عبدالله اليامي
02-08-2004, 01:59 PM
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-08-02/Pictures/0208.pol.p2.n81.jpg
سعود الفيصل خلال مؤتمره الصحفي في جدة أمس
جدة:
أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن فكرة إرسال قوات عربية وإسلامية إلى العراق جاءت إبان زيارة رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي للسعودية، حيث ناقش بدوي مع القيادة السعودية طبيعة الأوضاع المأساوية في العراق، وتساءل الزعيمان الماليزي والسعودي عن مواقف الشعوب الإسلامية وما يشوبها من مشاعر حول عدم قيام الدول الإسلامية بأي خطوة لإخراج العراق من أزمته، فتم الاتصال ببعض هذه الدول التي لديها إمكانيات لإرسال قوات إلى العراق لبحث تنفيذ ذلك. وفي رده على سؤال لـ"الوطن" عما إذا كان يفهم من المبادرة السعودية قيامها على فكرة إحلال قوات عربية وإسلامية مكان القوات الأمريكية قال الأمير سعود الفيصل: "لم يكن هناك إطار لعملية انسحاب قوات الائتلاف وإحلال قوات بديلة، وإنما جاءت الفكرة كإطار لبداية حل الأزمة العراقية"، مشيرا إلى أن السعودية تبذل جهودا كبيرة في هذا المجال، مطالبا في الوقت نفسه كل من لديه أفكار أفضل لحل الأزمة في العراق الشقيق التقدم بها. وعن التهديدات التي أطلقتها بعض الجهات ضد أي قوات إسلامية أو عربية قال سموه: إن ذلك يتوقف على موقف الحكومة العراقية وباقي الأطراف في العراق إذ إن القوات المقترحة لا يمكن المزايدة عليها لأنها تهدف في الأساس إلى إنقاذ العراق. وعما يهمس به البعض من أن المبادرة جاءت لإنقاذ القوات الأمريكية من الوضع في العراق قال وزير الخارجية:" أين التآمر في هذه الفكرة إذا كان هدف الجميع إنهاء الاحتلال وإعادة السيادة الكاملة للعراق وانسحاب القوات الأمريكية، وهو مطلب كل مسلم وعربي تهمه مصلحة العراق".
ونفى الأمير سعود أن تكون السعودية قد وضعت شروطا على الفكرة ، مشيرا إلى أن هناك بعض المعوقات التي يجب أن تزال من أجل تنفيذها على اعتبار أن القوات العربية والإسلامية ليست محاربة أو غازية أو محتلة بل قوات لمساعدة الحكومة العراقية والشعب العراقي على استعادة الأمن والنظام. وعن تقرير الكونجرس الأخير الخاص بجعل العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية لا تعتمد على النفط قال سموه:" إن هذا مطلب سعودي قبل أن يكون مطلبا أمريكيا إذ إن هناك جوانب إنسانية وثقافية واجتماعية يمكن بحثها مع الجانب الأمريكي، ونحن نتفق مع وجهة النظر الأمريكية بل نعتبرها مطلبا نسعى إليه " .
وحول الأسرى السعوديين في جوانتانامو أكد وزير الخارجية أن السعودية تسعى للإفراج عن أي موقوف في الخارج ومتابعة أوضاعه والدفاع عن مصالحه والتأكد من الاتهامات الموجهة إليه، وقال سموه :" نحن على اتصال مستمر مع السلطات الأمريكية بشأن المعتقلين السعوديين في جوانتانامو ونتابع قضيتهم يوما بيوم ونأمل أن يطلق سراحهم حتى من ثبت تورطه، حيث طالت فترة سجنهم وقد آن الأوان لإطلاق سراحهم".
وكان الأمير سعود الفيصل قد استهل إيجازه الصحفي الدوري الذي عقده في جدة أمس بكلمة أوضح فيها ما تشهده الأوضاع في العراق منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 1546 الذي أكد على شرعية الحكومة العراقية الانتقالية الحالية وعلى مسؤولياتها الجسيمة تجاه تهيئة العراق لاستعادة سيادته الكاملة، وما تشهده الأوضاع الأمنية في العراق من تدهور مستمر بحيث أصبح الشعب العراقي معرضا لأخطار كبيرة مع تصاعد وتيرة العنف الذي بدأ يؤثر في قدرته وإمكاناته نحو إعادة بناء أوضاعه الاقتصادية والسياسية.
وأضاف سموه: لقد ظل هذا الأمر مصدر قلق بالغ لحكومة وشعب السعودية كما هو الحال بالنسبة لجميع المسلمين ، حيث وصل التدهور في الأوضاع الأمنية إلى درجة تعيق سير العملية السياسية في العراق ومن ذلك تأجيل المؤتمر الوطني الذي كان من المفترض أن يبدأ هذه العملية. وأوضح الأمير سعود أن السعودية وانطلاقا من كل ذلك بادرت بالاتصال بعدد من الدول المهتمة بالأوضاع في العراق، وأدت المشاورات إلى وضع إطار يمكن من خلاله النظر في إمكانية إرسال قوات من الدول الإسلامية إلى العراق، وقد تأكد لنا أن من الضروري توفير المتطلبات التالية قبل أن تتمكن الدول الإسلامية من تقييم ذلك منها: أن الطلب يجب أن يأتي من الحكومة العراقية وبدعم كامل وظاهر من فئات الشعب العراقي ، وأن تعمل هذه القوات تحت مظلة الأمم المتحدة، وأن تكون بديلة لقوات التحالف الموجودة حاليا في العراق وليست إضافة لها، وأخيرا أن تكون الأمم المتحدة مسؤولة عن العملية السياسية في العراق بما في ذلك إجراء انتخابات لاختيار الحكومة الجديدة . وألمح سموه في إيجازه إلى أنه قد تم إجراء مشاورات مع الحكومة العراقية المؤقتة والأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية حول هذه القضايا ونقلنا لهم تقييمنا للوضع وطلبنا منهم دراسة هذه المتطلبات التي يمكن في إطارها قيام الدول الإسلامية من غير الدول المجاورة للعراق بإرسال قوات إليه. وأكد زير الخارجية رغبة السعودية في المساعدة بالدرجة الأولى من خلال طرح الفكرة وإيجاد طريق لتسريع انسحاب قوات التحالف من العراق واستعادة العراق كامل سيادته في أقرب وقت وإذا كان وجود قوات عسكرية من الدول الإسلامية يحقق هذا الهدف فان السعودية وجدت أنه من الضروري تحديد الأطر التي يمكن من خلالها نشر هذه القوات، وقال سموه: نعتقد أننا بذلنا ما في وسعنا في هذا الشأن والأمر الآن يعود للجهات الفاعلة وهي العراق والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والدول القادرة والراغبة في إرسال قواتها إلى العراق وكلنا أمل أن يؤخذ هذا الأمر على محمل الجد في خدمة الأهداف والمقاصد التي ترمي إلى تحقيق مصلحة العراق ووحدة أراضيه وسيادته الكاملة ووحدته الوطنية لتتحقق للشعب العراقي آماله في عودة الأمن والرخاء إلى ربوعه .
وحول القضية الفلسطينية قال سموه: نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني واستمرار السياسات الأحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الوقائع على الأرض ومن ضمنها خطة الحكومة الإسرائيلية إقامة مستعمرة يهودية شرق القدس المحتلة تتسع لحوالي 55 ألف شخص بإنشاء 13500 وحدة سكنية على مساحة ألفي دونم من أراضي قرية الولجة العربية المحتلة منذ عام 1967م بالإضافة إلى ضم عدد آخر من القرى الفلسطينية ووضعها داخل الحائط العنصري الإسرائيلي، والسعودية تستنكر بشدة هذه الممارسات وتهيب بالمجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية التدخل الفوري لوقف هذه السياسات الإسرائيلية العدوانية.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في دار فور قال الأمير سعود الفيصل :" إن السعودية لا تزال ترى أهمية تركيز الجهود لوضع الأطر العملية الكفيلة بإنهاء هذه المأساة الإنسانية ودعم الجهود القائمة من قبل الحكومة السودانية والاتحاد الإفريقي، والكف عن لغة التهديد التي من شأنها أن تعقد الأمور".
