احمد الحميدي
06-11-2009, 05:32 PM
أم تموت ألماً وبصمت الزاهدين..فهل من معين أو قلب يلين..إضافة العنوان
الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 05 صباحاً / صنعاء-مأرب برس-ماجد الداعري:
مضى أكثر من عامين على التوالي والسيدة الأم (س،أ,م) تكابد ألآم الموت بصمت مرير، وتكابد بمفردها أوجاع مأسآة لم تكتمل فصول ويلاتها بعد،، وفي لحظات أسندت فيها رأسها لوساندة نوم منزلها بدلاً من سرير مستشفى سلبها كل ماكان لديها وأسرتها من مدخرات السنوات العجاف المقبلات، ليتركها وإياهم مستسلمة لباريها وعوزها لحبة "إسبرين" تهدئ بها ثورات الألم السرطاني التي تعايشها لحظات إستسلامها للفقر والحاجة إلى كل شيء سوى عزة النفس التي تحتفظ بها لنفسها كأخر قيمة إنسانية تصر على التمسك بها، رغم معرفتها أنها غير قادرة على أن تستعيد لأطفالها الخمسة، ابتسامة طالما فارقت محياهم منذ أن عادت لهم ذات مساء من المستشفى في العام 2006م بنبأ إصابتها بتورم سرطاني بأعلى الفم، بدلا عن ذلك الورم الذي، طالما باتت تشكوه لهم طوال عدة سنوات سابقة من زيارتها للطبيب في إحدى المستشفيات.
تقول وفاء هدهد النبأ الحزين:" قبل ثلاثة أيام وفي منتصف الليل طرق أحد أولادها باب دارنا المجاور لهم، وطلب من والدتي الجارة المقربة لها أن تحضر إلى بيتهم لتنظر أمه كون حالتها متعبة جدا، وما أن سمعت أمي الصوت يناديها :" ياخاله تعالي أمي مريضه مرة .. وتضيف:"عندما ذهبت أمي إليها، تفاجأت من عدم امتلاكها لأي مهدئ أو عقار طبي يخفف من لآمها، وصدمت حينما جاوبها أحد أولادها منكسرا:" من فين فلوس نشتري لها ياخالة؟!!" وفي لحظة كانت تقول لها المسكينة:" أنا أموت الان اخرجوا أولادي من الغرفة".. وتابعت وفاء:" وبعد أن رجعت أمي إلينا من بيتها، تفاجأت بها وهي تبكي وتبكي بحرقة من الحالة الإنسانية الصعبة لجارتها المريضة.
وعن تفاصيل المأسآة تضيف وفاء لـ(مأرب برس) أن جارتهم المسكينة(س،أ,م) أحست يوما بوجع يتعاظم في فمها (اللهاة العليا) وبعد اكتشافها وجود كتلة لحم متورمة كبيرة الحجم قد نمت في وسط الفم، لتكتشف المسكينة، بعد ذهاب للطبيب وإجراء اشعه مقطعيه للورم وجود ورم سرطاني في أعلى الفم،".
وتتابع:" و"لأن عمليات استئصال هذا النوع من الأورام، كما اخبرها الأطباء لا يمكن إجرائها في مستشفياتنا الحكومية وأن المستشفيين الوحيدين اللذاني يمكنهما إجراء هذه العملية الجراحية بصنعاء هما مستشفيين أهليين وبالعملة الصعبة، ولـكن.. ولقلة ما في اليد وصعوبة تسديدها لتكاليف العملية والتمديد، فقد اضطرت هذه السيدة إلى البقاء في البيت واحتمال الألم بألآم أشد إيلاماً تمثلت في استسلامها للموت وانتظار ساعة قدومه في أي لحظة" - وتتابع وفاء شرح قصة الأم المسكينة.. :"ولكن وبعون الله وتعاون الجيران وبعض أهل الخير تم تجميع مبلغ العملية وأدخلت هذه السيدة إلى غرفة عمليات المستشفى و اجري لها العملية وتم انتشال الورم في بداية عام 2008م، و استئصال جزء كبير من الفك العلوي في الفم، إضافة إلى عظمة اللهاة العليا، واستبداله بتقويم جراحي للفك مايزال يغطي عظمة الأنف وبدونه يمكن مشاهدة عظمة الأنف من وسط الفم"، وتواصل وفاء شرحها لمأساة السيدة:" ومن يومها والمسكينة تعيش معاناة لا يدركها إلا خالقها وأطفالها الخمسة الذين طالما أيقظتهم بتأوهات ألامها وأنين مرارتها في ظل عجزها عن إيجاد ثمن لحبة إسبرين تخفف عنها ألامها التي تثور ليلا لتحرمها وأطفالها ساعة المنام ولذة الأحلام، نتيجة لهذه العملية وماترتب عليها من مضاعفات على وضعها الصحي من معاناة تركتها في اشد العناء، بعد ان عجزت عن عمل أي شيء حتى الأكل والشرب طوال فترة امتدت لأكثر من ستة أشهر من العملية، التي حولت حياتها وصحتها إلى جحيم لا يطاق، حيث صار كاس الماء- الذي تستصيغه بأنفها لا بحلقها، هو مشربها ومأكلها الوحيد وكل مايمكنها الاستفادة منه بين كل ملذات الحياة".
