بن راقع
01-11-2009, 01:06 AM
إخوتي في المنتدى هذا المقال للكاتبة ريم آل عاطف وأحببت نقله لكم /
ياكتّاب الصحف : من أشعل الحرب ؟!
يسيء إلى الإسلام من يصوّره كمنهج لتدمير العالم وتمزيق الأبرياء أوحرقهم ويسيء إليه أكثر من يطمع في عقد تلك الصفقة الخاسرة للتخلي عن الإسلام دفعة أو تقسيطا لقاء ابتسامة غادرة على الثغر الأمريكي , يسيء إلى الوطن من يبث الفتنة والشقاق بين أبنائه ويغلو ويقسو ويسيء إليه أكثر من يظن أن بناء النهضة لا يقوم إلا على أنقاض الثوابت , يسيء إلى الحرية من يحرم الناس حقهم في التعبير ويسيء إليها أكثر من يجعلها مسوّغة لكل رذيلة مطلقة لا تقف عند حد , يسيء إلى الثقافة من يجهلها أو يخشاها فيتخذ العنف والإجحاف سبيلا للتعامل مع أهلها ويسيء إليها أكثر من يلوثها وينحرف بها عن قيم الإسلام ويوظفها في معاركه الخاصة ضد دينه ومجتمعه . ولأن مثقفينا هم بحق صفوة المجتمع أو هكذا ينبغي أن يكون وعليهم وخاصة الكتاب منهم رسالة عظيمة أداها بعضهم بأمانة ومهنية عالية بينما أساء آخرون فهم تلك الرسالة ولأنه لا معصوم إلا المصطفى ولأن هؤلاء الكتاب تحديدا أكثر من علّمنا أن لا أحد فوق النقد فلهم أكتب مقالي هذا كرسالة عاتبة أشرح فيها ما أؤمله كمواطنة قارئة وما أجده واقعا مغايرا محزنا :
ــ أكتشف بعض كتابنا فجأة أنهم ورثة الأنبياء وأنهم أحق بالفتيا من هيئة كبار العلماء ولجنة البحوث والإفتاء ! وتحت دعاوى التمرد والشجاعة تحركوا لإعادة بناء الدين الإسلامي بما يتفق مع الفوضى الدينية والأخلاقية العالمية وذلك بمحاولة إسقاط اعتبار علماء المملكة ثم التصدر للفتوى والاجتهاد وبات معروفا أن فئة من كتابنا اتخذت الكتابات الثائرة على المسلمات والمتحدية للشرع وسيلة للشيوع والانتشار والوصول السريع إلى الشهرة المال , فتجد في مقالاتهم تأويلا لآيات الله بغير علم وتفسيرا للنصوص بالرأي واستشهاداً بأحاديث ضعيفة مع إنكار الأحاديث الصحيحة وتجاهلا لآراء الجمهور وتمسكا بذيول الخلاف أما المرحلة الأخطر التي إليها وصل بعض من مثقفينا فهي رفضهم لعقيدة الولاء والبراء وفقه الجهاد وتناولهم أمور العقيدة كالشهادتين وغيرها , ولعل أبشع ما ساهم فيه بعضهم بتضليلهم للناس وتلبيسهم على القراء في أمور دينهم أن جعلوا الثقافة ـ والتي هي في الأصل وجها آخر للرقي والإنسانية ـ عدوا للدين والمجتمع .
ــ يشعر القارئ المتابع أن هناك حربا نفسية يشنها بعض كتابنا ضد الملتزمين ذوي المنهج السلفي الصحيح فقد رموا الصحوة ورجالها بالتطرف وأنهم المصدر الأول للإرهاب وحاكموا الهيئة محاكمات يومية مغرضة بلا بينة أو أساس الهيئة التي تنقذ المواطن السعودي كل دقيقة من وكر للدعارة أو مخبأ للسحر أو عشرات الآلاف من براميل الخمور والحبوب المخدرة والأقراص الإباحية وهاجموا بشراسة أهل الصلاح والدعوة وأساءوا إليهم باسم النقد وليتهم فعلوا وانتقدوا رأيا أو فكرا ولكنهم تحاملوا على الأشخاص وبالغوا في ذلك حتى تيقنا أن بعضا من هؤلاء الكتاب لا يفعلون شيء في حياتهم عدا مراقبة أولئك الفضلاء بعين متربصة ناقمة ليتحول الأمر إلى كتابات عدائية عن العلماء وأموالهم ومظاهرهم ونواياهم وقنواتهم و000 بل حتى الزري في بشت أحد الدعاة المعروفين لم يسلم من انتقاده في مقال كامل0
ــ الكتابة الصحفية التزام وطني كبير ومسؤولية عظمى تستوجب الصدق, الموضوعية , العقل المستنير وتتطلب النزاهة والقدرة المعرفية والثقافة الشمولية لذا نتوقع دائماً مواضيع علمية اجتماعية اقتصادية أدبية منوعة ومفيدة ومن المخزي أن يستهين كاتبٌ ما بمؤسسته الصحفية وقرائها فلا يكتب منذ عدة أشهر إلا عن موضوع واحد يكرره ويعيده دون أدنى إضافة ! ويفعل آخرون مثله بأشكال مختلفة ولا شك أن العقم الثقافي وفقد القدرة على مفاجأة القارئ وإبهاره هي نهاية الكاتب.
