أبي عبد الرحمن
01-11-2004, 02:36 PM
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أشارك معكم بعرض بعض الموضوعات - التي يمكن أن ينتفع بها المسلمون - من كتابي ( نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح )
وسوف نستعرض معكم – إن شاء الله وبإذنه - مواضيع أبواب وفصول الكتاب _ مجاناً _ لتعم الفائدة
نسأل الله القبول ، ونسألكم الدعاء .
ومن فاته أحد هذه المواضيع فيمكن أن نرسلها له عن طريق الإيميل ، أو يمكن - إذا رغب -أن نرسل له الكتاب الذي يحتوي على كل هذه المواضيع (نصائح طبيب) بالتواصل معنا عن طريق الإيميل
ويسعدني - أيضا - بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى المسلمين أجمعين بالخير واليُمن والبركات وبنصر الله للمسلمين في كل مكان ، أن أبدأ معكم بالمشاركة بعرض هذا الفصل من فصول العلاجات الشرعية الغير مادية وهو العلاج بالصيام من كتاب نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح . لعل الله ينفع به المسلمين
فصل
( الصوم جُنَّة )
كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ... أى وقاية من الزلل والوقوع في الخطايا والمحرمات ، وحماية من الأمراض والشرور والموبقات ، وستراً من النار والعقوبات.
وهكذا فقد أنعم الله علينا بالصوم لما له من فوائد عظيمة وحكم كثيرة ، وآثار ونتائج جليلة لنا سواء كانت دينية روحية ، أو صحية جسمانية ونفسية أواجتماعية ، أو غير ذلك من الفوائد التي لانستطيع حصرها ، وصولاً إلى الفائدة العظمى والهدف الأسمى من الصوم ألا وهو تقوى الله عز وجل.
قال تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة.
والذى لايفهم هذا المعنى ولايسعى لتحقيقه لا حظ له من صيامه إلا الجوع والعطش كما قال : *من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه * متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم : *الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولا يَجْهَلْ وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا * رواه البخارى.
والصوم من أهم العبادات التي تعين على التقوى والتقرب إلى الله والبعد عن الرياء ، فالصائم تتهذب وتتأدب وتتزكى وتصفو نفسه ، ويرق قلبه ويمتلئ بالإيمان واليقين ، وتهدأ جوارحه ، وتقوى عزائمه فيكبح جماح غرائزة ، ويسيطر على شهواته ، وبالتالي يكون أقرب للتقوى وأقرب للمغفرة.
قال سبحانه : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا الطلاق.
وقد حث النبى صلى الله عليه وسلم معشر الشباب الذي لايستطيع الزواج على الصوم كوسيلة وقائية تحفظه - بإذن الله - من الوقوع في الفاحشة ومايصاحبها من شرور وأمراض وآلام فقال صلى الله عليه وسلم :* يامعشرالشباب مَنِ اسْتَطَاعَ منكم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ * متفق عليه.
ولكن لكى يؤتي الصيام ثماره المرجوة وفوائده المنتظرة التي نعلمها والتي لانعلمها ، فعلينا مراعاة اتباع سنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ففيها الخير كله والبعد عن الشر كله - ولاشك ولاريب في ذلك سواء علمنا تفاصيل ذلك أم لم نعلمه - وفيها هناؤنا وسعادتنا وسلامة أبداننا وانشراح صدورنا ومنتهى صلاحنا ، وغاية سلامتنا وتمام عافيتنا ، وراحة نفوسنا وذهاب همنا وغمنا ، بالإضافة إلى حُسن مآبنا بإذن الله.
ومن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
1- السحور :
لقول النبى صلى الله عليه وسلم :* تسحروا فإن فى السحور بركة * متفق عليه. ( والبركة هنا تشمل كل الفوائد المعلومة والغير معلومة ).
وتأخيره إلى قرب الفجرأفضل فعن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال : تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاه قلت ( أنس ) : كم كان بين الأذان والسحور قال : ( قدر خمسين آية ) متفق عليه.
2- تعجيل الفطر :
لقوله صلى الله عليه وسلم : *لايزال الناس بخير ماعجلوا الفطر * متفق عليه.
والمُستحب أن يكون الإفطار قبل الصلاة على الرطب وإلا فالتمر وإلا فالماء .
فعن أنس رضى الله عنه قال :* كان النبى صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يُصلى فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء * أخرجه الترمذى بسند حسن.
ويمكن الرجوع إلى فوائد تناول التمر خاصة بعد الصيام فى باب التمر.
3- عدم الإسراف أوالتبذير في الطعام والشراب.
وإلا ضاعت على الصائم الكثير من الفوائد الصحية الجسمانية والعقلية والروحية والمالية.
والصيام بلا شك له فوائد وقائية وعلاجية شفائية لدرجة أن بعض الأطباء - حتى من غير المسلمين - يصفونه كوسيلة علاجية لبعض الأمراض ، فقد أثبتت أحدث الدراسات في الغرب أن صيام شهر في السنة يجدد خلايا الجسم ، وصيام ثلاثة أيام في الشهر يطهر الجسم من السموم والأدران التي هى مصدر الأمراض وسبب العلل للأبدان .
