hmmad
10-05-2010, 07:53 PM
حكم لباس التخرج(الزي الكنائسي)ـ
د. محمد بن عبدالله الهبدان
السؤال: أسأل عن حكم قبعات التخرج المربعة .. المعروفة فلقد سمعت من بعض الشيوخ أنها محرمة بحجة أنه تشبه بالكفار، مع أنه ليس له علاقة بالديانات . ومشهورة عالمياً ولا تدل إلاَّ على التخرج فأرجو من فضيلتكم .. أن توضحوا الحكم مع ذكر السبب
الجواب :الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والآه إلى يوم الدين . أما بعد :ـ
فزي التخرج المكون من عباءة وقبعة مربعة من لباس النصارى يلبسونها عند التخرج من جامعاتهم، وإن أصبحت الكثير من الجامعات المشهورة و العالمية بتقليدهم، فهذا لا يخرجه عن كونه من لباس الكفرة. وقولك أنها مشهورة وعالمية، فلا شك أنها كذلك، مشهورة وعالمية في جامعات المشركين والكفار، فلا يجوز للمسلم ارتداء هذا الزي. لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبين معصفرين، فقال: إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها". رواه مسلم. والله تعالى أعلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
السؤال: حكم لبس "الروب" في حفل التخرج العديد من الكليات والمعاهد والمدارس تقوم بإلزام خريجيها عند التخرج بلباس خاص ، وحيث قد ذكر العديد من الإخوة أن هذا اللباس هو زي القساوسة والرهبان عند تعميدهم في الكنائس ، فما صحة ذلك ؟
الجواب: الحمد لله "يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بألبستهم الخاصة بهم ، سواء كان الكفار من اليهود أو النصارى أو غيرهم ؛ لعموم الأدلة من الكتاب والسنة التي تنهى عن التشبه بهم ؛ ومن ذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى على عبد الله بن عمرو ثوبين معصفرين : ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ) خرجه مسلم في صحيحه ، وثبت في صحيح مسلم : أن عمر رضي الله عنه كتب كتاباً إلى عامله بأذربيجان عتبة بن فرقد رضي الله عنه ، وفيه : (وإياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير) . وبناء على ذلك ؛ فلا يجوز لبس ما يسمى بـ الروب عند التخرج من مدرسة أو معهد أو كلية ؛ لأنه من ألبسة النصارى ، وعلى المسلم أن يعتز بدينه واتباعه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يلتفت إلى تقليد من غضب الله عليهم وأضلهم من اليهود والنصارى وغيرهم. وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد . "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/26) ـ
فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد
السؤال :ما هو الحكم الشرعي في حفلات التخرج التي كثرت في هذه الآونة واستحوذت على اهتمام الشباب والشابات وبذلت فيها كثير من الأموال ؟
الجواب: الحمد لله أولا : لاشك أن إنهاء الطالب لمرحلة الدراسة الجامعية ، وحصوله على شهادة التخرج ، أمر يشترك في الفرح به عامة الناس ، الطالب وأهله وزملاؤه ومحبوه ؛ لأن ذلك يمثل نهاية مرحلة التعب والسهر والقلق ، ويمهد للانتقال إلى مرحلة جديدة يعول فيها الطالب نفسه ، ويأكل من عمل يده ، ويجني فيها ثمرة تعبه ، ولهذا فالفرح بهذا التخرج يعد أمرا فطريا ينسجم مع طبيعة النفس الإنسانية بصفة عامة ، وإذا ارتقت هذه النفس ، وعمرت بالإيمان ، قرنت هذا الفرح بشيء آخر عظيم وهو الشعور بالنعمة ، وشكر المنعم سبحانه ، وإدراك أن الفضل بيده عز وجل ، فهو الموفق والمعين ، ولولاه ما كان الإنسان ولا نجاحه ولا اجتهاده . ثانيا : لا حرج في إظهار الفرح بهذه المناسبة ، ودعوة الأهل والأصدقاء ، وتهنئة الطالب بتخرجه ، كما أنه لا حرج في إقامة الجامعة لاحتفال تكرم فيه المتفوقين من هؤلاء الطلاب ، وتشجع الدارسين على الجد لبلوغ هذه المرحلة . والأصل في هذه الاحتفالات الإباحة ، سواء أقيمت للطلاب أو الطالبات ، إذا سلمت من المنكرات والمحاذير الشرعية ، ومنها