_ إن غاية الغش والخيانة للمجتمع تكمن في تغليب الأهواء والمصالح الذاتية عند مناقشة قضايا المجتمع فالواجب على المثقف أن يكون ناصحا أمينا لنفسه ومجتمعه فلا يزور الواقع ولا يلوي عنق الحقيقة ويؤلمني كمواطنه أن يتعاطى بعض مثقفينا مع قضية الإرهاب بانتهازية بالغة فيستغلون مواجعنا كفرصة لتوجيه الضربة للمحافظين الغيورين على الدين ويؤلمني أيضا تركيزهم المبالغ فيه على الإرهاب مع عدم الالتفات لقضايانا الوطنية الأخرى :" التخلف الصناعي والتقني ـ الفساد الإداري والمالي ـ الحوادث المرورية المروعة ـ السرقات ـ الإدمان ـ العنوسة والطلاق ـ معاناة الضعفاء وأحلامهم ... " ويحيرني أن تظهر " المجد أوالناس أو بداية .." فتسيل أقلامهم بالنقد وعندما تمسخ قنوات الفجور أجيالنا وينتشر وباء أغاني وأفلام الشواطئ والمسابح وغرف النوم تجف تلك الأقلام تماما ! ويحيرني أكثر أن يطبّق دعاتنا وخطباؤنا السنة فيذكّرون بالموت عبر بعض محاضراتهم ومعارضهم الدعوية فيغضب مثقفونا ويشجبون مايسمونه ثقافة الموت أما أفلام الرعب في الفضائيات والإنترنت وألعاب الفيديو المليئة بالدماء والأشلاء وحروب العصابات وقتل رجال الشرطة والمسئولين فلا بأس بها فهي لا تسبب الأرق والكوابيس لأطفالنا ولن تعلمهم العنف والبطش بالآخرين ! ختاماً: أقول لبعض كتابنا ذوي الأطروحات الساذجة والثقافة السطحية البعيدة عن هموم المواطن وقضاياه الحقيقية أقول : أنتم بذلك تسيئون لسمعتكم وتعرضون مكانتكم للإهتزاز , ياكتابنا الأفاضل : الكلام بعقل أو الصمت بحكمة .
ريم سعيد آل عاطفhaeaah@hotmail.com
ياكتّاب الصحف : من أشعل الحرب ؟!
يسيء إلى الإسلام من يصوّره كمنهج لتدمير العالم وتمزيق الأبرياء أوحرقهم ويسيء إليه أكثر من يطمع في عقد تلك الصفقة الخاسرة للتخلي عن الإسلام دفعة أو تقسيطا لقاء ابتسامة غادرة على الثغر الأمريكي , يسيء إلى الوطن من يبث الفتنة والشقاق بين أبنائه ويغلو ويقسو ويسيء إليه أكثر من يظن أن بناء النهضة لا يقوم إلا على أنقاض الثوابت , يسيء إلى الحرية من يحرم الناس حقهم في التعبير ويسيء إليها أكثر من يجعلها مسوّغة لكل رذيلة مطلقة لا تقف عند حد , يسيء إلى الثقافة من يجهلها أو يخشاها فيتخذ العنف والإجحاف سبيلا للتعامل مع أهلها ويسيء إليها أكثر من يلوثها وينحرف بها عن قيم الإسلام ويوظفها في معاركه الخاصة ضد دينه ومجتمعه . ولأن مثقفينا هم بحق صفوة المجتمع أو هكذا ينبغي أن يكون وعليهم وخاصة الكتاب منهم رسالة عظيمة أداها بعضهم بأمانة ومهنية عالية بينما أساء آخرون فهم تلك الرسالة ولأنه لا معصوم إلا المصطفى ولأن هؤلاء الكتاب تحديدا أكثر من علّمنا أن لا أحد فوق النقد فلهم أكتب مقالي هذا كرسالة عاتبة أشرح فيها ما أؤمله كمواطنة قارئة وما أجده واقعا مغايرا محزنا :
ــ أكتشف بعض كتابنا فجأة أنهم ورثة الأنبياء وأنهم أحق بالفتيا من هيئة كبار العلماء ولجنة البحوث والإفتاء ! وتحت دعاوى التمرد والشجاعة تحركوا لإعادة بناء الدين الإسلامي بما يتفق مع الفوضى الدينية والأخلاقية العالمية وذلك بمحاولة إسقاط اعتبار علماء المملكة ثم التصدر للفتوى والاجتهاد وبات معروفا أن فئة من كتابنا اتخذت الكتابات الثائرة على المسلمات والمتحدية للشرع وسيلة للشيوع والانتشار والوصول السريع إلى الشهرة المال , فتجد في مقالاتهم تأويلا لآيات الله بغير علم وتفسيرا للنصوص بالرأي واستشهاداً بأحاديث ضعيفة مع إنكار الأحاديث الصحيحة وتجاهلا لآراء الجمهور وتمسكا بذيول الخلاف أما المرحلة الأخطر التي إليها وصل بعض من مثقفينا فهي رفضهم لعقيدة الولاء والبراء وفقه الجهاد وتناولهم أمور العقيدة كالشهادتين وغيرها , ولعل أبشع ما ساهم فيه بعضهم بتضليلهم للناس وتلبيسهم على القراء في أمور دينهم أن جعلوا الثقافة ـ والتي هي في الأصل وجها آخر للرقي والإنسانية ـ عدوا للدين والمجتمع .
