رشاش
20-10-2009, 08:55 PM
يبدو أننا أمسينا موعودين مع كل جولة من جولات دوري زين للمحترفين بوقائع تحكيمية تثبت حكماً بعد آخر، إن التحكيم السعودي يعاني الوهن من رأسه حتى أخمص قدميه، وبأخطاء تحكيمية فادحة تشوه جمالية وإثارة ومتعة الدوري السعودي.
ولعل من الأسوأ أن يخطئ أفضل من يعمل لديك، بالأمس القريب وقع الحكم السعودي (الأفضل والأبرز) خليل جلال الغامدي بخطأ أصنفه من النوع (الكوارثي) حينما اعتمد على طرد لاعب بمشورة وتوجيه من لاعب خصم مستنداً في حكمه على الظن، فكان بعض الظن إثماً!
والبارحة قفز للمشهد التحكيمي الساخر اسما الحكمين: عبد الله القبيسي ومساعده الثاني يحيى آل معتق في مباراة الفتح والشباب ليشوها الصورة التحكيمية ويرسخا الصورة الذهنية عن تراجع وتضعضع مستوى الحكم السعودي.
لم يكن يحتاج الفتح ذلك الفريق المكافح لمساعدة التحكيم لإثبات أحقيته بالفوز على فريق كبير مثل الشباب، ثلاثة أخطاء فادحة اشترك بحسب درجة فداحتها الحكمان القبيسي ومعتق في الإضرار بسير ونتيجة المباراة، الأول حكم دولي صالات.
الأخطاء هي كالتالي: عدم طرد مدافع الفتح في الدقائق الأولى من المباراة بالرغم من تعمده قطع كرة بيده ليمنع هجمة هدف واعدة وناجحة.
عدم احتساب ركلة جزاء واضحة (عرقلة ودفع) من مدافع الفتح للاعب الشباب الشهيل في الشوط الثاني وأمام أعين المساعد الثاني.
والثالث عدم احتساب هدف صحيح للشباب في الوقت بدل الضائع بحجة التسلل الذي لم يره سوى المساعد الثاني بالرغم من عدم وقوفه الموقف السليم الذي يخوله ضبط التسلل، وهنا لا أعلم ولا أرى سبباً منطقياً لرفع رايته طالما أنه كان واقفاً بصورة خاطئة لا توفر له المتابعة الدقيقة لضبط التسلل!
هذه ثلاثة أخطاء تحكيمية فادحة أضرت بمجرى ونتيجة المباراة، سوف لن أتحدث عن اللياقة المتدنية للحكم القبيسي وإنذاره غير الصحيح للبرازيلي كماتشو أو عدم اتخاذه مواقع مناسبة تتيح له زوايا رؤية جيدة تمنحه أفضلية في اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح.
هل هي حرب شخصية؟
رئيس الشباب خالد البلطان قال إنه محبط لأنه بات يشعر بأن ثمة حرباً ضده وناديه شخصية من قبل رئيس لجنة الحكام عبد الله الناصر على خلفية انتقادات سابقة أعقبت مباراة الوحدة والشباب.
وطرح تساؤلاً مهما مفاده: لماذا رشحت لجنة الحكام المساعد معتق في مباراة الفتح بالرغم من ارتكابه خطأ فادحاً في مباراتهم أمام الوطني في كأس فيصل تمثّل بإلغائه هدف صحيح؟ ونوه بأن الخطأ المقصود مرّ دون حساب أو عقاب من قبل اللجنة.
والسؤال الذي أطرحه هنا: هل بالفعل لجنة الحكام تحارب الشباب ورئيسه؟ وهل أصبحت اللجنة تصفي حساباتها مع منتقديها بطريقتها؟
هذان السؤالان لا يجيب عليهما سوى رئيس لجنة الحكام عبد الله الناصر الذي نكن له كل الاحترام والتقدير على جهوده وتعاونه مع الإعلام، لكنه الآن مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن يخرج ويضع النقط على الحروف في هذه المسألة تحديداً ويقطع دابر الشكوك، والأهم أن يجيب على أسئلة الشبابيين حيال شكواهم على التحكيم.
(تخبيص) المساعدين يتواصل
في المواجهة الأقوى في الجولة بين الأهلي والهلال بجدة رسب الحكم المساعد الأول السويسري برونو زور بروق حينما مرر لعبة من حالة تسلل واضحة لنا كمتابعين، وفاضحة له كحكم أجنبي، مع مطلع الشوط الثاني سجل منها الأهلي هدفه الوحيد.
تلك الحالة يصطادها الحكم المساعد المبتدئ.. إلا أن خطأ المساعد لم يؤثر على نتيجة المباراة التي انتهت هلالية، بينما أغفل حكم المباراة طرد لاعب أهلاوي لاستخدامه المرفق (الكوع) في لعبة خطرة.
هذان الخطآن لم يشوشا على النجاح التحكيمي الذي أصابه الطاقم السويسري، على عكس أخطاء التحكيم السعودي في مباراة الأحساء.