ـ 1- الإسراف والتبذير ، وكلاهما مذموم شرعا ، كما قال تعالى : ( وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأنعام/141 . وقال تعالى : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) الإسراء/26، 27 . ومن ذلك : جعل الدخول إلى هذه الحفلات برسوم باهظة ، مما يترتب عليه إدخال الحرج على الطالب الفقير وأهله ، الذين لا يملكون ثمن تذكرة الدخول . 2- إقامة الاحتفال في فنادق وأماكن لا يؤمن فيها اطلاع الرجال على الطالبات ، إما بالاطلاع المباشر ، أو عن طريق الكاميرات ونحوها . ولهذا يتأكد الأمر بجعل احتفال الطالبات في أماكن مأمونة يسلمن فيها من اطلاع الرجال عليهن . 3- استئجار الفرق الموسيقية للمشاركة في الاحتفال ، أو جعل مسيرة التخرج مصحوبة بالموسيقى أو الأناشيد ذات المؤثرات الصوتية المشابهة ، وهذا منكر ظاهر ؛ لقيام الأدلة الشرعية على تحريم المعازف واستماعها . 4- استئجار المغنين والمغنيات لإحياء هذه الاحتفالات بزعمهم ، وبذل الأموال في ذلك ، والواقع أنهم يميتون القلوب ، بما يرددونه من كلمات الميوعة والخلاعة . 5- مشابهة الكفار في لباس التخرج الكنسي والقبعة الخاصة بذلك ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تشبَّهَ بقوْمٍ فهُو مِنهُم ) رواه أبو داود وصححه الألباني . 6- تصوير حفلات الطالبات بالفيديو وغيره ، مما لا يؤمن معه اطلاع الرجال على هذا التصوير ولو بعد مدة . 7- حضور الطالبات بملابس متهتكة لا يليق أن تظهر بها المرأة المسلمة أمام أخواتها المسلمات . وبعد ؛ فهذه أنواع من المنكرات الشائعة في هذه الاحتفالات ، والتي يجب الحذر منها ، والإنكار على أهلها . ونسأل أن يحفظ شباب المسلمين وفتياتهم ، وأن يوفقهم للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . والله أعلم
السؤال:هل حضور حفلات التخرج الجامعية من المحرمات ؟
الجواب: الحمد لله إذا اشتمل حفل التخرّج على منكر فلا يجوز حضوره ولا شهوده ، ومن منكرات حفلات التخرّج الموسيقى و مسير طابور المتخرِّجين على أنغامها ، وحضور النساء المتبرّجات أو الاختلاط أو لبس الخرِّجين الذي فيه تشبُّه بالكفار ( كاللباس الكَنَسِي ) . والله الموفق
فضيلة الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ
أكد المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ عدم جواز لبس عباءة التخرج في مدارسنا وجامعاتنا لانه من شعائر الكفار وألبستهم الخاصة وذكر ال شيخ ان النصوص جاءت متكاثرة في الكتاب والسنة في النهي عن اتباعهم والتشبه بهم مؤكدا على ضرورة منع الطالبات من هذا اللباس وما شابه من ألبسة الكفار واهمية احكام الرقابة على المدارس من ان يتسلل اليها شيء من المنكرات
فضيلة الشيخ سعد بن عبد الله الحميد
السؤال: ما حكم لبس عباءة التخرج التي مثل البالطو الطويل المفتوح من الأمام، يلبسونها في حفل التخرج؟
هذه مظاهر غربية، وأحياناًً تكون طقوسها لها صلة بالديانة النصرانية في بعض اللباس والهيئات، فلذلك أحث على ترك مثل هذه المظاهر، وليس هناك ما يدعو لشيء اسمه حفل التخرج، وإذا كان هناك حفل تخرج فلا ينبغي أن يكون فيه هذه الهيئة المشابهة لهيئات هؤلاء الغربيين
فضيلة الشيخ محمد عملا سالم بازمول ( جامعة أم القرى)ـ
سؤال : ما حكم لبس أرواب التخرج في حفل الخريجات ووضع القبعات على الرأس؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد
فإن وضع القبعات على الرأس على الهيئة التي تصنع عند الاحتفال بتخرج الطلاب ليس من لبس المسلمين، بل من نوع الألبسة التي فيها خصوصية بالكفار، ومعلوم النهي الشديد عن التشبه بهم فيما هو من خصائصهم!ـ
