TOTO
09-09-2004, 09:18 PM
بعد السلااام
هذا شاعر عراقي يدعى محمد بن زريق البغدادي
لم توجد له كتب الادب غير هذه القصيدة الخالده
لها قصة مبكية ....
فهذا الشاب قد عشق ابنت عمه وهام بها وحين تزوجها ضاقت به الدنيا بما رحبت واراد لها وله الخير .....
فرحل الى بلاد الاندلس لمدح خلفاء بني اميه وعند ارتحاله بكا وبكت زوجته لانها لم ترد ذهابه وقالت له ان ما عندنا وان كان قليلا لهو كافي مع دفئ عشقنا ولكنه لم يستمع لها....
وحين راته مصرا على الذهاب ارادت ان تذهب معه ولكن هيهات ان ياخذها معه فلا يريد لها مشقة السفر
فذهب الى الاندلس ومدح بني امية ولكنهم لم يجزلوا له العطاء وقيل انه قد مات كمدا وقيل انه مرض ومات
وحينما ارادو ان يدفنوه وجدوا في جيبه رقعه بها القصيدة المعنية ....
اذن فلن نبحر اخوتي الاعزاء في بحر ذلك الهيام وتلك المحبة ..
لا تعذليه فان العذل يولعه = قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في نصحه حدا اضر به = من حيث قدرت ان النصح ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلا = من عنفه فهو مضنى القلب موجعه
يكفيه من روعة التفنيد ان له = من النوى كل يوم ما يروعه
ما آب من سفر الا وازعجه = عزم الى سفر بالرغم يزمعه
كأنما هو في حل ومرتحل = موكل بفضاء الله يذرعه
وما مجاهدة الإنسان واصلة = رزقا ولا دعة الإنسان تقطعه
أستودع الله في بغداد لي قمرا = بالكرخ في فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وأني لا أودعه
وكم تشفع بي ألا أفارقه = وللضرورات حال لا تشفعه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا أكذب الله ثوب العذر منخرق = مني بفرقته لكن أرقعه
أعطيت ملكاً فلم أحسن سياسته = وكل من لا يسوس الملك ينزعه
بالله يا منزل القصر الذي درست = آثاره وعفت مذبنت أربعه
هل الزمان معيد فيك لذتنا = أم الليالي التي أمضته ترجعه
لأصـبرن لـدهـر لا يمـتعنـي = به ولا ربي في حال يمتعه
عل الليالي التي أضنت بفرقتنا = جسمي ستجمعني يوما وتجمعه
اتمنى ان تحوز على رضاكم واستحسانكم والى الملتقى في قصيدة اخرى انشالله
هذا شاعر عراقي يدعى محمد بن زريق البغدادي
لم توجد له كتب الادب غير هذه القصيدة الخالده
لها قصة مبكية ....
فهذا الشاب قد عشق ابنت عمه وهام بها وحين تزوجها ضاقت به الدنيا بما رحبت واراد لها وله الخير .....
فرحل الى بلاد الاندلس لمدح خلفاء بني اميه وعند ارتحاله بكا وبكت زوجته لانها لم ترد ذهابه وقالت له ان ما عندنا وان كان قليلا لهو كافي مع دفئ عشقنا ولكنه لم يستمع لها....
وحين راته مصرا على الذهاب ارادت ان تذهب معه ولكن هيهات ان ياخذها معه فلا يريد لها مشقة السفر
فذهب الى الاندلس ومدح بني امية ولكنهم لم يجزلوا له العطاء وقيل انه قد مات كمدا وقيل انه مرض ومات
وحينما ارادو ان يدفنوه وجدوا في جيبه رقعه بها القصيدة المعنية ....
اذن فلن نبحر اخوتي الاعزاء في بحر ذلك الهيام وتلك المحبة ..
لا تعذليه فان العذل يولعه = قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في نصحه حدا اضر به = من حيث قدرت ان النصح ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلا = من عنفه فهو مضنى القلب موجعه
يكفيه من روعة التفنيد ان له = من النوى كل يوم ما يروعه
ما آب من سفر الا وازعجه = عزم الى سفر بالرغم يزمعه
كأنما هو في حل ومرتحل = موكل بفضاء الله يذرعه
وما مجاهدة الإنسان واصلة = رزقا ولا دعة الإنسان تقطعه
أستودع الله في بغداد لي قمرا = بالكرخ في فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وأني لا أودعه
وكم تشفع بي ألا أفارقه = وللضرورات حال لا تشفعه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا أكذب الله ثوب العذر منخرق = مني بفرقته لكن أرقعه
أعطيت ملكاً فلم أحسن سياسته = وكل من لا يسوس الملك ينزعه
بالله يا منزل القصر الذي درست = آثاره وعفت مذبنت أربعه
هل الزمان معيد فيك لذتنا = أم الليالي التي أمضته ترجعه
لأصـبرن لـدهـر لا يمـتعنـي = به ولا ربي في حال يمتعه
عل الليالي التي أضنت بفرقتنا = جسمي ستجمعني يوما وتجمعه
اتمنى ان تحوز على رضاكم واستحسانكم والى الملتقى في قصيدة اخرى انشالله