المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة صادقة


مسلم1431
10-11-2009, 06:27 PM
الحمد لله والصلاة على رسول الله
فهذا موضوع عن أولئك الذين ادعوا السلفية لكنها براء منهم أطرحه بينكم على أجزاء عسى أن ينفع الله بها وإن كان هناك رد فأرجو إرساله على الإيميل
muslm.1431@gmail.com
والآن نبدأ هذه السلسلة التي أتمنى أن تكون سبباً لوحدة المسلمين .
في البداية أتشرف بأن أنقل لكم كلاماً لعالمين من علماء الأمة ابن باز وابن عثيمين – رحمهما الله – قال ابن باز:
((( ... الواجب على طلبة العلم وعلى أهل العلم معرفة واجب العلماء ، والواجب عليهم حسن الظن وطيب الكلام والبعد عن سيئ الكلام ، فالدعاة إلى الله - جل وعلا- حقهم عظيم على المجتمع .فالواجب أن يُساعَدوا على مهمتهم بكلام طيب وبأسلوب حسن ، والظن الصالح الطيب ، لا بالعنف
والشدة ، ولا بتتبع الأخطاء وإشاعتها للتنفير من فلان وفلان .
يجب أن يكون طالب العلم ، ويكون السائل يطلب الخير والفائدة ، ويسأل عن هذه الأمور ، وإذا وقع
خطأ أو إشكال سأل بالحكمة والنية الصالحة ، كل إنسان يخطئ ويصيب ، ما فيه أحد معصوم إلا الرسل - عليهم الصلاة والسلام - معصومون فيما يبلغون عن ربهم ، والصحابة وغيرهم كل واحد قد يخطئ وقد يصيب ، والعلماء كلامهم معروف في هذا والتابعون ومن بعدهم .ليس معنى هذا أن الداعية معصوم أو العالم أو المدرس أو الخطيب ، لا . قد يخطئون فالواجب إذا نُبه أن يتنبه ، وعلى من يشكل عليه شيء أن يسأل بالكلام الطيب والقصد الصالح حتى تحصل الفائدة ويزول الإشكال من غير أن يقع في عرض فلان أو النيل منه .العلماء هم ورثة الأنبياء ، وليس معنى هذا أنهم لا يخطئون أبداً ، فهم إن أخطأوا لهم أجر ، وإن
أصابوا لهم أجران .يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، فإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر )) .
وإخواننا الدعاة إلى الله - عز وجل - في هذه البلاد حقهم على المجتمع أن يََُسَاعَدوا على الخير ،وأن يُحسن بهم الظن ، وأن يبين الخطأ بالأسلوب الحسن ، ليس بقصد التشهير والعيب .
بعض الناس يكتب نشرات في بعض الدعاة ، نشرات خبيثة رديئة لا ينبغي أن يكتبها طالب علم ،فلا ينبغي هذا الأسلوب ....)) المصدر كبار العلماء يتكلمون عن الدعاة ، حجر القرني ، ص (8) .
والآن مع كلمة لسماحة العلامة / محمد بن صالح العثيمين ( رحمه الله )

(( أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتم إلى حزب ، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة ، ثم ظهرت أخيراً إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه
ذلك ، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك بالإمام وهو ما أرشد إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله :
" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين "
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين .والواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى ما يسمى ( السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى ( السلفيون) والمطلوب اتباع السلف)) المصدر شرح الأربعين النووية ، حديث (28) أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، ص ( 308 ، 309 ) .
نكتفي بهذا لهذا اليوم وللحديث بقية.
أخوكم:muslm.1431@gmail.com

عزيزة نفس
11-11-2009, 06:37 AM
الله يعطيك العافية



وبارك الله فيك

ثلجة وردية
11-11-2009, 02:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزااك الله خير الجزااء
ربي يعطيك العافيه
على الابداع والتميز
وفي انتظار كل مميز
تحياتي وودي

شموخي عزي
11-11-2009, 05:08 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مسلم1431
11-11-2009, 05:47 PM
الحمد لله والصلاة على رسول الله
لا زلنا أيها الإخوة مع موضوعنا السابق نكمله مستعينين بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل:
أنقل لكم اليوم أقوال للعلامة ابن باز – رحمه الله - حول هذه المسألة فأقول :
قال الشيخ ابن باز – رحمه الله -: في مجموع فتاوى ابن باز - (8 / 237)
س6 : يتساءل كثير من شباب الإسلام عن حكم الانتماء للجماعات الإسلامية , والالتزام بمنهج جماعة معينة دون سواها؟ .
ج6 : الواجب على كل إنسان أن يلتزم بالحق , قال الله عز وجل , وقال رسوله صلى الله عليه وسلم , وألا يلتزم بمنهج أي جماعة لا إخوان مسلمين ولا أنصار سنة ولا غيرهم , ولكن يلتزم بالحق , وإذا انتسب إلى أنصار السنة وساعدهم في الحق , أو إلى الإخوان المسلمين ووافقهم على الحق من دون غلو ولا تفريط فلا بأس , أما أن يلزم قولهم ولا يحيد عنه فهذا لا يجوز , وعليه أن يدور مع الحق حيث دار , إن كان الحق مع الإخوان المسلمين أخذ به , وإن كان مع أنصار السنة أخذ به , وإن كان مع غيرهم أخذ به , يدور مع الحق , يعين الجماعات الأخرى في الحق , ولكن لا يلتزم بمذهب معين لا يحيد عنه ولو كان باطلا , ولو كان غلطا , فهذا منكر , وهذا لا يجوز , ولكن مع الجماعة في كل حق , وليس معهم فيما أخطئوا فيه .
وجاء في مجموع فتاوى ابن باز - (8 / 182-183)
الذي يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليس من الفرق الضالة , بل هو من الفرق الناجية المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم : « افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة . قيل : ومن هي يا رسول الله؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي » (1) . وفي لفظ : " هي الجماعة " .
والمعنى : أن الفرقة الناجية : هي الجماعة المستقيمة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ؛ من توحيد الله , وطاعة أوامره وترك نواهيه , والاستقامة على ذلك قولا وعملا وعقيدة , هم أهل الحق وهم دعاة الهدى ولو تفرقوا في البلاد , يكون منهم في الجزيرة العربية , ويكون منهم في الشام , ويكون منهم في أمريكا , ويكون منهم في مصر , ويكون منهم في دول أفريقيا , ويكون منهم في آسيا , فهم جماعات كثيرة يعرفون بعقيدتهم وأعمالهم , فإذا كانوا على طريقة التوحيد والإيمان بالله ورسوله , والاستقامة على دين الله الذي جاء به الكتاب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهم أهل السنة والجماعة ، وإن كانوا في جهات كثيرة , ولكن في آخر الزمان يقلون جدا .
فالحاصل : أن الضابط هو استقامتهم على الحق , فإذا وجد إنسان أو جماعة تدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وتدعو إلى توحيد الله واتباع شريعته فهؤلاء هم الجماعة , وهم من الفرقة الناجية , وأما من دعا إلى غير كتاب الله , أو إلى غير سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ليس من الجماعة , بل من الفرق الضالة الهالكة , وإنما الفرقة الناجية : دعاة الكتاب والسنة , وإن كانت منهم جماعة هنا وجماعة هناك ما دام الهدف والعقيدة واحدة , فلا يضر كون هذه تسمى : أنصار السنة , وهذه تسمى : الإخوان المسلمين , وهده تسمى : كذا , المهم عقيدتهم وعملهم , فإذا استقاموا على الحق وعلى توحيد الله والإخلاص له واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وعملا وعقيدة فالأسماء لا تضرهم , لكن عليهم أن يتقوا الله , وأن يصدقوا في ذلك , وإذا تسمى بعضهم بـ : أنصار السنة , وتسمى بعضهم بـ : السلفيين , أو بالإخوان المسلمين , أو تسمى بعضهم بـ : جماعة كذا , لا يضر إذا جاء الصدق , واستقاموا على الحق باتباع كتاب الله والسنة وتحكيمهما والاستقامة عليهما عقيدة وقولا وعملا , وإذا أخطأت الجماعة في شيء فالواجب على أهل العلم تنبيهها وإرشادها إلى الحق إذا اتضح دليله .
والمقصود : أنه لا بد أن نتعاون على البر والتقوى , وأن نعالج مشاكلنا بالعلم والحكمة والأسلوب الحسن , فمن أخطأ في شيء من هذه الجماعات أو غيرهم مما يتعلق بالعقيدة , أو بما أوجب الله , أو ما حرم الله ، نبهوا بالأدلة الشرعية بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن , حتى ينصاعوا إلى الحق , وحتى يقبلوه , وحتى لا ينفروا منه , هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يتعاونوا على البر والتقوى , وأن يتناصحوا فيما بينهم , وأن لا يتخاذلوا فيطمع فيهم العدو .
نكتفي بذلك وللحديث بقة .
أخوكم/MUSLM.1431@gmail.com

مسلم1431
14-11-2009, 04:05 PM
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد
فلا زلنا نسوق أقوال الأعلام من الأمة في ذمة التفرقة واليوم أحببت أن أنقل قولاً عن شيخ الإسلام ابن تيمة – رحمه الله- قال الشيخ قدس الله روحه في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم : (وقال سبحانه : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ } فأخبر أن كل واحدة من الأمتين تجحد كل ما الأخرى عليه .
وأنت تجد كثيرا من المتفقهة ، إذا رأى المتصوفة والمتعبدة لا يراهم شيئا ولا يعدهم إلا جهالا ضلالا ، ولا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئا ، وترى كثيرا من المتصوفة ، والمتفقرة لا يرى الشريعة والعلم شيئا ، بل يرى أن المتمسك بها منقطعا عن الله وأنه ليس عند أهلها مما ينفع عند الله شيئا .
وإنما الصواب : أن ما جاء به الكتاب والسنة من هذا وهذا حق ، وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا : باطل .) اهـ
فيا أخي المبارك تأمل هذا الكلام واعرضه على الكتاب والسنة فإن وافقها فالحمد لله وإن خالفه فاتركه وبين خطأه بالدليل.
وللحديث بقة والحمد لله رب العالمين.

فتى التحفيظ
14-11-2009, 07:55 PM
جزااااااااااااك الله خيرررررررررررر

مسلم1431
15-11-2009, 04:28 PM
باسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد
لا زلنا ننقل من كلام الأعلام الأثبات والذين أفضوا إلى ربهم تاركين علمهم لمن خلفهم ينتفع به من شاء من عباد الله.
واليوم أسطر لكم قولاً لا بن تيمية – رحمه الله- فقال في اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم :
وأما مشابهة فارس والروم ، فقد دخل في هذه الأمة من الآثار الرومية ، قولا وعملا ، والآثار الفارسية ، قولا وعملا ، ما لا خفاء به على مؤمن عليم بدين الإسلام ، وبما حدث فيه ، وليس الغرض هنا تفصيل الأمور التي وقعت في الأمة ، مما تضارع طريق المغضوب عليهم أو الضالين ، ((وإن كان بعض ذلك قد يقع مغفورا لصاحبه : إما لاجتهاد أخطأ فيه ، وإما لحسنات محت السيئات ، أو غير ذلك)) .)اهـ
فهل إذا إختلفنا في دائرة الاجتهاد المباحة عذر بعضنا بعض فهل الذين رضوا بالطعن بالدعاة وأهل الخير جهالاً لم يقروا كلام العلماء أم أنهم قرأوه فأوله لهواً في القلوب . وللحديث بقية والله أعلم .
أخوكم / muslm.1431@gmail.com

الرحّال
15-11-2009, 04:29 PM
والآن مع كلمة لسماحة العلامة / محمد بن صالح العثيمين ( رحمه الله )

(( أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتم إلى حزب ، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة ، ثم ظهرت أخيراً إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه
ذلك ، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك بالإمام وهو ما أرشد إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله :
" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين "
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين .والواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى ما يسمى ( السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى ( السلفيون) والمطلوب اتباع السلف)) المصدر شرح الأربعين النووية ، حديث (28) أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، ص ( 308 ، 309 ) .

__________________________________________________



أن مما يكون سلوان للنفس أمام هذه الفتن ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنة نبيه ) موطأ مالك - (ج 5 / ص 371)

نعم ولو رجعنا لهذين المصدرين رجعة صادقة لنبحث فيها عن الطريق الصحيح ... كانت النتيجه صراط مستقيم

قال تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)159 سورة الأنعام


عجيب أمر ...... من يهتف بالجماعات و تأكيد فرضية التحزب !!!
عجيب أمر ..... من سعى بالتفرقة حتى أصبح الأمر واضحاً لعامة الناس !!

نريد الإنتصار .... نريد التمكين... وحقد وضغينة ... وهمز ولمز .....

آهههه ... لقد تألمت نفسي ... لكن كان الرجوع للكتاب والسنة ... ومحاسبة النفس ... هو الملاذ ...

اللهم أرزقنا الإعتصام بالكتاب والسنة ... وأرزقنا الهداية على الصراط المستقيم

مسلم1431
15-11-2009, 05:17 PM
الأخ الرحال بارك الله فيك ولعل الإخوة يشاركوا بمثل مشاركاتك فهي مفيدة جداً
أوافقك تماماً على ما كتبت أناملك المبارك والأمر كما وصفت هي والله فتنة وكما ذكرت أيها المبارك أن العامة بدأوا يتكلمون عن هذه الأمور هدى الله الجميع والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين.

مسلم1431
16-11-2009, 06:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد:
لازلنا نسطر بعض الأسطر عن هذه الظاهرة التي أنكرها علماؤنا الفضلاء فأقول:
هل تعلمون أين مكمن الخطورة لدى بعض الإخوة مكمن الخطورة يا إخوة هو أن الواحد منهم هداه الله يجعل له أفكار يلبسها لبوس القدسية وهي لا تستحق ذلك ثم يقوم وينظر من هو معي في هذا فهو الفرقة الناجية ومن خالفني فهو الهالك والأعظم من ذلك تنصيب بعض الأشخاص وأنهم هم الذين يقولون الحق وغيرهم مفتري لا يعرف الحق فليتهم جعلوا الولاء للحق مهم يكن قائله والبراءة من الباطل مهما يكن قائله لا أطيل لأني لا أحب الاسترسال بالكلام ولكن أنقل لكم قولاً لأحد الأعلام المعاصرين فماذا يقول هذا العلم من أعلام الأمة يقول الشيخ العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان ( حفظه الله ) :

" هناك من يدعي أنه على مذهب السلف لكن يخالفهم ، يغلوا ويزيد ، ويخرج عن طريقة السلف ،

ومنهم من يدعي أنه على مذهب السلف ويتساهل ويضيع ويكتفي بالانتساب .

الذي على منهج السلف يعتدل ويستقيم بين الإفراط والتفريط ، هذه طريقة السلف لا غلو ولا تساهل ،

ولهذا قال الله تعالى : { ... والذين اتبعوهم بإحسان .. }

فإذا أردت أن تتبع السلف لا بد أن تعرف طريقتهم ، فلا يمكن أن تتبع السلف إلا إذا عرفت طريقتهم

وأتقنت منهجهم من أجل أن تسير عليه ، وأما مع الجهل فلا يمكن أن تسير على طريقتهم وأنت

تجهلها ولا تعرفها ، أو تنسب إليهم ما لم يقولوه ولم يعتقدوه ، تقول : هذا مذهب السلف ، كما يحصل من بعض الجهال - الآن - الذين يسمون أنفسهم (سلفيين) ثم يخالفون السلف ،ويشتدون ويكفرون ،

ويفسقون ويبدعون .

السلف ما كانوا يبدعون ويكفرون ويفسقون إلا بدليل وبرهان ، ما هو بالهوى أو الجهل ، إنك تخط

خطة وتقول : من خالفها فهو مبتدع ، فهو ضال ، لا - يا أخي - ما هذا بمنهج السلف .

