ثلجة وردية
12-05-2010, 10:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً
صديقتي الحبيبة / قرأت كتاباً وكان عبارة عن نصائح أم موجهة لأبنتها احببت الحكمة وحسن الرأي في الكتاب وقررت كتابتها لكِ هنا وكُلُي أمل أن تلقى في قلبك الخير والمحبة :
-إيمانك بالله :
إيمانك بالله الخالق , الواحد الأحد , الفرد الصمد , الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفًوا أحد .
فبالإيمان وحده – صديقتي – تستطيعين تصمدي في مواجهة صراع الحياة ومغرياتها وفتنها
إذا الإيمان ضاع فلا أمـــــان *** ولا دنـيـا لمن لم يُحي دينا
ومن رضي الحياة بغير ديـن *** فـقــد جعل الفناء لها قرينا
فأرجو إن يكون إيمانك بالله قويٌا بألوهيته ووحدانيته , وقدرته القاهرة , وأن تكوني مؤمنة وموقنة تمامًا , أنُ الآجال كلها بيده وحده – سبحانه وتعالى – وان تضعي أمامك دائمًا هذا القول الكريم , قول رسولنا – صلوات الله وسلامه عليه - :
(( احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك الإ بشئ قد كتبه الله لك , وإن اجتمعت على أن يضروك بشئ لم يضروك الإ بشئ قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجَفًت الصحف )) " رواه الترمذي "
وكونى على يقين – صديقتي الحبيبة – من أنٌَ ما أخطأك لم يكن ليصيبك , وما أصابك لم يكن ليخطئك , واذكرى قول الله تبارك وتعالى : {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} " التوبة : 51 "
وليردد لسانك ويعي قلبك دومًا قول الحق عَّز وجلَّ : ( فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
وبهذا – صديقتي الحبيبة – وباستحضار تلك المعاني العزيزة ستتأكدين إنَّ الله دائمًا معك , ولن يعرف الخوف أو الجبن طريقًا إليك , وستتجلى فيك الشجاعة , وتصبح من شيمك إلى جانب الصبر , فلا يكون للشيطان عليك من سبيلٍ – بإذن الله - ,
وإذا ذكرت الموت , أو واجهته فلتهتفي بهذا القول الكريم .. قول الأمام علي – كرم الله وجهه - :
أي يومين من الموت أفر ............... يوم لايُقدر أم يوم قُدٍر
يوم لا يقدر لا أرهبه ............. ومن المقدور لاينجوا الحذر
وعليك أن تؤمني – كذلك – بأن الرزق كله بيد الرزَّاق وحده – سبحانه وتعالى – وتأملى قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ) " الإسراء : 30 "
بهذا – صديقتي الحبيبة – تتخلصين من حبك للدنيا الفانية , وتزهدين فيما بأيدي الناس من بهرج الحياة وزينتها ; لأنك تدركين أنه إلى زوال مهما كثر وطال , وبهذا تتطهر نفسك من الأنانية وحب الذات وهوى النفس وجشعها ; فتتحلين بالقناعة والرضى , فتسكن نفسك ولاتثور ولاتسخط , إذ القناعة كنز لايفنى , لهذا ينهانا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم عن التطلع لما بأيدي الناس والطمع فيه . وعليك أن تعرفي أن الغنى ليس بكثرة الأموال والممتلكات المادية بقدر ماهو غنى النفس وقناعتها , ورحم الله الأمام الشافعي حيث يشدو بهذا ويقول :
وغنى النفس هو الكفاف فإن ابت
فجميع ما في الأرض لا يكفيهــــا
إنك إن أدركت هذه المعاني , وأيقنت أن الله الذى لانعبد سواه , يراك ويسمعك ويعلم عنك كل شئ , يعلم سرك ونجوالك , يعلم خائنة الأعين وماتخفى الصدور , فإنك بإذنه ستصلين إلى درجة عالية من مراقبته – جل وعلا – والأخلاص له , والاستعانة به , والتسليم لجنابه , وعند ذلك ستندفعين للعمل في سبيله بأمانة وإتفان , وتتحركين بين الناس بتوجيه إيمانك سوََّيةً , وبارة تقية , فلا ينظر إليك أحد الإ كقدومة يقتدى بها , فلا تقترب منك وساوس النفس وهواجسها , إذ تكونين قد حققت النصر عليها , وأعلنته لمن حولك .
صديقتي الحبيبة
إنك إن رسخت هذه المعاني في نفسك , وتعايشت معها في يومك , واستحضرت دائمًا عظمة الله في قلبك , وراقبته في كل تحركاتك ,فستشعرين برحمة الله وسكينته التي تتنزل من عنده على أتقياء خلقه , وستسيرين مطمئنة , هادية, حذرة , نصب عينيك قول الحق - تبارك وتعالى - : ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) " سورة ق : 18 "
وتأكدي أن الله سيكون معك , يعينك في كل شئ , وعلى كل شئ , إذ هو معك في كل حركة وسكنة , وكل قول وعمل , ولن يضيعك أبدًا , وكيف للضياع أن يعرف لك طريقًا والله سبحان يقول : ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) " الحج 38 "
صديقتي الحبيبة
أتمنى بأن كلمات الرسالة كانت خفيفة الظل عليكِ
كوني في أنتظار الرسالة الثانية
مما راق لي
مرحباً
صديقتي الحبيبة / قرأت كتاباً وكان عبارة عن نصائح أم موجهة لأبنتها احببت الحكمة وحسن الرأي في الكتاب وقررت كتابتها لكِ هنا وكُلُي أمل أن تلقى في قلبك الخير والمحبة :
-إيمانك بالله :
إيمانك بالله الخالق , الواحد الأحد , الفرد الصمد , الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفًوا أحد .