أخرج التــرمذي بإسناد حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى فَإِنَّ تَسْلِيمَ الْيَهُودِ الْإِشَارَةُ بِالْأَصَابِعِ وَتَسْلِيمَ النَّصَارَى الْإِشَارَةُ بِالْأَكُفِّ"(أخرجه الـترمذي في كتاب الاستئذان، عن قتيبة عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب به، وقَالَ أَبُو عِيسَى: "هَذَا حَدِيثٌ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ وَرَوَى ابْنُ الْمُبَارَكِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ابْنِ لَهِيعَةَ فَلَمْ يَرْفَعْهُ". وتضعيف التـرمذي للحديث لعله لكونه من طريق ابن لهيعة، ولأنه خالف رواية ابن المبارك (ت181هـ) عنه للحديث موقوفاً، وهذا ـ والله اعلم ـ لا يضر، إذ إذا ثبت هذا موقوفاً ثبت مرفوعاً فإن له حكم الرفع، كما أن رواية قتيبة عن ابن لهيعة مقبولة لأنه إنما أخذ أحاديث ابن وهب عن ابن لهيعة وقرأها عليه، وأحاديث ابن وهب عن ابن لهيعة مقبولة على الراجح عند أهل العلم، والله اعلم).وأخرج أبـوداود في سننه في كتاب اللباس بإسناد حسن عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ".وهذه النصوص كافية في بيان التحريم الشديد للتشبه بالكفار.وكذا تخصيص لبس الأرواب عند الاحتفال بالتخرج ليس هو من شأن المسلمين بل من شأن الكفار ـ فيما يظهر لي والله اعلم ـ فلا يجوز تخصيصه باللبس
نعم لا بأس ـ إن شاء الله تعالى ـ من إظهار الفرح بالتخرج والاحتفال بذلك، لأنه من باب العادات والأصل فيها الإباحة، ما لم يقترن بشيء يخرجه عن الإباحة، من ذلك غير ما تقدم من التشبه بالكفار أن يتخذ في وقت معلوم كل سنة، فهذا صار كالعيد، أو يصاحب بعزف موسيقي أوغناء محرم أو بهما وهذا محرم، ونحو ذلك!
هذا ما يظهر لي والله اعلم واحكم
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
د. محمد بن عبدالله الهبدان
السؤال: أسأل عن حكم قبعات التخرج المربعة .. المعروفة فلقد سمعت من بعض الشيوخ أنها محرمة بحجة أنه تشبه بالكفار، مع أنه ليس له علاقة بالديانات . ومشهورة عالمياً ولا تدل إلاَّ على التخرج فأرجو من فضيلتكم .. أن توضحوا الحكم مع ذكر السبب
الجواب :الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والآه إلى يوم الدين . أما بعد :ـ
فزي التخرج المكون من عباءة وقبعة مربعة من لباس النصارى يلبسونها عند التخرج من جامعاتهم، وإن أصبحت الكثير من الجامعات المشهورة و العالمية بتقليدهم، فهذا لا يخرجه عن كونه من لباس الكفرة. وقولك أنها مشهورة وعالمية، فلا شك أنها كذلك، مشهورة وعالمية في جامعات المشركين والكفار، فلا يجوز للمسلم ارتداء هذا الزي. لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبين معصفرين، فقال: إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها". رواه مسلم. والله تعالى أعلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
السؤال: حكم لبس "الروب" في حفل التخرج العديد من الكليات والمعاهد والمدارس تقوم بإلزام خريجيها عند التخرج بلباس خاص ، وحيث قد ذكر العديد من الإخوة أن هذا اللباس هو زي القساوسة والرهبان عند تعميدهم في الكنائس ، فما صحة ذلك ؟