فالامتناع عن الطعام والشراب لمدة قد تزيد عن أربعة عشرة ساعة ثم يتبعها بضع ساعات من الأكل والشرب هو نظام مثالي للجسم لتنشيط عمليتى الهدم ( التي يقوم فيها الجسم في فترة الصيام باستهلاك وتدمير الخلايا القديمة الهرمة والمريضة في الأعضاء المختلفة ) والبناء ، وقد ثبت علمياً أيضاً أن النشاط والعمل والحركة العضلية أثناء الصيام للأشخاص الأصحاء يعمل على تحريك وتحليل وحرق الدهن في الأنسجة الشحمية بعد استهلاك الجهاز العضلي للجلوكوز القادم من الكبد وذلك للحصول على الطاقة مما يزيد من كفاءة ونشاط عمل الكبد
والعضلات ويخلص الجسم من الشحوم والسموم وهذا مايسمى بعملية الهدم ، بعكس السكون والراحة والنوم والكسل أثناء الصيام.
وتكون هذه الفوائد أعم وأشمل - كما ذكرنا - إذا راعينا اتباع التعليمات الشرعية السابقة.
كما ثبت علمياً أن الصوم له تأثير إيجابى على كل أجهزة الجسم ، بالإضافة إلى تأثيره المريح والمطمئن للحالة النفسية والعصبية ، والمضاد للإكتئاب والحزن ، فالصوم يدخل البهجة والسرور على الصائم قَال صلى الله عليه وسلم :* يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لِلصَّائِمِ
فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ متفق عليه.
هذا بالإضافة لما يصاحب الصوم من الانتظام في ذكر الله بصورة أكبر : الا بذكر الله تطمئن القلوب ، والحرص على آداء الصلوات في أوقاتها بخشوع أكثر ، وعلى آداء النوافل بانتظام أفضل ، وكذلك الحرص على الكثير من العبادات والطاعات التي تقربنا إلى الله ، مما يجعلنا أهل لأن يُنَزِّل الله سكينته ومغفرته ورحمته علينا ، فتصفو نفوسنا وتطمئن قلوبنا وتنصلح أحوالنا.
وينعكس هذا الصفاء النفسي ، والإطمئنان القلبي بالتحسن الملحوظ على الكثير من الأمراض التي تكون للحالة النفسية والعصبية دور فى حدوثها أو تنشيطها أوإظهارها ، بل ينعكس الصيام ككل -أيضا-ًبتحسن واضح على كثير من الأمراض الأخرى.
( من الأمراض التي من الممكن أن تستفيد من الصيام :
بعض أمراض المعدة والقولون والقلب وضغط الدم والسمنة والسكر ، وبعض حالات الكبد ، وبعض الأمراض الجلدية والتناسلية )
ولكن يجب مراجعة الطبيب المُختص فى ذلك فلكل حالة ظروفها ونوعيتها ودرجتها الخاصة.
والصوم ليس فقط غسيل وتنقية للبدن مما تراكم فيه وعلق به من فضلات وسموم ( فقد ثبت علميا أن الصوم يحفز الجسم على انتاج مضادات الأكسدة التي تنظف الجسم من الشقائق الحرة الناتجة عن كثرة عمليات الهضم والتمثيل الغذائي المستمرة داخل الجسم أو من عوامل التلوث البيئي خارج الجسم ، والتي تجعل الجسم عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض).
وإنما أيضاً غسيل وتنقية وتطهير للنفس مما تراكم فيها من آثار الذنوب والمعاصى التى لاتنفك عن ابن آدم ومما علق بها من أمراض نفسية ووساوس وتأثيرات شيطانية.
وكذلك فالصوم وسيلة فعالة للتخلص من العادات الضارة مثل التدخين وغيرها من السلوكيات الخاطئة.
وكما قال ابن القيم رحمه الله :
( ... فقلة الطعام توجب رقة القلب ، وقوة الفهم ، وانكسار النفس وضعف الهوى وكثرة الطعام تحرك الجوارح الى المعاصى وتثقلها عن الطاعات والعبادات ، ولأن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم من العروق فإن الصوم يُضيق عليه مسالكه ).
فمن فضل الله ومنه وكرمه أن فرض علينا صيام شهر رمضان من كل عام ، وكذلك حثنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - الذي لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى - على صيام التطوع ( النافلة ) واستحبه لنا ، والذي منه :
صيام ست من شوال ، والتاسع من ذى الحجة ( وقفة عرفات لغير الحاج) والاثنين والخميس من كل أسبوع ، ويوم تاسوعاء وعاشوراء من شهر الله المحرم ، والأيام البيض 13 ، 14 ، 15 من كل شهر عربى ، وأفضل التطوع صيام يوم وإفطار يوم وهو صيام نبى الله داوود عليه السلام .
وقال صلى الله عليه وسلم : * إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ * رواه البخارى.
وقال صلى الله عليه وسلم : * أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ * رواه مسلم.
ولنحرص على أن تكون نيتنا - في صيامنا وفي كل عباداتنا - خالصة لوجه الله تعالى ولابتغاء مرضاته ، ثم نسأل الله القبول.
وأن يكون صيامنا وعباداتنا على هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وألا تكون عباداتنا مجرد عادة تعودنا على فعلها ، أو أننا نفعلها لمجرد فائدتها الصحية أو غير ذلك من الفوائد فقط .
