الناقد
29-08-2004, 07:07 PM
نتواصل في معرفة أسباب العزوف الجماهيري للملاعب..
نحن نعلم عن درجة المنافسة كيف كانت قبل ادخال مفهوم الاحتراف في نظام المسابقات المحلية وكيف كانت شديدة البتة بين أندية الاتحاد والهلال والنصر والأهلي والاتفاق والشباب والقادسية والرياض على تحقيق الألعاب واستمر هذا التنافس العنيف حتى مع السنين الخمس الأولى من تطبيق نظام الاحتراف نظرا لعدم استفحال المشاكل المالية التي تعانيها الأندية حاليا.. ومع مرور السنين وتفاقم الأزمات المالية انحسرت المنافسة وأصبحت حكرا على الأندية صاحبة النفوذ المالي الكبير حتى تفرد الاتحاد بنصيب الأسد مع منافسة خجولة من فريق الهلال فضلا عن تحقيق الشباب لبطولة العام الماضي نتيجة للسياسة الحكيمة التي رسمها الأمير خالد بن سعد واستطاع بموجبها تجيير اللقب لفريقه الشاب الذي يستحق اللقب بكل ما تحمله الكلمة من معنى والذي لم يعبئه بجماهيرية وجبروت نادي الاتحاد وانتزع اللقب من أنياب نموره وسط معقلهم في جدة.
وحتى نكون منصفين في تعاملنا مع حيثيات هذه الظاهرة فإن المشكلة لا تكمن في نفس الاحتراف أو مفهومه بل على العكس من ذلك يجب علينا الاقرار بإيجابيات الاحتراف الذي يساهم في رفع قدرات اللاعبين البدنية والمهارية من خلال التركيز الذهني والعقلي المبذول من قبلهم مما ينعكس على الشكل العام للفريق بالتالي على الدوري بشكل اجمالي.
وتجنبا للتشويش الذي قد قد يصيب ذهن القارئ فإن السلبيات الناتجة من الاحتراف تتركز في جانبين أساسيين:
أولهما: عدم المام اللاعب المحلي بمفهوم الاحتراف من الناحية النظرية وعدم استيعابه للهدف الاساسي الذي من أجله أقيم هذا النظام واللوم هنا يقع على ادارات الأندية التي لم تحاول عمل الندوات التثقيفية بين الفينة والأخرى من أجل الارتقاء بثقافة اللاعب الاحترافية.
ثانيهما: عدم وضع حلول لإيجاد مصادر دخل ثابتة للأندية وعلينا ألا نغفل ما نتج عن الاحتراف من تبعات مالية تراكمت مع مرور الوقت على ميزانيات الأندية مما ترتب عليه تزايد العجز المالي الذي عرقل الكثير من البرامج والسياسات الموضوعة من قبل ادارات الأندية.. لذلك فإن عملية ادخال نظام الاحتراف دون توفير ما يقابل تلك المصاريف من مداخيل ثابتة ساهم في هذا الهبوط الحاد وبالتالي ابتعاد هذه الجماهير عن المساندة.. وادارات الأندية لا تلام فهي واقعة تحت طائلة الضغوط الكبيرة فهي مطالبة بالمستويات ومطالبة بالنتائج والبطولات ومطالبة بتوفير رواتب المحترفين والعاملين بالنادي ومع ذلك لا يتوافر لها أبسط سبل النجاح.
لذلك فالحل الوحيد للقضاء على هذه المعضلة هو تطبيق مفهوم الخصخصة وإعطاء القطاع الخاص الدور الأكبر في ادارة شؤون الأندية والذي سيساهم بدوره في البحث عن الطرق والبدائل التي تساهم في توفير الكثير من مصادر الدخل للأندية وبالتالي اعطاء القائمين على ادارات الأندية سبل النجاح لوضع الخطط والبرامج موضع التنفيذ وهذا ما سينعكس على الوضع المالي للأندية بشكل عام ومن ثم على المستوى الفني والحضور الجماهيري.. مع الاشارة الى الدور الفاعل الذي تلعبه الرئاسة العامة لرعاية الشباب كسلطة تشريعية تسن القوانين والأنظمة المتوافقة مع أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم.. ثم لماذا نحمل الأندية الكثير من المصاريف بإلقاء الأعباء الاجتماعية والثقافية على كاهلها ثم ما الاسباب التي تمنع أن يكون لكل ناد لعبة واحدة يتميز بها ويركز جهوده لتطويرها كما هو حاصل في أوروبا مع إلغاء عبارة رياضي.. ثقافي.. اجتماعي تحت اسم النادي.