محللو التحكيم: محمد فودة وعمر المهنا ومحمد المرواني وأحمد الوادعي أجمعوا على وقوع التحكيم في المباراتين بأخطاء فادحة.
الزين ما يكمل
وعلى الرغم من خروج قمة الجولة الرابعة بجدة بروح رياضية عالية بين اللاعبين إلا أن التصرفات الخارجة من الجماهير شوهت المنظر الحضاري للمنافسة وهو الأمر الذي يجب أن تتصدى له بحزم لجنة الانضباط منعا لتكرارها.
ولكي لا تبقى نظرتنا للجولة الرابعة سوداوية فإنه يجدر بنا أن نشير إلى انضباطية الدفاع الهلالي وتنظيمه الجيد وثبات مستوى رادوي وتألق (الأشقر) ويلهامسون الذي يثبت مجدداً أنه رقم صعب بالخارطة الهلالية، وتطور الكوري لي لكن يبقى نيفيز دون مستوى الطموح والتطلعات الهلالية حتى الآن.. فيما كان العلامة الفارقة النجم الموهوب.. محمد الشلهوب الذي عاد لسابق عهده يسجل ويصنع ونلاحظ مدى الاحتفائية المدهشة للمدرب جيريتس عندما يسجل الشلهوب وقد قرأتها مرتين أمام نجران وبالأمس أمام الأهلي.
ويبقى اسم ونجومية وتاريخ (القناص) ياسر القحطاني في واد، وأداؤه الحالي في واد آخر، لم يبق من ياسر الحقيقي الذي أعرفه سوى تحركاته بدون كرة فهي مؤثرة ومقلقة للخصوم ومفرحة لزملائه.
أما النادي الأهلي فلا يزال برأيي في دوامة البحث عن الذات، أجانب دون المستوى.. فريق بلا هوية.. سهل الاختراق.. بلا قائد حقيقي داخل الميدان.
فتش عن الإدارة؟
ربما ثمة حادثة وقعت في مضمار ملعب مباراة الأحساء لم يسلط الإعلام الضوء عليها وهي تعرض رئيس نادي الشباب لمحاولة اعتداء لفظي من أحد المصورين الذين توشحوا بشعار نادي الفتح وهنا يحق لنا أن نستغرب كيف سُمح لهذا المصور المشجع أن يتواجد في المضمار بهذه الصورة من جهة، وكيف سمح له بالاحتكاك برئيس نادٍ بعيدا عن أدائه لمهمته الأساسية التي جاء من أجلها؟.. وهل كان بالفعل هذا المشجع يحمل بطاقة تخوله التواجد في المضمار؟
م
ولعل من الأسوأ أن يخطئ أفضل من يعمل لديك، بالأمس القريب وقع الحكم السعودي (الأفضل والأبرز) خليل جلال الغامدي بخطأ أصنفه من النوع (الكوارثي) حينما اعتمد على طرد لاعب بمشورة وتوجيه من لاعب خصم مستنداً في حكمه على الظن، فكان بعض الظن إثماً!
والبارحة قفز للمشهد التحكيمي الساخر اسما الحكمين: عبد الله القبيسي ومساعده الثاني يحيى آل معتق في مباراة الفتح والشباب ليشوها الصورة التحكيمية ويرسخا الصورة الذهنية عن تراجع وتضعضع مستوى الحكم السعودي.
لم يكن يحتاج الفتح ذلك الفريق المكافح لمساعدة التحكيم لإثبات أحقيته بالفوز على فريق كبير مثل الشباب، ثلاثة أخطاء فادحة اشترك بحسب درجة فداحتها الحكمان القبيسي ومعتق في الإضرار بسير ونتيجة المباراة، الأول حكم دولي صالات.
الأخطاء هي كالتالي: عدم طرد مدافع الفتح في الدقائق الأولى من المباراة بالرغم من تعمده قطع كرة بيده ليمنع هجمة هدف واعدة وناجحة.
عدم احتساب ركلة جزاء واضحة (عرقلة ودفع) من مدافع الفتح للاعب الشباب الشهيل في الشوط الثاني وأمام أعين المساعد الثاني.
والثالث عدم احتساب هدف صحيح للشباب في الوقت بدل الضائع بحجة التسلل الذي لم يره سوى المساعد الثاني بالرغم من عدم وقوفه الموقف السليم الذي يخوله ضبط التسلل، وهنا لا أعلم ولا أرى سبباً منطقياً لرفع رايته طالما أنه كان واقفاً بصورة خاطئة لا توفر له المتابعة الدقيقة لضبط التسلل!
هذه ثلاثة أخطاء تحكيمية فادحة أضرت بمجرى ونتيجة المباراة، سوف لن أتحدث عن اللياقة المتدنية للحكم القبيسي وإنذاره غير الصحيح للبرازيلي كماتشو أو عدم اتخاذه مواقع مناسبة تتيح له زوايا رؤية جيدة تمنحه أفضلية في اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح.