منهج السلف العلم والعمل ، العلم أولاً ثم العمل على هدى ، فإذا أردت أن تكون سلفياً حقاً فعليك أن

تدرس مذهب السلف بإتقان ، وتعرفه ببصيرة ، ثم تعمل به من غير غلو ومن غير تساهل ، هذا

منهج السلف الصحيح ، أما الادعاء والانتساب من غير حقيقة فهو يضر ولا ينفع "من إجابات الشيخ على أسئلة الحضور في شرح العقيدة الطحاوية ، لعام 1425 هـ ، وهو مسجل على شريط حول هذا الموضوع .
هذا والله وحده أعلم.
أخوكم/muslm.1431@gmail.com

مصطفى نمر
18-11-2009, 12:23 AM
جزاك الله خيرا

عاشق القمم
18-11-2009, 11:36 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مسلم1431
19-11-2009, 09:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله أم بعد
نقف اليوم وقفة صادقة مع أولئك المدعين للسلفية والسلفية منهم تإن لأنهم أساءوا للمسلمين وللدعوة السلفية التي قامة عليها هذه البلاد المباركة فأقول:
نرى كثر من إخواننا يحرصوا على التسمي بالسلفية ويدعون إلى ذلك ويجعلون مع الأسف كل من خالفهم وتسمى أو انتسب لغير هذا المسمى أنه هالك في النار أو أنه ليس من الفرقة الناجية أقول لأولئك دعونا نتأمل قول العالم الرباني الزاهد ابن باز – رحمه الله – ماذا قال في ذلك ؟ قال سماحته في مجموع فتاوى ابن باز - (8 / 182)
(الذي يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليس من الفرق الضالة , بل هو من الفرق الناجية المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم : « افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة . قيل : ومن هي يا رسول الله؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي » . وفي لفظ : " هي الجماعة " .
والمعنى : أن الفرقة الناجية : هي الجماعة المستقيمة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ؛ من توحيد الله , وطاعة أوامره وترك نواهيه , والاستقامة على ذلك قولا وعملا وعقيدة , هم أهل الحق وهم دعاة الهدى ولو تفرقوا في البلاد , يكون منهم في الجزيرة العربية , ويكون منهم في الشام , ويكون منهم في أمريكا , ويكون منهم في مصر , ويكون منهم في دول أفريقيا , ويكون منهم في آسيا , فهم جماعات كثيرة يعرفون بعقيدتهم وأعمالهم , فإذا كانوا على طريقة التوحيد والإيمان بالله ورسوله , والاستقامة على دين الله الذي جاء به الكتاب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهم أهل السنة والجماعة ، وإن كانوا في جهات كثيرة , ولكن في آخر الزمان يقلون جدا .
فالحاصل : أن الضابط هو استقامتهم على الحق , فإذا وجد إنسان أو جماعة تدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وتدعو إلى توحيد الله واتباع شريعته فهؤلاء هم الجماعة , وهم من الفرقة الناجية , وأما من دعا إلى غير كتاب الله , أو إلى غير سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ليس من الجماعة , بل من الفرق الضالة الهالكة , وإنما الفرقة الناجية : دعاة الكتاب والسنة , وإن كانت منهم جماعة هنا وجماعة هناك ما دام الهدف والعقيدة واحدة , فلا يضر كون هذه تسمى : أنصار السنة , وهذه تسمى : الإخوان المسلمين , وهذه تسمى : كذا , المهم عقيدتهم وعملهم , فإذا استقاموا على الحق وعلى توحيد الله والإخلاص له واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وعملا وعقيدة فالأسماء لا تضرهم , لكن عليهم أن يتقوا الله , وأن يصدقوا في ذلك , وإذا تسمى بعضهم بـ : أنصار السنة , وتسمى بعضهم بـ : السلفيين , أو بالإخوان المسلمين , أو تسمى بعضهم بـ : جماعة كذا , لا يضر إذا جاء الصدق , واستقاموا على الحق باتباع كتاب الله والسنة وتحكيمهما والاستقامة عليهما عقيدة وقولا وعملا , وإذا أخطأت الجماعة في شيء فالواجب على أهل العلم تنبيهها وإرشادها إلى الحق إذا اتضح دليله .
والمقصود : أنه لا بد أن نتعاون على البر والتقوى , وأن نعالج مشاكلنا بالعلم والحكمة والأسلوب الحسن , فمن أخطأ في شيء من هذه الجماعات أو غيرهم مما يتعلق بالعقيدة , أو بما أوجب الله , أو ما حرم الله ، نبهوا بالأدلة الشرعية بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن , حتى ينصاعوا إلى الحق , وحتى يقبلوه , وحتى لا ينفروا منه , هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يتعاونوا على البر والتقوى , وأن يتناصحوا فيما بينهم , وأن لا يتخاذلوا فيطمع فيهم العدو .)انتهى كلامه رحمه الله.
رحم الله سماحة الوالد عبد العزيز ابن باز رحمة واسعة.
لقد رأينا رأي الشيخ هنا وكأني أرى أنه جعل لنا قاعدة لا تنخرم وهي التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم وهي (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي).
فهل يفقه هؤلاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هذا والله أسأل أن يهدي ضال المسلمين.

وأن يجمع المسلمين على كلمة سواء وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أخوكم/muslm.1431.muslm@gmail.com

ملاحظة
لقد تم تغير البريد الإلكتروني وأصحبح كالتالي: muslm.1431.muslm@gmail.com

الرحّال
19-11-2009, 01:06 PM
بارك الله فيك ...

كم نحن لمثل هذه الوقفة الصادقة ... ومن كلام العلماء الفضلاء

كم نحن لسماع صادق ... وقراءة صادقة ... وسلوك للحق صادق


اللهم اهدنا الصراط المستقيم

نصير السنة
20-11-2009, 04:16 AM
الحمد لله والصلآة والسلام على رسول الله

فأسأل الله العظيم أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
قال الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا )
وقال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (.. وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة )
كلامك يأخي فيه خلط كثير ونقل لأقوال أهل العلم في غير محله ، ولاأريد أن أطيل لكن الجماعات كجماعة الأخوان المسملين يعادون أهل التوحيد ويتقربون لأهل الشرك الرافضة ولاينكرون على أهل البدع والشرك القبوريين في بلادهم بل انهم يدافعون عن أعداء هذه البلاد الرافضة المجوس ويقولون أنهم أخواننا أنظر ماذا يفعلون الآن جنوب هذه البلاد حرسها وماذا خرجوا لنا سوى التكفيريين الذين يتربصون بنا .
فلنتقي الله ولانثني على أهل البدع مهما بينوا لنا من صالح الأعمال .

مسلم1431
20-11-2009, 04:07 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فجزاكم الله خيراً على ردودكم المباركة وأخص الأخوين الفاضلين نصير السنة والرحال.
وليسمح لي الأخ الفاضل نصير السنة أن أعقب على رده وليس مثلي من يرد أو يعقب ولكن متطفل عليكم فاسمحوا لي.
أخي نصير السنة اسمح لي باقتباس ردك وذكر التعقيب بعد ذلك فلقد قلتم مأجورين:
فأسأل الله العظيم أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
قلت آمين.
قلتم بارك الله فيكم (قال الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا )
وقال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (.. وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة ))
قلت هذا كلام لا ننازعك به
قلتم حفظكم الله:(كلامك يأخي فيه خلط كثير ونقل لأقوال أهل العلم في غير محله )
قلت : أيها المبارك بين لي أين هو الخلط في الكلام فخلط الحق بالباطل صفة لليهود ولا ينبغي للمسلم التحلي بها فبين لي حتى لا أقع بالخطأ مرة أخرى.أما قولك أيها المبارك ونقل لأقوال أهل العلم في غير محله. فكيف يكون النقل في محله وضح لنا ذك أيها المبارك فمن علمك ننهل.
قلتم حفظكم الله (ولاأريد أن أطيل) ولماذا لا تطيل الإطالة في تبين الحق مطلوبة وفي السنة شواهد على ذلك وكذلك صنيع بعض السلف كابن تيمية.
قلتم بارك الله فيكم:( لكن الجماعات كجماعة الأخوان المسملين يعادون أهل التوحيد ويتقربون لأهل الشرك الرافضة ولاينكرون على أهل البدع والشرك القبوريين في بلادهم بل انهم يدافعون عن أعداء هذه البلاد الرافضة المجوس ويقولون أنهم أخواننا أنظر ماذا يفعلون الآن جنوب هذه البلاد حرسها وماذا خرجوا لنا سوى التكفيريين الذين يتربصون بنا . )
ومن قال أني اكتب هذا المقالات لأجل نصرة ما يسمى بالإخوان المسلمين فهم بغنية عن ردودي فلديهم وسائلهم ثم إني لم أذكرهم أنا .الذي ذكرهم أيها المبارك الشيخ ابن باز ولم يذكرهم لوحدهم ذكر أنصار السنة والسلفية والتبليغ... فعلى ذك نأمل منكم مراسلة مؤسسة الشيخ ابن باز الخيرة وأولاد الشيخ ليتنبهوا لذلك وليفعلوا ما ترونه من حق في فتاوى الشيخ.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه أخوكم/muslm.1431.muslm@gmail.com

مسلم1431
20-11-2009, 08:44 PM
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد
فلقد رأيت أن أوضح أمر قد ذكره الأخ الفاضل نصير السنة وكنت أردت التعليق عليه في الرد السابق ولكني أحجمت حتى سألت من هو على علم بمثل هذه الأمور فوافق رأيه ما كنت زروته بنفسي فأقول:
قال أخي الغالي نصير السنة التالي :
(:( لكن الجماعات كجماعة الأخوان المسملين يعادون أهل التوحيد ويتقربون لأهل الشرك الرافضة ولاينكرون على أهل البدع والشرك القبوريين في بلادهم بل انهم يدافعون عن أعداء هذه البلاد الرافضة المجوس ويقولون أنهم أخواننا أنظر ماذا يفعلون الآن جنوب هذه البلاد حرسها وماذا خرجوا لنا سوى التكفيريين الذين يتربصون بنا . ) فأقول
نعم قد صدر من بعضهم هذا فمن أقر بهذا أو صدر منه أو قبله فهو مجرم محارب للإسلام والمسلمين ومعاون للكفار والضلال على إخوانه المسملين ويحذر منه إن لم يتب ولكن لا يحذر من جميع الإخوان بسبب حمق وجهل بعضهم والله أعلم.

مسلم1431
23-11-2009, 02:05 PM
السلام عليكم
لا زلت أنتظر الأخ نصيرة السنة يبين لي الخلط الذي وقع مني وتوجيه حتى لا أقع بالخطأ مرة أخرى
والله يحفظكم
أخوكم/muslm.1431.muslm@gmail.com

مسلم1431
26-11-2009, 05:59 PM
الأخ نصير السنة
السلام عليكم
لا زلت انتظر توضيحكم للخلط الذي قلتم مأجورين أني وقعت فيه فلعلكم تبينوا لي موطنه والصواب الذي يجب علي فعله
أخوكم / muslm.1431.muslm@gmail.com

مسلم1431
28-11-2009, 01:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد
أتكلم اليوم عن وظيفة تفرغ بعض المسلمين لها هذه الوظيفة المرموقة هي ما سماه الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله بالوظيفة الإبليسة هذه الوظيفة الإبليسية هي تصنيف الناس بغير حق ولا برهان بين بل يصنفوا على حسب الهوى والوسواس ، وهو شغلهم الشاغل في مجالسهم ومنتدياتهم ، وعملهم الدؤوب الذي لا يحسنون غيره بإتقان ومهارة . نعم أيها المبارك فلقد بولينا في هذه الفترة بأناس شغلهم الشاغل هو التصنيف للدعاة الذين برزوا بالساحة وكان لهم الأثر العظيم على عباد الله فكم من ضال هدي بفضل الله وجهودهم وكم من ملحد عاد مؤمن بالله بفضل من الله ثم جهودهم ولكن يأبى بعض الجهال بل الحسدة إلا أن يعلن العداوة على هؤلاء متناسين حسناتهم وكما قيل إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث ولكن أنى لهؤلاء أن يعقلوا هذا القول.وكالعادة أنقل لكم بعض أقوال أهل العلم فلننظر ماذا قال العلامة بكر أو زيد رحمه الله في هؤلاء .
قال رحمه الله قي كتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين ، ص ( 7) طبعة دار العاصمة. < ولا يلتبس هذا الأصل الإسلامي بما تراه مع بلج الصبح ، وفي غسق الليل من ظهور ضمير أسود وافد من كل فج استعبد نفوساً بضراوة أراه : (تصنيف الناس ) وظاهرة عجيب نفوذها هي ( رمز الجراحين ) أو ( مرض التشكيك وعدم الثقة ) حمله فئام غلاظ من الناس يعبدون الله على حرف ، فألقوا جلباب الحياء ، وشغلوا به أغراراً التبس عليهم الأمر فضلوا وأضلوا .فلبس الجميع أثواب الجرح والتعديل ، وتدثروا بشهوة التجريح ونسج الأحاديث ، والتعلق بخيوط الأوهام ، فبهذه الوسائل ركبوا ثبج التصنيف للآخرين للتشهير والتنفير ، والصد عن سواء السبيل .

ومن هذا المنطلق الواهي غمسوا ألسنتهم في ركام من الأوهام والآثام ، ثم بسطوها بإصدار التهم والأحكام عليهم ، والتشكيك فيهم وخدشهم ، وإلصاق التهم بهم ، وطمس محاسنهم ، والتشهير بهم ،وتوزيعهم أشتاتاً وعزين في عقائدهم وسلوكهم ، ودواخل أعمالهم وخلجات قلوبهم ، وتفسير مقاصدهم ، ونياتهم ، كل ذلك وأضعاف ذلك ما هنالك من الويلات ، يجري على طرفي التصنيف الديني واللاديني > .
وقال في موطن آخر في الكتاب ص21 <فيا لله كم لهذه الوظيفة الإبليسية من آثار موجعة للجراح نفسه إذ سلك غير سبيل المؤمنين ، فهو لقى منبوذ آثم ، جان على نفسه ، وخلقه ، ودينه ، وأمته ، من كل أبواب سوء القول قد أخذ بنصيب ، فهو يقاسم القاذف ، ويقاسم البهات ، والقتات والنمام والمغتاب ويتصدر الوضاعين ، في أعز شيء يملكه المسلم عقيدته وعرضه> هذا ونكمل إن شاء الله في المرة القادمة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
أخوكم/ muslm.1431.muslm@gmail.com

صانع الإبداع
29-11-2009, 09:41 AM
جزاك الله خير
على موضوعك الرائع

نصير السنة
30-11-2009, 10:49 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله : أما بعد:فإن لانتساب إلى السلف فخر وأي فخر وشرف ناهيك به من شرف، فلفظ السلفية أو السلفي لا يطلق عند علماء السنة والجماعة إلا على سبيل المدح.
والسلفية أسم شرعي أصيل يرادف {أهل السنة والجماعة} و {أهل السنة } و{أهل الجماعة} ، و{أهل الأثر} و {أهل الحديث} و {الفرقة الناجية} و{الطائفة المنصورة} و{أهل الاتباع}.
والسلف الصالح الذي تنسب إليه السلفية هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، وأئمة الدين والهدى، والسلفي هو من رضي بهذا الميراث واكتفى به ولزم الكتاب والسنة على فهم علماء الأمة من الصحابة فمن بعدهم من الأئمة، هذا هو السلفي.
((السلفية)) نسبة إلى السلف وقد نص عليها السلف : جاء من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يدلُّ على ذلك : من ذلكم : قوله عليه الصلاة والسلام لابنته فاطمة رضي الله عنها : ((فإنه: نعم السلف أنا لكِ)) رواه مسلم (2482).
وكلمة (السلف) دارجةٌ عند أئمة السلف:
Ÿ قال البخاري: باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل وقال راشد بن سعد كان السلف يستحبون الفحولة لأنها أجرى وأجسر
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله مفسراً كلمة السلف: "أي من: الصحابة ومن بعهدهم" فتح الباري: (6/66)
Ÿ وأخرج مسلم من طريق محمد بن عبد الله قال سمعت علي بن شقيق سمعت عبد الله بن المبارك يقول على رؤوس الناس دعوا حديث عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف.مقدمة صحيح مسلم ص6

الإجماع على مشروعية الانتساب إلى:((السلف))
وحكى الإجماع على على صحة الانتساب إلى السلف: شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ في الفتاوى : (1/149) في رده على قول العز بن عبدالسلام : ".. والآخر يتستر بمذهب السلف": ( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً، فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً، وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق ، فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم).
علامة أهل البدع: كراهة الانتساب إلى :((السلف))
ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتاوى (4/155) أن ((شعار أهل البدع : هو ترك انتحال السلف الصالح))؛ فلا تجد خَلَفِيًّا لا سيما المنتسبون إلى الجماعات الدعويَّة الحديثة الظاهرة في الساحة اليوم والمناوئة لأهل السنة والجماعة إلاَّ وهو يكرهُ السلفية، ويكره الانتساب إلى السلف.
النسبة إلى: ((السلف)) جارية في كتب التراجم والسير
فهذ الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6).
وقال في ترجمة الفسوي "وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا" السير (13/183)
وقال في ترجمة محمد بن محمد البهراني : "وكان ديناً خيراً سلفياً". معجم الشيوخ : (2/280)
وقال في ترجمة: أحمد بن أحمد بن نعمة المقدسي: "وكان على عقيدة السلف" معجم الشيوخ : (1/34)
وقال في السير(16/457) " وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إليّ من علم الكلام. قلت لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفياً".
وقال في ترجمة ابن الصلاح "قلت وكان سلفياً حسن الاعتقاد كافّا عن تأويل المتكلمين " تذكرة الحفاظ (4/1431)
وقال في ترجمة عثمان بن بن خرزاذ الطبري : "فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا" السير (13/380)
وقال في ترجمة الزبيدي "وكان حنفيا سلفيا" السير (20/317)
وقال في ترجمة ابن هبيرة "وكان يعرف المذهب والعربية والعروض سلفيا أثريا" السير (20/426)
وقال في ترجمة ابن المجد "وكان ثقة ثبتا ذكيا سلفيا تقيا" السير (23/118)
وقال في ترجمة يحيى بن إسحاق: "وكان عارفاً بالمذاهب خيراً متواضعاً سلفياً حميد الأحكام ... ". معجم الشيوخ رقم {957}
((موقف علماء العصر من الانتساب إلى :((السلف)سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه اللهŸ سئل– رحمه الله - : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية؟ فأجاب سماحته : (إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة).
من محاضرة مسجلة بعنوان: "حق المسلم"، في 16/1/1413 بالطائف.

Ÿ وقال – رحمه الله - في وصيته لبعض طلاب العلم: "ونوصيك بالالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فهي جامعة سلفية تُعلم طلابها عقيدة أهل السنة والجماعة" . [فتاواه 1/98]
hاللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءa
+ جاءفي فتاوى اللجنة الدائمة رقم {6149}{2/164} :
"س: أريد تفسيراً لكلمة السلف ومن هم السلفيون . . . ؟
ج : السلف هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عن الفرقة الناجية قال : "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي... " .

Ÿ وجاء في الفتوى رقم {1361} {1/165} :
"س: ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
ج : السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى {رضي الله عنهم} الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله: {خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته} رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآلهوصحبهوسلم".