تحياتي
سعود الفيصل خلال مؤتمره الصحفي في جدة أمس
جدة:
أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن فكرة إرسال قوات عربية وإسلامية إلى العراق جاءت إبان زيارة رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي للسعودية، حيث ناقش بدوي مع القيادة السعودية طبيعة الأوضاع المأساوية في العراق، وتساءل الزعيمان الماليزي والسعودي عن مواقف الشعوب الإسلامية وما يشوبها من مشاعر حول عدم قيام الدول الإسلامية بأي خطوة لإخراج العراق من أزمته، فتم الاتصال ببعض هذه الدول التي لديها إمكانيات لإرسال قوات إلى العراق لبحث تنفيذ ذلك. وفي رده على سؤال لـ"الوطن" عما إذا كان يفهم من المبادرة السعودية قيامها على فكرة إحلال قوات عربية وإسلامية مكان القوات الأمريكية قال الأمير سعود الفيصل: "لم يكن هناك إطار لعملية انسحاب قوات الائتلاف وإحلال قوات بديلة، وإنما جاءت الفكرة كإطار لبداية حل الأزمة العراقية"، مشيرا إلى أن السعودية تبذل جهودا كبيرة في هذا المجال، مطالبا في الوقت نفسه كل من لديه أفكار أفضل لحل الأزمة في العراق الشقيق التقدم بها. وعن التهديدات التي أطلقتها بعض الجهات ضد أي قوات إسلامية أو عربية قال سموه: إن ذلك يتوقف على موقف الحكومة العراقية وباقي الأطراف في العراق إذ إن القوات المقترحة لا يمكن المزايدة عليها لأنها تهدف في الأساس إلى إنقاذ العراق. وعما يهمس به البعض من أن المبادرة جاءت لإنقاذ القوات الأمريكية من الوضع في العراق قال وزير الخارجية:" أين التآمر في هذه الفكرة إذا كان هدف الجميع إنهاء الاحتلال وإعادة السيادة الكاملة للعراق وانسحاب القوات الأمريكية، وهو مطلب كل مسلم وعربي تهمه مصلحة العراق".
ونفى الأمير سعود أن تكون السعودية قد وضعت شروطا على الفكرة ، مشيرا إلى أن هناك بعض المعوقات التي يجب أن تزال من أجل تنفيذها على اعتبار أن القوات العربية والإسلامية ليست محاربة أو غازية أو محتلة بل قوات لمساعدة الحكومة العراقية والشعب العراقي على استعادة الأمن والنظام. وعن تقرير الكونجرس الأخير الخاص بجعل العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية لا تعتمد على النفط قال سموه:" إن هذا مطلب سعودي قبل أن يكون مطلبا أمريكيا إذ إن هناك جوانب إنسانية وثقافية واجتماعية يمكن بحثها مع الجانب الأمريكي، ونحن نتفق مع وجهة النظر الأمريكية بل نعتبرها مطلبا نسعى إليه " .
وحول الأسرى السعوديين في جوانتانامو أكد وزير الخارجية أن السعودية تسعى للإفراج عن أي موقوف في الخارج ومتابعة أوضاعه والدفاع عن مصالحه والتأكد من الاتهامات الموجهة إليه، وقال سموه :" نحن على اتصال مستمر مع السلطات الأمريكية بشأن المعتقلين السعوديين في جوانتانامو ونتابع قضيتهم يوما بيوم ونأمل أن يطلق سراحهم حتى من ثبت تورطه، حيث طالت فترة سجنهم وقد آن الأوان لإطلاق سراحهم".
وكان الأمير سعود الفيصل قد استهل إيجازه الصحفي الدوري الذي عقده في جدة أمس بكلمة أوضح فيها ما تشهده الأوضاع في العراق منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 1546 الذي أكد على شرعية الحكومة العراقية الانتقالية الحالية وعلى مسؤولياتها الجسيمة تجاه تهيئة العراق لاستعادة سيادته الكاملة، وما تشهده الأوضاع الأمنية في العراق من تدهور مستمر بحيث أصبح الشعب العراقي معرضا لأخطار كبيرة مع تصاعد وتيرة العنف الذي بدأ يؤثر في قدرته وإمكاناته نحو إعادة بناء أوضاعه الاقتصادية والسياسية.