للمراسله الناقد _الخفجي
نحن نعلم عن درجة المنافسة كيف كانت قبل ادخال مفهوم الاحتراف في نظام المسابقات المحلية وكيف كانت شديدة البتة بين أندية الاتحاد والهلال والنصر والأهلي والاتفاق والشباب والقادسية والرياض على تحقيق الألعاب واستمر هذا التنافس العنيف حتى مع السنين الخمس الأولى من تطبيق نظام الاحتراف نظرا لعدم استفحال المشاكل المالية التي تعانيها الأندية حاليا.. ومع مرور السنين وتفاقم الأزمات المالية انحسرت المنافسة وأصبحت حكرا على الأندية صاحبة النفوذ المالي الكبير حتى تفرد الاتحاد بنصيب الأسد مع منافسة خجولة من فريق الهلال فضلا عن تحقيق الشباب لبطولة العام الماضي نتيجة للسياسة الحكيمة التي رسمها الأمير خالد بن سعد واستطاع بموجبها تجيير اللقب لفريقه الشاب الذي يستحق اللقب بكل ما تحمله الكلمة من معنى والذي لم يعبئه بجماهيرية وجبروت نادي الاتحاد وانتزع اللقب من أنياب نموره وسط معقلهم في جدة.
وحتى نكون منصفين في تعاملنا مع حيثيات هذه الظاهرة فإن المشكلة لا تكمن في نفس الاحتراف أو مفهومه بل على العكس من ذلك يجب علينا الاقرار بإيجابيات الاحتراف الذي يساهم في رفع قدرات اللاعبين البدنية والمهارية من خلال التركيز الذهني والعقلي المبذول من قبلهم مما ينعكس على الشكل العام للفريق بالتالي على الدوري بشكل اجمالي.
وتجنبا للتشويش الذي قد قد يصيب ذهن القارئ فإن السلبيات الناتجة من الاحتراف تتركز في جانبين أساسيين:
أولهما: عدم المام اللاعب المحلي بمفهوم الاحتراف من الناحية النظرية وعدم استيعابه للهدف الاساسي الذي من أجله أقيم هذا النظام واللوم هنا يقع على ادارات الأندية التي لم تحاول عمل الندوات التثقيفية بين الفينة والأخرى من أجل الارتقاء بثقافة اللاعب الاحترافية.
ثانيهما: عدم وضع حلول لإيجاد مصادر دخل ثابتة للأندية وعلينا ألا نغفل ما نتج عن الاحتراف من تبعات مالية تراكمت مع مرور الوقت على ميزانيات الأندية مما ترتب عليه تزايد العجز المالي الذي عرقل الكثير من البرامج والسياسات الموضوعة من قبل ادارات الأندية.. لذلك فإن عملية ادخال نظام الاحتراف دون توفير ما يقابل تلك المصاريف من مداخيل ثابتة ساهم في هذا الهبوط الحاد وبالتالي ابتعاد هذه الجماهير عن المساندة.. وادارات الأندية لا تلام فهي واقعة تحت طائلة الضغوط الكبيرة فهي مطالبة بالمستويات ومطالبة بالنتائج والبطولات ومطالبة بتوفير رواتب المحترفين والعاملين بالنادي ومع ذلك لا يتوافر لها أبسط سبل النجاح.
لذلك فالحل الوحيد للقضاء على هذه المعضلة هو تطبيق مفهوم الخصخصة وإعطاء القطاع الخاص الدور الأكبر في ادارة شؤون الأندية والذي سيساهم بدوره في البحث عن الطرق والبدائل التي تساهم في توفير الكثير من مصادر الدخل للأندية وبالتالي اعطاء القائمين على ادارات الأندية سبل النجاح لوضع الخطط والبرامج موضع التنفيذ وهذا ما سينعكس على الوضع المالي للأندية بشكل عام ومن ثم على المستوى الفني والحضور الجماهيري.. مع الاشارة الى الدور الفاعل الذي تلعبه الرئاسة العامة لرعاية الشباب كسلطة تشريعية تسن القوانين والأنظمة المتوافقة مع أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم.. ثم لماذا نحمل الأندية الكثير من المصاريف بإلقاء الأعباء الاجتماعية والثقافية على كاهلها ثم ما الاسباب التي تمنع أن يكون لكل ناد لعبة واحدة يتميز بها ويركز جهوده لتطويرها كما هو حاصل في أوروبا مع إلغاء عبارة رياضي.. ثقافي.. اجتماعي تحت اسم النادي.
للمراسله الناقد _الخفجي