وأن معرفتنا لبعض فوائد هذه العبادات - التي لانشك في أن فيها كل الفوائد علمنا ذلك أم جهلناه - يجعلنا نزداد إيماناً مع إيماننا ويقيناً مع يقيننا بعظمة هذا الدين القيم وأن هناءنا وسعادتنا وشرفنا وعزتنا وقوتنا واطمئنان قلوبنا وصحتنا في انتسابنا إليه وعلمنا وعملنا به.
قال النبى صلى الله عليه وسلم :* قال الله : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه * متفق عليه.
انتهى هذا الباب
مؤلف الكتاب
د/أبو عبد الرحمن
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ولمن يريدالحصول على هذا الكتاب فليقرأ هذا البيان :
( كتاب : نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح )
ساهموا معنا في نشر هذا الكتاب والتعريف به بعد قراءنه وتحصيله ، ولايفوتكم اقتناءه وإهداءه
ندعو الله أن يُحقق هذا الكتاب لكل من يقرأه : الحفظ والوقاية والشفاء والسلامة بإذن الله ، وينتفع به كل صحيح معافى وكل مريض مبتلى
فهذا الكتاب نحسبه من العلم الذي يُنتفع به في حياة الإنسان وبعد مماته
والدال على الخير كفاعله ، نسأل الله أن ينفع به مرضى وأصحاء المسلمين
فهو كتاب
للمرضى والأصحاء ، ولكل الأطباء ، والصيادلة وهيئات التمريض وكل الفئات
ولكل المهتمين بالطب الكامل والعلاج الشامل
ولمراكز طب الأعشاب والعلاج بالغذاء ، وأصحاب المناحل وتجار العسل ومنتجات النحل ، والمتعاملين معهم
وذوي الاهتمام في هذا الباب ، ولطلاب العلم الطبي والشرعي ، وللكبار والأطفال
وللمعلمين والطلاب في المدارس والجامعات ، ولخطباء المساجد والدعاه
فالكتاب دعوة من مدخل علمي وطبي
نسأل الله القبول
( كتاب : نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح )
نبذة عن الكتاب -----------------:
* أحدث كتاب مُصوَّر ومُحَقَق نحو علاج طبي متكامل (علاج طبي وشرعي ، علاج للقلوب والأبدان).
* !إلى المرضى الذين يبحثون عن العلاج في كل مكان ولا يجدونه وهو بين أيديهم
وإلى الذين يبحثون عن الشباب والحيوية ، والجمال والتجميل نهديهم هذا الكتاب :
* توضيح للعقيدة الصحيحة في الشفاء : فالشافي هو الله ، والطبيب والدواء ما هما إلا أسباب.
* بيان لبعض أوجه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
* وبيان للاتجاه العالمي للتداوي بالغذاء والمنتجات الطبيعية الخالية من المُلوثات.
* ترشيد علمي : طبي وشرعي للتغذية ، وتأكيد عملي على شعار : ليكن غذاؤك دواءك.
* العلاج بالألوان الطبيعية في الأغذية.
* التنبيه إلى أن أسباب الشفاء ليست قاصرة على الأسباب المادية الحسية فقط .
< - مع الإشارة إلى العلاج بـ
=الحجامة كأصل من أصول الطب النبوي والتي عاد إليها الطب الحديث بعد ماثبتت أهميتها الشفائية حتى في الأمراض التي عجز عن علاجها الطب التقليدي .
والقسط البحري=
والتلبينة = .
- والتعرض بشيء من التفصيل لبعض هذه الأسباب المادية التي منها بعض الأغذية الوقائية والعلاجية الواردة في الطب النبوي والموثقة توثيقاً شرعياً يقينياً قبل أن يأتيها التوثيق العلمي الحديث بتوفيق الله عز وجل. ومن أمثلتها :
@ العسل ومنتجات النحل الأخرى :
( غذاء ملكات النحل ، صمغ النحل ، شمع النحل ، سم النحل ، خبزالنحل ) .
@ الحبة السوداء .
@ التمر.
@ الزيتون
@ وغيرها من الأغذية والأعشاب الطبيعية.
وهذا يُدعم ويؤصل الاتجاه العالمي الحديث للعلاج بالمنتجات الطبيعية والأعشاب والحد من الأدوية الكيماوية مع ذكرنا لأحدث الأبحاث المرجعية الطبية العالمية في هذا المجال وغيره مما ورد في الجانب الطبي لهذا الكتاب >.
* وإنما ينبغي - أيضاً - على المرضى ومن يتعرض لعلاجهم – مع الأخذ بالأسباب الطبية المادية – ألا يغفلوا عن الأخذ
بالأسباب الشرعية غير المادية مثل : العلاج بـــ :
الدعاء ، والصبر ، والصلاة ، والصدقات ، والصوم ، والحج والعمرة ، والاستغفار ، والتقوى والرقى الشرعية وذكر الله عز وجل ، وبر الوالدين ، وصلة الأرحام ، وغير ذلك من أعمال الخير والبر والإحسان مع التحلي بكل خلق حسن.
على ألا يكون الأخذ بهذه الأسباب الشرعية التعبدية في الشفاء مجرد عادات نتعود على فعلها ، أو أننا نفعلها لمجرد فائدتها الصحية أو غير ذلك من الفوائد فقط ، وإنما يجب أن تكون نيتنا أولاً وأساساً - في كل عباداتنا - الإخلاص لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته ، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
وأن معرفتنا لبعض فوائد هذه العبادات الشفائية - التي لانشك في أن فيها كل الفوائد علمنا ذلك أم جهلناه - يجعلنا نزداد إيماناً مع إيماننا ويقيناً مع يقيننا بعظمة هذا الدين القيم وأن هناءنا وسعادتنا وشرفنا وعزتنا وقوتنا واطمئنان قلوبنا وصحتنا في انتسابنا إليه وعلمنا وعملنا به.