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء


عضو:عبدالله بن قعود، عضو:عبدالله بن غديان، نائب رئيساللجنة:عبدالرزاقعفيفي،الرئيس:عبدالعزيزبن باز



h محدث العصر العلامة الألباني – رحمه الله -a

قال - رحمه الله - في جوابه على سؤال نصه :
"لماذا التسمي بالسلفية؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟
الجواب: إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك" .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع:

وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.

ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .

لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" .
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .

[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ]


hالعلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -a

Ÿ قال في شرح العقيدة الواسطية {1/53ـ54} ما نصه : "... يخطئ من يقول : إن أهل السنة والجماعة ثلاثة : سلفيون، وأشعريون، وماتريديون، فهذا خطأ نقول : كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! { فماذا بعد الحق إلا الضلال }، وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟! هذا لا يمكن إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين. فنعم وإلا فلا شك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة . فمن هو ؟! الأشعرية ؟ أم الماتريدية ؟ أم السلفية ؟ نقول : من وافق السنة فهو صاحب السنة، ومن خالف السنة فليس صاحب سنة، فنحن نقول : السلف هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً، والكلمات تعتبر بمعانيها. لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل السنة لا يمكن، وكيف يمكن أن نقول: عن ثلاث طوائف مختلفة إنهم مجتمعون فأين الاجتماع ؟ فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي" .
Ÿ وقال في شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول ما نصه: "من هم أهل الأثر ؟ هم الذين اتبعوا الأثار، اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم وهذا لا يتأتى في أي فرقة من الفرق إلا على السلفيين الذين التزموا طريق السلف ...".
Ÿ وقال -رحمه الله تعالى- في شريط " إتحاف الكرام" وهو شريط سجّل في عنيزة بعد محاضرة الشيخ ربيع فيها بعنوان "الاعتصام بالكتاب والسنّة":
((إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا وفقنا الله وإياه على جانب من السلفية طريق السلف، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم يضاد لغيره من المسلمين لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولاسيما في تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيـد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام.. زيارة أخينا الشيخ ربيـع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لاشك أنه سيكون له أثر ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب)).


hالعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزانa

Ÿ قال في كتابه البيان {ص 130} ما نصه:
" ... فهذان الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم .
والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة، ويسمونهم أهل السنة والجماعة، وأتباع السلف الصالح، ومؤلفاتهم مملوءة بذلك ، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف".

Ÿ وقال أيضاً {ص 156} : "... كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة ؟!وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف، واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ، وحق وهدى ؟!
قال تعالى : {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ..}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ...}.
فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم".
قال : "ونقول : هذا التفسير للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة تفسير غريب وباطل ، فهل يقال للمرحلة الزمنية بأنها سلفية ؟! هذا لم يقل به أحد من البشر ، وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : {خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم } الحديث، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية ، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها: {إنها في النار إلا واحدة } .
ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه ، فقال : {هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ... } فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها ، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار ..." .
0 وقال في محاضرة ألقاها في حوطة سدير عام 1416هـ بعنوان {التحذير من البدع } الشريط الثاني، وذلك جواباً على سؤال نصه :
"فضيلة الشيخ، هل السلفية حزب من الأحزاب ؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.
قال في الجواب: السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً، وإنما هم جماعة، جماعة على السنة وعلى الدين، هم أهل السنة والجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: {لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم }، وقال صلى الله عليه وسلم : {وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي}.
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ".

Ÿ وسئل– حفظه الله - : هل من تسمى بالسلفي يعتبر متحزباً؟.
فأجاب : التسمّي بالسلفيه إذا كانت حقيقة لا بأس به، أما إذا كان مجرد دعوى؛ فإنه لا يجوز له أن يتمسى بالسلفية وهو على غير منهج السلف.
فالأشاعرة – مثلا – يقولون: نحن أهل السنة والجماعة، وهذا غير صحيح؛ لأن الذي هم عليه ليس هو منهج أهل السنة والجماعة، كذلك المعتزلة يسمون أنفسهم بالموحدين.

كل يدعي وصلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاكـا

فالذي يزعم أنه على مذهب أهل السنة والجماعة يتبع طريق أهل السنة والجماعة ويترك المخالفين، أما أنه يريد أن يجمع بين ( الضب والنون) – كما يقولون -، أي: يجمع بين دواب الصحراء ودواب البحر؛ فلا يمكن هذا، أو يجمع بين النار والماء في كفه؛ فلا يجتمع أهل السنة والجماعة مع مذهب المخالفين لهم كالخوارج، والمعتزلة، والحزبيين ممن يسمونهم: (المسلم المعاصر)، وهو الذي يريد أن يجمع ظلالات أهل العصر مع منهج السلف، فـ(لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).
فالحاصل أنه لا بد من تمييز الأمور وتمحيصها).

[الأجوبة المفيدة عن أسألة المناهج الجديدة ص:16]


Ÿ وسئل– حفظه الله - : يتردد على ألسنة بعض الناس أن فلانًا هذا سلفي، وفلانًا غير سلفي، فما المقصود بالمذهب السلفي؟ ومن أبرز من دعا إليه من علماء المسلمين؟ وهل يمكن تسميتهم بأهل السنة والجماعة أو الفرقة الناجية؟ ثم ألا يعتبر هذا من باب التزكية للنفس؟
الجواب :
المقصود بالمذهب السلفي هو ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة المعتبرين من الاعتقاد الصحيح والمنهج السليم والإيمان الصادق والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وأدبًا وسلوكًا؛ خلاف ما عليه المبتدعة والمنحرفون والمخرفون.

ومن أبرز من دعا إلى مذهب السلف الأئمة الأربعة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلاميذه، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتلاميذه، وغيرهم من كل مصلح ومجدد، حيث لا يخلو زمان من قائم لله بحجة.

ولا بأس من تسميتهم بأهل السنة والجماعة؛ فرقًا بينهم وبين أصحاب المذاهب المنحرفة.
وليس هذا تزكية للنفس، وإنما هو من التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل. h
وقال :فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد – رحمه الله-a في حكم الإنتماء: ( وإذا قيل: السلف أو السلفيون أو لجادتهم السلفية؛ فهي هنا نسبة إلى السلف الصالح: جميع الصحابة – رضي الله عنهم – من تبعهم بإحسان، دون من مالت بهم الأهواء .. والثابتون على منهاج النبوة نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك؛ فقيل لهم: السلف، السلفيون، والنسبة إليهم: سلفي، وعليه فإن لفظ السلف؛ يعني: السلف الصالح.
وهذا اللفظ عند الإطلاق، يعني : كل سالك في الاقتداء بالصحابة – رضي الله عنهم – حتى ولو كان في عصرنا، وهكذا، وعلى هذا كلمة أهل العلم.
فهي نسبة ليس لها رسوم خرجت عن مقتضى الكتاب والسنة، وهي نسبة لم تنفصل لحظة واحدة عن الصدر الأول، بل هي منهم وإليهم.
وأما من خالفهم باسم أو رسم؛ فلا، وإن عاش بينهم وعاصرهم). اهـ من كتاب "حكم الانتماء" ص: 36
الدولة السعودية: دولة (( سلفية)) وأئمتها أئمة سلفيين

إن هذه الدولة السعودية حرسها الله دولة سلفية ودعوتها سلفية كما نص على ذلك مؤسس دورها الثالث ـ على أساسها الأصل ـ الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ حين قال في الخطاب الذي ألقاه في منى خلال موسم الحج للعام 1365هـ وذلك في اليوم العاشر من ذي الحجة :
"... إنني رجلٌ سلفي، وعقيدتي هي السلفية التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنة"

Ÿ وقال فيالخطاب نفسه: "يقولون إننا {وهابية} والحقيقة أننا سلفيون محافظون على ديننا، ونتبع كتاب الله وسنة رسوله، وليس بيننا وبين المسلمين إلا كتاب الله وسنةرسولهصلىالله عليهوسلم "[المصحف والسيف ص 135]
Ÿوقال عنه المحدث الشيخ أحمد شاكر في مقدمة عمدة التفسير{1/7} : "إمام أهل السنة، ومحيي مذهب السلف، وباعث النهضة الإسلامية ..." .
Ÿ وسئل الإمام ابن عثمين – رحمه الله – عن من يقول: أن أكثر الشر في بلد التوحيد مصدره الحكومة، وأن ولاتها ليسوا بأئمة سلفيين؟
فقال: ردنا على هذا أنهم كالذين قالوا للنبي أنه مجنون وشاعر وكما يقال: لا يضر السحاب نبح الكلاب، لا يوجد والحمد لله مثل بلادنا اليوم في التوحيد وتحكيم الشريعة وهي لا تخلو من الشر كسائر العالم، بل حتى المدينة في عهد النبي كان فيها من بعض الناس شر...". من شريط "كشف اللثام..." دار بن رجب

-------------------
هذه بعض أقوال أهل العلم نقلتها لك من كتبهم سائلاً الله تعالى أن ينفعك بها، وأظن بعد هذا أن مفهوم السلفية قد أصبح واضحاً لديك غاية الوضوح، وأنك عرفت أن السلفية هم أهل السنة والجماعة وأن السلفية تتسع لكل مسلم اتبع ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم واكتفى به ورضي به ديناً ولزم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وجانب الأهواء والبدع المضلة، ولزم جماعة المسلمين وإمامهم، وإن لم يتسم بهذا الاسم، وإذا كنت قد فهمت أو أُفهمت عن السلفية معنى غير هذا فصحح.
ثم أوصيك أُخيَّ بلزوم الجادة وإياك وبنيات الطريق فإنها السبل. إياك أن تدخل في عجاج الحزبية وظلماتها فتهلك، إني أعيذك بالله أن تقع في حبائلهم أو تسمع لقيلهم، عليك بالأمر الأول الذي رضيه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان والإئمة الأخيار فإنه سبيل النجاة. وفقك الله لما يحب، وهداك إلى صراطه المستقيم .
أما قولك عن الأخوان وعن من يخطئ:

(نعم قد صدر من بعضهم هذا فمن أقر بهذا أو صدر منه أو قبله فهو مجرم محارب للإسلاموالمسلمين ومعاون للكفار والضلال على إخوانه المسملين ويحذر منه إن لم يتب ولكن لايحذر من جميع الإخوان بسبب حمق وجهل بعضهم والله أعلم).


فأعلم يأخي أن الذي صدر ليس بأخطاء وإنما هو توجه من قادتهم ومنظريهم يسوسون به الأمة مستغلين عواطفها واللعب على جراحاتها ويحاولون صرف الناس عن المنهج السلفي السليم الناصع ، بخلطه بكل غث وسمين ، ولو على حساب العقيدة!!! وقاعدتهم في ذلك :
>>> نجتمع فيما أتفقنا عليه ... ويعذر بعضنا فيما أختلفنا فيه <<<
فتحت هذه القاعدة يدخل معهم جميع المخالفين لمذهب السلف الصالح من رافضة وصوفيةوغيرهم بل حتى اليهود والنصارى تحت مفهوم الإسلام العام وتغرير الناس بأننا:... كلنا مسلمون... وكلنا أمة واحدة... ونعبد رب واحد .... وديننا واحد ... ورسولنا واحد ... وغير ذلك من المصطلحات وكل من يبين لهم مخالفتهم للمنهج الصحيح ينبزونه بأبشع الألقاب ويصنفونه بتصنيفات تنفيرية حتى لايسمع الحق منه وأشغلوا الشباب بتصنيف الناس .


وسيكون لي رد آخر بإذن الله لتبيين عقيدة هذه الجماعة وكلام أهل العلم فيها .

ولعل في ردي هذا بيان للخلط الذي ذكرته خصوصا وأننا محتاجون في الأزمنة لطلبة علم ناصحين يبينون للناس المنهج السليم وأتباعه بدليله .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

نصير السنة
01-12-2009, 09:52 PM
الأخوة الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فإن من الواجب علينا أن نسعى لطلب الحق الذي هو الصراط المستقيم الموصل إلى الله من مضانه ، ولايمكن لنا معرفة أهل الحق إلا بمعرفة الحق ( أعرف الحق تعرف أهله ) وهذا الأمر يحتاج منا التأني والتثبت ومعرفة أصول الدين وماكان عليه سلفنا الصالح ...... ...... يتبع لاحقا بإذن الله

مسلم1431
01-12-2009, 10:46 PM
أخي الكريم ما ورد في الإجابة حق وهو كلام علمي مؤصل، ولكن ما هو محل النزاع محل النزاع هنا هو من هو السلفي؟ أهو كل من يتسمى بالاسم فقط أم من يلتزم بمنهج السلف حقاً؟
ثم ألا يوجد من الإخوان أو غيرهم من الأحزاب الحديثة أو الجماعات من ينتسب لمنهج السلف ويلتزم بما جاء عنهم وإنما له اجتهادات في تنظيم أو عمل معين ربما يكون قد أخطأ أو حصل منه اجتهاد قد لا يقر عليه فهل نخلع عنه لباس السلفية لخطأ ليس في الأصول ولا العقائد أظن أن في هذا حيفاً كبيراً.
وكذلك هؤلاء الذين تسموا بالسلفية وهي منهم براء الذين يقعون في أعراض العلماء ويرمون من خالفهم بالبدعة والتفسيق، فهؤلاء أدعياء السلفية وليسوا منها. وهؤلاء مع الأسف أرى
عدم مجادلتهم خاصة من يقع في أعراض العلماء
فهم قوم جدليون سلم منهم اليهود والنصارى والرافضة ولم يسلم منهم إخوانهم المسلمون، ولم يسلم منهم الدعاة، والحق أن بعضهم رد على الرافضة ولكن مع الأسف ردهم على إخوانهم أشد وأكثر لماذا؟ لا أدري. فالرأي عندي أن المسلم يترك مجادلتهم لأن الدخول في مثل هذه المهاترات التي تضر ولا تنفع مضيعة للوقت .
هذا رأي بالنسبة لأول الرد.
ثم أنه هناك نقاط ذكرتموها سأذكرها وأعقب بالرد وليس لمثلي أن يرد على مثلكم ولكنه من باب المدارسة العلمية
ذكر فضيلتكم جفظه الله ما يلي:
الدولة السعودية: دولة (( سلفية)) وأئمتها أئمة سلفيين
ولتسمح لي بطرح هذا السؤال ؟ لماذا أقحمت هذه المسألة هنا ؟ هل تكلمت أنا عن هذه البلاد المباركة نحن نعلم أن هذه البلاد المملكة العربية السعودية دولة أعزها الله بالتمسك بالدين وإلا كيف لدولة تسقط مرتين ثم تقوم إلا أنها تمتلك عقيدة صافية وهي سر التمكن في الأرض . ما أقام أحد التوحيد ونشر العقيدة الصحيحة عقيدة السلف أهل السنة والجماعة إلا أكرمه الله تعالى بالعز والتمكين. فيا أخي أنا لم أتكلم عن هذه البلاد المباركة ولم أخوض بجماعة الإخوان المسلمين وكلامي موجود المشكلة أننا نتصور تصورات مسبقة ثم نبني عليها أحكام عجيبة.
قال حضرتكم: هذه بعض أقوال أهل العلم نقلتها لك من كتبهم سائلاً الله تعالى أن ينفعك بها.

قلت اللهم آمين وكذلك أنا من أين أنقل أليس من كتبهم أم أنني أفتري عليهم الكذب؟
قال حضرتكم وإذا كنت قد فهمت أو أُفهمت عن السلفية معنى غير هذا فصحح.

قلت أنا حر بعقلي أتبعه الدليل فإن عمي علي الدليل سألت أهل العلم المعروفين المشهود لهم بالعلم كسماحة المفتي والشيخ صالح اللحيدان وصالح الفوزان وبلادنا مليئة بالعلماء والحمد الله فاطمئن وطب خاطراً يا أخي.
قال شخصكم الكريم التالي:
ثم أوصيك أُخيَّ بلزوم الجادة وإياك وبنيات الطريق فإنها السبل. إياك أن تدخل في عجاج الحزبية وظلماتها فتهلك، إني أعيذك بالله أن تقع في حبائلهم أو تسمع لقيلهم، عليك بالأمر الأول الذي رضيه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان والإئمة الأخيار فإنه سبيل النجاة. وفقك الله لما يحب، وهداك إلى صراطه المستقيم .

وقولي جزاك الله خيراً على النصيحة فالدين النصيحة.
قال الأخ المبارك رداً على ردي في مسألة الإخوان المسلمين فاعلم يا أخي أن الذي صدر ليس بأخطاء وإنما هو توجه من قادتهم ومنظريهم يسوسون به الأمة مستغلين عواطفها واللعب على جراحاتها ويحاولون صرف الناس عن المنهج السلفي السليم الناصع ، بخلطه بكل غث وسمين ، ولو على حساب العقيدة!!! وقاعدتهم في ذلك :
>>> نجتمع فيما أتفقنا عليه ... ويعذر بعضنا فيما أختلفنا فيه <<<

قلت لست بربهم لهم رب يحاسبهم ولي الظاهر.
قال فضيلتكم ولعل في ردي هذا بيان للخلط الذي ذكرته خصوصا وأننا محتاجون في الأزمنة لطلبة علم ناصحين يبينون للناس المنهج السليم وأتباعه بدليله .وهذه نوافقك في آخرها وهو الحاجة لطلبة علم صادقين أما أولها فأنا لم يتبين لي ما وسمته بالخلط فلعلك تأتي بما أخطأت به ثم تبين لنا الصواب فيه .
وفي الختام أشكر لأخ نصير السنة وأسأل الله أن يكون ناصراً للسنة قامع للبدعة وأن يجمعنا وإيها في الجنة اللهم آمين .
أخوكم/ muslm.1431.muslm@gmail.com

الرحّال
02-12-2009, 09:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلقنا من تراب ، وهدانا النجدين ، وصلى الله على نبينا محمد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك..

أشعر أن الموضوع بدأ يتغير ...فمن أهل السنة والجماعة إلى الإخوان .. وبدأ النقاش على الإخوان ولا أدري لماذا !! ..وكمل النقاش بشكل جيد .. ومن ثم إنتقل إلى السلفية والدولة السعودية... وبدأ النقاش ولا أدري لماذا !!

أظن أني في هذا الموضوع المتشعب سأتكلم عن الشيعة ....!!

يااا أخوان إلى متى ... لقد تعبت في هذا المنتدى ... و شعرت بالفرقة...

لقد تعبت ... لم أعرف هذه الأمور إلا في هذا المنتدى..

لقد شعرت أن هناك خلاف وليس اختلاف وتصنيف حقيقي كما فهمت أنه يجب أن ينظم كل شخص إلى جماعة...

ترى إلى أي جماعة تضعونني ... مع العلم أني أسمع لعلماء هذه البلد المعروفين ولا أتحيز لشيخ .. محترماً أوجه خلافهم ...

اللهم اهدنا الصراط المستقيم

مسلم1431
02-12-2009, 10:02 AM
الأخ الرحال هل ترى التوقف عن الكتابة في موضوعي الأساس؟ ثم مع الأسف أنا ما كتب في هذا الموضوع إلا لما رأيته انتشر.

mύβαřαķ αlsαhli
02-12-2009, 02:01 PM
جزآك الله خير ~

ابودجانة
02-12-2009, 10:35 PM
أؤيد أخي الفاضل نصير السنة في الرد العلمي المؤصل وتبين من كلام علمائنا من هو السلفي الحق ولله الحمد والمنة فالحق واضح لاالتباس فيه

مصطفى نمر
03-12-2009, 02:26 AM
الأخوان العزيزان / مسلم 1431 و نصير السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركما على ما قدمتموه لنا عن السلفية، ولا أرى أن بينكما خلافا

الأخ مسلم 1431 جزاه الله خيرا ذكر أقوال علماء هذه البلاد حفظها الله

وحفظ علماءها، ولكنه نسي ذكر قول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني

رحمه الله، وهو الذي نشر السلفية في بلاد الشام (سوريا والأردن

وفلسطين ولبنان)، وهو الذي سمعته بأذني يقول عن الشيخين ابن باز

وابن عثيمين رحمهما الله: ( ( هؤلاء من بقية السلف ) )، وقد أخبرني الأخ

علي الحلبي ( أحد تلاميذ الشيخ الألباني ) أنه حين أخبر الشيخ بنبأ وفاة

الشيخ ابن باز رحمه الله، أجهش بالبكاء طويلا. و كان يردد رحمه الله دائما

في جلساته العلمية عبارة اتباع كتاب الله وسنة نبيه على منهج

السلف الصالح.

قال سبحانه وتعالى: ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى

ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ).

النساء آية 115

رحم الله الشيخ المحدث الألباني الذي كان يتلو هذه الآية الكريمة في

كل مجلس علم يتحدث فيه.

ثم أبدع الأخ نصير السنة في كلامه المؤصل حول السلف والسلفية

بارك الله فيه .

إخواني: لا يعني اتباعكم لمنهج السلف الصالح أن تكونوا مسجلين في

حزب، بل هو منهج (طريق) النجاة، من سلكه كان ممن قال عنهم النبي

صلى الله عليه وسلم :"من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي "

وأشكر الأخ الرحال على تفاعله مع الموضوع الهام وأقول له: لا تتعب يا

أخي، فطالما أنك تعبد الله مخلصا له ومتبعا سنة نبيك صلى الله عليه

وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، فأبشرك أنك على

منهج السلف الصالح.

أسأل الله لي ولكم وللمسلمين الثبات على الإيمان، وأن يرزقنا الإخلاص

في القول والعمل، والثبات على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

آمين آمين يا رب العالمين .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

مسلم1431
03-12-2009, 09:40 AM
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد
أرى أنه ينبغي أن أذكر بأمور سأذكرها بنقاط:
1- هذه سلسلة عن مدعي السلفية وليست عن السلفية .
2- لم أكتب هذا المقال مدافعاً عن أي جماعة أو تنظيم دعوي يعمل على الساحة البتة. كل ما كتبته أقوال أهل العلم ومن لديه آراء ببعض الجماعات فلينشئ موضوعاً عن ذلك وليناصح تلك الجماعات بالحق الذي يراه.
3- لا يوجد خلاف ولا اختلاف بيني وبين الأخ نصير السنة كما يظهر لي من مقالاته وهذا لا يعاني أني أوافقه في كل شيء ولا أن يوافقني بكل شيء هي مجرد آراء أن صدرت مني بعد اجتهاد وتقليب للأمور وسؤال أهل العلم بذلك فأرجو أن يكون لي أجر الاجتهاد وله أجر الاجتهاد والصواب.
4- لا ينبغي أن يحمل المسلم في قلبه حقداً على أحد فأرجو أن يدعو لي الأخ نصير السنة في صلاته بالهداية والثبات على الحق.
5- العقيدة الصافية هي التي ينبغي على المسلمين الاتحاد عليها وهي عقيدة السلف المأخوذ من الكتاب والسنة فمن وافقنا عليها فهو منا ومن خالفنا فيها فمرجعه للعلماء الربانين للحكم عليه لا لآحاد الناس فإن استحق عقوبة فمرده لولي أمر المسلمين.
6- لم أكتب هذا الموضوع لأنقد جماعة معينة أو بلد معين وهذا واضح من المقالات.
7- لم أدعي أني سلفي أو طالب علم أنا كتاباتي تحدد منهجي .
8- لا يمكن نقل كل كلام العلماء فهذا أمر يحتاج لشخص راسخ في العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه وتلاميذه كابن القيم والذهبي والمزي والمجدد محمد بن عبد الوهاب والعالم الرباني ابن باز والفقيه الزاهد ابن عثيمين والمحدث معجزة عصره الألباني والسلسلة تطول.
9- احذر الأخوة الكرام من معرفة الحق بالرجال أو تنصيب أشخاص نوالي بهم ونعادي من أجلهم.
10- اجعل رحمك الله الدليل واتباع الحق هو هدفك ترتاح من هم الاختلاف.
هذه بعض الأمور التي أحببت أن أسطرها لكم حتى أبين لكم الأمور وبإذن الله سأكمل السلسة حتى يقضي الله بأمره . والله أعلم.

مسلم1431
03-12-2009, 05:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نكمل اليوم ما بدأنا به .
وصلنا عند الوظيفة الإبليسية التي تقوم على تصنيف عباد الله المؤمنين فما ذكرت المعضلة التي وقعوا فيها القوم سأنقل لكم ما قاله الشيخ بكر أبو زيد في كتابه تصنيف الناس بين الظن واليقين (ص:11-12).
قال رحمه الله في ذكر بعض أوصافهم الخبيثة (....تحريك الرأس ، وتعويج الفم ، وصرفه والتفاته ، وتحميض الوجه ، وتجعيد الجبين ، وتكليح الوجه ، والتغير والتضجر ، أو يُسأل عنه ، فيشير إلى فمه ، أو لسانه معبراً عن أنه كذاب أو بذي .إلى غير ذلك من أساليب التوهين بالإشارة أو التحريك . ألآ شُلت تلك اليمين عند حركة التوهين ظلماً ......
وصُدعت تلك الجبين عند حركة التوهين ظلماً .....ويا ليت بنسعة من جلد تربط بها تلك الشفة عند تعويجها للتوهين ظلماً ولله در أبي العباس النميري ، شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - إذ وضع النصال على النصال في كشف مكنونات تصرفات الجراحين فقال : " ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى ، تارة في قالب ديانة وصلاح ، فيقول ليس لي عادة أن

أذكر أحداً إلا بخير ، ولا أحب الغيبة ، ولا الكذب ، وإنما أخبركم بأحواله . ويقول : والله إنه مسكين

، أو رجل جيد ولكن فيه كيت وكيت ، وربما يقول : دعونا منه الله يغفر لنا وله ، وإنما قصده

استنقاصه وهضماً لجنابه ... ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب ليضحك غيره باستهزائه

ومحاكاته ، واستصغار المستهزأ به ، ومنهم من يخرج الاغتمام فيقول : مسكين فلان ، غمني ما

جرى له ، وما تم له ، فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف ، وقلبه منطو على التشفي به ، ولو قدر

لزاد على ما به ، وربما يذكره عند أعدائه ليتشفوا به .

وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه)
ولنا وقفة أخرى في وقت آخر.والله أعلم.

سامي العتيبي
03-12-2009, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة على النبي المجتبى وعلى الآل ومن سار على نهج السلف أما بعد
أتقدم بهذه المشاركة طالباً الثواب من الله فهو أعلم بالنيات نصيحة صادقة أتتوجه بها للجميع اتقوا الله .
جميلاً أن نشهد حراكاً فكريا ونقاش فلو كنا متفقين في كل شيء لفسدت الحياة .
أيها الإخوة هذه المقالات أعني مقالات الأخ مسلم 1431 الظاهر أنها كانت ترموا لهدف معين سار بخطوات ثابتة حتى بدأ التشعب ولا أدري لماذا أقحم الإخوان المسلمين في القضية ثم ذكرت قضية سلفية الدولة ولا يمكن فهم ذلك ولا تأويله في نظري إلا أن يكونا الكاتبين يعرفان بعضهما مسبقاً ودار بينهما نقاش رأيا نقله على المنتدى أو أن أحدهما ظن أن الأخ الآخر هو شخص قد ناقشه من قبل فأراد الرد عليه هنا أو أن أحدهما ممن أبتلي بالتصنيف فرأى أن الآخر يكتب ويرموا لغاية لا يريدها فمن واجبه الديني الرد عليه. هذه تصورات قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة وهذا ما أرجوه.
لا أكثر من الكلام ولكن الخلاصة على الجميع تقوى الله وتحري الحق ونبذ التعصب الأعمى ثم إياكم وضرب أقوال أهل العلم بعضها ببعض دون معرفة لتاريخ الفتوى وبماذا أفتى العالم وهل كان الشيخ يقصد قضية ما أو العموم ولا يعرف ذلك إلا طلاب العلماء الراسخين في العلم وليتنا نرى حملة تطلق شعارها العودة للكتاب والسنة ياعباد الله أو نحو ذلك .
هذه الأسطر كتبتها بدون تدقيق فاعذرونا على الخطأ والله أسأل أن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه وبالختام تدبروا سورة الفاتحة تكفكم همومكم وأحزانكم وتدبرها سبيل للجنان والنجاة من النيران.
نسأل الله الهداية للجميع

bohagr
04-12-2009, 12:42 AM
سئل العلامة الامام المحدث السلفي الأثري المجدد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال التالي .

السؤال : كثرت الطوائف والفرق التي تزعم أنها هي الطائفة المنصورة، واشتبه على كثيرٍ من الناس الأمر، فماذا نفعل خاصة أن هناك فرقاً تنتسب للإسلام كالصوفية والسلفية ونحو ذلك من الفرق، فكيف نميز؟ بارك الله فيكم.



الجواب : ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة- يعني: كلها في النار إلا واحدة، وهم أتباع موسى عليه السلام - وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة- والمعنى: أنها كلها في النار إلا واحدة، وهم التابعون لعيسى عليه السلام - قال: وستفترق هذه الأمة- يعني أمة محمد عليه الصلاة والسلام - على ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة)) قيل يا رسول الله: من هي الفرقة الناجية؟ قال: ((الجماعة))، وفي لفظ: ((ما أنا عليه وأصحابي)).
هذه هي الفرقة الناجية، الذين اجتمعوا على الحق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم واستقاموا عليه، وساروا على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم ونهج أصحابه ( وهم أهل السنة والجماعة، وهم أهل الحديث الشريف السلفيون الذين تابعوا السلف الصالح) ، وساروا على نهجهم في العمل بالقرآن والسنة، وكل فرقة تخالفهم متوعدة بالنار.
فعليكِ - أيتها السائلة - أن تنظري في كل فرقة تدعي أنها فرقة ناجية، فتنظري أعمالها؛ فإن كانت أعمالها مطابقة للشرع فهي من الفرقة الناجية، وإلا فلا، والمقصود: أن الميزان هو القرآن العظيم والسنة المطهرة في حق كل فرقة، فمن كانت أعمالها وأقوالها تسير على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذه داخلة في الفرقة الناجية، ومن كانت بخلاف ذلك، كالجهمية والمعتزلة والرافضة والمرجئة وغير ذلك، وغالب الصوفية الذين يبتدعون في الدين ما لم يأذن به الله، هؤلاء كلهم داخلون في الفرق التي توعدها الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار حتى يتوبوا مما يخالف الشرع.
وكل فرقة عندها شيء يخالف الشرع المطهر فعليها أن تتوب منه، وترجع إلى الصواب وإلى الحق الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وبهذا تنجو من الوعيد، أما إذا بقيت على البدع التي أحدثتها في الدين ولم تستقم على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنها داخلة في الفرق المتوعدة، وليست كلها كافرة، إنما هي متوعدة بالنار، فقد يكون فيها من هو كافر لفعله شيئاً من الكفر، وقد يكون فيها من هو ليس بكافر ولكنه متوعدٌ بالنار؛ بسبب ابتداعه في الدين، وشرعه في الدين ما لم يأذن به الله سبحانه وتعالى.

فتاوى نور على الدرب الجزء الأول

نصير السنة
04-12-2009, 01:08 AM
أخي الكريم الأخوة الأعزاء عندما رأيت ذكر الجماعات قد ورد بتنبيه أخي مسلم 1431 وقد تؤخذ على محمل أحسان الظن بها بينما علمائنا الأجلاء قد حذروا منها شأنهم في ذلك شأن السلف الصالح وهو الذب عن الدين كل من أراد ألباسه للناس حسب مايراه ونشأت في ذلك التفرقة التي نهى عنها المولى عز وجل بقوله ( وأعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) وأصبح بعض شبابنا يوالي ويعادي لأجل هذه التحزبات ويتورع عن أظهار مساؤها لظنهم أن هذه التفرقة من الرحمة بالأمة ( ولسان حالهم) يرد حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ قال : 000 وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة 00 ) 000 من أجل هذا ينبغي لكل حريص أن يبين هذا الخطر العظيم 0
وكان عتبي على أخي أن تطرق للأمر الذي يحتمل أحسان الظن بكل من أعتزا بنسبته للسلف الصالح وترك الأهم والأخطر وهو هذا التفرق والتحزب 000 لذا رأيت أن أنقل لكم تحذير علمائنا الأجلاء من هذه الأحزاب ومن هذه الأحزاب ( الأخوان المسلمين والتبليغ )
- ولمن أراد الأستزاده عليه الرجوع إلى موقع ( لا للارهاب ) ففيه بغية كل من أراد الحق 0 ( بالصوت والمقروء)
وهذا سؤال موجه لفضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله :

س: نرجو من فضيلتكم أن تبينوا لنا موقفنا من فرقة الشباب وطلبة العلم،حول مواضيع تصرفهم عن طلب العلم، وتجعلهم ينالون من بعض العلماء ويتعصبون لآخرين، لأن هذه مسألة هامة، وقد تفشت وانتشرت بين طلبة العلم، فما توجيهكم في ذلك؟
ج: يوم أن كان أهل هذه البلاد مرتبطين بعلمائهم، شباباً وشيباً، كانت الحالة حسنة ومستقيمة، وكانت لا تأتي إليهم أفكار من الخارج ، وكان هذا هو السببفي الوحدة والتآلف، وكانوا يثقون بعلمائهم وقادتهم وعقلائهم وكانوا جماعة واحدة،وعلى حالة طيبة، حتى جاءت الأفكار من الخارج عن سبيل الأشخاص القادمين أو عن سبيلبعض الكتب أو بعض المجلات أو بعض الإذاعات وتلقاها الشباب وحصلت الفرقة، لأن هؤلاء الشباب الذين شذوا عن المنهج السلفي في الدعوة، إنما تأثروا بهذه الأفكار الوافدةمن الخارج.
أما الدعاة والشباب الذين بقوا على صلة بعلمائهم، ولم يتأثروابهذه الأفكار الواردة، فهؤلاء - والحمد لله - على استقامة كسلفهم الصالح، فالسبب فيهذه الفرقة يرجع إلى الأفكار والمناهج الدعوية من غير علماء هذه البلاد، من أناسمشبوهين، أو أناس مضللين يريدون زوال هذه النعمة التي نعيشها في هذه البلاد من: أمن، واستقرار، وتحكيم للشريعة، وخيرات كثيرة في هذه البلاد، لا توجد في البلادالأخرى، ويريدون أن يفرقوا بيننا، وأن ينتزعوا شبابنا، وأن ينزعوا الثقة منعلمائنا، وحينئذ يحصل، والعياذ بالله ما لا تحمد عقباه، فعلينا علماء ودعاة وشباباًوعامة بأن لا نتقبل الأفكار الوافدة،ولا المبادئ المشبوهة، حتى وإن تلبستبلباس الحق والخير - لباس السنة، فنحن لسنا على شك من وضعنا ولله الحمد نحن علىمنهج سليم، وعلى عقيدة سليمة، وعندنا كل خير ولله الحمد، فلماذا نتلقى الأفكار الواردة من الخارج، ونروجها بيننا وبين شبابنا؟؟
فلا حل لهذه الفرقة إلابترك هذه الأفكار الوافدة، والإقبال على تنمية ما عندنا من الخير والعمل به والدعوةإليه، نعم، عندنا نقص، وبإمكاننا أن نصلح أخطاءنا، من غير أن نستورد الأفكارالمخالفة للكتاب والسنة وفهم السلف من الخارج،أو من ناس مشبوهين - وإنكانوا في هذه البلاد، أو مضللين. الوقت الآن وقت فتن، فكلما تأخر الزمان تشتدالفتن. عليكم أن تدركوا هذا، ولا تصغوا للشبهات، ولا لأقوال المشبوهين والمضللين،الذين يريدون سلب هذه النعمة التي نعيشها، ونكون مثل البلاد الأخرى:
في سلب، ونهب، وقتل، وضياع حقوق، وفساد عقائد، وعداوات، وحزبيات.
وأقول لا يقعفي أعراض العلماء المستقيمين على الحق إلا أحد ثلاثة إما منافق معلوم النفاق وإمافاسق يبغض العلماء لأنهم يمنعونه من الفسق، وإما حزبي ضال يبغض العلماء لأنهم لايوافقونه على حزبيته وأفكاره المنحرفة.
من كتاب الفتاى الشرعية في القضــايا العصريةلمحمد الحصين راجعة وقدم له سماحة ال شيخ عبد العزيز آل الشيخ و فضيلة الشيخ صالح بن فوزان آل فوزان
وهذا سؤال:سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -:أحسن الله إليك، حديث النبي -r- في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع ،وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة ،هل هاتين الفرقتين تدخل...؟
فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:تدخل في الثنتـين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي ) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامة على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام.فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟
فأجاب : نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين[ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل ]
س : سماحة الشيخ حركة ( الإخوان المسلمين)دخلت المملكة منذ فترة وأصبح لها نشاط واضح بين طلبة العلم ، ما رأيكم في هذهالحركة؟ وما مدى توافقها مع منهج السنة والجماعة؟
ج : حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله إنكار الشرك وإنكار البدع، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة.
فينبغيللإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله،وإنكار عبادة القبور والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل ، بمعنى لاإله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم فيمكة دعا إلى توحيد الله، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدونعلى الإخوان المسلمين هذا الأمر، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ،والإخلاص له، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذرلهم والذبح لهم، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وما كان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهمويعينهم ويصلح أحوالهم .
المصدر (http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=260): http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=260 (http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=260)
في موقع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -

bohagr
04-12-2009, 01:44 AM
انقل لكم كلام الشيخ عبدالكريم البرجس رحمه الله .
فيما يتعلق بمسألة التصنيف التي ذمها أخينا مسلم 1431 .
قال رحمه الله : في ( الرد العلمي علىمنكري التصنيف )
( فإن منة الله سبحانه وتعالى على عبده المسلم بتوفيقه إلى العمل بالسنة المطهرة وسلوك جادتها المستقيمة منة كبرى ونعمة عظمى تستحق أيها الإخوة شكراًوذكراً كثيراً إذ أن التمسك بالسنة اليوم عزيز والمتمسك بالسنة اليوم غريب أيضاًفالتمسك بالسنة مظهر من مظاهر الغربة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوعها ،فأكثر المجتمعات الآن على غير السنة كما قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى: )استوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء)، ، فمنكان من أهل السنة فليحمد الله تعالى على هذا الفضل، وليسأل الله سبحانه وتعالىالثبات عليه، وأما من كان من غير أهلها فيا لخيبته ما أعظم مصيبته وما أشد خسارتهفليَعُد إلى ربه جل وعلا وليُراجع دينه فإن الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام،ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر، قال سفيان الثوري رحمه اللهتعالى: (إذا بلغك عن رجل في المشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهما بالسلاموادع لهما ما أقل أهل السنة والجماعة).
أما اليومفقد كثُر المنتسبون إلى السنة وكثر اللابسون للباس أهل السنة، حتى لم يعد تمييز أهلالسنة الحقيقيين من غيرهم بالأمر السهل الهين، وهؤلاء الذين تلبسوا لباس السنةوتظاهروا بالتمسك بها لم يفعلوا ذلك إلى لأجل القضاء على وحدة أهل السنة والجماعة،وتفريق صفوفهم، وضرب بعضهم ببعض، حتى تعلو راية البدعة وتسود جيوشها، ولكن يمكرونويمكر الله والله خير الماكرين، فأهل السنة مهما اندس بينهم مندس، ومهما تزيا بزيهمماكر فإن الله سوف يهتك ستره ويفضح أمره، فما أسر عبد سريرة إلا أخرجها الله سبحانهوتعالى على فلتات لسانه وقسمات وجهه.
وسأذكر بعض المسائل وبعض القضايا التي كثطرحها في هذا الزمن وباسم أهل السنة والجماعة، وهذا الطرح الغالب الكثير ليس عليهأثارة من علم، وليس هو من مذهب السلف الصالح رحمهم الله تعالى، وإنما هو إفتآت علىمنهج السلف الصالح وتلبيس وخداع إما لنصرة حزباً من الأحزاب التي انتشرت في هذاالزمن باسم الإسلام أو لمجرد هوى أو نحو ذلك من الأمور العظام.
، وفي هذه العجالة نذكر مسألة التصنيف،.


هل هو حق أم باطل وهل يصح التصنيف بالظن أم لا يصح ؟
وجواب هذه المسألة أن يقال إن التصنيف الذي هو نسبة الشخص الذي تلبس ببدعة إلىبدعته ونحو ذلك كنسبة الكذاب إلى كذبه وهكذا كل ما يتعلق بمسائل الجرح والتعديل.نقول إن هذا التصنيف حق ودين يدان به، ولهذا أجمع أهل السنة على صحة نسبة من عُرفببدعة إلى بدعته، فمن عرف بالقدر قيل هو قدري، ومن عُرف ببدعة الخوارج قيل خارجي،ومن عرف بالإرجاء قيل هو مرجئ، ومن عرف بالرفض قيل رافضي، ومن عرف بالتمشعر قيلأشعري، وهكذا معتزلي وصوفي وهلما جرا، وأصل هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرأن أمته ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار،ففيه دلالة على وجود الفرق ولا يتصور وجود الفرق إلا بوجود من يقوم بمعتقداتها منالناس، وإذا كان الأمر كذلك فكل من دان بمعتقد أحد هذه الفرق نسب إليه لا محالة.

ومثال لتلك الفرق جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخوارج واحدهم خارجي ،وقد أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة بلغت حد التواتر وهو عليهالصلاة والسلام لم يسميهم بالخوارج ولكن الصحابة ورد عنهم تسميتهم بذلك وتنزيلالأحاديث التي جاءت في الخوارج على الخوارج الذين وجدوا بعد النبي صلى الله عليهوسلم، والأحاديث كثيرة منها ما جاء في المسند والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: "سيكون في أمتي اختلافاً وفرقة ، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرأوونالقرآن لا يجاوز تراقيهم، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون منالدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يرجعون حتى يرتد السهم على فوقه، هم شرالخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم أو قتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء،من قاتلهم كان أولى بالله منهم" قالوا: يا رسول الله ما سيماهم، قال: "التحليق".حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد واللالكائي وغيرهم وهو في السنن أيضاً.
وقدأخرج مسلم وغيره عن بسر بن عمرو قال سألت سهل بن حنيف هل سمعت رسول الله صلى اللهعليه وسلم يذكر الخوارج، فقال: سمعته وأشار بيده نحو المشرق قوم يقرأوون القرآنبألسنتهم لا يعدو تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، والحديث كماأنه في مسلم أيضاً هو في البخاري وفي مسند الإمام أحمد.
وامتداداً لهذاالمأثور جاءت أقوال السلف وأفعالهم في هذا الباب واضحة، فهم يثبتون هذه الفرقوينسبونها إلى بدعتها التي خرجت بها عن موجب الكتاب والسنة، ومن عُرف بها من آحادالناس نسبوه إليها وكل هذا منقول عنهم ومثبت في دواوين السنة لا يخفى على أهل العلمولو كتب المرء في ذلك مجلداً كبيراً لما أحاط ببعض ذلك، وكتب السير والتراجموالمؤلفات الموصوفة بالسنة فيها شىءٌ كثيرٌ من هذا الباب،
و السلف رضي الله عنهم ينسبون من تلبس بهذه البدعة ونحوها إليها،
و إذا أخذنا جانباً آخر من هذا الباب وجدناكتب الجرح والتعديل مليئة بنسبة من دون أولئك إليهم ما داموا مشتركين معهم فينحلتهم ووجهتم وبصرف النظر عن ثبوت ذلك في حق من نسب إليه هذا الأمر أو عدم ثبوتذلك .
المقصد أن أهل السنة فعلوا ذلك فإن ثبت فقد حصل المقصود وإن لم يثبت بُرء مننسب إليه ذلك. فثبت أن التصنيف حق أجمعت عليه الأمة فلا ينكره عاقلوكما أن أهل البدع ينسبون إلى بدعهم ليعرفوا فيحذروا فهكذا أهل الحق ينسبون إليه لاإلى غيره فليس لهم ألقاب تنم عن الخروج عن مقتضى الكتاب والسنة وما عليه سلف هذهالأمة، وهذا معنى قول الإمام مالك رحمه الله تعالى: (أهل السنة ليس لهم لقب يعرفونبه لا جهمي ولا قدري ولا رافضي)
ويسمون بأهل السنةوالجماعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية : "وهي الجماعة" أخرجهأحمد وأبو داود وغيرهما من حديث معاوية رضي الله تبارك وتعالى عنه ، ويسمون الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، وكل هذه الأسماء قد قام الدليل عليها.
خلاصة القول أنالتسمية إن كانت مطابقةًً للمسمى فذلك المراد، وإن لم تكن فإنها لا تفيد شيئاً،
فمن رام أنيطفئ نور هذا الفن ، لخاطر حزبه أو خوفاً على محبوبيه المجروحين فقد ضل وأضل وشقي وأشقى !!!.
فتصنيف الناس بحقٍ وبصيرة حراسة لدين الله سبحانه وتعالى، وهو جند من جنودالله سبحانه وتعالى ينفي عن دين الله جل وعلا تحريف الغالين وانتحال المبطلينوتأويل الجاهلين وزيغ المبتدعين ومكر الخوارج المارقين وسائر الفرق المنشقة عن صفوفأمة الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم .
فالتصنيف رقابة تترصد ومنظار يتطلعإلى كل محدث فيرجمه بشهاب ثاقب لا تقوم له قائمة بعده، حيث يتضح أمره ويظهر عوره (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) ، وما ظننا يوماً من الأيام أن معاولأهلالأهواء المتـثلمة وعصيهم المتـشققة ستصل إلى هذا المبلغ البعيد الشأو فيضربوا بها حرس الدين وجنده ويعتدوا على باب من أعظم أبواب العلم وهو باب الجرح والتعديل باب التصنيف؛ ليزيلوه من هذه الأمة خوفاً على ،أسيادهـم ،وبنّــائِهم !!.
[فالتصنيف ]من معاول أهل السنة والجماعة التي بحمد الله جلوعلا لم تفتر ولن تفتر في إخماد بدع أهل البدع والأهواء وفي كشف شبههم وبيان بدعهم حتى يحذروا وحتى تعرفهم الأمة فتكون يداً واحدة على ضربهم ونبذهم والقضاء عليهم .

والعجب أن يخرج أناس ينتسبون إلى السنة ، [يجعلون] التصنيف لهم جائز على كل الوجوهوعلى ما يشاءون ويختارون، أما غيرهم فهو في حقهم من الموبقات السبع !!!، فهم يصنفون منشاؤوا بهواهم ولا يرضون تصنيف آخرين من أهل البدع لمجرد هواهم أيضا .
أما إذا صنف أهل الحق أحد أسيادهم ومتبوعيهم بحق وبرهان غضبوا غضباً وسكَّروا أبوابالتصنيف وأبواب الجرح والتعديل في وجوههم !!!!.
فخذ على ذلك مثالاً يضحك ويبكي ، الكل منا يعرف الصابوني وأنه أشعري المعتقد ولما أخرج تفسيره الصفوة وانتشر فيالأقطار تصدى له كثير من أهل العلم وفقهم الله تعالى وبينوا عواره وكشفوا مخبآته وحذروا الناس من اقتناء هذا التفسير ومن التعويل عليه لما هو منطوي عليه من تأويلأسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته .
فلما جاء سيد قطب وسلطت أضواء أهلالحق على تفسيره فأخرجوا ما عنده من تأويل لأسماء الله تعالى وصفاته، ومن تخبيط فيأبواب المعتقد كلها، وذكروا ما تفوه به في حق بعض الصحابة رضي الله تبارك وتعالىعنهم، وذكروا أيضاً ما تلفظ به لسانه وكتبه قلمه من سوء الأدب مع بعض أنبياء اللهجل وعلا ، لما ذكروا ذلك ثار ثائرت بعض القوم فشنعوا وجدعوا وقالوا إن كتبه نافعهطيبة ويجب قراءتها .
فقلي بربك أيها المنصف فما الفرق بينه وبين الصابونيالذي فعل به ذلك الرجل ما فعل( !!)
ما هو الفرق عند أهل العلم والإيمان ،أنا أقول إن الصابوني أحسن حالاً بمئات المرات من مثل سيد قطب ، فالصابوني يتكلمبطريقة أهل العلم الذين سبقوا ، كالصاوي والنسفي والجلالين ونحوهم .
أماهذا فهو قد جاء بأسلوب مخترع مبتدع في تفسير كتاب الله جل وعلا لم تكن عليه الأمةمن قبل، وأسلوبه وطريقته مشوبة بالأفكار الضالة التي كان يعتنقها والتي كانت بعيدةعن الإسلام بعداً كاملا .
ولكن الكلام لِم يفرق بين هذا وذاك ، وما هو السر؟ !!
إلا لأجل أن هذا هو قائد الطريقة وهو شيخ الطريقة ؛ فلذا حرمته حرمة تفوق كلحرمة، فينسب كل الناس إلى البدع والتمشعر والاعتزال والجهمية ونحو ذلك، أما هذافقفوا قد حرم الكلام عليه، وقد سيج بسياج من حديد فلا يخلص أحد إليه .
وهذا تناقض مشين ولعب بقواعد الدين، فالواجب الإنصاف والتخلي عن الأغراض والأهواء والمطامع والنزعات الحزبية العرقية في مثل هذا الباب العظيم، فالمسلم الصادق العالمالمحق هو الذي يمشي على وتيرة واحدة ولا يتلون في دين الله سبحانه وتعالى .
إذن فهذا العلم علم الجرح والتعديل يجب الرجوع فيه إلى أهله ، السالمين من الهوى المتجردين في أحكامهم، أهل الغيرة على دين الله سبحانه وتعالى، لا يرجع فيهإلى أصحاب الحظوظ النفسية والتقلبات والتلون في دين الله سبحانهوتعالى.
سؤال : وهو هل يصنف بالظن ؟ .
فنقول : إن الظن الذي هو الشك في اللغة ليسكله مذموماً كما أنه ليس ممدوحاً كله، فمنه ما هو مذموم ومنه ما هو ممدوح، يقولالله سبحانه وتعالى: ( إن بعض الظن إثم ) وقد سمى الله سبحانه وتعالى الظن علماً فيمواضع من كتابه كما في قوله سبحانه وتعالى: ( فإن علمتموهن مؤمنات) ، وكما في قولهجل وعلا ( وما شهدنا إلا بما علمنا) ، أما قول الله جل وعلا: ( إن الظن لا يغني منالحق شيئاً) فإن المراد هنا الظن الذي يعارض العلم وهو ظن المشركين أن شركهم صحيح بدليل قوله ( لا يغني من الحق شيئاً ) وهذا يدل على أنه ظن غير الحق ، فخرج بذلكأنه حيث يذم الظن فيراد به الشك المساوي دون الغالب الراجح.
وليعلم أن أكثر أحكام الشريعة العملية مبنية على الظن الغالب الراجح ، يعرف ذلك أهل العلم وطلابه، بل أكثر قواعد الشرع مبينة على ذلك كما في قاعدة المصالح والمفاسد فإنها مبنية على الظنون ، وقد عرف أهل العلم أن الظن المعتبر ثلاث مراتب ظنٌ في أدنى المراتب وظنٌ فيأعلاها وظنٌ متوسط ، كما قرر ذلك العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى، وفائدة هذا التقسيم هو الرجوع عند الاختلاف إلى أعلى الظنون دون متوسطاتها وأدناها وإذا تعارضالمتوسط مع الأدنى قدم المتوسط وهكذا .
إذا تبين هذا فإننا نقول ماذا يُرادبالتصنيف بالظن ؟؟
إن كان الشك المساوي فلا يصح ذلك وعليه ينزه قول النبي صلى اللهعليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث".
وإن كان الظن المعتبر في الشرع وهوالغالب الراجح فهذا يصنف به ولا ريب عند أهل العلم رحمهم الله تعالى، ولذلك لوتأملت طريقة السلف في باب الجرح والتعديل والكلام في أهل البدع تراهم يعتبرون الظن .
فمثلاً بعضهم يقول : من أخفى علينا أو عنا بدعته لم تخفى علينا ألفته ،يعني أننا نعرفه من خلال من يجالس وإن لم يظهر البدعة في أقواله وأفعاله .

