنى ((بَلَح)) أي: انقطَع بسببِ الإعياء والتعَب فلم يقدِر أن يتحرّك .
فهل بعد هذا يعقِلُ أولئك ويفكِّر كلُّ واحدٍ منهم في حالِ والده ووالدتِه حينما تأخذهما الحَسَراتُ كلَّ مأخَذ وهما اللّذان ربَّياه صغيرًا، يستنشِقون ألمَ صنِيعِه المقيت وشذوذه الكالح؟! ألا يفكِّر في زوجه وأولادِه الذين يخشى عليهم الضياعَ من بعده والأسى من فقدِه؟! ألا يشعُر بأنَّ زوجتَه أرملةٌ وإن كان حيًّا وأنّ أولادَه أيتامٌ وإن كان له عِرقٌ ينبض؟
ألا فلله دَرُّ أبي الزّناد عبد الله بن ذكوان وهو من علماء السلف إذ يقول معرِّضًا بأمثال هؤلاء: "ولو لزِموا السننَ وأمرَ المسلمين وتركوا الجدالَ لقَطَعوا عنهم الشكَّ وأخَذوا بالأمر الذي حضّهم عليه رسول الله ورضيَه لهم، ولكنهم تكلَّفوا ما قد كُفُوا مؤنتَه، وحملوا على عقولهم من النّظر في دين الله ما قصُرت عنه عقولهم، وحُقَّ لها أن تقصُر عنه وتحصُر دونه، فهنالك تورَّطوا ..
رابط الخطبة كاملة :
http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=7218
في تلك الخطبة الرائعة قال الشيخ الشريم :
ألا فليعلم كلُّ والجٍ لهذا الكهفِ المظلِم ـ عبادَ الله ـ أنه سيكون أسيرَ خوفٍ وقلَقٍ وتوجُّسٍ وفرَق، كثيرَ الرَّوع والالتفات، تضيقُ عليه الواسعةُ بما رحُبَت، وتضيق عليه نفسُه التي بين جَنبيه، إنه يرقُب العقوبةَ كامنةً له عند كلِّ أفُق، وهذا مصداقُ قولِ النبيّ : ((لا يزال المؤمن معنِقًا صالحًا ما لم يُصِب دمًا حرامًا، فإذا أصاب دمًا حرامًا بلَح(( رواه أبو داود وأصله عند البخاري، ومعنى ((معنِقًا)) أي: مسرِعًا في طاعته منبسِطًا في عمله، ومعنى ((بَلَح)) أي: انقطَع بسببِ الإعياء والتعَب فلم يقدِر أن يتحرّك .
فهل بعد هذا يعقِلُ أولئك ويفكِّر كلُّ واحدٍ منهم في حالِ والده ووالدتِه حينما تأخذهما الحَسَراتُ كلَّ مأخَذ وهما اللّذان ربَّياه صغيرًا، يستنشِقون ألمَ صنِيعِه المقيت وشذوذه الكالح؟! ألا يفكِّر في زوجه وأولادِه الذين يخشى عليهم الضياعَ من بعده والأسى من فقدِه؟! ألا يشعُر بأنَّ زوجتَه أرملةٌ وإن كان حيًّا وأنّ أولادَه أيتامٌ وإن كان له عِرقٌ ينبض؟
ألا فلله دَرُّ أبي الزّناد عبد الله بن ذكوان وهو من علماء السلف إذ يقول معرِّضًا بأمثال هؤلاء: "ولو لزِموا السننَ وأمرَ المسلمين وتركوا الجدالَ لقَطَعوا عنهم الشكَّ وأخَذوا بالأمر الذي حضّهم عليه رسول الله ورضيَه لهم، ولكنهم تكلَّفوا ما قد كُفُوا مؤنتَه، وحملوا على عقولهم من النّظر في دين الله ما قصُرت عنه عقولهم، وحُقَّ لها أن تقصُر عنه وتحصُر دونه، فهنالك تورَّطوا ..
رابط الخطبة كاملة :
http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=7218