صبري علام
15-04-2010, 09:59 PM
الحلقة السادسة
الحديث الضعيف
الحديث الضعيف : هو ما لم يجمع صفات القبول .
وصفات القبول : 1_ الاتصال . 2_ العدالة . 3_ الضبط إن كان تاماً أو خفيفاً .
4_ عدم الشذوذ .5 ـ عدم العلّة . 6_ وجود العاضد إن احتيج إليه .
فكل حديث فقد شرطاً من هذه الشروط ، أو أكثر فهو ضعيف ، ويتفاوت الضعف ، فكلما فُقدَتْ شروط أكثر كلما ازداد الحديث ضعفاً .
ويتنوع الضعيف إلى أنواع عدة ، منها : المقلوب ، والشاذ ، والمعلّ ، والمضطرب ، والمرسل ، و المنقطع ، والمعضل ، والمدلَّس ، و المنكر ، والمتروك ، والمدرج ، والمصحف ، والمحرف .
متى يتقوى الحديث الضعيف ؟
ليس كل حديث ضعيف يتقوى بالمتابعات والشواهد ؛ فإنَّ بعض الأحاديث يتقوى بذلك ، إذا كان الضعف يسيراً ؛ مثل : الغفلة ، وكثرة الغلط لمن كان حديثه كثيراً ، وسوء الحفظ ، والاختلاط ، وغيرها من أسباب الضعف غير الشديدة .
ونستطيع أن نُقَعّد لذلك قاعدة ، وهو : أنّ كل ما كان ضعفه بسبب عدم ضبط راويه الصدوق الأمين _ الذي لم تثلم عدالته _ فإنّ كثرة الطرق تقويه ؛ فتنفعه المتابعات والشواهد ، و يجبر ضعفه بمجيئه من طريق آخر ، ونستفيد من تلك الطرق المقوية أنَّ حفظ الراوي الأول لم يختلَّ في هذا لحديث خاصة ، بل إنَّه حفظ هذا الحديث ؛ بدليل المتابعات ، أو الشواهد ، وبهذا يرتقي من درجة الضعيف إلى درجة الحسن لغيره .
ويضاف إلى هذا : ما كان ضعفه لإرسال ، أو عنعنة مدلس ، أو لجهالة حال بعض رواته ، أو لانقطاع يسير ؛ فإنَّ هذا الضعف يزول بمجيئه من طريق آخر ، ويصير الحديث حسناً لغيره ؛ بسبب العاضد الذي عضده .
أمّا إذا كان الضعف شديداً ، فهذا لا تنفعه المتابعات ولا الشواهد ، ولا يرتقي حديثه عن درجة الضعيف ، ومثل هذا : من وصف بالكذب ، أو اتهم فيه ، وكذلك من وصف بالفسق ، وكذلك الهلكى ، والمتروكين ، وشديدي الضعف ، فمن كان ضعفه هكذا لا تؤثر فيه كثرة الطرق ، ولا يرتقي عن درجة الضعيف ؛ لشدّة سوء أسباب هذا الضعف ، وتقاعد الجابر عن جبره ، وهذه تفاصيل تدرك بالمباشرة ، قال الحافظ ابن حجر في النـزهة : (( ومتى توبع السيء الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه أو مثله ، لا دونه ، وكذا المختلط الذي لم يتميز والمستور، والإسناد المرسل وكذا المدَّلس إذا لم يعرف المحذوف منه ، صار حديثهم حسناً ، لا لذاته بل وصفه بذلك باعتبار المجموع من المتابع والمتابَع لأن مع كل واحد منهم احتمال كون روايته صواباً ، أو غير صواب على حدٍ سواء )) .
وصلى اللهم وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحديث الضعيف
الحديث الضعيف : هو ما لم يجمع صفات القبول .
وصفات القبول : 1_ الاتصال . 2_ العدالة . 3_ الضبط إن كان تاماً أو خفيفاً .
4_ عدم الشذوذ .5 ـ عدم العلّة . 6_ وجود العاضد إن احتيج إليه .
فكل حديث فقد شرطاً من هذه الشروط ، أو أكثر فهو ضعيف ، ويتفاوت الضعف ، فكلما فُقدَتْ شروط أكثر كلما ازداد الحديث ضعفاً .
ويتنوع الضعيف إلى أنواع عدة ، منها : المقلوب ، والشاذ ، والمعلّ ، والمضطرب ، والمرسل ، و المنقطع ، والمعضل ، والمدلَّس ، و المنكر ، والمتروك ، والمدرج ، والمصحف ، والمحرف .
متى يتقوى الحديث الضعيف ؟
ليس كل حديث ضعيف يتقوى بالمتابعات والشواهد ؛ فإنَّ بعض الأحاديث يتقوى بذلك ، إذا كان الضعف يسيراً ؛ مثل : الغفلة ، وكثرة الغلط لمن كان حديثه كثيراً ، وسوء الحفظ ، والاختلاط ، وغيرها من أسباب الضعف غير الشديدة .
ونستطيع أن نُقَعّد لذلك قاعدة ، وهو : أنّ كل ما كان ضعفه بسبب عدم ضبط راويه الصدوق الأمين _ الذي لم تثلم عدالته _ فإنّ كثرة الطرق تقويه ؛ فتنفعه المتابعات والشواهد ، و يجبر ضعفه بمجيئه من طريق آخر ، ونستفيد من تلك الطرق المقوية أنَّ حفظ الراوي الأول لم يختلَّ في هذا لحديث خاصة ، بل إنَّه حفظ هذا الحديث ؛ بدليل المتابعات ، أو الشواهد ، وبهذا يرتقي من درجة الضعيف إلى درجة الحسن لغيره .
ويضاف إلى هذا : ما كان ضعفه لإرسال ، أو عنعنة مدلس ، أو لجهالة حال بعض رواته ، أو لانقطاع يسير ؛ فإنَّ هذا الضعف يزول بمجيئه من طريق آخر ، ويصير الحديث حسناً لغيره ؛ بسبب العاضد الذي عضده .
أمّا إذا كان الضعف شديداً ، فهذا لا تنفعه المتابعات ولا الشواهد ، ولا يرتقي حديثه عن درجة الضعيف ، ومثل هذا : من وصف بالكذب ، أو اتهم فيه ، وكذلك من وصف بالفسق ، وكذلك الهلكى ، والمتروكين ، وشديدي الضعف ، فمن كان ضعفه هكذا لا تؤثر فيه كثرة الطرق ، ولا يرتقي عن درجة الضعيف ؛ لشدّة سوء أسباب هذا الضعف ، وتقاعد الجابر عن جبره ، وهذه تفاصيل تدرك بالمباشرة ، قال الحافظ ابن حجر في النـزهة : (( ومتى توبع السيء الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه أو مثله ، لا دونه ، وكذا المختلط الذي لم يتميز والمستور، والإسناد المرسل وكذا المدَّلس إذا لم يعرف المحذوف منه ، صار حديثهم حسناً ، لا لذاته بل وصفه بذلك باعتبار المجموع من المتابع والمتابَع لأن مع كل واحد منهم احتمال كون روايته صواباً ، أو غير صواب على حدٍ سواء )) .
وصلى اللهم وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم