الناقد
18-08-2004, 07:00 PM
التاريخ: الأحد 2004/08/15 م
فرض المنتخب العراقي الشقيق قوته واحترامه في نهائيات أولمبياد أثينا الحالية وقدم نفسه بقيادة مدربه الوطني عدنان حمد كفرقة موسيقية تعزف أجمل وأعذب الألحان خاصة أثناء مواجهته الأولى مع المنتخب البرتغالي الخميس الماضي ولم يكتف رجال الرافدين بالنتيجة الكبيرة والمفرحة لكل العرب ولكنه قرن ذلك بالأداء الرائع والروح العالية والإصرار على تحطيم غرور البرتغال وأحسب أن هذا الانتصار الذي هز أرجاء اليونان ولفت أنظار رياضيي العالم سيظل (بصمة) عالقة في أذهان الجميع حتى لو لم يبلغ الأشقاء الدور الثاني كيف لا وقد تحقق على حساب منتخب عريق وحدث وسط تظاهرة رياضية عالمية كبيرة الكل ينتظرها كل أربع سنوات ورغم الاحتلال وتهديم المنازل والتشريد والقتل والسلب والنهب والتدهور الأمني وعدم الاستقرار السياسي والجوع والعطش وفقد الأطفال لعطف الابوة ودفء الأمومة، والعيش وسط ظروف محيطة بهم ومحبطة لهم وتوقف الدوري لديهم فترة طويلة ونقص الإمدادات المادية والمعنوية، وأيضاً رغم أن هذا البلد الشقيق انهكته الحروب وتوالت عملية المصائب وعصفت به النكبات وقتل معظم أهله وسكانه إلا أن منتخبه الأولمبي تجاوز كل هذه الظروف ووصل إلى أثينا عن كل جدارة وفيها ظهر بصورة مشرفة عكست إرادة أفراده وبرهنت مدى قوتهم وإصرارهم على إبراز الوجه الحقيقي للرياضة العربية.
وإذا ما قارنا بالإمكانات المتوفرة لدينا والموجودة لدى الأشقاء (الرياضيين) في العراق فإن المقارنة شبه معدومة ومع هذا فإن فريقهم للناشئين وصل إلى نهائيات آسيا عن طريق هزيمته لمنتخبنا في الرياض قبل أن يصل فريقهم الاولمبي إلى أثينا أيضاً عن طريق منتخبنا في الأردن (1/3) ثم التأهل إلى دور الثمانية في نهائيات آسيا بالصين بعد الفوز علينا (1/2) في وقت كان اللاعبون لدينا ينعمون بكل وسائل الراحة والتحفيز على العطاء والحث على الإبداع ومع هذا كانت النتائج مخيبة للآمال باستثناء الحصول على كأس العرب ونيل بطولة الخليج ولا أدري إلى أي مسار تتجه رياضتنا ومتى تستعيد قوتها في ظل الإمكانات المتوفرة والملاعب العملاقة والصرف بلا حدود.
= فيما مضى كنا نظن أن الوصول إلى القمة يمر عبر إنشاء الملاعب الكبيرة والمدرجات الواسعة والمبان الضخمة والمقرات الحديثة للأندية تعاقد مع ابرز المدربين وايجاد وسائل المواصلات المجهزة بأدوات الدفء وقت الشتاء والمكيفات لمقاومة الحر وإذا بالأشقاء في العراق يعكسون هذه النظرية ويؤكدون أن توفر جميع هذه الوسائل لا يكفي أمام عدم التسلح بالعزم والإرادة والإصرار وسلامة التخطيط.. إنني أتساءل فقط ماذا قدم رياضيونا ونحن الذين نرسلهم إلى أجمل وأفضل البلدان من أجل إعدادهم وتجهيزهم إلى المنافسات القارية والدولية ومحاولة الرفع من مستواهم من خلال التعاقد مع أمهر الأطباء وحتى (الطباخين) حفاظاً على سلامتهم وانتظاراً لحصد نتائج الاهتمام بهم.. مع الأسف لم يقدموا شيئاً.. إهدار للأموال واستنزاف للطاقات وضياع للجهد وخوار للقوى عندما يحين وقت المنافسة ونستثني من ذلك ألعاب القوى والسباحة ورفع الأثقال والفروسية والطاولة والرماية التي تأهلت إلى أثينا، وحتى على صعيد مستوى المنافسات المحلية فإن المسابقات الكروية لدينا في وضع لا تحسد عليه الأمر الذي جعل المباريات بلا إثارة والمدرجات بلا جماهير والأندية بلا مواهب في وقت نشاهد الأشقاء (الرياضيين) في العراق ينقصهم كل شيء ومع هذا نجد أن الرياضة لديهم وبالذات على صعيد المنتخبات أفضل منا بكثير واعتقد أن ذلك يعود إلى ضعف الإرادة لدينا وسوء التخطيط والنوم على وسادة التاريخ والإنجازات السابقة.
للكلام بقية..
= في بطولة الصداقة تفوق التنظيم على الأداء الفني للفرق الأمر الذي أضاف لها نجاحاً مبكراً!!
= المركز الإعلامي في نادي الاتحاد لم يترك جهة إلاّ ووزع لها بيانه الأخير ولم يبقى إلاّ أن يسلم نسخة منه للأمين العام للأمم المتحدة (كوفي عنان)!!!
= استعدادات الأندية السعودية والصفقات التي تبرمها مع اللاعبين الأجانب والأجهزة الفنية لا توحي بمشاهدة موسم كروي مثير ينسينا تواضع الأداء في المواسم الثلاثة الأخيرة وإنما يدل على ان التخطيط العشوائي ما زال مستمراً!!
