عبق الجنة
02-03-2010, 12:01 AM
الحسد غمّ لا ينقطع ، ومصيبة لا يؤجر عليها صاحبها ، ومذمة لا يحمد عليها المتصف بها ، مسخطة للرب ، واعتراض على القدر ، وغلق لباب التوفيق ..فالحاسد عدو لنعمة الله ، متسخطٌ على قضائه ، غير راض بقسمته بين عباده .
لا قل لمن ظل لي حاسداً أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه لأنك لم ترض لي ما وهبْ فأخزاك ربي بأن زادني وسدّ عليك وجوه الطلب
الحسد عذابٌ دائم ، وقلقٌ متصل ، لا يدرك به صاحبه حظاً ولا يغيظٍ به عدواً ، ولم يُر ظالمٌ أشبه بمظلوم من الحاسد ، طول أسف ، ومحالفة كآبة ، وشدة تحرُّقٍ ، ولا يبرح الحاسد زارياً على نعمة الله ولا يجدها مَزَالاً ، ويكدر على نفسه النعمة التي هو فيها فلا يجد لها طعماً، ولا يزال ساخطاً على من لا يترضاه ..
فهو مُنَغَّص المعيشة ، دائم السخطة ، محروم الطِّلِبة ، لا بما قُسِم له يقنع ، ولا على ما لم يُقسَم له يَغْلِبْ ، والمحسود يتقلب في فضل الله ، مباشراً للسرور ، منتفعاً به مُمَهَّلاً فيه إلى مدة ، ولا يقدر الناس لها على قطع وانتقاص
الحسد ربيب الكبر، ولزيم العداء ، وحليف البغضاء ، وهو أول ذنب عصي الله به في السماء حين حسد إبليس أبانا آدم وزوجه .. وهو أول ذنب عصي الله به في الأرض حين حسد ابن آدم أخاه حتى قتله ثم أُعْقِبَ بعد الذنب حسرة دائمة ، ووزر متصل إلى يوم القيامة ، فما من نفس تقتل ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من وزرها ، وحظ من إثمها ؛ لأنه أول من سن القتل
الحسد مفسدٌ للطاعات ، باعثٌ على الخطايا ، وهو نارٌ تضطرم في صدر الحسود ، ولله در الحسد ما أعدله .. بدأ بصاحبه فقتله
ولا يتصف بهذه الخصلة إلا ذوو النفوس الضعيفة ، فذنب المحسود إلى الحاسد دوام نعمة الله عليه ليس إلا , ورحم الله ابن تيمية حين قال : ما خلا جسدٌ من حسد ، ولكن الكريم يخفيه ، واللئيم يبديه .
الحسد مورثٌ للحسرات ، مسببٌ للسيئات ، أحد العذابين ، وألأم الرذيلتين ، فرحٌ بالشرور ، واغتمامٌ بالسرور ، تنكيدٌ للمعيشة ، وتنغيصٌ للحياة .
الحسد عيبٌ فاضح ، وشحٌ فادح ، ووصفٌ قادح ، لا يُشفي صاحبه إلا بلوغ آماله فيمن يحسده ..
الحسد قتل للمحبة ، واغتيالٌ للمودة ، وقضاءٌ على الألفة ، وقد حذر منه صلى الله عليه وسلم في أثناء أخلاق مذمومة بينها وبين الحسد وشيجة السوء ورابطة الفرقة ؛ فعَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَال :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تَحَاسَدوا ، وَلاَ تَنَاجَشوا ، وَلاَ تَبَاغَضوا ، وَلاَ تَدَابَروا ، وَلاَ يَبِع بَعضُكُم عَلَى بَيعِ بَعضٍ ، وَكونوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانَاً ، المُسلِمُ أَخو المُسلم ، لاَ يَظلِمهُ ، وَلاَ يَخذُلُهُ ، وَلا يكْذِبُهُ ، وَلا يَحْقِرُهُ ، التَّقوَى هَاهُنَا - وَيُشيرُ إِلَى صَدرِهِ ثَلاَثَ مَراتٍ - بِحَسْبِ امرىء مِن الشَّر أَن يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسلِمَ ، كُلُّ المُسِلمِ عَلَى المُسلِمِ حَرَام دَمُهُ وَمَالُه وَعِرضُه ) رواه مسلم .
