عابد الغفار
26-07-2010, 06:51 PM
دردشة زيزوم و استسقاء الصوتية الاسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليمآ كثيرا
اولا ارجو من الله ان يخفف عليكم في هذا الحر الشديد خاصة للذين يعملون تحت اشعة الشمس او لا يملكون اجهزة تكييف ونسال الله لكم ولنا الجنة
ونرجو حراراة هذا الصيف تكون عبرة لنا فان لم نطق هذه الحرارة فكيف لنا قدرة على احتمال حرارة جهنم ابعدها الله عنكم وعنا
وللاسف كثير من المسلمين لا يستثمر وقته في الصيف بما يجب فربما يضيع صلاته من اجل اللهو او البحر
و الاخرى ربما تنزع نقابها لانها زارت تلك الدولة الاروبية وهناك لن يراها احد يعرفها/ لا تخاف من الله/ والاخرين يلتهون بالاحتفالات و الاعراس واخريين
يلهون بالغرف الصوتية المهتمة بالفجور والاغاني و الافلام
ونادرا للاسف من تجده يرغب يتعلم علم الله او يستثمر وقته في الدعوة له
رغم انه كان اوجب ان يكثر بالصيف فعل الخيرات والاكثار من العبادات لانه يوجد وقت اكثر لدينا بوجود اجازات
وهنا اخترت لكم غرفتين صوتيتان اسلاميتين وبهما طلب علم وايضا مسابقات اسلامية
http://www.zyzom.com/
و
http://www.aestesqa.com/
عسى تجدوا بهما بعض الترفيه وايضا الاستفادة من خلالهما في الدرايين
وهنا ايضا خطبتين حول الصيف والاجازة
إجازة الصيف وهدي الإسلام في الترويح عن النفوس
فضيلة الشيخ/ عبد الله بن عبد العزيز المبرد
الخميس 26 رجب 1431 الموافق 08 يوليو 2010
عدد القراء : 354
الحمد لله الذي خلق الجن والإنس لعبادته ولم يتركهم سدى، فضَلَّ من ضلَّ بعلمه ولم يجد له من دون الله وليا ولا مرشدا، ويسَّر برحمته من شاء لليسرى فاهتدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وتابعيهم ومن تأسى بهم واقتدى.
عباد الله، عليكم بتقوى الله عز وجل، فهي الحبل المتين، والحِرز الأمين، وبها صلاح الدنيا والدين، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[الحديد28]
أيها المؤمنون، لقد جاءت شريعة الإسلام على وجه من الكمال والاعتدال، والوسطية والتوازن، تطيب معها الحياة، وتستقر النفوس، وتسعد البشرية، فشرائع الإسلام على عظمتها وصفائها وكمالها، إلا أنها تراعي ما جُبلت عليه النفوس من الضعف والميل للاسترواح والاستجمام، فالإسلام دين سماحة ويسر، يراعي فطرة الإنسان، ويلبي احتياجاته النفسية والبدنية والذهنية، بتوازن وشمولية واعتدال. وتأمل في قول الله عز وجل: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }[القصص77]، وقوله عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }[الأعراف31]. وحين شاهد النبي r الأحباش يلعبون قال: "لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، وأني أرسلت بحنيفية سمحة" [رواه أحمد]. وقال ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه-: "كان النبي r يتخولنا بالموعظة في الأيام؛ كراهة السآمة علينا" [رواه البخاري].