* وعلى هذا فإننا نلفت النظر - في هذا الكتاب - إلى الحرص على الأخذ بالأسباب الشفائية جميعها : الأسباب الشرعية جنباً إلى جنب الأسباب المادية ( والتي منها الذهاب إلى الطبيب الحاذق المتخصص ، والتشخيص الصحيح للمرض ، وتنفيذ التعليمات الطبية بدقة ) مع إعتقادنا الجازم بأن الشافي هو الله ولاشفاء إلا شفاؤه ، فهو الذي أوجد الشفاء وخلق الأسباب وأمرنا بالأخذ بها.
وقد ذكر الإمام ابن القيم في كتابه "زاد المعاد"، فصل الطب النبوي : "إن الطبيب الحاذق هو الذي يراعي في علاجه عشرين أمراً" وذكر الأمر السابع عشر فقال: "أن يكون له خبرة باعتلال القلوب والأرواح وأدويتها وذلك أصل عظيم في اعتلال الأبدان، فإن انفعال البدن وطبيعته عن النفس والقلب أمر مشهود، والطبيب إذا كان عارفاً بأمراض القلب والروح وعلاجهما، كان هو الطبيب الكامل، والذي لاخبرة له في ذلك، وإن كان حاذقاً في علاج الطبيعة وأحوال البدن، نصف طبيب.
وكل طبيب لا يداوي العليل بتفقد قلبه وصلاحه، وتقوية روحه وقواه بالصدقة، وجعل الخير والإحسان، والإقبال على الله والدار الآخرة فليس بطبيب بل متطبب قاصر، ومن أعظم علاجات المرض فعل الخير والإحسان والذكر والدعاء، والتضرع والابتهال إلى الله، والتوبة، ولهذه الأمور تأثير في دفع العلل وحصول الشفاء أعظم من الأدوية الطبيعية، ولكن بحسب استعداد النفس وقبولها وعقيدتها في ذلك ونفعه.
* مع بيان - أيضاً في هذا الكتاب - أن هناك من الأمراض مالا تدركها سماعات الأطباء ولا أجهزتهم الطبية ولا تطولها علاجاتهم المادية كالحسد والمس والسحر و... ، وإن علاج ذلك يكون بالرقى الشرعية وغيرها من الأسباب الشرعية .
* العلاج بالخلق الحسن.
* كتاب صديق للبيئة.
مواصفات الكتاب :
- 500 صفحة طباعة فاخرة
- ورق أبيض ناصع 80 جم
- حجم الكتاب : 13,5 × 19,5 سم - نصف A4
- غلاف فاخر مصقول لامع أو مط
- ثلاث فواصل رئيسية ( أغلفة داخلية ) ملونة ( فصل ألوان )
============================
- كل الحقوق محفوظة للمؤلف ، والمؤلف هو الناشر .
============================
(قال سبحانه وتعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان)
وقد رأينا - بفضل الله - أن نشر هذا الكتاب (نصائح طبيب) يحقق هذا الهدف بإذن الله
* ففيه - بفضل الله
* نصائح وفوائد كثيرة صحية وشرعية يحتاج إليها كل مريض بصفة خاصة وكل صحيح بصفة عامه .
* هذا بالإضافة إلى فائدة أخرى يساهم بها من يشتري الكتاب :
فهو بالتالي يساهم في استمرار طباعته ونشره وتوزيعه خاصة في حجرات المرضى بالمستشفيات أو في أي مكان فهو صديق للمريض يصحح ويثبت له عقيدة التوحيد في هذا الوقت الحرج من حياته (باب العقيدة الصحيحة في الشفاء ) ، ويعينه على الصبر على المرض ، وينبهه لكيفية استثمار المرض لصالحه (باب العلاج بالصبر) ، وأيضا فهو صديق للصحيح المعافى يأخذ بيده في الطريق الوقائي من الأمراض إلى بر السلامة بإذن الله .
وقد وصل - بعون الله- عدداً من النسخ من هذا الكتاب إلى أماكن المرضى ذوي الحالات المزمنة ، والحالات الصعبة مثل مرضى الأورام والفشل الكلوي ، وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض المنهكة ، والمرضى بأمراض نفسية - عافانا الله وإياكم - مما كان له الأثر الطيب على نفسيتهم وصحتهم بفضل الله.
- هذا بالإضافة إلى المساهمة في التطبيق العملي لما في الكتاب من وسائل طبية طبيعية ووسائل علاجية شرعية بدعم إنشاء مراكز طبية تتبنى هذا الاتجاه وتكون مراكز للدعوة الإسلامية من مدخل طبي
وكذلك المساهمة في التوزيع الخيري لهذا الكتاب
ونسأل الله أن يُخلص لنا نوايانا ، ويحفظنا من السمعة والرياء ويسدد خطانا ، ويغفر لنا ذنوبنا.