لا قل لمن ظل لي حاسداً أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه لأنك لم ترض لي ما وهبْ فأخزاك ربي بأن زادني وسدّ عليك وجوه الطلب
الحسد عذابٌ دائم ، وقلقٌ متصل ، لا يدرك به صاحبه حظاً ولا يغيظٍ به عدواً ، ولم يُر ظالمٌ أشبه بمظلوم من الحاسد ، طول أسف ، ومحالفة كآبة ، وشدة تحرُّقٍ ، ولا يبرح الحاسد زارياً على نعمة الله ولا يجدها مَزَالاً ، ويكدر على نفسه النعمة التي هو فيها فلا يجد لها طعماً، ولا يزال ساخطاً على من لا يترضاه ..
فهو مُنَغَّص المعيشة ، دائم السخطة ، محروم الطِّلِبة ، لا بما قُسِم له يقنع ، ولا على ما لم يُقسَم له يَغْلِبْ ، والمحسود يتقلب في فضل الله ، مباشراً للسرور ، منتفعاً به مُمَهَّلاً فيه إلى مدة ، ولا يقدر الناس لها على قطع وانتقاص
الحسد ربيب الكبر، ولزيم العداء ، وحليف البغضاء ، وهو أول ذنب عصي الله به في السماء حين حسد إبليس أبانا آدم وزوجه .. وهو أول ذنب عصي الله به في الأرض حين حسد ابن آدم أخاه حتى قتله ثم أُعْقِبَ بعد الذنب حسرة دائمة ، ووزر متصل إلى يوم القيامة ، فما من نفس تقتل ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من وزرها ، وحظ من إثمها ؛ لأنه أول من سن القتل
الحسد مفسدٌ للطاعات ، باعثٌ على الخطايا ، وهو نارٌ تضطرم في صدر الحسود ، ولله در الحسد ما أعدله .. بدأ بصاحبه فقتله
ولا يتصف بهذه الخصلة إلا ذوو النفوس الضعيفة ، فذنب المحسود إلى الحاسد دوام نعمة الله عليه ليس إلا , ورحم الله ابن تيمية حين قال : ما خلا جسدٌ من حسد ، ولكن الكريم يخفيه ، واللئيم يبديه .
الحسد مورثٌ للحسرات ، مسببٌ للسيئات ، أحد العذابين ، وألأم الرذيلتين ، فرحٌ بالشرور ، واغتمامٌ بالسرور ، تنكيدٌ للمعيشة ، وتنغيصٌ للحياة .
الحسد عيبٌ فاضح ، وشحٌ فادح ، ووصفٌ قادح ، لا يُشفي صاحبه إلا بلوغ آماله فيمن يحسده ..
الحسد قتل للمحبة ، واغتيالٌ للمودة ، وقضاءٌ على الألفة ، وقد حذر منه صلى الله عليه وسلم في أثناء أخلاق مذمومة بينها وبين الحسد وشيجة السوء ورابطة الفرقة ؛ فعَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَال :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تَحَاسَدوا ، وَلاَ تَنَاجَشوا ، وَلاَ تَبَاغَضوا ، وَلاَ تَدَابَروا ، وَلاَ يَبِع بَعضُكُم عَلَى بَيعِ بَعضٍ ، وَكونوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانَاً ، المُسلِمُ أَخو المُسلم ، لاَ يَظلِمهُ ، وَلاَ يَخذُلُهُ ، وَلا يكْذِبُهُ ، وَلا يَحْقِرُهُ ، التَّقوَى هَاهُنَا - وَيُشيرُ إِلَى صَدرِهِ ثَلاَثَ مَراتٍ - بِحَسْبِ امرىء مِن الشَّر أَن يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسلِمَ ، كُلُّ المُسِلمِ عَلَى المُسلِمِ حَرَام دَمُهُ وَمَالُه وَعِرضُه ) رواه مسلم .