وتؤكد وفاء أن جارتها ومن يومها بدأت تعيش مرحلة جديدة من فصول معاناتها التي تتواصل لأكثر من عامين- حيث بدأ أطبائها يشككون في عودة الورم السرطاني إليها من جديد، ليعودوا بعدها ليطلبون منها إجراء جلسات كيماوية وأشعة من حينها وحتى الساعة". وتقسم بالله أنها لم تستطع من يومها توفير مصاريفها وأولادها، نتيجة ماكانت تكلفها وأسرتها تلك الجلسات من مبالغ مالية كونها كانت تقام في إحدى المستشفيات الخاصة وعلى نفقة فاعل خير تبرع مأجورا، بدفع تكاليف الجلسات في الوقت الذي لا تستطيع فيه دفع تكاليف المواصلات أو الركوب بالمواصلات العادية إلى المستشفى الذي يبعد كثيرا عن منزلها الكائن في شارع تعز حارة معاذ خلف مفروشات الجوبي، تقول وفاء لمن يريد مساعدتها وشراء الجنة في مواساتها وأطفالها الخمسة الذين يتقرصون الجوع لتبقى لهم أمهم العزيزة.
وتضيف:"ولأنها لا تستطيع أن تدفع عن نفسها شبح الحاجة ومرارة السؤال في وقت فضلت فيه الموت تعففاً واحتفاظا بعزة النفس التي تعرف بها وعائلتها، ودون أن تلجأ إلى أحد لطلبه تكاليف المواصلات الخاصة إلى المستشفى كون حالتها الصحية لا تسمح لها بركوب المواصلات العادية- كما يؤكد أحد تقاريرها الطبية، تلقى مأرب برس نسخ بريدية منها، وهو ما استدعى بدوره إلى تأخرها عن حضور بعض الجلسات لعدم استطاعتها توفير مبلغ المواصلات (2000 ريال في اليوم)..ولكن،، ورغم تأخرها بسبب ذلك عن حضور بعض الجلسات إلا أنها وبعون من الله، أكملت هذه الجلسات الكيماوية، في نهاية عام 2008 ، وبعد أن عانت خلالها ألم الأمرين( الفاقة والمعاناة)، وفي لحظة كان فيها كل من حولها يدعون الله أن يمن عليها بالشفاء العاجل، وبعد أن تفاءل أطفالها وكل من وقف بجوارها طوال سنوات محنتها السابقة، بأن هذه هي نهاية الآلام وخاتمة المأساة التي صاحبتها طوال أكثر من عامين ماضيين.