الجواب: الحمد لله "يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بألبستهم الخاصة بهم ، سواء كان الكفار من اليهود أو النصارى أو غيرهم ؛ لعموم الأدلة من الكتاب والسنة التي تنهى عن التشبه بهم ؛ ومن ذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى على عبد الله بن عمرو ثوبين معصفرين : ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ) خرجه مسلم في صحيحه ، وثبت في صحيح مسلم : أن عمر رضي الله عنه كتب كتاباً إلى عامله بأذربيجان عتبة بن فرقد رضي الله عنه ، وفيه : (وإياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير) . وبناء على ذلك ؛ فلا يجوز لبس ما يسمى بـ الروب عند التخرج من مدرسة أو معهد أو كلية ؛ لأنه من ألبسة النصارى ، وعلى المسلم أن يعتز بدينه واتباعه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يلتفت إلى تقليد من غضب الله عليهم وأضلهم من اليهود والنصارى وغيرهم. وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد . "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/26) ـ
فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد
السؤال :ما هو الحكم الشرعي في حفلات التخرج التي كثرت في هذه الآونة واستحوذت على اهتمام الشباب والشابات وبذلت فيها كثير من الأموال ؟
الجواب: الحمد لله أولا : لاشك أن إنهاء الطالب لمرحلة الدراسة الجامعية ، وحصوله على شهادة التخرج ، أمر يشترك في الفرح به عامة الناس ، الطالب وأهله وزملاؤه ومحبوه ؛ لأن ذلك يمثل نهاية مرحلة التعب والسهر والقلق ، ويمهد للانتقال إلى مرحلة جديدة يعول فيها الطالب نفسه ، ويأكل من عمل يده ، ويجني فيها ثمرة تعبه ، ولهذا فالفرح بهذا التخرج يعد أمرا فطريا ينسجم مع طبيعة النفس الإنسانية بصفة عامة ، وإذا ارتقت هذه النفس ، وعمرت بالإيمان ، قرنت هذا الفرح بشيء آخر عظيم وهو الشعور بالنعمة ، وشكر المنعم سبحانه ، وإدراك أن الفضل بيده عز وجل ، فهو الموفق والمعين ، ولولاه ما كان الإنسان ولا نجاحه ولا اجتهاده . ثانيا : لا حرج في إظهار الفرح بهذه المناسبة ، ودعوة الأهل والأصدقاء ، وتهنئة الطالب بتخرجه ، كما أنه لا حرج في إقامة الجامعة لاحتفال تكرم فيه المتفوقين من هؤلاء الطلاب ، وتشجع الدارسين على الجد لبلوغ هذه المرحلة . والأصل في هذه الاحتفالات الإباحة ، سواء أقيمت للطلاب أو الطالبات ، إذا سلمت من المنكرات والمحاذير الشرعية ، ومنها
ـ 1- الإسراف والتبذير ، وكلاهما مذموم شرعا ، كما قال تعالى : ( وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأنعام/141 . وقال تعالى : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) الإسراء/26، 27 . ومن ذلك : جعل الدخول إلى هذه الحفلات برسوم باهظة ، مما يترتب عليه إدخال الحرج على الطالب الفقير وأهله ، الذين لا يملكون ثمن تذكرة الدخول . 2- إقامة الاحتفال في فنادق وأماكن لا يؤمن فيها اطلاع الرجال على الطالبات ، إما بالاطلاع المباشر ، أو عن طريق الكاميرات ونحوها . ولهذا يتأكد الأمر بجعل احتفال الطالبات في أماكن مأمونة يسلمن فيها من اطلاع الرجال عليهن . 3- استئجار الفرق الموسيقية للمشاركة في الاحتفال ، أو جعل مسيرة التخرج مصحوبة بالموسيقى أو الأناشيد ذات المؤثرات الصوتية المشابهة ، وهذا منكر ظاهر ؛ لقيام الأدلة الشرعية على تحريم المعازف واستماعها . 4- استئجار المغنين والمغنيات لإحياء هذه الاحتفالات بزعمهم ، وبذل الأموال في ذلك ، والواقع أنهم يميتون القلوب ، بما يرددونه من كلمات الميوعة والخلاعة . 5- مشابهة الكفار في لباس التخرج الكنسي والقبعة الخاصة بذلك ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تشبَّهَ بقوْمٍ فهُو مِنهُم ) رواه أبو داود وصححه الألباني . 6- تصوير حفلات الطالبات بالفيديو وغيره ، مما لا يؤمن معه اطلاع الرجال على هذا التصوير ولو بعد مدة . 7- حضور الطالبات بملابس متهتكة لا يليق أن تظهر بها المرأة المسلمة أمام أخواتها المسلمات . وبعد ؛ فهذه أنواع من المنكرات الشائعة في هذه الاحتفالات ، والتي يجب الحذر منها ، والإنكار على أهلها . ونسأل أن يحفظ شباب المسلمين وفتياتهم ، وأن يوفقهم للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . والله أعلم
