الحياة مدرسة
22-07-2010, 11:47 PM
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
قال تعالى : " ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " [ البقرة : 74 ] .
وصح عن ابن عباس أنه قال في قوله : " وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ " : " إن الحجر ليقع إلى الأرض فلو اجتمع عليه فئام من الناس ما استطاعوا به ، وإنه ليهبط من خشية الله " .
وفي الآية تشبيه المعقول بالمحسوس ، فالحجارة أمر محسوس ، ومادة نراها بأعيننا ، ونلمسها بأيدينا ، والقلب يقسو قسوة معنوية بإعراضه عن الحق .
وهذه الحجارة كما هو معروف من الجمادات ومع ذلك ذكر الله شيئا من فوائدها ، فهي تعرف الله ، وتفهم ، وتعقل كما في قوله تعالى : " وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ " ، وجاءت آيات أخرى تدل على هذا المعنى .
قال تعالى : " لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " [ الحشر : 21 ] .
وقال تعالى في تسبيح هذه الجمادات وغيرها من غير البشر : " تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً " [ الإسراء : 44 ] .
وكما أن للإنسان خشية وهي الخوف المقرون بالعلم " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" [ فاطر : 28 ] فإن للحجارة خشية " مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ " .
قال الإمام النووي في " شرح مسلم " : " هذا دليل على أن الله تعالى يجعل فيما يشاء من الجماد تمييزاً، ونظيره قوله الله تعالى: " وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ " [ البقرة : 74 ]، وقوله تعالى : " وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ " [ الإسراء : 44 ] .
وقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي " ، وحديث الشجرتين اللتين أتتاه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقد ذكره مسلم في آخر الكتاب، وحديث حنين الجذع ، وتسبيح الطعام ، وفرار حجر موسى بثوبه، ورجعان حراء وأحد ، والله أعلم " .ا.هـ.
ومقطع الفيديو أمامكم شاهد على ما ذكره الله في كتابه ، فلنتدبر كتاب الله وما يقع من الآيات المذكورة فيه على أرض الواقع ! ، ولا تكون قلوبنا مثل قلوب بني إسرائيل كالحجارة أو أشد قسوة .
http://www.youtube.com/watch?v=vjUwS8QAJj8&feature=player_embedded#at=35
سبحان الله
قال تعالى : " ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " [ البقرة : 74 ] .
وصح عن ابن عباس أنه قال في قوله : " وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ " : " إن الحجر ليقع إلى الأرض فلو اجتمع عليه فئام من الناس ما استطاعوا به ، وإنه ليهبط من خشية الله " .
وفي الآية تشبيه المعقول بالمحسوس ، فالحجارة أمر محسوس ، ومادة نراها بأعيننا ، ونلمسها بأيدينا ، والقلب يقسو قسوة معنوية بإعراضه عن الحق .
وهذه الحجارة كما هو معروف من الجمادات ومع ذلك ذكر الله شيئا من فوائدها ، فهي تعرف الله ، وتفهم ، وتعقل كما في قوله تعالى : " وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ " ، وجاءت آيات أخرى تدل على هذا المعنى .
قال تعالى : " لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " [ الحشر : 21 ] .
وقال تعالى في تسبيح هذه الجمادات وغيرها من غير البشر : " تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً " [ الإسراء : 44 ] .
وكما أن للإنسان خشية وهي الخوف المقرون بالعلم " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" [ فاطر : 28 ] فإن للحجارة خشية " مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ " .
قال الإمام النووي في " شرح مسلم " : " هذا دليل على أن الله تعالى يجعل فيما يشاء من الجماد تمييزاً، ونظيره قوله الله تعالى: " وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ " [ البقرة : 74 ]، وقوله تعالى : " وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ " [ الإسراء : 44 ] .
وقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي " ، وحديث الشجرتين اللتين أتتاه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقد ذكره مسلم في آخر الكتاب، وحديث حنين الجذع ، وتسبيح الطعام ، وفرار حجر موسى بثوبه، ورجعان حراء وأحد ، والله أعلم " .ا.هـ.
ومقطع الفيديو أمامكم شاهد على ما ذكره الله في كتابه ، فلنتدبر كتاب الله وما يقع من الآيات المذكورة فيه على أرض الواقع ! ، ولا تكون قلوبنا مثل قلوب بني إسرائيل كالحجارة أو أشد قسوة .
http://www.youtube.com/watch?v=vjUwS8QAJj8&feature=player_embedded#at=35
سبحان الله