تقبل الله منا ومنكم
المؤلف
(أبو عبد الرحمن)
د/ أسامه عبد الرحمن إسماعيل
e-mail: ousamaism@yahoo.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أشارك معكم بعرض بعض الموضوعات - التي يمكن أن ينتفع بها المسلمون - من كتابي ( نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح )
وسوف نستعرض معكم – إن شاء الله وبإذنه - مواضيع أبواب وفصول الكتاب _ مجاناً _ لتعم الفائدة
نسأل الله القبول ، ونسألكم الدعاء .
ومن فاته أحد هذه المواضيع فيمكن أن نرسلها له عن طريق الإيميل ، أو يمكن - إذا رغب -أن نرسل له الكتاب الذي يحتوي على كل هذه المواضيع (نصائح طبيب) بالتواصل معنا عن طريق الإيميل
ويسعدني - أيضا - بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى المسلمين أجمعين بالخير واليُمن والبركات وبنصر الله للمسلمين في كل مكان ، أن أبدأ معكم بالمشاركة بعرض هذا الفصل من فصول العلاجات الشرعية الغير مادية وهو العلاج بالصيام من كتاب نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح . لعل الله ينفع به المسلمين
فصل
( الصوم جُنَّة )
كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ... أى وقاية من الزلل والوقوع في الخطايا والمحرمات ، وحماية من الأمراض والشرور والموبقات ، وستراً من النار والعقوبات.
وهكذا فقد أنعم الله علينا بالصوم لما له من فوائد عظيمة وحكم كثيرة ، وآثار ونتائج جليلة لنا سواء كانت دينية روحية ، أو صحية جسمانية ونفسية أواجتماعية ، أو غير ذلك من الفوائد التي لانستطيع حصرها ، وصولاً إلى الفائدة العظمى والهدف الأسمى من الصوم ألا وهو تقوى الله عز وجل.
قال تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة.
والذى لايفهم هذا المعنى ولايسعى لتحقيقه لا حظ له من صيامه إلا الجوع والعطش كما قال : *من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه * متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم : *الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولا يَجْهَلْ وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا * رواه البخارى.
والصوم من أهم العبادات التي تعين على التقوى والتقرب إلى الله والبعد عن الرياء ، فالصائم تتهذب وتتأدب وتتزكى وتصفو نفسه ، ويرق قلبه ويمتلئ بالإيمان واليقين ، وتهدأ جوارحه ، وتقوى عزائمه فيكبح جماح غرائزة ، ويسيطر على شهواته ، وبالتالي يكون أقرب للتقوى وأقرب للمغفرة.
قال سبحانه : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا الطلاق.
وقد حث النبى صلى الله عليه وسلم معشر الشباب الذي لايستطيع الزواج على الصوم كوسيلة وقائية تحفظه - بإذن الله - من الوقوع في الفاحشة ومايصاحبها من شرور وأمراض وآلام فقال صلى الله عليه وسلم :* يامعشرالشباب مَنِ اسْتَطَاعَ منكم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ * متفق عليه.
ولكن لكى يؤتي الصيام ثماره المرجوة وفوائده المنتظرة التي نعلمها والتي لانعلمها ، فعلينا مراعاة اتباع سنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ففيها الخير كله والبعد عن الشر كله - ولاشك ولاريب في ذلك سواء علمنا تفاصيل ذلك أم لم نعلمه - وفيها هناؤنا وسعادتنا وسلامة أبداننا وانشراح صدورنا ومنتهى صلاحنا ، وغاية سلامتنا وتمام عافيتنا ، وراحة نفوسنا وذهاب همنا وغمنا ، بالإضافة إلى حُسن مآبنا بإذن الله.
ومن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
1- السحور :
لقول النبى صلى الله عليه وسلم :* تسحروا فإن فى السحور بركة * متفق عليه. ( والبركة هنا تشمل كل الفوائد المعلومة والغير معلومة ).
وتأخيره إلى قرب الفجرأفضل فعن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال : تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاه قلت ( أنس ) : كم كان بين الأذان والسحور قال : ( قدر خمسين آية ) متفق عليه.
2- تعجيل الفطر :
لقوله صلى الله عليه وسلم : *لايزال الناس بخير ماعجلوا الفطر * متفق عليه.
والمُستحب أن يكون الإفطار قبل الصلاة على الرطب وإلا فالتمر وإلا فالماء .
فعن أنس رضى الله عنه قال :* كان النبى صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يُصلى فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء * أخرجه الترمذى بسند حسن.
ويمكن الرجوع إلى فوائد تناول التمر خاصة بعد الصيام فى باب التمر.
3- عدم الإسراف أوالتبذير في الطعام والشراب.
وإلا ضاعت على الصائم الكثير من الفوائد الصحية الجسمانية والعقلية والروحية والمالية.
والصيام بلا شك له فوائد وقائية وعلاجية شفائية لدرجة أن بعض الأطباء - حتى من غير المسلمين - يصفونه كوسيلة علاجية لبعض الأمراض ، فقد أثبتت أحدث الدراسات في الغرب أن صيام شهر في السنة يجدد خلايا الجسم ، وصيام ثلاثة أيام في الشهر يطهر الجسم من السموم والأدران التي هى مصدر الأمراض وسبب العلل للأبدان .
