مشرف الحلقات
13-05-2010, 01:33 AM
بالقـرآن نسعــد
الحمـد للـه الـذي شـرح صــدور المؤمنيـن للإسـلام ، ورغبهـم بمرضاتـه ووعدهـم دار السـلام مااستقامـو علـى الديـن واعتصمـوا بسنـة النبـي الأميـن وأقامـو القـرآن بينهـم فيكـون لهـم هـدى وفـلاح وطريـق إلـى الإصـلاح ، يستخرجـون معانيـه ويبينـون مراميـه ، دلهتم علـى كـل خيـر فبـه تطمئـن قلوبهـم وتسكـن نفوسهـم ، تلاوتـه مـن أعظـم القـرب وأنفعهـا لهـم عنـد مولاهـم والصـلاة والسـلام علـى أكـرم السعـداء ، وآلـه وصحبـه الكرمـاء وبعـد:
فاللـه يقـول ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهم مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانو يعملون ) فنعـم الحيـاة حياتهـم وهـذه واللـه حيـاة السعـداء ، فالسعـادة...
كـل يبحـث عنهـا ... كـل يسعـى لينالهـا... فمـا عمـل مـن عمـل وما كتـب مـن كتـب ومـا ألـف مـن ألـف ومـا سعـى مـن سعـى... إلا لينـال السعـادة..
( بالقــرآن نسعــد )
تحـت هـذا الشعـار ستقيـم الجمعيـة الخيريـة لتحفيـظ القـرآن الكريـم بمحافظـة الخفجـي الملتقـى القرآنـي السنـوي الأول فـي الفتـرة مـن 1 – 4/6/1431هـ فـي جامـع الملـك عبد العزيـز رحمـه اللـه بعـد صـلاة المغـرب.
هـل السعـادة هـي لحظـات السـرور والفـرح السريعـة التـي تمـر بالإنسان ؟!،،، أم حلاوة ذكر الرحيم ومناجاة الرحمن ، التي تطمئـن لهـا القلـوب وتنشـط لهـا الأبـدان ؟!،،، أم هـي نشـوة المعاصـي والمنكـرات التـي تعـود علـى النفـس والمـال والبـدن بالنقصـان والحرمـان؟!
صاحـب المعصيـة والغفلـة ، أم صاحـب القـران والطاعـة ، أم الـذي يسعـى لتكثيـر الأمـوال ولـو علـى حسـاب التفريـط فـي حنـب ذي الجـلال.
مَـن؟ مـِن هـؤلاء يستحـق السعـادة الحقيقيـة السعـادة .. مَـن؟ الـذي منهـم سعادتـه زائفـة زائلـة؟ سأتـرك لكـم الجـواب ولكـن بعـد قـرآءة هـذه الآيـات : { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } ، { وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تنس نصيبك من الدنيا } ، { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } ، { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } .
واقرأوا سيـرة المصطفـى عليـه الصـلاة والسـلام كيـف كـان منشـرح الصـدر لا يـراه أحـد إلا وهـو "مبتسـم" مـع ما مَرّ ومـا يمـرّ به مـن ابتلاءات فَقَدَ أبنائـه وزوجتـه وجاع الليالـي وشُـج رأسـه وكُسـرت رباعيتـه ، وهـو الذي يقـوم بالقـرآن حتـى تتفطـر قدمـاه ويقـول أفـلا أكـون عبـدا شكـورا.
قال بعـض السـلف:
"إنـه لتمـر بي أوقـات أقـول إن كـان أهـل الجنـة فـي مثـل هـذا إنهـم لفـي عيش رغـد" ، وقال بعضهـم : " لـو يعلـم الملـوك وأبنـاء الملـوك ما نحـن فيـه لجالدونا عليـه بالسيـوف " ، فهـم يقولـون ذلك لأن قلوبهـم امتلأت مـن السعـادة الحقيقيـة، وعرفـوا الطريق الموصـل إليها.
وعَلموا أن غـذاء البدن إنمـا هـو مستخرج سفلـي فلـم يستكثـروا منـه إلا ما يقيـم صلبهـم.. أمـا غـذاء الـروح - فلا يمكـن لهـا أن تسعـد سعادة حقيقيـة وتسمـو بنفسهـا مـن عالـم السفليـات إلا مـن – أخـذ الوحيين القـرآن والسنـة ... فتراهـم ثبتـوا وصبـروا فشـرح اللـه صدورهـم وأنـار اللـه دروبهـم..
فتراهـم سعـداء وإن ألـم بهـم شـيء مـن أمـور الدنيـا فهـم يعلمـون عاقبـة الصابريـن التـي ارتووهـا مـن القـرآن العظيـم ،{ ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} ، { إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }.
صبروا علـى الطاعـات والقربـات والتطوعـات حتـى نالـوا أعلـى الدرجـات فـي الدنيـا والآخـرة ، قرأوا القـرآن وعلمـوا مافيـه وعملوا به فأثابهـم فتحـاً قريبـا.
وأخيـرا قـال الصحـابي الجليـل والخليفـة الراشـد عثمـان بن عفـان رضـي اللـه عنـه " لـو طهـرت قلوبكـم ما شبعـت مـن كـلام ربكـم ".
اللهـم ارزقنـا عيش السعـداء وميتـة الشهـداء ، وارزقنا تـلاوة كتابـك آنـاء الليـل وأطـراف النهـار علـى الوجـه الـذي يرضيـك عنا ، وأكرمنا ولا تهنا ، وانصرنا ولا تنصر علينا ، وأعنا علـى ذكـرك وشكـرك وحسـن عبادتـك.