وتستطرد حديث نجواها للضمائر الحية:" غير أن الآم المرض سرعان مابدات تعاود السيدة- منذ شهر مارس 2009م – حيث بدأ إحساسها يعيد إليها كابوس أيامها المريرة ولياليها القاسية في ضيافة القسوة و ألآم الموت وخيالاته المضنية، التي عاشتها، وعادت لتعيشها من جديد بكل تفاصيل الآلام والويلات السابقة.. ولكن هذه المرة في منطقة البلعوم، وبعد أن أكد لها الأطباء أن حالتها الصحية في خطر لانتقال الورم السرطاني إلى منطقة البلعوم، وأن عليها إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الورم واستخدام أكثر من جهاز مخبري وأشعة وأدوية ومستلزمات طبية باهظة الثمن، لم تملك المسكينة، أمام سماعها لوصفة الأطباء وتأكيدهم بخطورة حالتها مالم تتدارك نفسها وتخضع للفرصة الأخيرة التي ستكلفها مبالغ مالية باهظة، لم تجد امام عوزها وعجزها عن أيجاد ثمن سيارة الأجرة التي ينبغي أن تقلها فورا إلى منزلها لتلقي نظرات الوداع الأخيرة وتقضي معهم آخر أيام وساعات حياتها، بعد أن استسلمت للفاقة والحاجة ورضيت بقضاء الله وقدره، لتبدأ مرحلة جديدة من فصول معاناتها، فضلت فيه هذه المرة - كماتقول :"- أن تتسلح بالإيمان وترضى بقدر الله ومشيئته، فاتجهت لقراءة القرآن والتداوي به، رافضة الذهاب إلى المستشفيات، ومستسلمة حتى لدموعها التي طالما ذرفتها بصمت، في آخر الليل ومع تأجج ألآمها، وحتى لايراها أطفالها، فيدركون أن مرضها الخطير الذي قيل لهم أنه ممكن أن يؤدي في أي لحظة إلى وفاة أمهم.
وتواصل وفاء:" ورغم كل ماساتها التي تواجهها بصبر خنساوي الإرادة، وحرمانها لأيام من المنام، بسبب ثورة الآلآم التي تثور في جسدها، فما تزال تؤكد لأطفالها أن حالها بخير، وتجيب على كل من يسألها عن صحتها كل صباح أنها :(أصبحت بخير وأحسن من أمسها، ولم يعد هناك شيء) وفي الوقت الذي تشعر فيه أن العد التنازلي لحياتها قد بدأ يقترب من النهاية، وأن عليها أن تستمتع بآخر لحظات حياتها بين أولادها وبين صفحات القران الكريم الذي تعود بين الفينة والأخرى لسماعه وقراءته.
وتختتم وفاء مناشدتها الإنسانية لكل القلوب النابضة بحقيقة الحياة بقوله:"، منذ بداية هذا الشهر، اشتدت ألام السيدة المسكينة، وبشكل قوي جداً، مع تزايد حاجتها الماسة الى ثمن حقنة مهدئ أو سعر حقنة من أدويتها الكيماوية التي وصفها لها الطبيب كي تداوم على استعمالها، جاهلا حالتها المادية وعجزها عن شراء حبة علاج اسبرين تهرب منها ولو نفسيا من معاناتها والامها التي تتعاظم عليها يوما بعد يوم وليلة تلو أخرى.
وتزيد:"عوضا عن عجزها شراء علاجها الموصوف لها، أو حتى توفير قيمة المهدئات التي يبلغ قيمة الحقنة الواحدة منها في بعض الأوقات 9 الآف ريال، وفي وقت لم يعد فيه جيرانها ومن ساعدوها في إجراء العملية الأولى، قادرين على مساعدتها، كون حالتهم المادية هم الآخرين أيضا ليست أفضل بكثير منها، أضف إلى ذلك يأسهم من عدم شفائها منذ المرة الأولى".
