~ افوق الوصف ~
07-03-2010, 11:02 PM
منذ زمن بعيد في بلاد بعيدة عاش شابان كانا مثل كثير من الشبان الذين نعرفهم الان. كان الأخوان محبوبين إلا أنهما غير مطيعين لوجود نزعة متمردة بداخلهما , وأصبح سلوكهما سيئا بالفعل , عندما شرعا في سرقة الأغنام من جيرانهم من الفلاحين , وهو جرم كبير في المناطق الريفية في زمن بعيد وأرض بعيدة , وفي يوم من الأيام قبض الفلاحون على اللصين وحدد الفلاحون مصيرهما: سوف يوشم الأخوان على جبينهما بالحرفين س/خ اللذين يرمزان إلى سارق الخراف ولسوف ترافقهم هذه العلامة طوال حياتهم.
أحد الأخوين شعر بخزي شديد بسبب هذه العلامة لدرجة أنه رحل ولم يعرف أحد عنه شيئا بعد ذلك, وأما الآخر فقد ندم أشد الندم وقرر أن يصلح خطأه نحو الفلاحين الذين أساء إليهم , في البداية تشكك فيه الفلاحون وابتعدوا عنه لكن هذا الأخ كان مصرا على إصلاح أخطائه فحينما كان يمرض أي شخص كان سارق الخراف يأتي إليه ليساعده ببعض الحساء والكلمات الحانية, وعندما يوجد من يحتاج إلى مساعده في عمل ماكان سارق الخراف يمد له يد المساعدة, ولم يكن يقبل أجراً على أعماله الخيرة فلقد عاش حياته للآخرين.
م ن
وبعد سنوات عدة مر مسافر بالقرية , وجلس في مقهى على الطريق فرأى رجلاً عجوزاً موشوماً بوشم عجيب على جبينه , وكان العجوز يجلس بالقرب منه , ولاحظ الغريب أن كل من يمر بهذا الرجل من أهل القرية يقف ويتحدث معه أو يقدم احترامه.
وكان الأطفال يتوقفون ليحتضنوه أو ليحتضنهم هو بدفء, فأصاب الغريب الفضول وسأل صاحب المقهى: إلى ما يرمز هذا الوشم العجيب الموجود على جبين هذا الرجل العجوز؟
فأجابه صاحب المقهى : لا أعرف فلقد حدث هذا منذ زمن بعيد , ثم صمت برهة ليفكر, ثم قال : ولكنني أظن أنه يرمز إلى ساع إلى خير.
أحد الأخوين شعر بخزي شديد بسبب هذه العلامة لدرجة أنه رحل ولم يعرف أحد عنه شيئا بعد ذلك, وأما الآخر فقد ندم أشد الندم وقرر أن يصلح خطأه نحو الفلاحين الذين أساء إليهم , في البداية تشكك فيه الفلاحون وابتعدوا عنه لكن هذا الأخ كان مصرا على إصلاح أخطائه فحينما كان يمرض أي شخص كان سارق الخراف يأتي إليه ليساعده ببعض الحساء والكلمات الحانية, وعندما يوجد من يحتاج إلى مساعده في عمل ماكان سارق الخراف يمد له يد المساعدة, ولم يكن يقبل أجراً على أعماله الخيرة فلقد عاش حياته للآخرين.
م ن
وبعد سنوات عدة مر مسافر بالقرية , وجلس في مقهى على الطريق فرأى رجلاً عجوزاً موشوماً بوشم عجيب على جبينه , وكان العجوز يجلس بالقرب منه , ولاحظ الغريب أن كل من يمر بهذا الرجل من أهل القرية يقف ويتحدث معه أو يقدم احترامه.
وكان الأطفال يتوقفون ليحتضنوه أو ليحتضنهم هو بدفء, فأصاب الغريب الفضول وسأل صاحب المقهى: إلى ما يرمز هذا الوشم العجيب الموجود على جبين هذا الرجل العجوز؟
فأجابه صاحب المقهى : لا أعرف فلقد حدث هذا منذ زمن بعيد , ثم صمت برهة ليفكر, ثم قال : ولكنني أظن أنه يرمز إلى ساع إلى خير.