وأضاف سموه: لقد ظل هذا الأمر مصدر قلق بالغ لحكومة وشعب السعودية كما هو الحال بالنسبة لجميع المسلمين ، حيث وصل التدهور في الأوضاع الأمنية إلى درجة تعيق سير العملية السياسية في العراق ومن ذلك تأجيل المؤتمر الوطني الذي كان من المفترض أن يبدأ هذه العملية. وأوضح الأمير سعود أن السعودية وانطلاقا من كل ذلك بادرت بالاتصال بعدد من الدول المهتمة بالأوضاع في العراق، وأدت المشاورات إلى وضع إطار يمكن من خلاله النظر في إمكانية إرسال قوات من الدول الإسلامية إلى العراق، وقد تأكد لنا أن من الضروري توفير المتطلبات التالية قبل أن تتمكن الدول الإسلامية من تقييم ذلك منها: أن الطلب يجب أن يأتي من الحكومة العراقية وبدعم كامل وظاهر من فئات الشعب العراقي ، وأن تعمل هذه القوات تحت مظلة الأمم المتحدة، وأن تكون بديلة لقوات التحالف الموجودة حاليا في العراق وليست إضافة لها، وأخيرا أن تكون الأمم المتحدة مسؤولة عن العملية السياسية في العراق بما في ذلك إجراء انتخابات لاختيار الحكومة الجديدة . وألمح سموه في إيجازه إلى أنه قد تم إجراء مشاورات مع الحكومة العراقية المؤقتة والأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية حول هذه القضايا ونقلنا لهم تقييمنا للوضع وطلبنا منهم دراسة هذه المتطلبات التي يمكن في إطارها قيام الدول الإسلامية من غير الدول المجاورة للعراق بإرسال قوات إليه. وأكد زير الخارجية رغبة السعودية في المساعدة بالدرجة الأولى من خلال طرح الفكرة وإيجاد طريق لتسريع انسحاب قوات التحالف من العراق واستعادة العراق كامل سيادته في أقرب وقت وإذا كان وجود قوات عسكرية من الدول الإسلامية يحقق هذا الهدف فان السعودية وجدت أنه من الضروري تحديد الأطر التي يمكن من خلالها نشر هذه القوات، وقال سموه: نعتقد أننا بذلنا ما في وسعنا في هذا الشأن والأمر الآن يعود للجهات الفاعلة وهي العراق والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والدول القادرة والراغبة في إرسال قواتها إلى العراق وكلنا أمل أن يؤخذ هذا الأمر على محمل الجد في خدمة الأهداف والمقاصد التي ترمي إلى تحقيق مصلحة العراق ووحدة أراضيه وسيادته الكاملة ووحدته الوطنية لتتحقق للشعب العراقي آماله في عودة الأمن والرخاء إلى ربوعه .
وحول القضية الفلسطينية قال سموه: نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني واستمرار السياسات الأحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الوقائع على الأرض ومن ضمنها خطة الحكومة الإسرائيلية إقامة مستعمرة يهودية شرق القدس المحتلة تتسع لحوالي 55 ألف شخص بإنشاء 13500 وحدة سكنية على مساحة ألفي دونم من أراضي قرية الولجة العربية المحتلة منذ عام 1967م بالإضافة إلى ضم عدد آخر من القرى الفلسطينية ووضعها داخل الحائط العنصري الإسرائيلي، والسعودية تستنكر بشدة هذه الممارسات وتهيب بالمجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية التدخل الفوري لوقف هذه السياسات الإسرائيلية العدوانية.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في دار فور قال الأمير سعود الفيصل :" إن السعودية لا تزال ترى أهمية تركيز الجهود لوضع الأطر العملية الكفيلة بإنهاء هذه المأساة الإنسانية ودعم الجهود القائمة من قبل الحكومة السودانية والاتحاد الإفريقي، والكف عن لغة التهديد التي من شأنها أن تعقد الأمور".
تحياتي