واختتمت وفاء حديثها لـ(مأرب برس) بقولها:"ولكل هذا كتبت لكم وأناشدكم الان بمناجاة كل الضمائر الحية ومخاطبة كل القلوب الرحيمة ليأتوا لزيارة المسكينة ومساعدتها على إجراء العملية واستكمال أدويتها المقررة لها،، فإن من حق أطفالها ان يبتسموا بوجه أمهم وتراهم بالمقابل يبتسمون بوجهها، بعد أن حرموا وأحرمتهم من ذلك ألام مرضها السرطاني القاتل طوال أكثر من عامين ماضيين من رؤيتهم لآخر ابتساماتها الحنونة في وجوههم الحزينة كما يقولون. ..الصورة تعبيرية
عنوان المريضة للتواصل: صنعاء, شارع تعز، حارة سبأ وراء الجوبي للمفروشات خلف النقل البري، أمام جامع الرحمن
تلفون ابنها صدام :712446728 00967
ورقم جارتها: 736305904
اخواني هاذى الموضوع منقول للعلم ومن اراد الاجر وثواب فل يتصل
الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 05 صباحاً / صنعاء-مأرب برس-ماجد الداعري:
مضى أكثر من عامين على التوالي والسيدة الأم (س،أ,م) تكابد ألآم الموت بصمت مرير، وتكابد بمفردها أوجاع مأسآة لم تكتمل فصول ويلاتها بعد،، وفي لحظات أسندت فيها رأسها لوساندة نوم منزلها بدلاً من سرير مستشفى سلبها كل ماكان لديها وأسرتها من مدخرات السنوات العجاف المقبلات، ليتركها وإياهم مستسلمة لباريها وعوزها لحبة "إسبرين" تهدئ بها ثورات الألم السرطاني التي تعايشها لحظات إستسلامها للفقر والحاجة إلى كل شيء سوى عزة النفس التي تحتفظ بها لنفسها كأخر قيمة إنسانية تصر على التمسك بها، رغم معرفتها أنها غير قادرة على أن تستعيد لأطفالها الخمسة، ابتسامة طالما فارقت محياهم منذ أن عادت لهم ذات مساء من المستشفى في العام 2006م بنبأ إصابتها بتورم سرطاني بأعلى الفم، بدلا عن ذلك الورم الذي، طالما باتت تشكوه لهم طوال عدة سنوات سابقة من زيارتها للطبيب في إحدى المستشفيات.
تقول وفاء هدهد النبأ الحزين:" قبل ثلاثة أيام وفي منتصف الليل طرق أحد أولادها باب دارنا المجاور لهم، وطلب من والدتي الجارة المقربة لها أن تحضر إلى بيتهم لتنظر أمه كون حالتها متعبة جدا، وما أن سمعت أمي الصوت يناديها :" ياخاله تعالي أمي مريضه مرة .. وتضيف:"عندما ذهبت أمي إليها، تفاجأت من عدم امتلاكها لأي مهدئ أو عقار طبي يخفف من لآمها، وصدمت حينما جاوبها أحد أولادها منكسرا:" من فين فلوس نشتري لها ياخالة؟!!" وفي لحظة كانت تقول لها المسكينة:" أنا أموت الان اخرجوا أولادي من الغرفة".. وتابعت وفاء:" وبعد أن رجعت أمي إلينا من بيتها، تفاجأت بها وهي تبكي وتبكي بحرقة من الحالة الإنسانية الصعبة لجارتها المريضة.
وعن تفاصيل المأسآة تضيف وفاء لـ(مأرب برس) أن جارتهم المسكينة(س،أ,م) أحست يوما بوجع يتعاظم في فمها (اللهاة العليا) وبعد اكتشافها وجود كتلة لحم متورمة كبيرة الحجم قد نمت في وسط الفم، لتكتشف المسكينة، بعد ذهاب للطبيب وإجراء اشعه مقطعيه للورم وجود ورم سرطاني في أعلى الفم،".
وتتابع:" و"لأن عمليات استئصال هذا النوع من الأورام، كما اخبرها الأطباء لا يمكن إجرائها في مستشفياتنا الحكومية وأن المستشفيين الوحيدين اللذاني يمكنهما إجراء هذه العملية الجراحية بصنعاء هما مستشفيين أهليين وبالعملة الصعبة، ولـكن.. ولقلة ما في اليد وصعوبة تسديدها لتكاليف العملية والتمديد، فقد اضطرت هذه السيدة إلى البقاء في البيت واحتمال الألم بألآم أشد إيلاماً تمثلت في استسلامها للموت وانتظار ساعة قدومه في أي لحظة" - وتتابع وفاء شرح قصة الأم المسكينة.. :"ولكن وبعون الله وتعاون الجيران وبعض أهل الخير تم تجميع مبلغ العملية وأدخلت هذه السيدة إلى غرفة عمليات المستشفى و اجري لها العملية وتم انتشال الورم في بداية عام 2008م، و استئصال جزء كبير من الفك العلوي في الفم، إضافة إلى عظمة اللهاة العليا، واستبداله بتقويم جراحي للفك مايزال يغطي عظمة الأنف وبدونه يمكن مشاهدة عظمة الأنف من وسط الفم"، وتواصل وفاء شرحها لمأساة السيدة:" ومن يومها والمسكينة تعيش معاناة لا يدركها إلا خالقها وأطفالها الخمسة الذين طالما أيقظتهم بتأوهات ألامها وأنين مرارتها في ظل عجزها عن إيجاد ثمن لحبة إسبرين تخفف عنها ألامها التي تثور ليلا لتحرمها وأطفالها ساعة المنام ولذة الأحلام، نتيجة لهذه العملية وماترتب عليها من مضاعفات على وضعها الصحي من معاناة تركتها في اشد العناء، بعد ان عجزت عن عمل أي شيء حتى الأكل والشرب طوال فترة امتدت لأكثر من ستة أشهر من العملية، التي حولت حياتها وصحتها إلى جحيم لا يطاق، حيث صار كاس الماء- الذي تستصيغه بأنفها لا بحلقها، هو مشربها ومأكلها الوحيد وكل مايمكنها الاستفادة منه بين كل ملذات الحياة".