أجل، فديننا دين سمح يسير عظيم، يراعي النفوس وضعفها، ويتألَّفها. ليس في ديننا رهبانية مبتدعة، تثقل الإنسان بآصارها، وليس في حياتنا لهو وفراغ وعبث ينسي الغاية من الخلق، ويفرغ الإنسان من معناه، ولكنها الموازنة بين حقوق النفس وواجباتها، والوفاء بحقوق الخلق والخالق، ومتطلبات الدنيا والآخرة، في تكامل وتناسق ويسر تتجلى فيه عظمة الإسلام ورحمة الودود الرؤوف العالِم. وتأمل هذا المعنى الذي فهمه الجيل الأول وعبَّروا عنه وعاشوه، فكانت حياتهم وسيرتهم وتاريخهم النموذج التطبيقي للحياة التي أرادها الله لعباده المؤمنين، يقول علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه-: "إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكم"، ويقول أيضا: "روِّحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلب إذا أُكره عمي". وأبو الدرداء -رضي الله تعالى عنه- يقول: "إني لأستجم قلبي باللهو المباح ليكون أقوى لي على الحق"، ويقول عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "تحدثوا بكتاب الله وتجالسوا عليه، وإذا مللتم فحديث من أحاديث الرجال".
أيها المصلون: إن أجيال اليوم بحاجة إلى من يُجَلِّي لهم نهج الإسلام في الترويح عن النفوس، وهديه في اللهو المباح، وغايته منه، وضوابطه فيه، لأن ثقافة الغرب ومفاهيمه ونظرته المادية للحياة قد أفسدت على كثير من أبناء الإسلام حياتهم، وحرفتهم عن الغاية التي من أجلها خلقوا، وانظروا –أيها المصلون- ها نحن على أبواب إجازة الصيف، التي تحولت إلى سوق رائجة للهو بفنونه وأشكاله.
والإسلام ينظر إلى اللهو باعتباره حالة عارضة في حياة المسلم، وبأنه لحظة استجمام، وساعة يريح فيها المرء قواه من كلل الجد وعناء الدأب، ولكن الإسلام يحرم الإسراف في اللهو والانقطاع إليه، فضلا عن احترافه، ولكن ثقافة الكفر عندما جعلت من اللهو غاية وحرفة وحياة، فاتسعت دائرة العبث واللهو والغفلة، حتى صار للهو مدن كاملة، وأسواق ودعايات مستقلة، وصار له محترفوه، فظهر المهرجون والممثلون، واللاعبون الذين يمضون أعمارهم ويحرقون حياتهم يتقلبون في دوائر العبث والإضحاك والإلهاء، ألا إنهم مارقون عن هدي الإسلام وسمته، وهل يسمح الإسلام الإنسان يمضي حياته في احتراف التهريج واللعب والعبث؟ ألهذا خلق الإنسان؟ وإذا سئل هذا المسكين يوم القيامة عما قدم.. هل سيقول كنت أضحك الناس؟ وهل له قدوة في سلف الأمة؟ أو يجد دليلا في شرعها يتقي به مغبة غفلته؟
ألا إن الإسلام يرفض الإفراط في كل شيء، حتى في العبادة، وهي العبادة، فالنبي r لم يقبل من الثلاثة الذين قال أحدهم: أقوم فلا أنام، وقال الآخر: أصوم فلا أفطر، وقال الثالث: لا أتزوج النساء، لم يقبل الرسول r منهم هذه المبالغة والانقطاع للتنسك والعبادة، أفيقبل الإسلام الانقطاع للهو والغفلة والعبث؟ أفيسمح الإسلام للعب أن تمتد مساحته في نفوس الناس وعقولهم وحياتهم إلى هذا الحد الذي سوقت له حضارة الغرب؟ لقد قال النبي r: "صم وافطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا" [رواه البخاري].
وإذا كان الغرب يرى هذه الحياة غاية ومنتهى علمه وإربه، فإن المسلم لا يرى دون الآخرة ونعيمها قصدا، ولا يبغي بها بديلا، فإن روَّح عن نفسه فبشيء عارض لا يقطعه عن مسيرته إلى ربه، ولا يصرفه عن غايته، المسلم حتى وهو في ساعة استجمامه ولهوه وإجازته لا ينسى قول ربه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات56] وتراه دائما يردد {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}[المؤمنون 115-116]، ولذلك فقد كانت ساعات اللهو العارضة في حياة الأوائل من أمة محمد r كانت وسيلة لتجديد العزائم، وشحذ الهمم، مع نية صحيحة يتقربون بها إلى الله، وانضباط واع يقيهم من الوقوع في مكروهات الله ومحرماته، فلا يستزلهم اللهو إلى شيء يثلم دينا أو عرضا.
روى الأوزاعي عن بلال بن سعد –رحمهما الله- "أدركت أقواما يشتدون بين الأغراض (أي يتسابقون)، فإذا كان الليل كانوا رهبانا" وكما وصفهم ابن تيمية –رحمه الله- "فرسانا بالنهار رهبانا بالليل" وقال عمر بن الخطاب يصف أصحاب رسول الله r: "كان القوم يضحكون والإيمان في قلوبهم أرسى من الجبال". كانت واجباتهم وفرائضهم نصب أعينهم، لا يغفلون عنها ولا يفرطون فيها، ولا يسمحون للهو أن يلهيهم عن ربهم، {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }[النور37]
أجل، إنهم مشغولون بمهمتهم الكبرى، ووظيفتهم العظمى، قد ملأت قلوبهم ونفوسهم، ووهبوا لها حياتهم، حتى وإن تضاحكوا ساعة، أو ضربوا في الأرض يبتغون فضل ربهم؛ فقلوبهم ملأى بخوف ربهم، وأفئدتهم مهمومة بِهَمِّ الدين ونشره والجهاد في سبيله، {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }[النور38]
أجل أيها المؤمنون، إن مفهوم الإجازة والترفيه واللهو بحاجة إلى مراجعة، وأمة الإسلام وشبابه وفتياته بأمس الحاجة إلى فهم المسألة على النحو الذي أراده الله وشرعه، وليس على النحو الذي تسوق له شركات الترفيه وأسواق الملاهي، ليس على الطريقة التي يدفع بها الغرب ويعرضها على مجتمعات الإسلام.
فساعة اللهو في الإسلام هي في حقيقتها ساعة استعداد وتجهيز، فرمي السهام ومسابقات العدو وركوب الخيل أو المسابقات الثقافية الموجهة أو غيرها من المنافسات ذات الهدف الواضح إنما هي في حقيقة الأمر إعداد وتأهيل وتنمية، وهي مع ذلك محصورة في وقتها المعقول، وزمنها المحدود، كما أنها منضبطة لا تستزل إلى حرام، ولا تلهي عن واجب، ولا تستتبع سرفا ولا باطلا، وبذلك تدخل ساعة اللهو – بأهدافها وضوابطها- في عداد الأعمال الصالحة، وتنسجم مع غاية العبودية التي خلقنا ربنا لها، وتكون بذلك امتدادا لفهم السلف الصالح وهديهم في الترويح عن أنفسهم، وبهذا يخرج المسلم من طائلة الحساب على تلك الساعة التي أمضاها في إجمام نفسه، والترويح عن قلبه، فلن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، منهن: عمره فيم أفناه، وشبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه.
فاحرص أخي المسلم أن تقربك ساعة اللهو من ربك، واحذر أن تباعدك منه، فكل مفرط سيذوب قلبه حسرة على ساعة باعدته من ربه، أو غفلة عن نفسه، وسيتمنى لو يرد فيعمل صالحا. {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{100} فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ{101} فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{102} وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ{103}[المؤمنون]
الخطبة الثانية
اعلموا أن المفاهيم المغلوطة التي باتت تسكن نفوس الأجيال.. أن الإجازة تعني الفراغ، والتحلل من كل الالتزامات، وأن بدايتها يعني الضوء الأخضر لإهدار الأوقات بكل طريقة وبأي أسلوب.