فبالإيمان وحده – صديقتي – تستطيعين تصمدي في مواجهة صراع الحياة ومغرياتها وفتنها
إذا الإيمان ضاع فلا أمـــــان *** ولا دنـيـا لمن لم يُحي دينا
ومن رضي الحياة بغير ديـن *** فـقــد جعل الفناء لها قرينا
فأرجو إن يكون إيمانك بالله قويٌا بألوهيته ووحدانيته , وقدرته القاهرة , وأن تكوني مؤمنة وموقنة تمامًا , أنُ الآجال كلها بيده وحده – سبحانه وتعالى – وان تضعي أمامك دائمًا هذا القول الكريم , قول رسولنا – صلوات الله وسلامه عليه - :
(( احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك الإ بشئ قد كتبه الله لك , وإن اجتمعت على أن يضروك بشئ لم يضروك الإ بشئ قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجَفًت الصحف )) " رواه الترمذي "
وكونى على يقين – صديقتي الحبيبة – من أنٌَ ما أخطأك لم يكن ليصيبك , وما أصابك لم يكن ليخطئك , واذكرى قول الله تبارك وتعالى : {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} " التوبة : 51 "
وليردد لسانك ويعي قلبك دومًا قول الحق عَّز وجلَّ : ( فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
وبهذا – صديقتي الحبيبة – وباستحضار تلك المعاني العزيزة ستتأكدين إنَّ الله دائمًا معك , ولن يعرف الخوف أو الجبن طريقًا إليك , وستتجلى فيك الشجاعة , وتصبح من شيمك إلى جانب الصبر , فلا يكون للشيطان عليك من سبيلٍ – بإذن الله - ,
وإذا ذكرت الموت , أو واجهته فلتهتفي بهذا القول الكريم .. قول الأمام علي – كرم الله وجهه - :
أي يومين من الموت أفر ............... يوم لايُقدر أم يوم قُدٍر
يوم لا يقدر لا أرهبه ............. ومن المقدور لاينجوا الحذر
وعليك أن تؤمني – كذلك – بأن الرزق كله بيد الرزَّاق وحده – سبحانه وتعالى – وتأملى قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ) " الإسراء : 30 "
بهذا – صديقتي الحبيبة – تتخلصين من حبك للدنيا الفانية , وتزهدين فيما بأيدي الناس من بهرج الحياة وزينتها ; لأنك تدركين أنه إلى زوال مهما كثر وطال , وبهذا تتطهر نفسك من الأنانية وحب الذات وهوى النفس وجشعها ; فتتحلين بالقناعة والرضى , فتسكن نفسك ولاتثور ولاتسخط , إذ القناعة كنز لايفنى , لهذا ينهانا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم عن التطلع لما بأيدي الناس والطمع فيه . وعليك أن تعرفي أن الغنى ليس بكثرة الأموال والممتلكات المادية بقدر ماهو غنى النفس وقناعتها , ورحم الله الأمام الشافعي حيث يشدو بهذا ويقول :
وغنى النفس هو الكفاف فإن ابت
فجميع ما في الأرض لا يكفيهــــا
إنك إن أدركت هذه المعاني , وأيقنت أن الله الذى لانعبد سواه , يراك ويسمعك ويعلم عنك كل شئ , يعلم سرك ونجوالك , يعلم خائنة الأعين وماتخفى الصدور , فإنك بإذنه ستصلين إلى درجة عالية من مراقبته – جل وعلا – والأخلاص له , والاستعانة به , والتسليم لجنابه , وعند ذلك ستندفعين للعمل في سبيله بأمانة وإتفان , وتتحركين بين الناس بتوجيه إيمانك سوََّيةً , وبارة تقية , فلا ينظر إليك أحد الإ كقدومة يقتدى بها , فلا تقترب منك وساوس النفس وهواجسها , إذ تكونين قد حققت النصر عليها , وأعلنته لمن حولك .
صديقتي الحبيبة
إنك إن رسخت هذه المعاني في نفسك , وتعايشت معها في يومك , واستحضرت دائمًا عظمة الله في قلبك , وراقبته في كل تحركاتك ,فستشعرين برحمة الله وسكينته التي تتنزل من عنده على أتقياء خلقه , وستسيرين مطمئنة , هادية, حذرة , نصب عينيك قول الحق - تبارك وتعالى - : ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) " سورة ق : 18 "
وتأكدي أن الله سيكون معك , يعينك في كل شئ , وعلى كل شئ , إذ هو معك في كل حركة وسكنة , وكل قول وعمل , ولن يضيعك أبدًا , وكيف للضياع أن يعرف لك طريقًا والله سبحان يقول : ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) " الحج 38 "
صديقتي الحبيبة
أتمنى بأن كلمات الرسالة كانت خفيفة الظل عليكِ
كوني في أنتظار الرسالة الثانية
مما راق لي