وليعلم طالب العلم أن أكثر تصنيف أهل العلم في قديمالزمن وحديثه إنما هو بالظن المعتبر، أما التصنيف باليقين فهو نادر جداً في الأمة .
والتصنيف بالظن كالتصنيف بالشهادة فإذا شهد عدلان على رجل بأنه من أهل الأهواءوالبدع حكم عليه بذلك ، والتصنيف بالقرائن ونحو ذلك من الأمور التي هي مبناها علىالظن كما هو في أكثر أحكام الشريعة الإسلامية.
وفي الختام أقول إنهينبغي لطالب العلم أن يحترز من هذا الباب وأن يخشاه خشية عظيمة وأن يبتعد عنه أول طلبه للعلم لأن هذا الباب باب وعر المسلك صعب المرتقى، فعلامة توفيق طالب العلم فيأول أمره أن يشتغل بحفظ المتون العلمية وأن يقبل عليها حفظاً وفهماً ودراسةوتكريراً ونحو ذلك، وعلامة عدم توفيقه أن يشتغل بمثل هذه الأبواب في أول الطلبفليترك الطالب العناية بهذا الباب في أول طلبه وليقبل على أصول العلم حتى يكونتوفيقه إن شاء الله.
والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينامحمد

نصير السنة
04-12-2009, 08:07 PM
وفق الله الجميع للحق

نصير السنة
06-12-2009, 11:46 AM
أخوتي في الله ،،،
إن الذي يرى حال بعض شبابنا -هداهم الله - وهم يبجلون أحزاباً لبست من الإسلام ثوبها بينما هي تطعن في التوحيد والسنة من أصله ، لتفطر قلبه أسى وأسفاً على حالهم ، إذ أنهم لا يعرفون عدوهم من صديقهم ، وأنقل لكم بعض الحالات الواقعية التي مررنا بها في عصرنا الحالي لتبين لكل من أراد الحق:
- إحدى هذه الوقائع: أن رئيس حزب الأخوان المسلمين الآن - مهدي عاكف- عندما قامت فتنة حزب الله (حزب الشيطان) أصدر بياناً باسم الأخوان المسلمين وقال فيه : (إننا نحتسب عند الله قتلاهم في الشهداء وإننا لنناصر أخواننا في حزب الله إذ أننا نعبد رباً واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة ، فكيف لا نناصره؟)
يقول هذا الكلام للرافضة ولا يخفى عليكم جميعاً عقيدتهم وفساد منهجهم.
- واقعة أخرى: أنه عندما غزا العراق الكويت واحتل الخفجي كان توجه الأخوان المسلمين ودعاتهم في هذه البلاد معارضة فتوى هيئة كبار العلماء ، وقالوا: (أموال المسلمين للمسلمين) وعلى هذا دندنوا حتى أصبحت الفرقة بين كثير من شبابنا من ذلك اليوم.
- والثالثة: عندما غزا المتسللون (الحوثيون) جنوب بلادنا الحبيبة أصدر الأخوان المفلسون بياناً يعتبون فيه على ولاة امرنا أن يدافعوا عن حياض بلاد التوحيد بقولهم: (أنه لا يجوز قتل المسلمين وأن قتال المسلم والمسلم فسوق) وغضوا النظر عن اعتداء الحوثيين على جنودنا البواسل وغضوا النظر عن أن هؤلاء شرذمة مارقة معتدية تنتهج من منهج الروافض مسلكاً لها ،
فمتى نعرف من نعادي ؟ ومن نوالي؟؟؟
والكثير الكثير من طوامهم.

مسلم1431
06-12-2009, 04:20 PM
الحمد لله الذي ارتضى لنفسه العدل وحرم الظلم والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
مما يلحظ لدى بعض الناس عامة كانوا أو طلاب علم مبدأ خبيث إذا لم تكن معي فأنت ضدي يالله على هذا المبدأ الذي جعل في غير موطنه إنك والله لتشعر بالألم لما يغرس بعض المصلحين هذا المبدأ بين الناس بغير حق يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله: " فمن الناس من يتحزب إلى طائفة معينة ، يقرر منهجها ، ويستدل عليه بالأدلة التي قد تكون دليلاً

عليه ، وقد تكون دليلاً له ، ويحامي دونها ويضلل من سواها ، وإن كانوا أقرب إلى الحق منها يضلل

، ويأخذ بمبدأ ( من ليس معي فهو عليّ ) وهذا مبدأ خبيث " انتهى كلامه . انظر شرح رسالة ( حلية طالب العلم ) ، ابن عثيمين ، ص ( 380 -381 ) .
والله أعلم وللحديث بقية.
أخوكم/مسلم 1431

bohagr
06-12-2009, 07:05 PM
لقد جرت عادة أهل العلم على النقل من كتب العلماء الموثوقين ؛ لحصول الثقة بها وبأصحابها.
ذكر السيوطي ـ رحمه الله ـ كما في كتاب «الأشباه والنظائر»عن العز بن عبدالسلام ـ رحمه الله ـ أنه قال: " أما الاعتماد على كتب الفقه الصحيحة الموثوق بها؛ فقد اتفق العلماء في هذا العصر على جواز الاعتماد عليها والاستناد إليها؛ لأن الثقة قد حصلت بها كما تحصل بالرواية؛ ولذلك اعتمد الناس على الكتب المشهورة في النحو واللغة والطب وسائر العلوم؛ لحصول الثقة بها وبعد التدليس "
ولقد قال الإمام عبدالرحمن بن مهدي: «أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم» .
وأنا أستغرب من قيام المدعو مسلم 1431 بنقل كلام مبتور للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( بالمشاركة رقم (39) علما بأن كلام الشيخ رحمه الله موجود أيضا في رسالة (في طرق تحصيل العلم وأخطاء يجب الحذر منها) .
وانقل لكم كلام الشيخ بن عثيمين بتمامه ولنرى الأن المقطع دون بتر هل كان في محل استشهاد المدعو مسلم 1431 ولماذا بتر كلام الشيخ ؟؟؟؟؟؟
يقول الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
( ومنها : التعصب للمذاهب والآراء:
فيجب على طالب العلم أن يتخلى عن:
الطائفية والحزبية بحيث يعقد الولاء والبراء على طائفة معينة أو على حزب معين فهذا لا شك خلاف منهج السلف، فالسلف الصالح ليسوا أحزاباً بل هم حزب واحد، ينضوون تحت قول الله – عز وجل -: ]هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْل ُ[ (الحج: الآية78) .
فلا حزبية ولا تعدد، ولا موالاة ، ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتاب والسنة، فمن الناس مثلاً من يتحزب إلى طائفة معينة، يقرر منهجها ويستدل عليه بالأدلة التي قد تكون دليلاً عليه، ويحامي دونها، ويضلل من سواه حتى وإن كانوا أقرب إلى الحق منها، ويأخذ مبدأ: من ليس معي فهو على، وهذا مبدأ خبيث؛ لأن هناك وسطاً بين أن يكون لك أو عليك، وإذا كان عليك بالحق، فليكن عليك وهو في الحقيقة معك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)) (4 (http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-04.HTM#_ftn7)1) ونصر الظالم أن تمنعه من الظلم، فلا حزبية في الإسلام، ولهذا لما ظهرت الأحزاب في المسلمين، وتنوعت الطرق، وتفرقت الأمة، وصار بعضهم يضلل بعضاً، ويأكل لحم أخيه ميتاً، لحقهم الفشل كما قال الله تعالى:] وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [ (الأنفال: الآية46) لذلك نجد بعض طلاب العلم يكون عند شيخ من المشايخ، ينتصر لهذا الشيخ بالحق والباطل ويعادي من سواه، ويضلله ويبدعه، ويرى أن شيخه هو العالم المصلح، ومن سواه إما جاهل أو مفسد، وهذا غلط كبير، )

فتأمل معي الأن أخي الباحث عن الحق وكن أنت الحكم .
أنظر كيف تغير تماما معنى الكلام الذي بتره (مسلم 1431)

قال الإمام عبدالرحمن بن مهدي: «أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم» .
يقول الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد ـ في كتاب «حلية طالب العلم»ـ كلمات نافعات أنقلها مع تعليق الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين:
«يجب على طالب العلم فائق التحلي بالأمانة العلمية، في الطلب والتحمل والعمل والبلاغ والأداء؛ فإن فلاح الأمة في صلاح أعمالها، وصلاح أعمالها في صحة علومها، وصحة علومها في أن يكون رجالها أمناء فيما يروون أو يصفون، فمن تحدث في العلم بغير أمانة، فقد مس العلم بقرحة ووضع في سبيل فلاح الأمة حجر عثرة».
ويعلق الشيخ بن عثيمين ـ رحمه الله ـ قائلاً:
«ومن أهم ما يكون في طالب العلم أن يكون أمينًا في علمه؛ فيكون أمينًا في نقله، ويكون أمينًا في وصفه إذا وصف الحال؛ فيكون أمينًا لا يزيد ولا ينقص، وإذا نقل فليكن أمينًا في النقل لا يزيد ولا ينقص. وكثير من الناس تنقصه هذه الأمانة؛ فتجده يصف في كثير من الحال ما يوافق رأيه ويحذف الباقي، وينقل من أقوال أهل العلم بل ومن النصوص ما يوافق رأيه ويحذف الباقي! كالذي قال:
ما قال ربك للأولى سكروا * * * بل قال ربك ويل للمصلين!!!
وحذف ﴿الذين هم عن صلاتهم ساهون﴾ [سورة الماعون: 5].
وهذا لا شك أنه حجر عثرة، وأنه تدليس على العلم؛ لأن الواجب النقل بأمانة والوصف بأمانة. وما يضرك إذا كان الدليل على خلاف ما تقول؛ فإنه يجب عليك أن تتبع الدليل وأن تنقله للأمة حتى تكون على بصيرة من الأمر، ومثل هذه الحالة ـ أعني: عدم الأمانة ـ يوجب أن يكون الإنسان فاسقًا لا يوثق له بخبر ولا يقبل له نقل؛ لأنه مدلس».
ثم يقول الشيخ بكر ـ حفظه الله تعالى ـ: «لا تخلو الطوائف المنتمية إلى العلوم من أشخاص لا يطلبون العلم ليتحلوا بأسنى فضيلة، أو لينفعوا الناس بما عرفوا من حكمة، وأمثال هؤلاء لا تجد الأمانة في نفوسهم مستقرًّا، فلا يتحرجون أن يرووا ما لم يسمعوا، أو يصفوا ما لم يعلموا، وهذا ما كان يدعو جهابذة أهل العلم إلى نقد الرجال».
ويعلق الشيخ بن عثيمين ـ رحمه الله ـ قائلاً:
«نعم؛ لأن طلب العلم يؤدي إلى التحلي بأسنى فضيلة، وبأن ينقلوا إلى الناس ما عرفوا من الحكمة، وإنما يطلبون العلم من أجل نصر آرائهم؛ فتجده يبحث في الكتب ليجد شيئًا يقوي به رأيه، سواءً كان خطًا أو صوابًا، وهذا ـ والعياذ بالله ـ هو المراء والجدال المنهي عنه، أما من يقلب بطون الكتب ليعرف الحق فيصل إليه؛ فلا شك أن هذا هو الأمين المنصف».
ثم يقول الشيخ بكر ـ حفظه الله ـ: «صدق اللهجة: عنوان الوقار، وشرف النفس، ونقاء السريرة، وسمو الهمة، ورجحان العقل، ورسول المودة مع الخلق، وسعادة الجماعة، وصيانة الديانة؛ ولهذا كان فرض عين. فيا خيبة من فرط فيه، ومن فعل فقد مس نفسه وعلمه بأذى».
ويعلق الشيخ بن عثيمين ـ رحمه الله ـ قائلاً:
«الصدق ـ هنا ـ قريب من مسألة الأمانة العلمية؛ لأن الأمانة العلمية تكون بالصدق، والصدق كما قال: عنوان الوقار، وشرف النفس، ونقاء السريرة. وإذا كان الكذب ينجي؛ فإن الصدق أنجى وأنجى، وإن كان الكذب أيضًا لا يدوم؛ لأنه سرعان ما يتبين الكذب ويفتضح الكاذب»اهـ.

وبما أننا مع كتاب حلية الطالب للشيخ بكر بو زيد وشارحه الشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله وبما أن (مسلم 1431) قد تطرق قبل ذلك لموضوع ( التصنيف بين الظن واليقين ) فأترككم مع كلام للشيخ بكر بوزيد رحمه الله في الحلية وتعليق الشيخ محمد بن عثيمين عليها ( رحم الله الجميع) .
قال الشيخ بكر أبو زيد في الحلية ص51 : { 6- إساءة الظن بالنفس ،و إحسانه بالناس ..}


قال الشيخ العلامة محمد صالح العثيمين رحمه الله :
{أما قـوله : {إحسانه بالناس } فــــــــــهذا يـحتاج إلـى تفصيل ،الأصل إحسـان الظن بالناس و إنك متى وجدت محملا حسنا لـكلام غيرك فاحمله عليه و لا تسئ الظن ، لكـن إذا عُـلم عن شـخص من النـــــــــاس أنه محل لإســــــــاءة الظن ، فـهنا لا حَـــــــــــرج أن تُسـيئ الظن من أجل أن تحتــرس منه لأنك لو أحسنت الظن به لأفضت إليه كل ما في صدرك ، و لكن ليس الأمر كذلك .} ا.هــ

رحم الله العالم العامل محمد الصالح العثيمين وأسكنه الفردوس الأعلى ووالدينا والموحدين

مسلم1431
06-12-2009, 09:20 PM
أخي المبارك لم يتبين لي تغير في المعنى فلعلك توضح لأخيك معنى العبارة بالحالين والله يحفظكم

أبونايف99
07-12-2009, 09:26 PM
السلام عليكم
بإختصار أقدم لكم هذا الإقتراح البسيط
ياإخوان كل واحد منكم يشتري ناقتين ويسرح بها خيراً له واتركوا ابن عثيمين وابن باز رحمهم الله فأنتم لستم بمكانتهم ولا تملكون علمهم ونصيحة اسرعوا بشراء الناقتين واسرحو بها والمطر في البر له طعم آخر جربوا واستريحوا من قيل وقال

مسلم1431
08-12-2009, 04:37 PM
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم ، يدعون من ضل إلى الهدى ،ويبصرون منهم على الأذى ، يُحيون بكتاب الله الموتى ، ويُبصرون بنور الله أهل العمى ، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس ، وأقبح أثر الناس عليهم ، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدع ، وأطلقوا عقال الفتنة ، ويتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم ، فنعوذ بالله من فتن الضالين .
وأصلي على النبي المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله أما بعد
فلقد وقفنا بالأمس عند ذلك المبدأ الخبيث الذي ارتضاه إبليس لمن لبس عليهم دينهم وهو من لم يكن معي فهو ضدي.
هذا المبدأ - يا عباد الله - انتشر بين كثير من الناس وذلك لبعدهم عن الأخذ من معين الكتاب والسنة فنسأل الله السلامة والعافية ولك أيها المبارك أن تسأل لماذا تبنى الكثير من هؤلاء هذا المبدأ الهدام .
أقول - حفظك الله من طوائف إبليس - إن ذلك يرجع لأسباب منها:
1. تحاملهم الشديد على العلماء والدعاة المصلحين في تضليلهم والتحذير منهم ، وإسقاطهم من أعين الناس بلاحق ولا برهان بين .

2. وقوعهم في الحزبية التي نادوا بها للتحزب حول أمور لم يقيموا عليها الدليل .
3 - ردة الفعل عندهم بسب الآراء المخالفة لأهوائهم ولما يدعون إليه فمن خالفهم فهو ضدهم وإن أقام الدليل عليهم لووا أعناق النصوص فأقاموا العداوة لكثير من الدعاة بسب الهوى والظلم والحسد .

4 - شعورهم بالنبذ وعدم القبول لما يطرحونه من آراء شاذة لدى عامة الناس فضلاً عن المتعلمين منهم فكم من عامي استنكر أقوالهم على رؤوس الأشهاد .
هذا والله أعلم .

نصير السنة
11-12-2009, 01:52 AM
لايمكن للحق إلا أن يكون واحدا وهو السبيل إلى الله وهذا مايخالف شبهة ( من لم يكن معي فهو ضدي) قال تعالى :


{ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى } أي: أَفَيُتَّبَع [العبد الذي يهدي إلى الحق ويُبَصّر بعد العمى، أم الذي لا يهدي إلى شيء إلا] (1) أن يهدى، لعماه وبكمه؟ كما قال تعالى إخبارًا عن إبراهيم أنه قال: { يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا } [ مريم : 42 ]،


وقوله: { فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } أي: فما بالكم (2) يُذْهَبُ بعقولكم، كيف سويتم بين الله وبين خَلقه، وعدلتم هذا بهذا، وعبدتم هذا وهذا؟ وهلا أفردتم الرب جل جلاله المالك الحاكم الهادي من الضلالة بالعبادة وحده، وأخلصتم إليه الدعوة والإنابة.


ثم بين تعالى أنهم لا يتبعون في دينهم هذا دليلا ولا برهانًا، وإنما هو ظن منهم، أي: توهم وتخيل، وذلك لا يغني عنهم شيئا، { إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } تهديد لهم، ووعيد شديد؛ لأنه تعالى أخبر (3) أنه سيجازيهم على ذلك أتم الجزاء.

مسلم1431
12-12-2009, 10:07 PM
الحمد الله أحمده وأشكره على نعمه فاحمده على نعمة الإسلام أحمدك اللهم على نعمك التي لا تحصى فلك الحمد وأصلي على النبي المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله ومن سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد
قبل أن أشرع وأكمل ما بدأت به أقول الحمد لله على نعمه علينا في هذه البلاد ومن نعمه ما منه الله علينا من عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله إلى أرض الوطن ديار التوحيد فحمداً لك يا لله. كما نسأل الله أن يكتب له الأجر بما أصابه وأن يرفع ذكره في العالمين وأن يجعله سيفاً للإسلام والمسلمين مبطلاً لمكر أهل البدع والشرك الحاقدين فاللهم آمين
أما بعد
فلقد تكلمنا في المرة السابقة عن ذلك المبدأ الخبيث واليوم أتكلم عن أصول الحكم على المبتدع أقول التالي بعد التوكل على الله فهو حسبي ونعم الوكيل:
أيها الإخوة لا بد أن نعرف أن هناك أناس ابتلوا بالبدع فصارت البدعة عندهم عبادة يوالون عليها ويعادون ولكن الذي يهمنا نحن أهل السنة والجماعة أهل الحديث أن نراعي بعض الأصول في التعامل مع المبتدع وهي:
الأصل الأول /

الاعتذار لأهل الصلاح والفضل عما وقعوا فيه من بدعة عن اجتهاد ، وحمل كلامهم المشكل

على أحسن محمل .

الأصل الثاني /

عدم تأثيم مجتهد إذا أخطأ في مسائل أصولية أو فرعية ، وأولى من ذلك عدم تكفيره أو تفسيقه .

الأصل الثالث /

عذر المبتدع المجتهد ، لا يقضي إقراره على ما أظهره من بدعة ، ولا إباحة اتباعه ، بل يجب

الإنكار عليه فيما يسوغ إنكاره ، مع مراعاة الأدب في ذلك .

الأصل الرابع /

عدم الحكم على من وقع في بدعة ، أنه من أهل الأهواء والبدع ، ولا معاداته بسببها ، إلا إذا

كانت البدعة مشتهرة ومغلظة عند أهل العلم بالسنة .

الأصل الخامس /

لا يحكم بالهلاك جزماً على أحد خالف في الاعتقاد أو غيره ، ولا على طائفة معينة بأنها من الفرق

الضالة الاثنتين والسبعين إلا إذا كانت المخالفة غليظة .

الأصل السادس /

التحري في حال الشخص المعين المرتكب لموجب الكفر أو الفسق ، قبل تكفيره أو تفسيقه ، بحيث لا

يكفر أحد ولا يفسق إلا بعد إقامة الحجة عليه .

الأصل السابع /

الحرص على تأليف القلوب واجتماع الكلمة ، وإصلاح ذات البين ، والحذر من أن يكون الخلاف في

المسائل الفرعية العقدية والعلمية ، سبباً في نقض عرى الأخوة ، والولاء والبراء بين المسلمين .

الأصل الثامن /

الإنصاف في ذكر ما للمبتدعة من محامد ومذام ، وقبول ما عندهم من حق ، ورد ما عندهم من باطل
،وأن ذلك سبيل الأمة الوسط .
انظر مستزيداً مستفيداً : ( أصول الحكم على المبتدعة عند شيخ الإسلام ابن تيمية ) ، د. أحمد الحليبي ، دار الفضيلة .
ثم أقول
رأيت في بعض المشاركات بعض الإيماءات بأني أقوم بأفعال لا تنبغي لطالب العلم ولكن ليت الإخوة قرأوا ما سطرته أناملي في بعض الردود لي في هذه السلسلة فمن قال أني طالب علم فهو واهم وليس لمثلي أن يدعي هذا الشرف بل أنا متطفل على موائد العلماء أنا لست طالباً للعلم أنا مسلم أطلب الحق بالدليل وأسير مع الدليل والدليل أيها الإخوة كل ما يوصل للحق فالكتاب والسنة والإجماع والقياس والاجتهاد المعتبر توصل للحق إن شاء الله .
ثم إننا بعصر صار المسلم يستطيع أن يطلب العلم بأبسط الطرق ثم إني لست ممن سلم عقله للبشر أنا عقلي معي وأحاول أن أغذيه بالعلم النافع والأخذ من علماؤنا الثقات كسماحة الوالد المفتي آل شيخ وبقية السلف صالح الفوزان والعالم الرباني الزاهد الورع عبد الرحمن البراك وغيرهم كثير لو ذكرت أسماءهم لطال بنا المقام . وثم إني لا أزعم لهم العصمة بل هم بشر يصيبوا ويخطئوا .
هذا والله أعلم.

الرحّال
15-12-2009, 11:55 PM
هل تعني أن هنالك مبدأ: (من لم يكن معي فهو ضدي)


أقول أخي :الحق واحد والطريق واحد ... لكن إن كنت تقصد خلاف العلماء في المسائل ... فهذا وارد ... لكن بدون ضدي
ولكل مجتهد ... نصيبه ... وفضله ..

مسلم1431
24-12-2009, 10:35 AM
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد
لا زلنا ننقل من أقوال أهل العلم الثقات المعروفين بالفضل والعدل وعفت اللسان عن أولئك الذين ادعوا السلفية والسلفية من علماء ومنهج منهم براء واليوم أنقل لكم قولاً من أحد علماء السنة الشيخ بكر أبو زيد الذي هزت مؤلفاته أولئك المتنقصين للعلماء والدعاة يقول الشيخ رحمه الله محذراً من أولئك وذاكراً لأوصافهم فقال رحمه الله في كتابه تصنيف الناس بين الظن واليقين (احذر " الفتانين " دعاة " الفتنة " الذين يتصيدون العثرات وسيماهُم :
جعل الدعاة تحت مطارق النقد ، وقوارع التصنيف ، موظفين لذلك : الحرص على تصيد الخطأ ، وحمل المحتملات على المؤاخذات ، والفرح بالزلات والعثرات ، ليمسكوا بها بالحسد والثلب ، واتخاذها ديدناً .
وهذا من أعظم التجني على أعراض المسلمين عامة ، وعلى الدعاة منهم خاصة .

وسيماهم أيضاً : توظيف النصوص في غير مجالها ، وإخراجها في غير براقعها ، لتكثير الجمع ، والبحث عن الأنصار ، وتغرير الناس بذلك .
فإذا رأيت هذا القطيع فكبر عليهم ، وولهم ظهرك ، وإن استطعت صد هجومهم وصيالهم فهو من دفع الصائل.
وقال رحمه الله أيضاً في نفس الكتاب (اعلم أن " تصنيف العالم الداعية " - وهو من أهل السنة - ورميهُ بالنقائص : ناقض من نواقض الدعوة وإسهام في تقويض الدعوة ، ونكث الثقة ، وصرف الناس عن الخير ، وبقدر هذا الصد ، ينفتح السبيل للزائغين .
فاحذر الوقوع في ذلك . وقد عقدتُ في هذا مبحثاً من كتاب " التعالم " أسوقه هنا للحاجة إليه :
( أسند البخاري في : كتاب الشروط من صحيحه: قصة الحديبية ومسير النبي - صلى الله عليه وسلم - إليها وفيها :
وسار النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته ، فقال الناس : حل حل، فألحت

فقالوا :
خلأت القصواء ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( ماخلأت القصواء وماذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل )) .
الحديث
قال الحافظ ابن حجر في فقه هذا الحديث :
( جواز الحكم على الشيء بما عرف من عادته ، وإن جاز أن يطرأ غيره ، فإذا وقع من شخص هفوة لا يعهد منه مثلها ، لا ينسب إليها ، ويُرد على من نسبه إليها ، ومعذرة من نسبه إليها ممن لا يعرف صورة حاله ، لأن خلأ القصواء لولا خارق العادة لكان ما ظنه الصحابة : صحيحاً ، ولم يعاتبهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك لعذرهم في ظنهم ) اهـ .
فقد أعذر النبي - صلى الله عليه وسلم - غير المكلف من الدواب باستصحاب الأصل ، ومن قياس الأولى إذا رأينا عالماً عاملاً ، ثم وقعت منه هنة أو هفوة ، فهو أولى بالإعذار ، وعدم نسبته إليها والتشنيع عليه بها - استصحاباً للأصل ، وغمر مابدر منه في بحر علمه وفضله ، وإلا كان المعنف قاطعاً للطريق ، ردءاً للنفس اللوامة ، وسبباً في حرمان العالم من علمه ، وقد نُهينا أن يكون أحدنا عوناً للشيطان على أخيه . فما ألطف هذا الاستدلال وأدق هذا المنزع ، ورحم الله الحافظ الكناني ابن حجر العسقلاني ، على شفوف نظره ، وفقه نفسه ، وتعليقه الحكم بمدركه .
قال الصنعاني - رحمه الله تعالى - :
( وليس أحد من أفراد العلماء إلا وله نادرة ينبغي أن تغمر في جنب فضله وتجتنب ) اهـ .
وقال أبوهلال العسكري :
( ولا يضع من العالم الذي برع في علمه : زلة ٌ ، إن كانت على سبيل السهو والإغفال ، فإنه لم يعر من الخطأ إلا من عصم الله جل ذكره . وقد قالت الحكماء : الفاضل من عُدت سقطاته ، وليتنا أدركنا بعض صوابهم أو كنا ممن يميز خطأهم ) اهـ .
وقد تتابعت كلمة العلماء في الاعتذار عن الأئمة فيما بدر منهم ، وأن ما يبدو من العالم من هنات لا تكون مانعة

للاستفادة من علمه وفضله .
فهذا الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - يقول في ترجمة كبير المفسرين قتادة بن دعامة السدوسي المتوفى سنة 117 هـ رحمه الله تعالى بعد أن اعتذر عنه :
( ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه ، وعلم تحريه للحق ، واتسع علمه ، وظهر ذكاؤه ، وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زللة ، ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه ، نعم : لانقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك ) اهـ .) انتهى كلامه رحمه الله.
فهل نظر هؤلاء في فعل العلماء واقتفوا آثارهم لماذا يرضى بعض الناس أن يكون كالوعل ينطح الصخرة فما يضر إلا نفسه لماذا يرضى بعض الحهال أن يكون كالكلاب تنبح والقافلة تسير و إنك والله تعجب من هؤلاء الذين مقتهم العامة قبل العلماء فاللهم اهدي ضال المسلمين واكفنا شر الجهال الحاسدين.
ملاحظة
أشكر الإخوة الكرام على الردود

مسلم1431
31-12-2009, 10:59 AM
أهل الإسلام ليس لهم سمة سوى الإسلام والسلام ، فيا طالب العلم - بارك الله فيك وفي علمك -

اطلب العلم ، واطلب العمل ، وادع إلى الله تعالى على طريقة السلف ، ولا تكن خراجاً ولاّجاً في

الجماعات ، فتخرج من السعة إلى القوالب الضيقة ، فالإسلام كله لك جادة ومنهجاً ، والمسلمون

جميعهم هم الجماعة ، وإن يد الله مع الجماعة ، فلا طائفية ولا حزبية في الإسلام .
(حلية طالب العلم لـ/بكر أبو زيد – رحمه الله- ).

مسلم1431
03-01-2010, 02:37 PM
اليوم نقف مع هذه القصيدة الجميلة للشاعر أبي إسحاق إبراهيم بن مسعود الإلبيري الأندلسي