للمراسلة: الناقد
فرض المنتخب العراقي الشقيق قوته واحترامه في نهائيات أولمبياد أثينا الحالية وقدم نفسه بقيادة مدربه الوطني عدنان حمد كفرقة موسيقية تعزف أجمل وأعذب الألحان خاصة أثناء مواجهته الأولى مع المنتخب البرتغالي الخميس الماضي ولم يكتف رجال الرافدين بالنتيجة الكبيرة والمفرحة لكل العرب ولكنه قرن ذلك بالأداء الرائع والروح العالية والإصرار على تحطيم غرور البرتغال وأحسب أن هذا الانتصار الذي هز أرجاء اليونان ولفت أنظار رياضيي العالم سيظل (بصمة) عالقة في أذهان الجميع حتى لو لم يبلغ الأشقاء الدور الثاني كيف لا وقد تحقق على حساب منتخب عريق وحدث وسط تظاهرة رياضية عالمية كبيرة الكل ينتظرها كل أربع سنوات ورغم الاحتلال وتهديم المنازل والتشريد والقتل والسلب والنهب والتدهور الأمني وعدم الاستقرار السياسي والجوع والعطش وفقد الأطفال لعطف الابوة ودفء الأمومة، والعيش وسط ظروف محيطة بهم ومحبطة لهم وتوقف الدوري لديهم فترة طويلة ونقص الإمدادات المادية والمعنوية، وأيضاً رغم أن هذا البلد الشقيق انهكته الحروب وتوالت عملية المصائب وعصفت به النكبات وقتل معظم أهله وسكانه إلا أن منتخبه الأولمبي تجاوز كل هذه الظروف ووصل إلى أثينا عن كل جدارة وفيها ظهر بصورة مشرفة عكست إرادة أفراده وبرهنت مدى قوتهم وإصرارهم على إبراز الوجه الحقيقي للرياضة العربية.
وإذا ما قارنا بالإمكانات المتوفرة لدينا والموجودة لدى الأشقاء (الرياضيين) في العراق فإن المقارنة شبه معدومة ومع هذا فإن فريقهم للناشئين وصل إلى نهائيات آسيا عن طريق هزيمته لمنتخبنا في الرياض قبل أن يصل فريقهم الاولمبي إلى أثينا أيضاً عن طريق منتخبنا في الأردن (1/3) ثم التأهل إلى دور الثمانية في نهائيات آسيا بالصين بعد الفوز علينا (1/2) في وقت كان اللاعبون لدينا ينعمون بكل وسائل الراحة والتحفيز على العطاء والحث على الإبداع ومع هذا كانت النتائج مخيبة للآمال باستثناء الحصول على كأس العرب ونيل بطولة الخليج ولا أدري إلى أي مسار تتجه رياضتنا ومتى تستعيد قوتها في ظل الإمكانات المتوفرة والملاعب العملاقة والصرف بلا حدود.
= فيما مضى كنا نظن أن الوصول إلى القمة يمر عبر إنشاء الملاعب الكبيرة والمدرجات الواسعة والمبان الضخمة والمقرات الحديثة للأندية تعاقد مع ابرز المدربين وايجاد وسائل المواصلات المجهزة بأدوات الدفء وقت الشتاء والمكيفات لمقاومة الحر وإذا بالأشقاء في العراق يعكسون هذه النظرية ويؤكدون أن توفر جميع هذه الوسائل لا يكفي أمام عدم التسلح بالعزم والإرادة والإصرار وسلامة التخطيط.. إنني أتساءل فقط ماذا قدم رياضيونا ونحن الذين نرسلهم إلى أجمل وأفضل البلدان من أجل إعدادهم وتجهيزهم إلى المنافسات القارية والدولية ومحاولة الرفع من مستواهم من خلال التعاقد مع أمهر الأطباء وحتى (الطباخين) حفاظاً على سلامتهم وانتظاراً لحصد نتائج الاهتمام بهم.. مع الأسف لم يقدموا شيئاً.. إهدار للأموال واستنزاف للطاقات وضياع للجهد وخوار للقوى عندما يحين وقت المنافسة ونستثني من ذلك ألعاب القوى والسباحة ورفع الأثقال والفروسية والطاولة والرماية التي تأهلت إلى أثينا، وحتى على صعيد مستوى المنافسات المحلية فإن المسابقات الكروية لدينا في وضع لا تحسد عليه الأمر الذي جعل المباريات بلا إثارة والمدرجات بلا جماهير والأندية بلا مواهب في وقت نشاهد الأشقاء (الرياضيين) في العراق ينقصهم كل شيء ومع هذا نجد أن الرياضة لديهم وبالذات على صعيد المنتخبات أفضل منا بكثير واعتقد أن ذلك يعود إلى ضعف الإرادة لدينا وسوء التخطيط والنوم على وسادة التاريخ والإنجازات السابقة.
للكلام بقية..
= في بطولة الصداقة تفوق التنظيم على الأداء الفني للفرق الأمر الذي أضاف لها نجاحاً مبكراً!!
= المركز الإعلامي في نادي الاتحاد لم يترك جهة إلاّ ووزع لها بيانه الأخير ولم يبقى إلاّ أن يسلم نسخة منه للأمين العام للأمم المتحدة (كوفي عنان)!!!
= استعدادات الأندية السعودية والصفقات التي تبرمها مع اللاعبين الأجانب والأجهزة الفنية لا توحي بمشاهدة موسم كروي مثير ينسينا تواضع الأداء في المواسم الثلاثة الأخيرة وإنما يدل على ان التخطيط العشوائي ما زال مستمراً!!
للمراسلة: الناقد