والإجازة في حقيقتها جزء من عمرك الثمين، وبعض أيامك الغالية، فإن استمتعت فيها من الانفكاك من رتابة البرنامج التعليمي أو المهني طوال العام؛ فإنها فرصة لك ولأولادك، وإنها لا تعني هدر الأوقات، وضياع الأموال، والتحلل من المسؤوليات، والتخلي عن مهمة التربية. فالتربية في الأصل هي أمانة في عنقك، والمدرسة تعينك على ذلك، فإذا كانت الإجازة عادت الأمانة إلى عهدتك، والإجازة تمنحك المرونة التي تلتفت من خلالها إلى الاحتياجات الفردية لأبنائك وبناتك، فتمنحهم احتياجاتهم الخاصة التي لا تقدمها لهم المدرسة، تعطيهم ذلك في جو من المتعة والأريحية، تعلمهم فيها صلة الأرحام، وتصطحبهم في عمرة إلى البيت الحرام، وتحفزهم على الاستفادة من البرامج المركزة الخاصة المتنوعة المفتوحة، التي تقدمها محاضن الشباب المأمونة، تدربهم فيها على ممارسة الدعوة إلى الله، تعرفهم فيها على النماذج المضيئة من أهل العلم والدعوة والفضل.
كل تلك الخيارات المتنوعة فوائد تربوية مفتوحة، تختار منها لأبنائك ما يناسبك منها ويناسبهم، وتحميهم بها من الفراغ الذي يورث الكسل والملل والضجر، ويهيِّج على الأخلاق السيئة، ويبعث الهواجس السيئة الشيطانية، فقد قال الإمام الشافعي: "إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل"
وإياك والأسفار العابثة، فهي ممارسة سيئة وفدت مع المفهوم الغربي السيئ للسياحة، ولم تكن الأسفار بهذه الصورة الفارغة معروفة في أمة الإسلام، فقد قال الإمام الغزالي: "وأما السياحة في الأرض على الدوام فمن مشوشات القلب" وقال ابن الجوزي: "السياحة في الأرض لا لمقصود كعلم أو دعوة أو نحو ذلك منهي عنه"، وقال الإمام أحمد: "ما السياحة من الإسلام في شيء، ولا من فعل النبيين ولا الصالحين، لأن السفر يشتت القلب" فإن أبيت إلا السفر فاجعله سفر عبادة ودعوة، وخذ لذلك عدته وجهازه، {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }[فصلت33]
التوقيع
مواقع ومنتديات نحن قوم اعزنا الله بالاسلام
http://www.nahne-kawm.com
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليمآ كثيرا
اولا ارجو من الله ان يخفف عليكم في هذا الحر الشديد خاصة للذين يعملون تحت اشعة الشمس او لا يملكون اجهزة تكييف ونسال الله لكم ولنا الجنة
ونرجو حراراة هذا الصيف تكون عبرة لنا فان لم نطق هذه الحرارة فكيف لنا قدرة على احتمال حرارة جهنم ابعدها الله عنكم وعنا
وللاسف كثير من المسلمين لا يستثمر وقته في الصيف بما يجب فربما يضيع صلاته من اجل اللهو او البحر
و الاخرى ربما تنزع نقابها لانها زارت تلك الدولة الاروبية وهناك لن يراها احد يعرفها/ لا تخاف من الله/ والاخرين يلتهون بالاحتفالات و الاعراس واخريين
يلهون بالغرف الصوتية المهتمة بالفجور والاغاني و الافلام
ونادرا للاسف من تجده يرغب يتعلم علم الله او يستثمر وقته في الدعوة له
رغم انه كان اوجب ان يكثر بالصيف فعل الخيرات والاكثار من العبادات لانه يوجد وقت اكثر لدينا بوجود اجازات
وهنا اخترت لكم غرفتين صوتيتان اسلاميتين وبهما طلب علم وايضا مسابقات اسلامية
http://www.zyzom.com/
و
http://www.aestesqa.com/
عسى تجدوا بهما بعض الترفيه وايضا الاستفادة من خلالهما في الدرايين
وهنا ايضا خطبتين حول الصيف والاجازة
إجازة الصيف وهدي الإسلام في الترويح عن النفوس
فضيلة الشيخ/ عبد الله بن عبد العزيز المبرد
الخميس 26 رجب 1431 الموافق 08 يوليو 2010
عدد القراء : 354
الحمد لله الذي خلق الجن والإنس لعبادته ولم يتركهم سدى، فضَلَّ من ضلَّ بعلمه ولم يجد له من دون الله وليا ولا مرشدا، ويسَّر برحمته من شاء لليسرى فاهتدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وتابعيهم ومن تأسى بهم واقتدى.