فالامتناع عن الطعام والشراب لمدة قد تزيد عن أربعة عشرة ساعة ثم يتبعها بضع ساعات من الأكل والشرب هو نظام مثالي للجسم لتنشيط عمليتى الهدم ( التي يقوم فيها الجسم في فترة الصيام باستهلاك وتدمير الخلايا القديمة الهرمة والمريضة في الأعضاء المختلفة ) والبناء ، وقد ثبت علمياً أيضاً أن النشاط والعمل والحركة العضلية أثناء الصيام للأشخاص الأصحاء يعمل على تحريك وتحليل وحرق الدهن في الأنسجة الشحمية بعد استهلاك الجهاز العضلي للجلوكوز القادم من الكبد وذلك للحصول على الطاقة مما يزيد من كفاءة ونشاط عمل الكبد
والعضلات ويخلص الجسم من الشحوم والسموم وهذا مايسمى بعملية الهدم ، بعكس السكون والراحة والنوم والكسل أثناء الصيام.
وتكون هذه الفوائد أعم وأشمل - كما ذكرنا - إذا راعينا اتباع التعليمات الشرعية السابقة.
كما ثبت علمياً أن الصوم له تأثير إيجابى على كل أجهزة الجسم ، بالإضافة إلى تأثيره المريح والمطمئن للحالة النفسية والعصبية ، والمضاد للإكتئاب والحزن ، فالصوم يدخل البهجة والسرور على الصائم قَال صلى الله عليه وسلم :* يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لِلصَّائِمِ
فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ متفق عليه.
هذا بالإضافة لما يصاحب الصوم من الانتظام في ذكر الله بصورة أكبر : الا بذكر الله تطمئن القلوب ، والحرص على آداء الصلوات في أوقاتها بخشوع أكثر ، وعلى آداء النوافل بانتظام أفضل ، وكذلك الحرص على الكثير من العبادات والطاعات التي تقربنا إلى الله ، مما يجعلنا أهل لأن يُنَزِّل الله سكينته ومغفرته ورحمته علينا ، فتصفو نفوسنا وتطمئن قلوبنا وتنصلح أحوالنا.
وينعكس هذا الصفاء النفسي ، والإطمئنان القلبي بالتحسن الملحوظ على الكثير من الأمراض التي تكون للحالة النفسية والعصبية دور فى حدوثها أو تنشيطها أوإظهارها ، بل ينعكس الصيام ككل -أيضا-ًبتحسن واضح على كثير من الأمراض الأخرى.
( من الأمراض التي من الممكن أن تستفيد من الصيام :
بعض أمراض المعدة والقولون والقلب وضغط الدم والسمنة والسكر ، وبعض حالات الكبد ، وبعض الأمراض الجلدية والتناسلية )
ولكن يجب مراجعة الطبيب المُختص فى ذلك فلكل حالة ظروفها ونوعيتها ودرجتها الخاصة.
والصوم ليس فقط غسيل وتنقية للبدن مما تراكم فيه وعلق به من فضلات وسموم ( فقد ثبت علميا أن الصوم يحفز الجسم على انتاج مضادات الأكسدة التي تنظف الجسم من الشقائق الحرة الناتجة عن كثرة عمليات الهضم والتمثيل الغذائي المستمرة داخل الجسم أو من عوامل التلوث البيئي خارج الجسم ، والتي تجعل الجسم عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض).
وإنما أيضاً غسيل وتنقية وتطهير للنفس مما تراكم فيها من آثار الذنوب والمعاصى التى لاتنفك عن ابن آدم ومما علق بها من أمراض نفسية ووساوس وتأثيرات شيطانية.
وكذلك فالصوم وسيلة فعالة للتخلص من العادات الضارة مثل التدخين وغيرها من السلوكيات الخاطئة.
وكما قال ابن القيم رحمه الله :
( ... فقلة الطعام توجب رقة القلب ، وقوة الفهم ، وانكسار النفس وضعف الهوى وكثرة الطعام تحرك الجوارح الى المعاصى وتثقلها عن الطاعات والعبادات ، ولأن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم من العروق فإن الصوم يُضيق عليه مسالكه ).
فمن فضل الله ومنه وكرمه أن فرض علينا صيام شهر رمضان من كل عام ، وكذلك حثنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - الذي لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى - على صيام التطوع ( النافلة ) واستحبه لنا ، والذي منه :
صيام ست من شوال ، والتاسع من ذى الحجة ( وقفة عرفات لغير الحاج) والاثنين والخميس من كل أسبوع ، ويوم تاسوعاء وعاشوراء من شهر الله المحرم ، والأيام البيض 13 ، 14 ، 15 من كل شهر عربى ، وأفضل التطوع صيام يوم وإفطار يوم وهو صيام نبى الله داوود عليه السلام .
وقال صلى الله عليه وسلم : * إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ * رواه البخارى.
وقال صلى الله عليه وسلم : * أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ * رواه مسلم.
ولنحرص على أن تكون نيتنا - في صيامنا وفي كل عباداتنا - خالصة لوجه الله تعالى ولابتغاء مرضاته ، ثم نسأل الله القبول.
وأن يكون صيامنا وعباداتنا على هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وألا تكون عباداتنا مجرد عادة تعودنا على فعلها ، أو أننا نفعلها لمجرد فائدتها الصحية أو غير ذلك من الفوائد فقط .
