ابو عطيف
31-05-2010, 08:41 AM
http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank (http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank)
أتمنى فشل الملف القطري لاستضافة كأس العالم..!
حاولت جاهدا الوصول لمعلومات كاملة عن "الملف القطري لإستضافة كأس العالم 2022"، لكنني وللأسف لم أحصل إلا على معلومات عن الملاعب الـ12 الجديدة والمكيفة والمبهرة جدا للإنسان العادي الذي يشاهد معالم غاية في الروعة والجمال والإبهار.
وعادة ما يتحدث الملف المقدم عن أمور عدة كالمواصلات والاتصالات والبيئة الصحية، وهذه أمور متوفرة في قطر ودول الخليج وتشبه كثيرا الدول المتقدمة إن لم تفقها في بعض الأمور، بيد أنني لا أعرف ما الذي يقوله الملف عن الجانب الأمني، وكيف سيتم توفيره لكل الوفود والسياح الذين بالتأكيد سيفوقون عدد سكان قطر بعشرات المرات؟
وهل ستتفق قطر مع شركات أمنية عالمية لتغطية العجز في هذا الجانب؟
دعونا نخفض حواجبنا المنبهرة بسبب مجسمات الملاعب الـ12 الجديدة والمكيفة، لأن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر قال: "أن العائق في إقامة البطولة في شهري يونيو ويوليو درجة الحرارة التي تصل إلى 50 درجة"، ونسأل: ما الفائدة المرجوة من دفع أكثر من مئة مليار دولار لاستضافة كأس العالم؟
في أي مشروع يتم طرحه للنقاش السؤال الكبير الذي يفرضه الاقتصاديون علينا هو: ما الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع، أي ما العائد المادي من إقامة هذا المشروع؟
وبما أننا نتحدث عن مشروع استضافة كأس العالم، فكل الدول التي تهرول لاستضافة كأس العالم، تريد استكمال البنية التحتية للمنشآت الرياضية لتبقى هذه المنشآت للمواطن بعد انتهاء الحفلة.
تريد إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين، ومثل هذه الاستضافة توجد فرص عمل كثيرة قبل بداية البطولة وأثناءها، فإنشاء أو ترميم الملاعب، يوجد فرص عمل، حضور ملايين السياح يوجد فرص عمل مؤقتة في كل القطاعات.
تريد الحصول على عائدات لخزينة الدولة من الضرائب، وكأس العالم الأخيرة في ألمانيا حققت عائدات لخزينة الدولة تقدر بستة مليارات دولار.
فهل الجدوى الاقتصادية صائبة لمشروع استضافة كأس العالم 2022 في قطر؟
وهل فرص العمل التي سيوجدها إنشاء 12 ملعبا مكيفا ستكون من مصلحة المواطن القطري؟
وما فائدة أن يدخل خزينة الدولة 6 مليارات دولار كعائدات أمر يستحق أن يصرف مقابله أكثر من مئة مليار دولار "مع أنه لا توجد ضرائب في الخليج"؟
ثم ماذا سيحدث للملاعب 12 المكيفة بعد انتهاء الحفلة؟
وهل يحتاجها المجتمع القطري الذي اكتملت بنيته الرياضية التحتية دون هذه الملاعب؟
وكم ستكلف صيانتها بعد انتهاء الحفلة، وكيف سيتم تشغيلها لإعادة قيمتها أو على أقل تقدير تغطية تكلفة تشغيلها، أم ستصبح مهجورة كمعالم حضارية، تؤكد أن قطر أول دولة عربية استضافت كأس العالم؟
أعرف هوس العرب بأفعال التفضيل للتفاخر بين بعضهم البعض، ولكن متى سنكف عن هذا الهوس الذي يشبه رجل رمى ملايين الدولارات أمام مطربة تغني، فأبهر كل الحضور، لكنه وبعد أن ذهب أصبح الحضور يتندرون عليه، وخصوصا أن النفط والغاز في نهاية المطاف طاقة ستنفد، فهل نفكر قليلا بمستقبل الأجيال بعيدا عن أفعال التفضيل التي تهدر الأمور والجدوى الاقتصادية لا شيء؟
الحق يقال: أتمنى فشل الملف القطري لمصلحة أبناء الخليج، لمصلحة أجيال الخليج الذين وبعد مئة عام سيجدون الطاقة نفدت، وسيعودون إلى الصفر، لأن أجدادهم أهدروا الأموال بسبب أفعال التفضيل للتفاخر.
وهذا ردة بعد الهجوم الذي تعرض لة
ملف قطر يحتاج علم مصري..!