عباد الله، عليكم بتقوى الله عز وجل، فهي الحبل المتين، والحِرز الأمين، وبها صلاح الدنيا والدين، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[الحديد28]
أيها المؤمنون، لقد جاءت شريعة الإسلام على وجه من الكمال والاعتدال، والوسطية والتوازن، تطيب معها الحياة، وتستقر النفوس، وتسعد البشرية، فشرائع الإسلام على عظمتها وصفائها وكمالها، إلا أنها تراعي ما جُبلت عليه النفوس من الضعف والميل للاسترواح والاستجمام، فالإسلام دين سماحة ويسر، يراعي فطرة الإنسان، ويلبي احتياجاته النفسية والبدنية والذهنية، بتوازن وشمولية واعتدال. وتأمل في قول الله عز وجل: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }[القصص77]، وقوله عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }[الأعراف31]. وحين شاهد النبي r الأحباش يلعبون قال: "لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، وأني أرسلت بحنيفية سمحة" [رواه أحمد]. وقال ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه-: "كان النبي r يتخولنا بالموعظة في الأيام؛ كراهة السآمة علينا" [رواه البخاري].
أجل، فديننا دين سمح يسير عظيم، يراعي النفوس وضعفها، ويتألَّفها. ليس في ديننا رهبانية مبتدعة، تثقل الإنسان بآصارها، وليس في حياتنا لهو وفراغ وعبث ينسي الغاية من الخلق، ويفرغ الإنسان من معناه، ولكنها الموازنة بين حقوق النفس وواجباتها، والوفاء بحقوق الخلق والخالق، ومتطلبات الدنيا والآخرة، في تكامل وتناسق ويسر تتجلى فيه عظمة الإسلام ورحمة الودود الرؤوف العالِم. وتأمل هذا المعنى الذي فهمه الجيل الأول وعبَّروا عنه وعاشوه، فكانت حياتهم وسيرتهم وتاريخهم النموذج التطبيقي للحياة التي أرادها الله لعباده المؤمنين، يقول علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه-: "إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكم"، ويقول أيضا: "روِّحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلب إذا أُكره عمي". وأبو الدرداء -رضي الله تعالى عنه- يقول: "إني لأستجم قلبي باللهو المباح ليكون أقوى لي على الحق"، ويقول عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "تحدثوا بكتاب الله وتجالسوا عليه، وإذا مللتم فحديث من أحاديث الرجال".
أيها المصلون: إن أجيال اليوم بحاجة إلى من يُجَلِّي لهم نهج الإسلام في الترويح عن النفوس، وهديه في اللهو المباح، وغايته منه، وضوابطه فيه، لأن ثقافة الغرب ومفاهيمه ونظرته المادية للحياة قد أفسدت على كثير من أبناء الإسلام حياتهم، وحرفتهم عن الغاية التي من أجلها خلقوا، وانظروا –أيها المصلون- ها نحن على أبواب إجازة الصيف، التي تحولت إلى سوق رائجة للهو بفنونه وأشكاله.