وتؤكد وفاء أن جارتها ومن يومها بدأت تعيش مرحلة جديدة من فصول معاناتها التي تتواصل لأكثر من عامين- حيث بدأ أطبائها يشككون في عودة الورم السرطاني إليها من جديد، ليعودوا بعدها ليطلبون منها إجراء جلسات كيماوية وأشعة من حينها وحتى الساعة". وتقسم بالله أنها لم تستطع من يومها توفير مصاريفها وأولادها، نتيجة ماكانت تكلفها وأسرتها تلك الجلسات من مبالغ مالية كونها كانت تقام في إحدى المستشفيات الخاصة وعلى نفقة فاعل خير تبرع مأجورا، بدفع تكاليف الجلسات في الوقت الذي لا تستطيع فيه دفع تكاليف المواصلات أو الركوب بالمواصلات العادية إلى المستشفى الذي يبعد كثيرا عن منزلها الكائن في شارع تعز حارة معاذ خلف مفروشات الجوبي، تقول وفاء لمن يريد مساعدتها وشراء الجنة في مواساتها وأطفالها الخمسة الذين يتقرصون الجوع لتبقى لهم أمهم العزيزة.
وتضيف:"ولأنها لا تستطيع أن تدفع عن نفسها شبح الحاجة ومرارة السؤال في وقت فضلت فيه الموت تعففاً واحتفاظا بعزة النفس التي تعرف بها وعائلتها، ودون أن تلجأ إلى أحد لطلبه تكاليف المواصلات الخاصة إلى المستشفى كون حالتها الصحية لا تسمح لها بركوب المواصلات العادية- كما يؤكد أحد تقاريرها الطبية، تلقى مأرب برس نسخ بريدية منها، وهو ما استدعى بدوره إلى تأخرها عن حضور بعض الجلسات لعدم استطاعتها توفير مبلغ المواصلات (2000 ريال في اليوم)..ولكن،، ورغم تأخرها بسبب ذلك عن حضور بعض الجلسات إلا أنها وبعون من الله، أكملت هذه الجلسات الكيماوية، في نهاية عام 2008 ، وبعد أن عانت خلالها ألم الأمرين( الفاقة والمعاناة)، وفي لحظة كان فيها كل من حولها يدعون الله أن يمن عليها بالشفاء العاجل، وبعد أن تفاءل أطفالها وكل من وقف بجوارها طوال سنوات محنتها السابقة، بأن هذه هي نهاية الآلام وخاتمة المأساة التي صاحبتها طوال أكثر من عامين ماضيين.