ــ يشعر القارئ المتابع أن هناك حربا نفسية يشنها بعض كتابنا ضد الملتزمين ذوي المنهج السلفي الصحيح فقد رموا الصحوة ورجالها بالتطرف وأنهم المصدر الأول للإرهاب وحاكموا الهيئة محاكمات يومية مغرضة بلا بينة أو أساس الهيئة التي تنقذ المواطن السعودي كل دقيقة من وكر للدعارة أو مخبأ للسحر أو عشرات الآلاف من براميل الخمور والحبوب المخدرة والأقراص الإباحية وهاجموا بشراسة أهل الصلاح والدعوة وأساءوا إليهم باسم النقد وليتهم فعلوا وانتقدوا رأيا أو فكرا ولكنهم تحاملوا على الأشخاص وبالغوا في ذلك حتى تيقنا أن بعضا من هؤلاء الكتاب لا يفعلون شيء في حياتهم عدا مراقبة أولئك الفضلاء بعين متربصة ناقمة ليتحول الأمر إلى كتابات عدائية عن العلماء وأموالهم ومظاهرهم ونواياهم وقنواتهم و000 بل حتى الزري في بشت أحد الدعاة المعروفين لم يسلم من انتقاده في مقال كامل0
ــ الكتابة الصحفية التزام وطني كبير ومسؤولية عظمى تستوجب الصدق, الموضوعية , العقل المستنير وتتطلب النزاهة والقدرة المعرفية والثقافة الشمولية لذا نتوقع دائماً مواضيع علمية اجتماعية اقتصادية أدبية منوعة ومفيدة ومن المخزي أن يستهين كاتبٌ ما بمؤسسته الصحفية وقرائها فلا يكتب منذ عدة أشهر إلا عن موضوع واحد يكرره ويعيده دون أدنى إضافة ! ويفعل آخرون مثله بأشكال مختلفة ولا شك أن العقم الثقافي وفقد القدرة على مفاجأة القارئ وإبهاره هي نهاية الكاتب.
_ إن غاية الغش والخيانة للمجتمع تكمن في تغليب الأهواء والمصالح الذاتية عند مناقشة قضايا المجتمع فالواجب على المثقف أن يكون ناصحا أمينا لنفسه ومجتمعه فلا يزور الواقع ولا يلوي عنق الحقيقة ويؤلمني كمواطنه أن يتعاطى بعض مثقفينا مع قضية الإرهاب بانتهازية بالغة فيستغلون مواجعنا كفرصة لتوجيه الضربة للمحافظين الغيورين على الدين ويؤلمني أيضا تركيزهم المبالغ فيه على الإرهاب مع عدم الالتفات لقضايانا الوطنية الأخرى :" التخلف الصناعي والتقني ـ الفساد الإداري والمالي ـ الحوادث المرورية المروعة ـ السرقات ـ الإدمان ـ العنوسة والطلاق ـ معاناة الضعفاء وأحلامهم ... " ويحيرني أن تظهر " المجد أوالناس أو بداية .." فتسيل أقلامهم بالنقد وعندما تمسخ قنوات الفجور أجيالنا وينتشر وباء أغاني وأفلام الشواطئ والمسابح وغرف النوم تجف تلك الأقلام تماما ! ويحيرني أكثر أن يطبّق دعاتنا وخطباؤنا السنة فيذكّرون بالموت عبر بعض محاضراتهم ومعارضهم الدعوية فيغضب مثقفونا ويشجبون مايسمونه ثقافة الموت أما أفلام الرعب في الفضائيات والإنترنت وألعاب الفيديو المليئة بالدماء والأشلاء وحروب العصابات وقتل رجال الشرطة والمسئولين فلا بأس بها فهي لا تسبب الأرق والكوابيس لأطفالنا ولن تعلمهم العنف والبطش بالآخرين ! ختاماً: أقول لبعض كتابنا ذوي الأطروحات الساذجة والثقافة السطحية البعيدة عن هموم المواطن وقضاياه الحقيقية أقول : أنتم بذلك تسيئون لسمعتكم وتعرضون مكانتكم للإهتزاز , ياكتابنا الأفاضل : الكلام بعقل أو الصمت بحكمة .
ريم سعيد آل عاطفhaeaah@hotmail.com