والإسلام ينظر إلى اللهو باعتباره حالة عارضة في حياة المسلم، وبأنه لحظة استجمام، وساعة يريح فيها المرء قواه من كلل الجد وعناء الدأب، ولكن الإسلام يحرم الإسراف في اللهو والانقطاع إليه، فضلا عن احترافه، ولكن ثقافة الكفر عندما جعلت من اللهو غاية وحرفة وحياة، فاتسعت دائرة العبث واللهو والغفلة، حتى صار للهو مدن كاملة، وأسواق ودعايات مستقلة، وصار له محترفوه، فظهر المهرجون والممثلون، واللاعبون الذين يمضون أعمارهم ويحرقون حياتهم يتقلبون في دوائر العبث والإضحاك والإلهاء، ألا إنهم مارقون عن هدي الإسلام وسمته، وهل يسمح الإسلام الإنسان يمضي حياته في احتراف التهريج واللعب والعبث؟ ألهذا خلق الإنسان؟ وإذا سئل هذا المسكين يوم القيامة عما قدم.. هل سيقول كنت أضحك الناس؟ وهل له قدوة في سلف الأمة؟ أو يجد دليلا في شرعها يتقي به مغبة غفلته؟
ألا إن الإسلام يرفض الإفراط في كل شيء، حتى في العبادة، وهي العبادة، فالنبي r لم يقبل من الثلاثة الذين قال أحدهم: أقوم فلا أنام، وقال الآخر: أصوم فلا أفطر، وقال الثالث: لا أتزوج النساء، لم يقبل الرسول r منهم هذه المبالغة والانقطاع للتنسك والعبادة، أفيقبل الإسلام الانقطاع للهو والغفلة والعبث؟ أفيسمح الإسلام للعب أن تمتد مساحته في نفوس الناس وعقولهم وحياتهم إلى هذا الحد الذي سوقت له حضارة الغرب؟ لقد قال النبي r: "صم وافطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا" [رواه البخاري].
وإذا كان الغرب يرى هذه الحياة غاية ومنتهى علمه وإربه، فإن المسلم لا يرى دون الآخرة ونعيمها قصدا، ولا يبغي بها بديلا، فإن روَّح عن نفسه فبشيء عارض لا يقطعه عن مسيرته إلى ربه، ولا يصرفه عن غايته، المسلم حتى وهو في ساعة استجمامه ولهوه وإجازته لا ينسى قول ربه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات56] وتراه دائما يردد {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}[المؤمنون 115-116]، ولذلك فقد كانت ساعات اللهو العارضة في حياة الأوائل من أمة محمد r كانت وسيلة لتجديد العزائم، وشحذ الهمم، مع نية صحيحة يتقربون بها إلى الله، وانضباط واع يقيهم من الوقوع في مكروهات الله ومحرماته، فلا يستزلهم اللهو إلى شيء يثلم دينا أو عرضا.
روى الأوزاعي عن بلال بن سعد –رحمهما الله- "أدركت أقواما يشتدون بين الأغراض (أي يتسابقون)، فإذا كان الليل كانوا رهبانا" وكما وصفهم ابن تيمية –رحمه الله- "فرسانا بالنهار رهبانا بالليل" وقال عمر بن الخطاب يصف أصحاب رسول الله r: "كان القوم يضحكون والإيمان في قلوبهم أرسى من الجبال". كانت واجباتهم وفرائضهم نصب أعينهم، لا يغفلون عنها ولا يفرطون فيها، ولا يسمحون للهو أن يلهيهم عن ربهم، {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }[النور37]
أجل، إنهم مشغولون بمهمتهم الكبرى، ووظيفتهم العظمى، قد ملأت قلوبهم ونفوسهم، ووهبوا لها حياتهم، حتى وإن تضاحكوا ساعة، أو ضربوا في الأرض يبتغون فضل ربهم؛ فقلوبهم ملأى بخوف ربهم، وأفئدتهم مهمومة بِهَمِّ الدين ونشره والجهاد في سبيله، {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }[النور38]
أجل أيها المؤمنون، إن مفهوم الإجازة والترفيه واللهو بحاجة إلى مراجعة، وأمة الإسلام وشبابه وفتياته بأمس الحاجة إلى فهم المسألة على النحو الذي أراده الله وشرعه، وليس على النحو الذي تسوق له شركات الترفيه وأسواق الملاهي، ليس على الطريقة التي يدفع بها الغرب ويعرضها على مجتمعات الإسلام.