عادة لا أحب التعليق على مقال أو رأي أكتبه، لأنني لست من أنصار "اللت والعجن في قضية واحدة" كما يفعل بعض الزملاء، ومع هذا سأعود لقضية ملف قطر للمرة الثانية والأخيرة، لأنني أعتقد أن هناك ما يضاف في هذه القضية بسبب ردود الفعل الغاضبة والمستفسرة.
الغاضبون وهؤلاء عادة أتقبل منهم هجومهم وعدوانيتهم، لأن من يحتكم لمشاعره السلبية والإيجابية، هو مشجع لا أكثر ولا أقل، إن أحبك فأنت على صواب، وإن هو يكرهك فكل ما تكتبه خطأ، وعادة لا أهتم كثيرا بارضائهم، فأنا لست في انتخابات لأبحث عن أصوات وأهتم برد فعلهم، ومع هذا أتعاطف معهم، لأنهم ألغوا عقولهم واحتكموا لمشاعرهم المستفسرة، وربما أهمهم مدير تحرير لم يهاتفني منذ سنوات، ولم يقرأ المقال لكنه سمع أنني ضد الملف، فراح يخبرني عن النهضة بقطر، وكيف هم يعملون وأن من زار قطر قبل عشر سنوات سيندهش للتغير، وأن قطر في طريقها لبناء شبكة قطارات كبيرة.
سألته: هل قرأت المقال؟
حين أجاب بالنفي، أكدت له المقال لا يتحدث عن النهضة في قطر، ولو كان يتحدث عن هذا لا يمكن لأحد عاقل أن ينفي التطور السريع الذي يحدث في قطر، بل ربما هي والإمارات أسرع دولتين تتطوران في آسيا كلها، وأن عليه أن يقرأ المقال ثم نتحاور حوله وسأسمع وجهة نظره.
وعدني بأن يعاود الاتصال بعد قراءة المقال، أغلقنا الهاتف وأن أفكر بشبكة القطارات في قطر، وبنفس الطريقة تساءلت عن الجدوى الاقتصادية وعن نوع هذه القطرات؟
هل ستحتمل قطر القطارات الحديثة التي تصل سرعتها إلى 600 ميل بالساعة، أم سيعتمدون القطارات البطيئة؟
ثم أليس ربط مدن دول الخليج بعضها ببعض بشبكة قطارات أجدى اقتصاديا وأمنيا وتجعل حلم "كلنا للخليج" واقعا معاشا؟
لم يهاتفني مدير التحرير، ربما اقتنع بالمقال، لهذا وافقني وبسبب انشغاله لم يعاود الاتصال.
أعود للملف القطري من جديد، لأقول: كنت أتمنى هذا الملف أن يتوشح العلم المصري، وأن تقدمه مصر، وبرأس مال قطري، وهنا الجدوى الاقتصادية ستكون مفيدة جدا، وسيحقق رأس المال فوائد كبيرة وكثيرة، فعلى مستوى التكلفة سيتم تخفيضها لأنها لن تحتاج تكييف الملاعب، كذلك العائد المادي سيكون ذا جدوى.
والأهم والذي كثيرا ما تحدث عنه العرب "التعاون العربي"، والذي ومنذ زمن بعيد ربطوه بالمشاعر فقط، لهذا العرب كانوا دائما متفقين على أن يختلفوا، لأنهم ولا مرة فكروا في ربط التعاون العربي بالاقتصاد.
ولأنه كذلك كان كل مرة تحدث مشكلة عادية بين دولتين عربيتين ولو في كرة القدم، تحدث القطيعة، لأن كل دولة تبحث عن تحميل الطرف الآخر المسؤولية كاملة، فيرد عليها إعلام الدولة الثانية بنفس الطريقة، وبدل أن تحل المشكلة تكبر وتتفاقم، كما حدث بين مصر والجزائر.
تخيلوا لو أن حجم التعاون الاقتصادي بين مصر والجزائر بالمليارات، هل كانت ستصل المشكلة لما وصلت إليه؟
بالتأكيد لن يحدث هذا، لأن آلية التفكير ستتغير، ولن يبحث كل طرف على تحميل المسؤولية للطرف الآخر حتى لا تحدث القطيعة وتنتشر الكراهية، بقدر ما سيبحث عن حل لهذه المشكلة، لأن تفاقمها سيضر البلدان اقتصاديا.
ويبقى الأهم في كل هذا، أننا ما زلنا نرفض الرأي الآخر رغم أن قناة الجزيرة الأخبارية ومنذ سنوات طويلة وهي تكتب بين كل فاصل إعلاني "الرأي والرأي الآخر"، وكل مرة أردد الرأي الآخر لا يعني رأيك يردده شخص آخر، لأنه هنا لن يكون إلا صدى لك.