الحمـد للـه الـذي شـرح صــدور المؤمنيـن للإسـلام ، ورغبهـم بمرضاتـه ووعدهـم دار السـلام مااستقامـو علـى الديـن واعتصمـوا بسنـة النبـي الأميـن وأقامـو القـرآن بينهـم فيكـون لهـم هـدى وفـلاح وطريـق إلـى الإصـلاح ، يستخرجـون معانيـه ويبينـون مراميـه ، دلهتم علـى كـل خيـر فبـه تطمئـن قلوبهـم وتسكـن نفوسهـم ، تلاوتـه مـن أعظـم القـرب وأنفعهـا لهـم عنـد مولاهـم والصـلاة والسـلام علـى أكـرم السعـداء ، وآلـه وصحبـه الكرمـاء وبعـد:
فاللـه يقـول ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهم مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانو يعملون ) فنعـم الحيـاة حياتهـم وهـذه واللـه حيـاة السعـداء ، فالسعـادة...
كـل يبحـث عنهـا ... كـل يسعـى لينالهـا... فمـا عمـل مـن عمـل وما كتـب مـن كتـب ومـا ألـف مـن ألـف ومـا سعـى مـن سعـى... إلا لينـال السعـادة..
( بالقــرآن نسعــد )
تحـت هـذا الشعـار ستقيـم الجمعيـة الخيريـة لتحفيـظ القـرآن الكريـم بمحافظـة الخفجـي الملتقـى القرآنـي السنـوي الأول فـي الفتـرة مـن 1 – 4/6/1431هـ فـي جامـع الملـك عبد العزيـز رحمـه اللـه بعـد صـلاة المغـرب.
هـل السعـادة هـي لحظـات السـرور والفـرح السريعـة التـي تمـر بالإنسان ؟!،،، أم حلاوة ذكر الرحيم ومناجاة الرحمن ، التي تطمئـن لهـا القلـوب وتنشـط لهـا الأبـدان ؟!،،، أم هـي نشـوة المعاصـي والمنكـرات التـي تعـود علـى النفـس والمـال والبـدن بالنقصـان والحرمـان؟!
صاحـب المعصيـة والغفلـة ، أم صاحـب القـران والطاعـة ، أم الـذي يسعـى لتكثيـر الأمـوال ولـو علـى حسـاب التفريـط فـي حنـب ذي الجـلال.
مَـن؟ مـِن هـؤلاء يستحـق السعـادة الحقيقيـة السعـادة .. مَـن؟ الـذي منهـم سعادتـه زائفـة زائلـة؟ سأتـرك لكـم الجـواب ولكـن بعـد قـرآءة هـذه الآيـات : { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } ، { وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تنس نصيبك من الدنيا } ، { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } ، { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } .
واقرأوا سيـرة المصطفـى عليـه الصـلاة والسـلام كيـف كـان منشـرح الصـدر لا يـراه أحـد إلا وهـو "مبتسـم" مـع ما مَرّ ومـا يمـرّ به مـن ابتلاءات فَقَدَ أبنائـه وزوجتـه وجاع الليالـي وشُـج رأسـه وكُسـرت رباعيتـه ، وهـو الذي يقـوم بالقـرآن حتـى تتفطـر قدمـاه ويقـول أفـلا أكـون عبـدا شكـورا.
قال بعـض السـلف:
"إنـه لتمـر بي أوقـات أقـول إن كـان أهـل الجنـة فـي مثـل هـذا إنهـم لفـي عيش رغـد" ، وقال بعضهـم : " لـو يعلـم الملـوك وأبنـاء الملـوك ما نحـن فيـه لجالدونا عليـه بالسيـوف " ، فهـم يقولـون ذلك لأن قلوبهـم امتلأت مـن السعـادة الحقيقيـة، وعرفـوا الطريق الموصـل إليها.
وعَلموا أن غـذاء البدن إنمـا هـو مستخرج سفلـي فلـم يستكثـروا منـه إلا ما يقيـم صلبهـم.. أمـا غـذاء الـروح - فلا يمكـن لهـا أن تسعـد سعادة حقيقيـة وتسمـو بنفسهـا مـن عالـم السفليـات إلا مـن – أخـذ الوحيين القـرآن والسنـة ... فتراهـم ثبتـوا وصبـروا فشـرح اللـه صدورهـم وأنـار اللـه دروبهـم..
فتراهـم سعـداء وإن ألـم بهـم شـيء مـن أمـور الدنيـا فهـم يعلمـون عاقبـة الصابريـن التـي ارتووهـا مـن القـرآن العظيـم ،{ ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} ، { إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }.
صبروا علـى الطاعـات والقربـات والتطوعـات حتـى نالـوا أعلـى الدرجـات فـي الدنيـا والآخـرة ، قرأوا القـرآن وعلمـوا مافيـه وعملوا به فأثابهـم فتحـاً قريبـا.
وأخيـرا قـال الصحـابي الجليـل والخليفـة الراشـد عثمـان بن عفـان رضـي اللـه عنـه " لـو طهـرت قلوبكـم ما شبعـت مـن كـلام ربكـم ".
اللهـم ارزقنـا عيش السعـداء وميتـة الشهـداء ، وارزقنا تـلاوة كتابـك آنـاء الليـل وأطـراف النهـار علـى الوجـه الـذي يرضيـك عنا ، وأكرمنا ولا تهنا ، وانصرنا ولا تنصر علينا ، وأعنا علـى ذكـرك وشكـرك وحسـن عبادتـك.