فساعة اللهو في الإسلام هي في حقيقتها ساعة استعداد وتجهيز، فرمي السهام ومسابقات العدو وركوب الخيل أو المسابقات الثقافية الموجهة أو غيرها من المنافسات ذات الهدف الواضح إنما هي في حقيقة الأمر إعداد وتأهيل وتنمية، وهي مع ذلك محصورة في وقتها المعقول، وزمنها المحدود، كما أنها منضبطة لا تستزل إلى حرام، ولا تلهي عن واجب، ولا تستتبع سرفا ولا باطلا، وبذلك تدخل ساعة اللهو – بأهدافها وضوابطها- في عداد الأعمال الصالحة، وتنسجم مع غاية العبودية التي خلقنا ربنا لها، وتكون بذلك امتدادا لفهم السلف الصالح وهديهم في الترويح عن أنفسهم، وبهذا يخرج المسلم من طائلة الحساب على تلك الساعة التي أمضاها في إجمام نفسه، والترويح عن قلبه، فلن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، منهن: عمره فيم أفناه، وشبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه.
فاحرص أخي المسلم أن تقربك ساعة اللهو من ربك، واحذر أن تباعدك منه، فكل مفرط سيذوب قلبه حسرة على ساعة باعدته من ربه، أو غفلة عن نفسه، وسيتمنى لو يرد فيعمل صالحا. {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{100} فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ{101} فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{102} وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ{103}[المؤمنون]
الخطبة الثانية
اعلموا أن المفاهيم المغلوطة التي باتت تسكن نفوس الأجيال.. أن الإجازة تعني الفراغ، والتحلل من كل الالتزامات، وأن بدايتها يعني الضوء الأخضر لإهدار الأوقات بكل طريقة وبأي أسلوب.
والإجازة في حقيقتها جزء من عمرك الثمين، وبعض أيامك الغالية، فإن استمتعت فيها من الانفكاك من رتابة البرنامج التعليمي أو المهني طوال العام؛ فإنها فرصة لك ولأولادك، وإنها لا تعني هدر الأوقات، وضياع الأموال، والتحلل من المسؤوليات، والتخلي عن مهمة التربية. فالتربية في الأصل هي أمانة في عنقك، والمدرسة تعينك على ذلك، فإذا كانت الإجازة عادت الأمانة إلى عهدتك، والإجازة تمنحك المرونة التي تلتفت من خلالها إلى الاحتياجات الفردية لأبنائك وبناتك، فتمنحهم احتياجاتهم الخاصة التي لا تقدمها لهم المدرسة، تعطيهم ذلك في جو من المتعة والأريحية، تعلمهم فيها صلة الأرحام، وتصطحبهم في عمرة إلى البيت الحرام، وتحفزهم على الاستفادة من البرامج المركزة الخاصة المتنوعة المفتوحة، التي تقدمها محاضن الشباب المأمونة، تدربهم فيها على ممارسة الدعوة إلى الله، تعرفهم فيها على النماذج المضيئة من أهل العلم والدعوة والفضل.
كل تلك الخيارات المتنوعة فوائد تربوية مفتوحة، تختار منها لأبنائك ما يناسبك منها ويناسبهم، وتحميهم بها من الفراغ الذي يورث الكسل والملل والضجر، ويهيِّج على الأخلاق السيئة، ويبعث الهواجس السيئة الشيطانية، فقد قال الإمام الشافعي: "إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل"
وإياك والأسفار العابثة، فهي ممارسة سيئة وفدت مع المفهوم الغربي السيئ للسياحة، ولم تكن الأسفار بهذه الصورة الفارغة معروفة في أمة الإسلام، فقد قال الإمام الغزالي: "وأما السياحة في الأرض على الدوام فمن مشوشات القلب" وقال ابن الجوزي: "السياحة في الأرض لا لمقصود كعلم أو دعوة أو نحو ذلك منهي عنه"، وقال الإمام أحمد: "ما السياحة من الإسلام في شيء، ولا من فعل النبيين ولا الصالحين، لأن السفر يشتت القلب" فإن أبيت إلا السفر فاجعله سفر عبادة ودعوة، وخذ لذلك عدته وجهازه، {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }[فصلت33]
التوقيع
مواقع ومنتديات نحن قوم اعزنا الله بالاسلام
http://www.nahne-kawm.com