وأن معرفتنا لبعض فوائد هذه العبادات - التي لانشك في أن فيها كل الفوائد علمنا ذلك أم جهلناه - يجعلنا نزداد إيماناً مع إيماننا ويقيناً مع يقيننا بعظمة هذا الدين القيم وأن هناءنا وسعادتنا وشرفنا وعزتنا وقوتنا واطمئنان قلوبنا وصحتنا في انتسابنا إليه وعلمنا وعملنا به.
قال النبى صلى الله عليه وسلم :* قال الله : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه * متفق عليه.
انتهى هذا الباب
مؤلف الكتاب
د/أبو عبد الرحمن
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ولمن يريدالحصول على هذا الكتاب فليقرأ هذا البيان :
( كتاب : نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح )
ساهموا معنا في نشر هذا الكتاب والتعريف به بعد قراءنه وتحصيله ، ولايفوتكم اقتناءه وإهداءه
ندعو الله أن يُحقق هذا الكتاب لكل من يقرأه : الحفظ والوقاية والشفاء والسلامة بإذن الله ، وينتفع به كل صحيح معافى وكل مريض مبتلى
فهذا الكتاب نحسبه من العلم الذي يُنتفع به في حياة الإنسان وبعد مماته
والدال على الخير كفاعله ، نسأل الله أن ينفع به مرضى وأصحاء المسلمين
فهو كتاب
للمرضى والأصحاء ، ولكل الأطباء ، والصيادلة وهيئات التمريض وكل الفئات
ولكل المهتمين بالطب الكامل والعلاج الشامل
ولمراكز طب الأعشاب والعلاج بالغذاء ، وأصحاب المناحل وتجار العسل ومنتجات النحل ، والمتعاملين معهم
وذوي الاهتمام في هذا الباب ، ولطلاب العلم الطبي والشرعي ، وللكبار والأطفال
وللمعلمين والطلاب في المدارس والجامعات ، ولخطباء المساجد والدعاه
فالكتاب دعوة من مدخل علمي وطبي
نسأل الله القبول
( كتاب : نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح )
نبذة عن الكتاب -----------------:
* أحدث كتاب مُصوَّر ومُحَقَق نحو علاج طبي متكامل (علاج طبي وشرعي ، علاج للقلوب والأبدان).
* !إلى المرضى الذين يبحثون عن العلاج في كل مكان ولا يجدونه وهو بين أيديهم
وإلى الذين يبحثون عن الشباب والحيوية ، والجمال والتجميل نهديهم هذا الكتاب :
* توضيح للعقيدة الصحيحة في الشفاء : فالشافي هو الله ، والطبيب والدواء ما هما إلا أسباب.
* بيان لبعض أوجه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
* وبيان للاتجاه العالمي للتداوي بالغذاء والمنتجات الطبيعية الخالية من المُلوثات.
* ترشيد علمي : طبي وشرعي للتغذية ، وتأكيد عملي على شعار : ليكن غذاؤك دواءك.
* العلاج بالألوان الطبيعية في الأغذية.
* التنبيه إلى أن أسباب الشفاء ليست قاصرة على الأسباب المادية الحسية فقط .
< - مع الإشارة إلى العلاج بـ
=الحجامة كأصل من أصول الطب النبوي والتي عاد إليها الطب الحديث بعد ماثبتت أهميتها الشفائية حتى في الأمراض التي عجز عن علاجها الطب التقليدي .
والقسط البحري=
والتلبينة = .
- والتعرض بشيء من التفصيل لبعض هذه الأسباب المادية التي منها بعض الأغذية الوقائية والعلاجية الواردة في الطب النبوي والموثقة توثيقاً شرعياً يقينياً قبل أن يأتيها التوثيق العلمي الحديث بتوفيق الله عز وجل. ومن أمثلتها :
@ العسل ومنتجات النحل الأخرى :
( غذاء ملكات النحل ، صمغ النحل ، شمع النحل ، سم النحل ، خبزالنحل ) .
@ الحبة السوداء .
@ التمر.
@ الزيتون
@ وغيرها من الأغذية والأعشاب الطبيعية.
وهذا يُدعم ويؤصل الاتجاه العالمي الحديث للعلاج بالمنتجات الطبيعية والأعشاب والحد من الأدوية الكيماوية مع ذكرنا لأحدث الأبحاث المرجعية الطبية العالمية في هذا المجال وغيره مما ورد في الجانب الطبي لهذا الكتاب >.
* وإنما ينبغي - أيضاً - على المرضى ومن يتعرض لعلاجهم – مع الأخذ بالأسباب الطبية المادية – ألا يغفلوا عن الأخذ
بالأسباب الشرعية غير المادية مثل : العلاج بـــ :
الدعاء ، والصبر ، والصلاة ، والصدقات ، والصوم ، والحج والعمرة ، والاستغفار ، والتقوى والرقى الشرعية وذكر الله عز وجل ، وبر الوالدين ، وصلة الأرحام ، وغير ذلك من أعمال الخير والبر والإحسان مع التحلي بكل خلق حسن.
على ألا يكون الأخذ بهذه الأسباب الشرعية التعبدية في الشفاء مجرد عادات نتعود على فعلها ، أو أننا نفعلها لمجرد فائدتها الصحية أو غير ذلك من الفوائد فقط ، وإنما يجب أن تكون نيتنا أولاً وأساساً - في كل عباداتنا - الإخلاص لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته ، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
وأن معرفتنا لبعض فوائد هذه العبادات الشفائية - التي لانشك في أن فيها كل الفوائد علمنا ذلك أم جهلناه - يجعلنا نزداد إيماناً مع إيماننا ويقيناً مع يقيننا بعظمة هذا الدين القيم وأن هناءنا وسعادتنا وشرفنا وعزتنا وقوتنا واطمئنان قلوبنا وصحتنا في انتسابنا إليه وعلمنا وعملنا به.
