ححرف!
01-02-2010, 07:30 PM
هذه قصة من أعجب القصص التي سمعتها في حياتي ..
وهي منقولة عن إحدى محاضرات الشيخ "صالح بن عواد المغامسي" حفظه الله ..
جاء رجلٌ إلى أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه ..
وكان برفقة الرجل ابنه الذي كان يشبهه لحدِّ أنه ليس هناك فرقٌ بينهما ..
فتعجّب الخليفة "عمر" رضي الله عنه من هذا الحال فقال للرجل : "والله مارأيت مثل هذا اليوم عجباً ؟ ..
ما أشبهَ أحدٌ أحداً مثلك أنت وابنك ... كما يشبه الغرابُ الغراب"
( والعرب تضرب في الأمثال أن الغراب شديد الشبه بقرينه ) ..
فقال الرجل : "كيف لو عرفتَ يا أمير المؤمنين أن أمه ولدته وهي ميتة ؟!!!" ..
فغيّر "عمر" رضي الله عنه من جلسته .. وبدّل من حالته ...
وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الأخبار , فقال للرجل : "أخبرني" ..
فردّ عليه الرجل : "كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملاً به ..
فعزمت على السفر فمنعتني ..
فلما وصلت إلى الباب ألحّت علي وقالت لي ( كيف تتركني وأنا حامل ؟ ) ..
فوضعتُ يدي على بطنها .. وقلت ( اللهم إني أستودعك غلامي هذا ) .. ثم خرجت من البيت ..
فمضيت وقضيت في سفري ماشاء الله لي أن أقضي ... ثم عدت ..
وحينما عدت وجدت باب بيتي مقفلاً ... وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ..
ويخبرونني بأن زوجتي ( قد ماتت ) ..
فقلت ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ...
فأخذوا يطعمونني عشاءً أعدّوه لي ..
فبينما أنا على العشاء إذْ بدخانٍ يخرج من المقابر ..
فسألتهم ( ماهذا الدخان ؟ ) ..
قالوا ( هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك منذ أن دفنّاها ) ..
فقلت لهم :
( والله إني لمِنْ أعْلم خلق الله بها ..
كانت صوّامة قوّامة عفيفة ..
لاتقرّ منكراً وتأمر بالمعروف .. ولا يخزيها الله أبداً ) ..
فتوجّهت إلى المقبرة وتوجّه أبناء عمومتي معي ..
فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين أخذت أحفر ..
حتى وصلت إليها فإذا هي ميتة و ابنها هذا الذي معي ( حيٌ عند قدميها ) ..
وإذا بمنادٍ ينادي من السماء ( يامن استودعت الله .. خذ وديعتك )" ...
قال بعض العلماء : "والله لو أنه استودع الله عزوجل في الأم لوجدها كما تركها ...
ولكن ليَمـْضِي قدَرُ الله لم يـُجْرِِ الله على لسانه أن يستودع الأم" .. فسبحان الله ...
====
اللهم إننا نستودعك ديننا يارب العالمين ..
فارزقنا الثبات عليه حتى نلقاك يا ذا الجلال والإكرام ..
ونستودعك أنفسنا وآباءنا وأزواجنا وذريّاتنا وأهلونا جميعا...
فاحفظنا من كل سوء ومكروه ومن شر كل ذي شر ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها يامن لا تضيع ودائعه ...
وهي منقولة عن إحدى محاضرات الشيخ "صالح بن عواد المغامسي" حفظه الله ..
جاء رجلٌ إلى أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه ..
وكان برفقة الرجل ابنه الذي كان يشبهه لحدِّ أنه ليس هناك فرقٌ بينهما ..
فتعجّب الخليفة "عمر" رضي الله عنه من هذا الحال فقال للرجل : "والله مارأيت مثل هذا اليوم عجباً ؟ ..
ما أشبهَ أحدٌ أحداً مثلك أنت وابنك ... كما يشبه الغرابُ الغراب"
( والعرب تضرب في الأمثال أن الغراب شديد الشبه بقرينه ) ..
فقال الرجل : "كيف لو عرفتَ يا أمير المؤمنين أن أمه ولدته وهي ميتة ؟!!!" ..
فغيّر "عمر" رضي الله عنه من جلسته .. وبدّل من حالته ...
وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الأخبار , فقال للرجل : "أخبرني" ..
فردّ عليه الرجل : "كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملاً به ..
فعزمت على السفر فمنعتني ..
فلما وصلت إلى الباب ألحّت علي وقالت لي ( كيف تتركني وأنا حامل ؟ ) ..
فوضعتُ يدي على بطنها .. وقلت ( اللهم إني أستودعك غلامي هذا ) .. ثم خرجت من البيت ..
فمضيت وقضيت في سفري ماشاء الله لي أن أقضي ... ثم عدت ..
وحينما عدت وجدت باب بيتي مقفلاً ... وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ..
ويخبرونني بأن زوجتي ( قد ماتت ) ..
فقلت ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ...
فأخذوا يطعمونني عشاءً أعدّوه لي ..
فبينما أنا على العشاء إذْ بدخانٍ يخرج من المقابر ..
فسألتهم ( ماهذا الدخان ؟ ) ..
قالوا ( هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك منذ أن دفنّاها ) ..
فقلت لهم :
( والله إني لمِنْ أعْلم خلق الله بها ..
كانت صوّامة قوّامة عفيفة ..
لاتقرّ منكراً وتأمر بالمعروف .. ولا يخزيها الله أبداً ) ..
فتوجّهت إلى المقبرة وتوجّه أبناء عمومتي معي ..
فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين أخذت أحفر ..
حتى وصلت إليها فإذا هي ميتة و ابنها هذا الذي معي ( حيٌ عند قدميها ) ..
وإذا بمنادٍ ينادي من السماء ( يامن استودعت الله .. خذ وديعتك )" ...
قال بعض العلماء : "والله لو أنه استودع الله عزوجل في الأم لوجدها كما تركها ...
ولكن ليَمـْضِي قدَرُ الله لم يـُجْرِِ الله على لسانه أن يستودع الأم" .. فسبحان الله ...
====
اللهم إننا نستودعك ديننا يارب العالمين ..
فارزقنا الثبات عليه حتى نلقاك يا ذا الجلال والإكرام ..
ونستودعك أنفسنا وآباءنا وأزواجنا وذريّاتنا وأهلونا جميعا...
فاحفظنا من كل سوء ومكروه ومن شر كل ذي شر ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها يامن لا تضيع ودائعه ...