تَـفُـتُّ فـؤادكَ الأيـامُ iiفَتَّا = وتَنْحِتُ جِسمَكَ الساعاتُ نَحتا
وتَدْعُوكَ المنونُ دُعاءَ iiصِدقٍ = ألا يا صاحِ : أنتَ أريدُ ، أنتا
أراكَ تُـحِبُ عِرساً ذات iiغَدرٍ = أبـتَّ طَـلاقـها الأكياسُ بَتَّا
تـنامُ الدهرَ ويحكَ في غطيطٍ = بِـهـا حَـتى إذا مِتَّ iiانتبهتا
فـكـم ذا أنتَ مَخدوعٌ وحتى = مَـتى لا ترعوِي عَنها وحَتى
أبـا بـكـرٍ دَعَوْتُكَ لو أَجَبتا = إلـى مـا فيه حَظُّكَ إن عَقَلْتا
إلـى عـلـمٍ تكونُ به إماماً = مُـطاعاً إن نَهَيتَ وإنْ أَمَرْتَا
وتـجلو ما بعينك مِنْ عَشَاها = وتَـهْـديكَ السبيلَ إذا ضَلَلْتَا
وتَـحملُ مِنهُ في نادِيكَ iiتاجاً = ويـكسوكَ الجمالَ إذا اغتربتا
يَـنَـالُـكَ نَفعُهُ ما دُمْتَ حَيا = ويَـبـقى ذُخْرُهُ لكَ إنْ ذَهَبتا
هُوَ العَضْبُ المُهنَّدُ ليسَ يَنبُو = تُـصِيبُ بِهِ مَقاتلَ مَنْ ضَربتا
وكَـنـزٌ لا تخافُ عليهِ iiلِصاً = خَفيفُ الحملِ يُوجدُ حيثُ iiكنتا
يَـزيـدُ بِـكَثرَةِ الإنفاق منهُ = ويـنـقـصُ أن بهِ كفاً شَدَدْتا
فـلو قد ذُقْتَ من حلواه طَعماً = لآثَـرْتَ الـتـعلُّمَ iiواجتهدتا
ولـمْ يَشغلكَ عنهُ هَوىً مُطاعٌ = ولا دُنـيـا بِـزُخْـرُفِها فُتِنتا
ولا ألـهاكَ عنهُ أنيقُ رَوْضٍ = ولا خِـدْرٌ بِـرَبْـرَبِـهِ كَلِفتا
فَـقوتُ الروحِ أرواحُ المعاني = وليس بأنْ طَعِمتَ وأن شَرِبْتا
فـواظِـبـهُ وخـذ بالجدِّ فيهِ = فـإنْ أعـطـاكَـهُ اللهُ iiأخذْتا
وإنْ أُوتـيـتَ فِيهِ طَويلَ باعٍ = وقـال الـناسُ إنَّكَ قد iiسبقتا
فـلا تـأمـنْ سُؤالَ اللهِ iiعنهُ = بتوبيخٍ : عَلِمتَ فهل عَمِلْتا ؟
فـرأسُ الـعِلمِ تَقوى اللهِ iiحقاً = ولـيس بأن يُقال : لقد رأستا
وَضافي ثوبِكَ الإحسانُ لا أنْ = تُـرى ثَوبَ الإساءةِ قد لَبِستا
إذا مـا لـم يُفِدْكَ العِلمُ iiخيراً = فـخـيرٌ منهُ أن لو قد جَهِلتا
وإنْ ألـقَـاكَ فَهْمُكَ في iiمهاوٍ = فـلـيـتكَ ثُمَّ ليتكَ ما iiفَهِمتا
ستجني من ثمار العجزِ جَهلاً = وتَصْغُرُ في العيونِ إذا كَبِرتا
وتُـفـقَدُ إن جهِلتَ وأنتَ باقٍ = وتُـوجَدُ إن عَلِمْتَ وقدْ iiفُقِدتا
وتَـذكـرُ قَولتي لكَ بعدَ حِينٍ = وتَـغـبِـطها إذا عَنها iiشُغِلتا
لَـسوفَ تَعَضُّ من نَدَمٍ iiعليها = ومـا تـغني الندامةُ إن نَدِمتا
إذا أبصرتَ صَحْبَكَ في iiسماءٍ = قـد ارتفعوا عليك وقد iiسَفَلْتَا
فَـراجِعها ودَعْ عنك iiالهوينى = فَـما بالبُطـءِ تُدرِكُ ما iiطَلَبتا
ولا تـحـفلْ بمالِكَ والهُ iiعنهُ = فـلـيـسَ المالُ إلاّ ما عَلِمتا
وليسَ لِجاهلٍ في الناس iiمَعنىً = ولـو مُـلكُ العراقِ لهُ تأّتَّى
سـينطقُ عنكَ عِلمكَ في نديٍ = ويُـكتبُ عَنكَ يوما إنْ iiكتبتا
ومـا يُـغنيكَ تشييدُ iiالمباني = إذا بـالـجهل نَفْسَكَ قد هَدَمْتا
جَعَلْتَ المالَ فوقَ العِلمِ جهلاً = لَـعَمْرُكَ في القضيةِ ما iiعَدَلْتَا
وبـيـنهما بِنَصِّ الوَحيِ بونٌ = سَـتَـعلمُهُ إذا ( طه ) iiقَرأتا
لـئـن رفعَ الغنيُّ لواءَ iiمالٍ = لأنـت لـواء عِلْمِكَ قد رفعتا
وإن جلسَ الغنيُّ على iiالحشايا = لأنتَ على الكواكب قد جلستا
وإن ركـبَ الجِيادَ iiمُسَوَّماتٍ = لأنـت مـناهِجَ التقوى iiركبتا
وَمَـهما افتضَّ أبكار الغواني = فكمْ بِكْرٍ منَ الِحكم افْتَضَضْتَا
ولـيـسَ يضرُّكَ الإقتارُ شيئاً = إذا مـا أنـتَ ربَّكَ قدْ iiعَرَفْتَا
فـمـاذا عِندهُ لكَ مِنْ iiجميلٍ = إذا بِـفِـنـاءِ طـاعَتِه أنختا
فقابلْ بالقبولِ صَحيْحَ نُصحي = فإن أعرضتَ عنه فقد خَسِرتا
وإن راعـيـتَـهُ قولاً وفِعلاً = وتـاجـرْتَ الإلـه بهِ iiرَبِحْتَا
فـلـيـستْ هذِهِ الدنيا iiبِشيءٍ = تَـسُـوؤكَ حِـقْبَةً وتَسُرُّ وَقتا
وغـايَـتُـها إذا فكَّرْتَ فيها = كَـفَيئِكَ أو كَحُلْمِكَ إن iiحَلَمْتا
سُـجِنْتَ بِها وأنتَ لها iiمُحِبٌ = فـكـيفَ تُحِبُّ ما فيه سُجِنتا
وتُطعِمُكَ الطَّعامَ وعن iiقريبٍ = سـتَطْعَمُ منك ما مِنها طَعِمْتا
وتَـعـرى إنْ لبِستَ لها ثِياباً = وتُـكـسى إنْ ملابسها iiخَلَعْتا
وتـشـهـدُ كلَّ يومٍ دفنَ iiخِلٍ = كـأنـكَ لا تُـراد بِما iiشَهِدتا
ولـمْ تُـخْلَق لِتَعْمُرَها iiولكن = لِـتَـعْـبُـرها فَجِدَّ لِما iiخُلِقتا
ولا تحزن على ما فات iiمنها = إذا مـا أنت في أُخراكَ فُزتا
فـلـيـس بنافعٍ ما نِلتَ iiفيها = مِنَ الفاني ، إذا الباقي حُرِمتا
ولا تضحك مع السفهاءِ iiلَهواً = فإنكَ سوفَ تبكي إن iiضَحِكتا
وكيفَ لك السُّرورُ وأنتَ رَهْنٌ = ولا تَـدري أَتُـفْدى أم غَلِقْتا
وسَـلْ من ربك التوفيق فيها = وأخلصْ في السؤالِ إذا سألتا
ونـادِ إذا سـجدتَ لهُ اعترافاً = بـمـا ناداهُ ذو النُّون بنُ iiمَتّى
ولازِم بـابَـهُ قـرعـاً عَسَاهُ = سـيـفـتحُ بابَهُ لكَ إن قَرَعتا
وأَكْـثِرْ ذكرَهُ في الأرضِ iiدَأباً = لِـتُـذْكَرَ في السماءِ إذا iiذَكَرتا
ولا تـقـل الـصِّبا فيه iiمجالٌ = وفـكـرْ كـمْ صغيرٍ قد دفنتا
وقُـلْ لي يا نَصيحُ لأنت أولى = بِـنُصْحِكَ لو بِعقلكَ قد iiنَظَرتا
تُـقـطعني على التفريط iiلَوْماً = وبـالـتفريط دهركَ قد قطعتا
وفـي صِغري تُخَوِّفني المنايا = ومـا تجري بِبالك حين iiشِختا
وكـنتَ مع الصِّبا أهدى سبيلاً = فـمـا لك بعدَ شيبكَ قد iiنُكِستا
وها أنا لم أخُضْ بحرَ الخطايا = كـمـا قد خُضتَهُ حتى غَرِقتا
ولـم أشـربْ حُـمَـيا أم دَفرٍ = وأنـت شـربتها حتى iiسَكِرتا
ولـم أحـلـلْ بـوادٍ فيه iiظُلمٌ = وأنـت حـلـلتَ فيه iiوانهملتا
ولـم أنـشـأْ بِعَصْرٍ فيه iiنَفعٌ = وأنـتَ نـشأتَ فيه وما انتفعتا
وقـد صـاحبتَ أعلاماً كِباراً = ولـم أرك اقتديت بمن iiصَحِبتا
ونـاداك الـكِـتابُ فلم iiتُجِبهُ = ونـهْـنهَكَ المشيبُ فما انتبهتا
لَـيَـقبحُ بالفتى فِعل التصابي = وأقـبـحُ مـنهُ شيخٌ قد iiتفتى
فـأنـت أحـقُّ بـالتفنيد iiمِني = ولـو سكتَ المسيءُ لما iiنطقتا
ونَـفـسَـكَ ذُمّ لا تذممْ سِواها = بِـعـيبٍ فهي أجدرُ مَنْ iiذَممتا
فـلـو بكت الدِّما عيناك iiخوفاً = لِـذنـبـكَ لم أقلْ لك قد iiأمِنتا
ومَـنْ لـكَ بالأمانِ وأنت عَبدٌ = أُمِـرتَ فما ائتمرت ولا أطعتا
ثَقُلتَ من الذنوبِ ولست تَخشى = لِـجـهلكَ أن تَخِفَّ إذا iiوُزِنتا
وتُشفقُ للمُصرِ على iiالمعاصي = وتَـرحَمُهُ ، ونفسكَ ما رحمتا
رجعتَ القهقرى وخَبطتَ عشوا = لعمركَ لو وصلتَ لما رَجعتا !
ولـو وافـيتَ ربكَ دون iiذنبٍ = ونـاقـشكَ الحِسابَ إذا iiهَلِكتا
ولـم يـظلمك في عملٍ iiولكن = عـسـيـرٌ أن تقوم بما iiحملتا
ولو قد جئتَ يومَ الفَصْلِ iiفرداً = وأبـصـرتَ المنازلَ فيه شتى
لأعْـظـمـتَ الندامةَ فيه لهفاً = عـلى ما في حياتك قد iiأضعتا
تَـفِـرُّ مـن الـهجيرِ وتتقيه = فـهـلاَّ عن جهنم قد فررتا ؟
ولـسـت تطيق أهونها عذاباً = ولـو كـنـتَ الحديد بها لذُبتا
فـلا تـكـذبْ فإن الأمر iiجِدُّ = ولـيس كما احتسبتَ ولا ظننتا
أبـا بـكـرٍ كشفت أقل iiعيبي = وأكـثـرهُ ومُـعـظمهُ سَترتا
فقل ما شئت فيِّ من iiالمخازي = وضـاعِـفـها فإنك قد صَدقتا
ومـهـما عِبتني فلِفرْطِ iiعِلمي = بـبـاطـنـتي كأنك قد مدحتا
فـلا ترضَ المعايبِ فهي iiعارٌ = عـظـيمٌ يورثُ الإنسان iiمقتا
وتـهـوي بالوجيه مِن الثريا = وتُـبْـدِلُـهُ مكان الفوق تحتا
كـما الطاعات تنعلك الدراري = وتـجـعلك القريبَ وإن iiبَعُدتا
وتـنشر عنك في الدنيا جميلاً = فـتُـلـفى البَرَّ فيها حيثُ كُنتا
وتـمـشي في مناكبها iiكريماً = وتـجني الحمد مما قد غَرستا
وأنـتَ الآن لـم تُعرف iiبِعابٍ = ولا دنـسـتَ ثـوبكَ مُذْ نَشأتا
ولا سـابـقتَ في ميدان iiزورٍ = ولا أوضـعْـتَ فيهِ ولا iiخببتا
فـإن لـم تَـنأ عَنْهُ نَشِبْتَ iiفيه = ومـن لك بالخلاص إذا نَشِبتا
ودَنَّـسَ مـا تَطهر منك حتى = كـأنـك قـبل ذلك ما طهرتا
وصـرت أسيرَ ذَنْبِكَ في وَثاقٍ = وكـيفَ لك الفكَاك وقد أُسِرتا
وخفْ أبناء جِنسكَ واخشَ منهم = كما تخشى الضراغِمَ iiوالسَّبتنى
وخـالـطـهم وزايلهم حِذاراً = وكـنْ كـالـسامري إذا لَمستا
وإن جَـهِلوا عليك فقل سلاماً = لـعـلك سوف تسلم إن iiفعَلتا
ومَـنْ لك بالسلامةِ في iiزمانٍ = يـنـالُ العُصْمَ إلا إن عُصِمتا
ولا تـلـبـثْ بحيٍّ فيه ضَيْمٌ = يُـمـيـتُ القلبَ إلا إن كُبِلتا
وغَـرِّبْ فـالـغريبُ له iiنَفاقٌ = وشـرِّقْ إن بِـرِيقكَ قد iiشرقتا
ولـو فـوقَ الأميرِ تَكُونُ فِيها = سُـمُـواً وافـتخاراً كنت أنتا
وإن فـرقـتها وخرجتَ iiمِنها = إلـى دار الـسـلام فقد سَلِمتا
وإن كـرَّمـتها ونظرتَ منها = بـإجـلالٍ فـنـفسكَ قد iiأهنتا
جـمعت لك النصائحَ iiفامتثلها = حياتك ؛ فهي أفضل ما امتثلتا
وطـولـتُ العتابَ وزِدتُ iiفيهِ = لأنـك فـي الـبطالةِ قد أطلتا
فـلا تأخذ بتقصيري iiوسَهوي = وخـذْ بوصيتي لك إن iiرَشَدتا
وقـد أردَفـتـهـا ستاً حِساناً = وكـانـت قـبلُ ذا مِئةٍ وستا

مسلم1431
04-01-2010, 01:55 PM
قال بكر أبو زيد – رحمه الله – في كتابه الماتع تصنيف الناس بين الظن واليقين
(إن رمي العلماء بالنقائص ، وتصنيفهم البائس من البينات ، فتح باب الزندقة .
* ويا لله كم صدت هذه الفتنة العمياء عن الوقوف في وجه المد الإلحادي ، والمد الطرقي ، والعبث الأخلاقي ، وإعطاء الفرصة لهم في استباحة أخلاقيات العباد ، وتأجيج سبل الفساد والإفساد .
إلى آخر ما تجره هذه المكيدة المهينة من جنايات على الدين ، وعلى علمائه ، وعلى الأمة ، وعلى ولاة أمرها .
وبالجملة فهي فتنة مضلة ، والقائم يها (( مفتون )) و (( منشق )) عن جماعة المسلمين .) اهـ

الرحّال
07-01-2010, 02:57 PM
يَنَالُكَ نَفعُـهُ مـا دُمْـتَ حَيـا ويَبقى ذُخْـرُهُ لـكَ إنْ ذَهَبتـا
هُوَ العَضْبُ المُهنَّدُ ليسَ يَنبُـو تُصِيبُ بِهِ مَقاتلَ مَـنْ ضَربتـا
وكَنزٌ لا تخافُ عليـهِ iiلِصـاً خَفيفُ الحملِ يُوجدُ حيثُ iiكنتا
يَزيـدُ بِكَثـرَةِ الإنفـاق منـهُ وينقصُ أن بـهِ كفـاً شَدَدْتـا
فلو قد ذُقْتَ من حلـواه طَعمـاً لآثَـرْتَ التعلُّـمَ iiواجتهـدتـا


بارك الله فيك أخي مسلم1431

قصيدة رائعة ... نسأل الله أن يرزقنا طلب العلم ..والعلم .. على بصيرة

مسلم1431
08-01-2010, 09:15 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

( إن الجاهل بمنزلة الذباب الذي لا يقع إلا على العقير ( الجريح ) ولا يقع على الصحيح ، والعاقل يزن الأمور جميعاً هذا وهذا )
انظر إلى منهاج السنة.
ملاحظة
أرجو عدم إرسال أي إيميل إلى البريد الإلكتروني فالبريد له يومين لا يفتح معي غالرجاء عدم الإرسال إلى إشعار آخر

مسلم1431
11-02-2010, 02:46 PM
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد
اعلم أيها المبارك أن هؤلاء القوم مدعي السلفية والسلفية منهم بريئة على أصناف عدة منهم:
الحسدة / وهم طائفة وجهت سهام الطعن والتنفير ، والتحذير والتبديع ، لمشاهير من أهل السنة والجماعة الذين تميزوا عنهم بالعلم ، والمحبة والقبول لدى عامة المسلمين.
القعدة / وهم طائفة من الذين ليس لهم أي دور يذكر في الدعوة إلى الله ، ونفع مجتمعهم

وأمتهم ، فسداً لهذا الفراغ وحتى لا يقال عنهم إنهم لا دور لهم ، فصاروا يقولون : دورنا هو التحذير من أهل البدع والضلال كما زعموا ، والحق أنهم قدموا خدمة لأعداء الدين وهي التفرقة بين المؤمنين ، فإنه من حرم العمل لهذا الدين أوتي الجدل فيه .
المرتزقة / وهم طائفة من أصحاب المطامع والمصالح الدنيوية ، والذين استغلوا هذه

الفتنة لنيل شهواتهم ، وتحقيق مآربهم على حساب دينهم ، والله حسيبهم .

المقلدون والأتباع / وهم أكثر هذه الأصناف ، وهم قليلي العلم والثقافة ، وربما كان بعضهم من الأميين ، وهؤلاء الصنف لم يتعلموا الحد الأدنى من العلوم الضرورية .

المخدوعون / وهم المغرر بهم من أصحاب الشخصيات الضعيفة ، والآراء الهزيلة من حدثاء الأسنان ، وسفهاء الأحلام التي تعير عقلها لغيرها ولا تستخدمه ،فينساقون وراء قادة هذا الفكر النكد بلا تمحيص لما يدعونهم إليه ، ولكنه

التقليد الأعمى الذي تمكن منهم ، وسلب عليهم عقولهم .

الناقمون / وهم طائفة من الأدعياء اشتغلت بضلالة النقد النكد ، فجندوا أنفسهم ،وكرسوا جهدهم لتتبع السقطات ، والبحث عن الهفوات والزلات ، والطعن

في المقاصد والنيات ، ولو كان ظناً ، فعاشوا بين ركامها ، فحشوا أفكارهم ،

وشحنوا قلوبهم منها غلاً وحقداً ، وكرهاً وبغضاً لمن خالف هواهم ، ولم ينزل

عند مرادهم ، ثم بسطوا ألسنتهم عليهم بأبشع وأفظع كلمات التقذيع والتبديع

فكتبوا بعقول طائشة ، ونفوس هائجة عن الدعاة والعلماء مقولة السوء (

ضال - مبتدع - مميع - سلفي الظاهر مبتدع الباطن - متلون - .....) في

نشرات خبيثة ، وردود رديئة تحت عناوين ضخمة ، وعبارات استفزازية

وقحة ، بعيدة كل البعد عن شرطي النقد ( العلم وسلامة القصد ) بأقلام مدادها السم الناقع ، وحصادها النقد اللاذع ، بلا ضمير رادع ولا رقيب مانع .

فيا أخي أحذر أن تكون من هؤلاء وألزم الكتاب والسنة فهي وصية نبيك لأصحابه فهل يرضى هؤلاء أن يقفوا أما الكتاب والسنة .
أيها المبارك هذه الأسطر لا تقبلها ولا ترفضها حتى تعرضها على الكتاب والسنة فما وافقها خذه وما عارضها دعه .
هذا والله أعلم.

مسلم1431
21-05-2010, 07:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد
أصيب زيد بجرح في ساقه فأتاه عمرو وقام بربط الجرح بقماش طاهر نقي معقم .ولكن تفاجأ عمرو أن زيداً ساءت حالته وبدأت حرارته بالارتفاع فلازالت تزداد حرارته ارتفاعا حتى أغمي عليه فهرع عمرو إلى محمد وكان ذا نظر بالطب وعلومه فلما رأى ما هنالك أسرع بفك القماش الطاهر بسرعة فرد عليه عمرو رداً جارح ووصفه بالجهل فلما رأى محمد هذا الأمر من عمرو قال له انتظر حتى أنتهي فلا مجال للنقاش الآن فهل توافق على أن أقوم أنا وأنت بالتعاون لإنقاذ زيد بعدها نتفاهم يا ترى ماذا سيفعل محمد وهل سيتعاون عمرو معه......
ملاحظة/اعتذر عن توقف السلسلة لظروف خاصة

goree
29-05-2010, 06:27 AM
موضوع قيم
ربي يسعد قلبك
ويوفقك ..
:101:

مسلم1431
24-11-2010, 07:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فلقد ألم بي مرض أعاقني عن إستكمال الموضوع فأرجو منكم الدعاء لي بالشفاء العاجل أما الموضوع الذي كتبته وتعرفت به على هذه الاقلام النيرة التي شاركت به إما تأيدا أو توجيها فأشكر الجميع وكل من علق وعلى رأسهم كل من قدم لي نصيحة أو تويجيها والله الحافظ وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وأسأل الله أن يجمعنا على الخير وأن يعجل بشفاء كل مريض مسلم اللهم آمين.
ملاحظة/////////أعتذر عن كل خطأ في هذا الرد خاصة لعجلتي ولظروفي الصحية وعن كل خطأ في المشاركات السابقة

ليث العقيدة
24-11-2010, 08:16 PM
جزاك الله خير

مسلم1431
24-11-2010, 10:04 PM
جزاك الله خير

وجزاك الله خيرا لكني أنوه لأمر قد حدث في كتابتك أخي الفاضل وهو قول (جزاك الله خير) والصواب خيرا لأنه تميز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

أبو الوليد
26-11-2010, 01:45 AM
.

http://www.alraidiah.org/up/up/22951235720081217.gif





لآ بأس طهور إن شاء الله




ما تشوف شر يا ../ الغالي ......!!








::


:101: وفقك الباري :101:

http://www.alraidiah.org/up/up/22951247020081217.gif

:101: .. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. .. :101:

من شجرة واحده تصنع مليون عود كبريت ..!!
ويمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة ..!
لذلك
لا تدع أمر سلبي واحد يؤثر على ملايين الإيجابيات في حياتك .

الرحّال
06-12-2010, 03:00 PM
أخي .. مسلم 1431

لا بأس طهور إن شاء الله ..

(ابتسامة ): عام 1432 دخل .. فهل سيتغير معرفك إلى مسلم1432 ..

__________________________________________________ ___




ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل..و طُلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدءوا في وصفه ..

بدءوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف

قال الأول : (مسك أرجل الفيل) الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !

قال الثاني : (مسك خرطوم الفيل) الفيل يشبه الثعبان تماما !

و قال الثالث : (مسك ذيل الفيل) الفيل يشبه المكنسة !



و حين وجدوا أنهم مختلفون بدءوا في الشجار..و تمسك كل منهم برأيه و راحوا يتجادلون و يتهم كل منهم أنه كاذب و مدع !

بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل ...و الثاني بخرطومه,و الثالث بذيله ..كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة..لكن ..هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟

" من منهم على خطأ ؟ "

في القصة السابقة ..هل كان أحدهم يكذب ؟

بالتأكيد لا ..أليس كذلك ؟

من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه..فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ !!

قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر !

( إن لم تكن معنا فأنت ضدنا !)

لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا !

لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور...

فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن كل منهم يرى ما لا تراه ..

رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل مفيد لك ...


لكن ثمت اناس عقلاء .. يأخذون منك ويعطوك .. ويدركون مآلات الأمور