أتمنى فشل الملف القطري لاستضافة كأس العالم..!
حاولت جاهدا الوصول لمعلومات كاملة عن "الملف القطري لإستضافة كأس العالم 2022"، لكنني وللأسف لم أحصل إلا على معلومات عن الملاعب الـ12 الجديدة والمكيفة والمبهرة جدا للإنسان العادي الذي يشاهد معالم غاية في الروعة والجمال والإبهار.
وعادة ما يتحدث الملف المقدم عن أمور عدة كالمواصلات والاتصالات والبيئة الصحية، وهذه أمور متوفرة في قطر ودول الخليج وتشبه كثيرا الدول المتقدمة إن لم تفقها في بعض الأمور، بيد أنني لا أعرف ما الذي يقوله الملف عن الجانب الأمني، وكيف سيتم توفيره لكل الوفود والسياح الذين بالتأكيد سيفوقون عدد سكان قطر بعشرات المرات؟
وهل ستتفق قطر مع شركات أمنية عالمية لتغطية العجز في هذا الجانب؟
دعونا نخفض حواجبنا المنبهرة بسبب مجسمات الملاعب الـ12 الجديدة والمكيفة، لأن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر قال: "أن العائق في إقامة البطولة في شهري يونيو ويوليو درجة الحرارة التي تصل إلى 50 درجة"، ونسأل: ما الفائدة المرجوة من دفع أكثر من مئة مليار دولار لاستضافة كأس العالم؟
في أي مشروع يتم طرحه للنقاش السؤال الكبير الذي يفرضه الاقتصاديون علينا هو: ما الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع، أي ما العائد المادي من إقامة هذا المشروع؟
وبما أننا نتحدث عن مشروع استضافة كأس العالم، فكل الدول التي تهرول لاستضافة كأس العالم، تريد استكمال البنية التحتية للمنشآت الرياضية لتبقى هذه المنشآت للمواطن بعد انتهاء الحفلة.
تريد إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين، ومثل هذه الاستضافة توجد فرص عمل كثيرة قبل بداية البطولة وأثناءها، فإنشاء أو ترميم الملاعب، يوجد فرص عمل، حضور ملايين السياح يوجد فرص عمل مؤقتة في كل القطاعات.
تريد الحصول على عائدات لخزينة الدولة من الضرائب، وكأس العالم الأخيرة في ألمانيا حققت عائدات لخزينة الدولة تقدر بستة مليارات دولار.
فهل الجدوى الاقتصادية صائبة لمشروع استضافة كأس العالم 2022 في قطر؟
وهل فرص العمل التي سيوجدها إنشاء 12 ملعبا مكيفا ستكون من مصلحة المواطن القطري؟
وما فائدة أن يدخل خزينة الدولة 6 مليارات دولار كعائدات أمر يستحق أن يصرف مقابله أكثر من مئة مليار دولار "مع أنه لا توجد ضرائب في الخليج"؟
ثم ماذا سيحدث للملاعب 12 المكيفة بعد انتهاء الحفلة؟
وهل يحتاجها المجتمع القطري الذي اكتملت بنيته الرياضية التحتية دون هذه الملاعب؟
وكم ستكلف صيانتها بعد انتهاء الحفلة، وكيف سيتم تشغيلها لإعادة قيمتها أو على أقل تقدير تغطية تكلفة تشغيلها، أم ستصبح مهجورة كمعالم حضارية، تؤكد أن قطر أول دولة عربية استضافت كأس العالم؟
أعرف هوس العرب بأفعال التفضيل للتفاخر بين بعضهم البعض، ولكن متى سنكف عن هذا الهوس الذي يشبه رجل رمى ملايين الدولارات أمام مطربة تغني، فأبهر كل الحضور، لكنه وبعد أن ذهب أصبح الحضور يتندرون عليه، وخصوصا أن النفط والغاز في نهاية المطاف طاقة ستنفد، فهل نفكر قليلا بمستقبل الأجيال بعيدا عن أفعال التفضيل التي تهدر الأمور والجدوى الاقتصادية لا شيء؟
الحق يقال: أتمنى فشل الملف القطري لمصلحة أبناء الخليج، لمصلحة أجيال الخليج الذين وبعد مئة عام سيجدون الطاقة نفدت، وسيعودون إلى الصفر، لأن أجدادهم أهدروا الأموال بسبب أفعال التفضيل للتفاخر.
وهذا ردة بعد الهجوم الذي تعرض لة
ملف قطر يحتاج علم مصري..!