وتستطرد حديث نجواها للضمائر الحية:" غير أن الآم المرض سرعان مابدات تعاود السيدة- منذ شهر مارس 2009م – حيث بدأ إحساسها يعيد إليها كابوس أيامها المريرة ولياليها القاسية في ضيافة القسوة و ألآم الموت وخيالاته المضنية، التي عاشتها، وعادت لتعيشها من جديد بكل تفاصيل الآلام والويلات السابقة.. ولكن هذه المرة في منطقة البلعوم، وبعد أن أكد لها الأطباء أن حالتها الصحية في خطر لانتقال الورم السرطاني إلى منطقة البلعوم، وأن عليها إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الورم واستخدام أكثر من جهاز مخبري وأشعة وأدوية ومستلزمات طبية باهظة الثمن، لم تملك المسكينة، أمام سماعها لوصفة الأطباء وتأكيدهم بخطورة حالتها مالم تتدارك نفسها وتخضع للفرصة الأخيرة التي ستكلفها مبالغ مالية باهظة، لم تجد امام عوزها وعجزها عن أيجاد ثمن سيارة الأجرة التي ينبغي أن تقلها فورا إلى منزلها لتلقي نظرات الوداع الأخيرة وتقضي معهم آخر أيام وساعات حياتها، بعد أن استسلمت للفاقة والحاجة ورضيت بقضاء الله وقدره، لتبدأ مرحلة جديدة من فصول معاناتها، فضلت فيه هذه المرة - كماتقول :"- أن تتسلح بالإيمان وترضى بقدر الله ومشيئته، فاتجهت لقراءة القرآن والتداوي به، رافضة الذهاب إلى المستشفيات، ومستسلمة حتى لدموعها التي طالما ذرفتها بصمت، في آخر الليل ومع تأجج ألآمها، وحتى لايراها أطفالها، فيدركون أن مرضها الخطير الذي قيل لهم أنه ممكن أن يؤدي في أي لحظة إلى وفاة أمهم.
وتواصل وفاء:" ورغم كل ماساتها التي تواجهها بصبر خنساوي الإرادة، وحرمانها لأيام من المنام، بسبب ثورة الآلآم التي تثور في جسدها، فما تزال تؤكد لأطفالها أن حالها بخير، وتجيب على كل من يسألها عن صحتها كل صباح أنها :(أصبحت بخير وأحسن من أمسها، ولم يعد هناك شيء) وفي الوقت الذي تشعر فيه أن العد التنازلي لحياتها قد بدأ يقترب من النهاية، وأن عليها أن تستمتع بآخر لحظات حياتها بين أولادها وبين صفحات القران الكريم الذي تعود بين الفينة والأخرى لسماعه وقراءته.
وتختتم وفاء مناشدتها الإنسانية لكل القلوب النابضة بحقيقة الحياة بقوله:"، منذ بداية هذا الشهر، اشتدت ألام السيدة المسكينة، وبشكل قوي جداً، مع تزايد حاجتها الماسة الى ثمن حقنة مهدئ أو سعر حقنة من أدويتها الكيماوية التي وصفها لها الطبيب كي تداوم على استعمالها، جاهلا حالتها المادية وعجزها عن شراء حبة علاج اسبرين تهرب منها ولو نفسيا من معاناتها والامها التي تتعاظم عليها يوما بعد يوم وليلة تلو أخرى.
وتزيد:"عوضا عن عجزها شراء علاجها الموصوف لها، أو حتى توفير قيمة المهدئات التي يبلغ قيمة الحقنة الواحدة منها في بعض الأوقات 9 الآف ريال، وفي وقت لم يعد فيه جيرانها ومن ساعدوها في إجراء العملية الأولى، قادرين على مساعدتها، كون حالتهم المادية هم الآخرين أيضا ليست أفضل بكثير منها، أضف إلى ذلك يأسهم من عدم شفائها منذ المرة الأولى".
واختتمت وفاء حديثها لـ(مأرب برس) بقولها:"ولكل هذا كتبت لكم وأناشدكم الان بمناجاة كل الضمائر الحية ومخاطبة كل القلوب الرحيمة ليأتوا لزيارة المسكينة ومساعدتها على إجراء العملية واستكمال أدويتها المقررة لها،، فإن من حق أطفالها ان يبتسموا بوجه أمهم وتراهم بالمقابل يبتسمون بوجهها، بعد أن حرموا وأحرمتهم من ذلك ألام مرضها السرطاني القاتل طوال أكثر من عامين ماضيين من رؤيتهم لآخر ابتساماتها الحنونة في وجوههم الحزينة كما يقولون. ..الصورة تعبيرية
عنوان المريضة للتواصل: صنعاء, شارع تعز، حارة سبأ وراء الجوبي للمفروشات خلف النقل البري، أمام جامع الرحمن
تلفون ابنها صدام :712446728 00967
ورقم جارتها: 736305904
اخواني هاذى الموضوع منقول للعلم ومن اراد الاجر وثواب فل يتصل