* وعلى هذا فإننا نلفت النظر - في هذا الكتاب - إلى الحرص على الأخذ بالأسباب الشفائية جميعها : الأسباب الشرعية جنباً إلى جنب الأسباب المادية ( والتي منها الذهاب إلى الطبيب الحاذق المتخصص ، والتشخيص الصحيح للمرض ، وتنفيذ التعليمات الطبية بدقة ) مع إعتقادنا الجازم بأن الشافي هو الله ولاشفاء إلا شفاؤه ، فهو الذي أوجد الشفاء وخلق الأسباب وأمرنا بالأخذ بها.
وقد ذكر الإمام ابن القيم في كتابه "زاد المعاد"، فصل الطب النبوي : "إن الطبيب الحاذق هو الذي يراعي في علاجه عشرين أمراً" وذكر الأمر السابع عشر فقال: "أن يكون له خبرة باعتلال القلوب والأرواح وأدويتها وذلك أصل عظيم في اعتلال الأبدان، فإن انفعال البدن وطبيعته عن النفس والقلب أمر مشهود، والطبيب إذا كان عارفاً بأمراض القلب والروح وعلاجهما، كان هو الطبيب الكامل، والذي لاخبرة له في ذلك، وإن كان حاذقاً في علاج الطبيعة وأحوال البدن، نصف طبيب.
وكل طبيب لا يداوي العليل بتفقد قلبه وصلاحه، وتقوية روحه وقواه بالصدقة، وجعل الخير والإحسان، والإقبال على الله والدار الآخرة فليس بطبيب بل متطبب قاصر، ومن أعظم علاجات المرض فعل الخير والإحسان والذكر والدعاء، والتضرع والابتهال إلى الله، والتوبة، ولهذه الأمور تأثير في دفع العلل وحصول الشفاء أعظم من الأدوية الطبيعية، ولكن بحسب استعداد النفس وقبولها وعقيدتها في ذلك ونفعه.
* مع بيان - أيضاً في هذا الكتاب - أن هناك من الأمراض مالا تدركها سماعات الأطباء ولا أجهزتهم الطبية ولا تطولها علاجاتهم المادية كالحسد والمس والسحر و... ، وإن علاج ذلك يكون بالرقى الشرعية وغيرها من الأسباب الشرعية .
* العلاج بالخلق الحسن.
* كتاب صديق للبيئة.
مواصفات الكتاب :
- 500 صفحة طباعة فاخرة
- ورق أبيض ناصع 80 جم
- حجم الكتاب : 13,5 × 19,5 سم - نصف A4
- غلاف فاخر مصقول لامع أو مط
- ثلاث فواصل رئيسية ( أغلفة داخلية ) ملونة ( فصل ألوان )
============================
- كل الحقوق محفوظة للمؤلف ، والمؤلف هو الناشر .
============================
(قال سبحانه وتعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان)
وقد رأينا - بفضل الله - أن نشر هذا الكتاب (نصائح طبيب) يحقق هذا الهدف بإذن الله
* ففيه - بفضل الله
* نصائح وفوائد كثيرة صحية وشرعية يحتاج إليها كل مريض بصفة خاصة وكل صحيح بصفة عامه .
* هذا بالإضافة إلى فائدة أخرى يساهم بها من يشتري الكتاب :
فهو بالتالي يساهم في استمرار طباعته ونشره وتوزيعه خاصة في حجرات المرضى بالمستشفيات أو في أي مكان فهو صديق للمريض يصحح ويثبت له عقيدة التوحيد في هذا الوقت الحرج من حياته (باب العقيدة الصحيحة في الشفاء ) ، ويعينه على الصبر على المرض ، وينبهه لكيفية استثمار المرض لصالحه (باب العلاج بالصبر) ، وأيضا فهو صديق للصحيح المعافى يأخذ بيده في الطريق الوقائي من الأمراض إلى بر السلامة بإذن الله .
وقد وصل - بعون الله- عدداً من النسخ من هذا الكتاب إلى أماكن المرضى ذوي الحالات المزمنة ، والحالات الصعبة مثل مرضى الأورام والفشل الكلوي ، وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض المنهكة ، والمرضى بأمراض نفسية - عافانا الله وإياكم - مما كان له الأثر الطيب على نفسيتهم وصحتهم بفضل الله.
- هذا بالإضافة إلى المساهمة في التطبيق العملي لما في الكتاب من وسائل طبية طبيعية ووسائل علاجية شرعية بدعم إنشاء مراكز طبية تتبنى هذا الاتجاه وتكون مراكز للدعوة الإسلامية من مدخل طبي
وكذلك المساهمة في التوزيع الخيري لهذا الكتاب
ونسأل الله أن يُخلص لنا نوايانا ، ويحفظنا من السمعة والرياء ويسدد خطانا ، ويغفر لنا ذنوبنا.
تقبل الله منا ومنكم
المؤلف
(أبو عبد الرحمن)
د/ أسامه عبد الرحمن إسماعيل
e-mail: ousamaism@yahoo.com