عادة لا أحب التعليق على مقال أو رأي أكتبه، لأنني لست من أنصار "اللت والعجن في قضية واحدة" كما يفعل بعض الزملاء، ومع هذا سأعود لقضية ملف قطر للمرة الثانية والأخيرة، لأنني أعتقد أن هناك ما يضاف في هذه القضية بسبب ردود الفعل الغاضبة والمستفسرة.
الغاضبون وهؤلاء عادة أتقبل منهم هجومهم وعدوانيتهم، لأن من يحتكم لمشاعره السلبية والإيجابية، هو مشجع لا أكثر ولا أقل، إن أحبك فأنت على صواب، وإن هو يكرهك فكل ما تكتبه خطأ، وعادة لا أهتم كثيرا بارضائهم، فأنا لست في انتخابات لأبحث عن أصوات وأهتم برد فعلهم، ومع هذا أتعاطف معهم، لأنهم ألغوا عقولهم واحتكموا لمشاعرهم المستفسرة، وربما أهمهم مدير تحرير لم يهاتفني منذ سنوات، ولم يقرأ المقال لكنه سمع أنني ضد الملف، فراح يخبرني عن النهضة بقطر، وكيف هم يعملون وأن من زار قطر قبل عشر سنوات سيندهش للتغير، وأن قطر في طريقها لبناء شبكة قطارات كبيرة.
سألته: هل قرأت المقال؟
حين أجاب بالنفي، أكدت له المقال لا يتحدث عن النهضة في قطر، ولو كان يتحدث عن هذا لا يمكن لأحد عاقل أن ينفي التطور السريع الذي يحدث في قطر، بل ربما هي والإمارات أسرع دولتين تتطوران في آسيا كلها، وأن عليه أن يقرأ المقال ثم نتحاور حوله وسأسمع وجهة نظره.
وعدني بأن يعاود الاتصال بعد قراءة المقال، أغلقنا الهاتف وأن أفكر بشبكة القطارات في قطر، وبنفس الطريقة تساءلت عن الجدوى الاقتصادية وعن نوع هذه القطرات؟
هل ستحتمل قطر القطارات الحديثة التي تصل سرعتها إلى 600 ميل بالساعة، أم سيعتمدون القطارات البطيئة؟
ثم أليس ربط مدن دول الخليج بعضها ببعض بشبكة قطارات أجدى اقتصاديا وأمنيا وتجعل حلم "كلنا للخليج" واقعا معاشا؟
لم يهاتفني مدير التحرير، ربما اقتنع بالمقال، لهذا وافقني وبسبب انشغاله لم يعاود الاتصال.
أعود للملف القطري من جديد، لأقول: كنت أتمنى هذا الملف أن يتوشح العلم المصري، وأن تقدمه مصر، وبرأس مال قطري، وهنا الجدوى الاقتصادية ستكون مفيدة جدا، وسيحقق رأس المال فوائد كبيرة وكثيرة، فعلى مستوى التكلفة سيتم تخفيضها لأنها لن تحتاج تكييف الملاعب، كذلك العائد المادي سيكون ذا جدوى.
والأهم والذي كثيرا ما تحدث عنه العرب "التعاون العربي"، والذي ومنذ زمن بعيد ربطوه بالمشاعر فقط، لهذا العرب كانوا دائما متفقين على أن يختلفوا، لأنهم ولا مرة فكروا في ربط التعاون العربي بالاقتصاد.
ولأنه كذلك كان كل مرة تحدث مشكلة عادية بين دولتين عربيتين ولو في كرة القدم، تحدث القطيعة، لأن كل دولة تبحث عن تحميل الطرف الآخر المسؤولية كاملة، فيرد عليها إعلام الدولة الثانية بنفس الطريقة، وبدل أن تحل المشكلة تكبر وتتفاقم، كما حدث بين مصر والجزائر.
تخيلوا لو أن حجم التعاون الاقتصادي بين مصر والجزائر بالمليارات، هل كانت ستصل المشكلة لما وصلت إليه؟
بالتأكيد لن يحدث هذا، لأن آلية التفكير ستتغير، ولن يبحث كل طرف على تحميل المسؤولية للطرف الآخر حتى لا تحدث القطيعة وتنتشر الكراهية، بقدر ما سيبحث عن حل لهذه المشكلة، لأن تفاقمها سيضر البلدان اقتصاديا.
ويبقى الأهم في كل هذا، أننا ما زلنا نرفض الرأي الآخر رغم أن قناة الجزيرة الأخبارية ومنذ سنوات طويلة وهي تكتب بين كل فاصل إعلاني "الرأي والرأي الآخر"، وكل مرة أردد الرأي الآخر لا يعني رأيك يردده شخص آخر، لأنه هنا لن يكون إلا صدى لك.