هل هي حرب شخصية؟
رئيس الشباب خالد البلطان قال إنه محبط لأنه بات يشعر بأن ثمة حرباً ضده وناديه شخصية من قبل رئيس لجنة الحكام عبد الله الناصر على خلفية انتقادات سابقة أعقبت مباراة الوحدة والشباب.
وطرح تساؤلاً مهما مفاده: لماذا رشحت لجنة الحكام المساعد معتق في مباراة الفتح بالرغم من ارتكابه خطأ فادحاً في مباراتهم أمام الوطني في كأس فيصل تمثّل بإلغائه هدف صحيح؟ ونوه بأن الخطأ المقصود مرّ دون حساب أو عقاب من قبل اللجنة.
والسؤال الذي أطرحه هنا: هل بالفعل لجنة الحكام تحارب الشباب ورئيسه؟ وهل أصبحت اللجنة تصفي حساباتها مع منتقديها بطريقتها؟
هذان السؤالان لا يجيب عليهما سوى رئيس لجنة الحكام عبد الله الناصر الذي نكن له كل الاحترام والتقدير على جهوده وتعاونه مع الإعلام، لكنه الآن مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن يخرج ويضع النقط على الحروف في هذه المسألة تحديداً ويقطع دابر الشكوك، والأهم أن يجيب على أسئلة الشبابيين حيال شكواهم على التحكيم.
(تخبيص) المساعدين يتواصل
في المواجهة الأقوى في الجولة بين الأهلي والهلال بجدة رسب الحكم المساعد الأول السويسري برونو زور بروق حينما مرر لعبة من حالة تسلل واضحة لنا كمتابعين، وفاضحة له كحكم أجنبي، مع مطلع الشوط الثاني سجل منها الأهلي هدفه الوحيد.
تلك الحالة يصطادها الحكم المساعد المبتدئ.. إلا أن خطأ المساعد لم يؤثر على نتيجة المباراة التي انتهت هلالية، بينما أغفل حكم المباراة طرد لاعب أهلاوي لاستخدامه المرفق (الكوع) في لعبة خطرة.
هذان الخطآن لم يشوشا على النجاح التحكيمي الذي أصابه الطاقم السويسري، على عكس أخطاء التحكيم السعودي في مباراة الأحساء.
محللو التحكيم: محمد فودة وعمر المهنا ومحمد المرواني وأحمد الوادعي أجمعوا على وقوع التحكيم في المباراتين بأخطاء فادحة.
الزين ما يكمل
وعلى الرغم من خروج قمة الجولة الرابعة بجدة بروح رياضية عالية بين اللاعبين إلا أن التصرفات الخارجة من الجماهير شوهت المنظر الحضاري للمنافسة وهو الأمر الذي يجب أن تتصدى له بحزم لجنة الانضباط منعا لتكرارها.
ولكي لا تبقى نظرتنا للجولة الرابعة سوداوية فإنه يجدر بنا أن نشير إلى انضباطية الدفاع الهلالي وتنظيمه الجيد وثبات مستوى رادوي وتألق (الأشقر) ويلهامسون الذي يثبت مجدداً أنه رقم صعب بالخارطة الهلالية، وتطور الكوري لي لكن يبقى نيفيز دون مستوى الطموح والتطلعات الهلالية حتى الآن.. فيما كان العلامة الفارقة النجم الموهوب.. محمد الشلهوب الذي عاد لسابق عهده يسجل ويصنع ونلاحظ مدى الاحتفائية المدهشة للمدرب جيريتس عندما يسجل الشلهوب وقد قرأتها مرتين أمام نجران وبالأمس أمام الأهلي.
ويبقى اسم ونجومية وتاريخ (القناص) ياسر القحطاني في واد، وأداؤه الحالي في واد آخر، لم يبق من ياسر الحقيقي الذي أعرفه سوى تحركاته بدون كرة فهي مؤثرة ومقلقة للخصوم ومفرحة لزملائه.
أما النادي الأهلي فلا يزال برأيي في دوامة البحث عن الذات، أجانب دون المستوى.. فريق بلا هوية.. سهل الاختراق.. بلا قائد حقيقي داخل الميدان.
فتش عن الإدارة؟
ربما ثمة حادثة وقعت في مضمار ملعب مباراة الأحساء لم يسلط الإعلام الضوء عليها وهي تعرض رئيس نادي الشباب لمحاولة اعتداء لفظي من أحد المصورين الذين توشحوا بشعار نادي الفتح وهنا يحق لنا أن نستغرب كيف سُمح لهذا المصور المشجع أن يتواجد في المضمار بهذه الصورة من جهة، وكيف سمح له بالاحتكاك برئيس نادٍ بعيدا عن أدائه لمهمته الأساسية التي جاء من أجلها؟.. وهل كان بالفعل هذا المشجع يحمل بطاقة تخوله التواجد في المضمار؟
م