السؤال:هل حضور حفلات التخرج الجامعية من المحرمات ؟
الجواب: الحمد لله إذا اشتمل حفل التخرّج على منكر فلا يجوز حضوره ولا شهوده ، ومن منكرات حفلات التخرّج الموسيقى و مسير طابور المتخرِّجين على أنغامها ، وحضور النساء المتبرّجات أو الاختلاط أو لبس الخرِّجين الذي فيه تشبُّه بالكفار ( كاللباس الكَنَسِي ) . والله الموفق
فضيلة الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ
أكد المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ عدم جواز لبس عباءة التخرج في مدارسنا وجامعاتنا لانه من شعائر الكفار وألبستهم الخاصة وذكر ال شيخ ان النصوص جاءت متكاثرة في الكتاب والسنة في النهي عن اتباعهم والتشبه بهم مؤكدا على ضرورة منع الطالبات من هذا اللباس وما شابه من ألبسة الكفار واهمية احكام الرقابة على المدارس من ان يتسلل اليها شيء من المنكرات
فضيلة الشيخ سعد بن عبد الله الحميد
السؤال: ما حكم لبس عباءة التخرج التي مثل البالطو الطويل المفتوح من الأمام، يلبسونها في حفل التخرج؟
هذه مظاهر غربية، وأحياناًً تكون طقوسها لها صلة بالديانة النصرانية في بعض اللباس والهيئات، فلذلك أحث على ترك مثل هذه المظاهر، وليس هناك ما يدعو لشيء اسمه حفل التخرج، وإذا كان هناك حفل تخرج فلا ينبغي أن يكون فيه هذه الهيئة المشابهة لهيئات هؤلاء الغربيين
فضيلة الشيخ محمد عملا سالم بازمول ( جامعة أم القرى)ـ
سؤال : ما حكم لبس أرواب التخرج في حفل الخريجات ووضع القبعات على الرأس؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد
فإن وضع القبعات على الرأس على الهيئة التي تصنع عند الاحتفال بتخرج الطلاب ليس من لبس المسلمين، بل من نوع الألبسة التي فيها خصوصية بالكفار، ومعلوم النهي الشديد عن التشبه بهم فيما هو من خصائصهم!ـ
أخرج التــرمذي بإسناد حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى فَإِنَّ تَسْلِيمَ الْيَهُودِ الْإِشَارَةُ بِالْأَصَابِعِ وَتَسْلِيمَ النَّصَارَى الْإِشَارَةُ بِالْأَكُفِّ"(أخرجه الـترمذي في كتاب الاستئذان، عن قتيبة عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب به، وقَالَ أَبُو عِيسَى: "هَذَا حَدِيثٌ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ وَرَوَى ابْنُ الْمُبَارَكِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ابْنِ لَهِيعَةَ فَلَمْ يَرْفَعْهُ". وتضعيف التـرمذي للحديث لعله لكونه من طريق ابن لهيعة، ولأنه خالف رواية ابن المبارك (ت181هـ) عنه للحديث موقوفاً، وهذا ـ والله اعلم ـ لا يضر، إذ إذا ثبت هذا موقوفاً ثبت مرفوعاً فإن له حكم الرفع، كما أن رواية قتيبة عن ابن لهيعة مقبولة لأنه إنما أخذ أحاديث ابن وهب عن ابن لهيعة وقرأها عليه، وأحاديث ابن وهب عن ابن لهيعة مقبولة على الراجح عند أهل العلم، والله اعلم).وأخرج أبـوداود في سننه في كتاب اللباس بإسناد حسن عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ".وهذه النصوص كافية في بيان التحريم الشديد للتشبه بالكفار.وكذا تخصيص لبس الأرواب عند الاحتفال بالتخرج ليس هو من شأن المسلمين بل من شأن الكفار ـ فيما يظهر لي والله اعلم ـ فلا يجوز تخصيصه باللبس
نعم لا بأس ـ إن شاء الله تعالى ـ من إظهار الفرح بالتخرج والاحتفال بذلك، لأنه من باب العادات والأصل فيها الإباحة، ما لم يقترن بشيء يخرجه عن الإباحة، من ذلك غير ما تقدم من التشبه بالكفار أن يتخذ في وقت معلوم كل سنة، فهذا صار كالعيد، أو يصاحب بعزف موسيقي أوغناء محرم أو بهما وهذا محرم، ونحو ذلك!
هذا ما يظهر لي والله اعلم واحكم
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم