عبدالله العوفي
29-07-2010, 03:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرض وهواجس الموت ,,,,,,,,,,,,,,شاب يسأل :
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي سؤال خاص بالجانب النفسي وهو:
أنا أعاني من مشاكل صحية في كهربائية القلب وعدم انتظام ضرباته، حيث أجريت لي عملية قلب وأنا في سن الخامسة، وكذلك مشاكل في المعدة والأمعاء، حيث أعاني من قولون عصبي وتشنجات في عضلات المعدة، وتأتيني انتكاسات في حالة القلب بين فينة وأخرى حتى غدوت أخاف من المرض لأبعد الحدود.
أعاني من كسل وخوف وقلق وزيادة في الوزن بسبب اضطرابات أصابت الغدة الدرقية من أدوية القلب، الأمر الذي يجعلني كلما انتابني شعور بأحد أعراض انتكاسات القلب أرتعب وأخاف وأركض نحو الهاتف للاتصال بقريب أو صديق ينقلني إلى الطبيب أو المستشفى، وغالباً ما تمر الحالة بعد برهة، ولم يكن هذا الخوف لسبب خطير إلا في ثلاث مرات فقط دعت الحالة فيها لدخول المستشفى ليوم أو يومين.
باختصار أريد التخلص من حالة القلق والخوف من المرض لأن حياتي أصبحت جحيماً لا يطاق، كلما شعرت بوخزة في الصدر خفت، أو ألم في اليد أو اضطراب في المعدة ارتعبت وشعرت بحاجة شديدة للذهاب إلى الطبيب أو المستشفى، والذي أخشاه حقيقة هو أن أهمل أعراض المرض للتخلص من الوسواس فأقع في مضاعفات لمرضي، وأصبح عندي وسواس قياس عدد ضربات القلب.
فبماذا تنصحونني بارك الله فيكم حتى أتمكن من ممارسة حياتي بشكل طبيعي؟
وكيف أوازن بين الانتباه لمرضي وبين التعامل معه بتوازن وهدوء أعصاب؟
وجزاكم الله كل خير.
الحل
أخي العزيز..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر لك كلماتك الرقيقة ودعاءك المتقبل إن شاء الله، ونسأل الله أن ينعم عليك بالشفاء من كل داء، وأن يريح قلبك ويكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة.. اللهم آمين.
عزيزي..
أثبتت الدراسات المختلفة أن نسبة كبيرة من الأمراض الجسمية أسبابها نفسية، كما أن كثيرا من الصراعات النفسية التي يعاني منها المرضى جاءت من جراء القلق والخوف المسيطر عليهم نتيجة ما يعانون من أمراض جسمية، وهذه الحلقة المفرغة يقع فيها الكثيرون فيكونون ضحايا لها، وقد تكون أنت أحدهم.
ولكن عزيزي دعنا نأخذ حالتك بالتسلسل كما يأتي:
أولا: ذكرت أنك تعاني من مشاكل صحية في كهربائية القلب وعدم انتظام ضرباته، وأجريت لك عملية في سن الخامسة من العمر، والآن عمرك 36 سنة، وأنك عشت 31 سنة بعد تلك العملية، وهذا يعني أن مشكلة القلب لا خوف منها ولا تحتاج إلى القلق الذي أنت فيه.
ثانيا: أشرت إلى أنك تعاني من مشاكل المعدة والأمعاء والقولون العصبي وتشنجات في عضلات المعدة وانتكاسات في القلب، هذه الأعراض هي نتيجة خوفك من المرض أو أنها تزداد بسبب خوفك منه.
ثالثا: الوزن الزائد الذي يزعجك هو أيضا بسبب الحالة النفسية التي تعاني منها، وقد يكون للأدوية دخل في ذلك أيضا، ولكن العامل النفسي هو الآخر يساهم مساهمة كبيرة.
رابعا: ذكرت بأنك كلما شعرت بحالة معينة تهرع للاتصال بمن تستعين به، وهذا التكرر دائم، وأدخلت إلى المستشفى ثلاث مرات، ويبدو لي أن هذا أيضاً ناتج من الحالة النفسية التي تسيطر عليك ألا وهي الخوف المرضي.
ولكن أبشرك أخي الكريم، فيمكنني أن أعتبر محاولتك التخلص من الحالة التي أنت عليها ما هي إلا السلم الأول المؤدي إلى الشفاء إن شاء الله تعالى.
ولذلك أنصحك بما يأتي:
1 ـ الاستعانة بالله عز وجل الذي خلقك، وهو أدرى بك، هو الذي حدد الوقت الذي تموت فيه، وليس هناك تقديم أو تأخير، ومن هذا المنطلق فإن خوفك وقلقك لا يؤخر ولا يقدم شيئا، فقط يؤدي إلى التوتر والاضطراب النفسي لك.
2 ـ اقرأ آية الكرسي ما استطعت ذلك كلما شعرت بمؤشرات جسمية من وخز في الصدر أو ألم في اليد أو اضطراب في المعدة.
3 ـ مارس رياضة المشي يوميا في الهواء الطلق.
4 ـ مارس تمارين الاسترخاء كلما شعرت بتلك الحالات التي ذكرتها سابقا.
5 ـ اشغل نفسك عن تلك الحالات من القلق والوسواس والخوف المرضي عندما تشعر بها، ولا تخف إن انشغلت عن المرض، ولا يعني هذا إهمالا له.
6 ـ ابتعد عن التفكير بمضاعفات المرض قدر الإمكان.
7 ـ تصدق على الفقراء ولو بالنزر القليل إن استطعت ذلك، ودعهم يدعون لك بالصحة والعافية.
8 ـ اهرع إلى القرآن الكريم كلما شعرت بتلك الحالات "أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
9 ـ خذ حماما دافئا يوميا، وإن لم تستطع ضع قدميك في ماء فاتر فيه ملح لمدة 15 دقيقة.
10 ـ قم بعمل تدليك لراحة يديك وقدميك كلما شعرت بذلك الخوف.
11 ـ نظم أوقات نومك ولا تتعب نفسك وترهقها.
12 ـ ابتعد عن الأدوات الكهربائية والإلكترونية قدر الإمكان كي لا تزيد كهربائية القلب.
13 ـ قم بعمل تدليك للقلب بيدك اليمنى كلما شعرت بوخز لمدة 5 دقائق.
14 ـ مارس تمارين التنفس عددا من المرات يوميا.
15 ـ ابتعد عن الأماكن المكتظة والمغلقة التي يكثر فيها ثاني أكسيد الكربون ويقل فيها الأوكسجين.
16 ـ أقلع عن التدخين إن كنت مدخنا.
17 ـ قم بعمل تدليك لفروة الرأس كلما شعرت بتعب أو إرهاق.
18 ـ ابتعد عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأملاح ولتكن المواد غنية بالخضراوات والفواكه.
19 ـ اشرب الماء بكثرة للتخلص من السموم التي تتعب القلب.
20 ـ تحرك قليلا بين الحين والآخر في ساعات العمل، ولا تحاول الجلوس لفترة طويلة، هذه الحركات تساعد الدورة الدموية على حركة الدم في الأوعية ونشاط القلب.
21ـ حرك يديك وقم بعمل تدليك لأصابع اليد عندما تشعر بألم فيها.
22 ـ ابتعد عن تناول الأطعمة التي تعمل على تهييج المعدة.
23 ـ سيطر على انفعالاتك وخوفك قدر الإمكان ستجد نفسك وقد خف اضطرابك.
24 ـ استعمل الروائح المنعشة بين الحين والآخر.
25 ـ توكل على الله واترك الأمر له وهو الذي يعطيك الصحة والعافية وهذا ما نتمناه لك.
وختاماً نتمنى أن نكون قد وفقنا في الرد على استفساراتك بما يريح قلبك وعقلك، وندعو الله أن ينعم عليك بالصحة وراحة البال.. اللهم آمين.
الرد من قبل الدكتورة :
الاسم : أمل المخزومي
المؤهل : شهادة الدكتوراه في الطب النفسي - إنجلترا
العمل السابق : أستاذة في جامعات عربية وتركية وازربيجانية
العمل الحالي : طبيب نفسي في عيادة خاصة .
اللهم آمين ( الابذكرالله تطمئن القلوب )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرض وهواجس الموت ,,,,,,,,,,,,,,شاب يسأل :
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي سؤال خاص بالجانب النفسي وهو:
أنا أعاني من مشاكل صحية في كهربائية القلب وعدم انتظام ضرباته، حيث أجريت لي عملية قلب وأنا في سن الخامسة، وكذلك مشاكل في المعدة والأمعاء، حيث أعاني من قولون عصبي وتشنجات في عضلات المعدة، وتأتيني انتكاسات في حالة القلب بين فينة وأخرى حتى غدوت أخاف من المرض لأبعد الحدود.
أعاني من كسل وخوف وقلق وزيادة في الوزن بسبب اضطرابات أصابت الغدة الدرقية من أدوية القلب، الأمر الذي يجعلني كلما انتابني شعور بأحد أعراض انتكاسات القلب أرتعب وأخاف وأركض نحو الهاتف للاتصال بقريب أو صديق ينقلني إلى الطبيب أو المستشفى، وغالباً ما تمر الحالة بعد برهة، ولم يكن هذا الخوف لسبب خطير إلا في ثلاث مرات فقط دعت الحالة فيها لدخول المستشفى ليوم أو يومين.
باختصار أريد التخلص من حالة القلق والخوف من المرض لأن حياتي أصبحت جحيماً لا يطاق، كلما شعرت بوخزة في الصدر خفت، أو ألم في اليد أو اضطراب في المعدة ارتعبت وشعرت بحاجة شديدة للذهاب إلى الطبيب أو المستشفى، والذي أخشاه حقيقة هو أن أهمل أعراض المرض للتخلص من الوسواس فأقع في مضاعفات لمرضي، وأصبح عندي وسواس قياس عدد ضربات القلب.
فبماذا تنصحونني بارك الله فيكم حتى أتمكن من ممارسة حياتي بشكل طبيعي؟
وكيف أوازن بين الانتباه لمرضي وبين التعامل معه بتوازن وهدوء أعصاب؟
وجزاكم الله كل خير.
الحل
أخي العزيز..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر لك كلماتك الرقيقة ودعاءك المتقبل إن شاء الله، ونسأل الله أن ينعم عليك بالشفاء من كل داء، وأن يريح قلبك ويكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة.. اللهم آمين.
عزيزي..
أثبتت الدراسات المختلفة أن نسبة كبيرة من الأمراض الجسمية أسبابها نفسية، كما أن كثيرا من الصراعات النفسية التي يعاني منها المرضى جاءت من جراء القلق والخوف المسيطر عليهم نتيجة ما يعانون من أمراض جسمية، وهذه الحلقة المفرغة يقع فيها الكثيرون فيكونون ضحايا لها، وقد تكون أنت أحدهم.
ولكن عزيزي دعنا نأخذ حالتك بالتسلسل كما يأتي:
أولا: ذكرت أنك تعاني من مشاكل صحية في كهربائية القلب وعدم انتظام ضرباته، وأجريت لك عملية في سن الخامسة من العمر، والآن عمرك 36 سنة، وأنك عشت 31 سنة بعد تلك العملية، وهذا يعني أن مشكلة القلب لا خوف منها ولا تحتاج إلى القلق الذي أنت فيه.
ثانيا: أشرت إلى أنك تعاني من مشاكل المعدة والأمعاء والقولون العصبي وتشنجات في عضلات المعدة وانتكاسات في القلب، هذه الأعراض هي نتيجة خوفك من المرض أو أنها تزداد بسبب خوفك منه.
ثالثا: الوزن الزائد الذي يزعجك هو أيضا بسبب الحالة النفسية التي تعاني منها، وقد يكون للأدوية دخل في ذلك أيضا، ولكن العامل النفسي هو الآخر يساهم مساهمة كبيرة.
رابعا: ذكرت بأنك كلما شعرت بحالة معينة تهرع للاتصال بمن تستعين به، وهذا التكرر دائم، وأدخلت إلى المستشفى ثلاث مرات، ويبدو لي أن هذا أيضاً ناتج من الحالة النفسية التي تسيطر عليك ألا وهي الخوف المرضي.
ولكن أبشرك أخي الكريم، فيمكنني أن أعتبر محاولتك التخلص من الحالة التي أنت عليها ما هي إلا السلم الأول المؤدي إلى الشفاء إن شاء الله تعالى.
ولذلك أنصحك بما يأتي:
1 ـ الاستعانة بالله عز وجل الذي خلقك، وهو أدرى بك، هو الذي حدد الوقت الذي تموت فيه، وليس هناك تقديم أو تأخير، ومن هذا المنطلق فإن خوفك وقلقك لا يؤخر ولا يقدم شيئا، فقط يؤدي إلى التوتر والاضطراب النفسي لك.
2 ـ اقرأ آية الكرسي ما استطعت ذلك كلما شعرت بمؤشرات جسمية من وخز في الصدر أو ألم في اليد أو اضطراب في المعدة.
3 ـ مارس رياضة المشي يوميا في الهواء الطلق.
4 ـ مارس تمارين الاسترخاء كلما شعرت بتلك الحالات التي ذكرتها سابقا.
5 ـ اشغل نفسك عن تلك الحالات من القلق والوسواس والخوف المرضي عندما تشعر بها، ولا تخف إن انشغلت عن المرض، ولا يعني هذا إهمالا له.
6 ـ ابتعد عن التفكير بمضاعفات المرض قدر الإمكان.
7 ـ تصدق على الفقراء ولو بالنزر القليل إن استطعت ذلك، ودعهم يدعون لك بالصحة والعافية.
8 ـ اهرع إلى القرآن الكريم كلما شعرت بتلك الحالات "أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
9 ـ خذ حماما دافئا يوميا، وإن لم تستطع ضع قدميك في ماء فاتر فيه ملح لمدة 15 دقيقة.
10 ـ قم بعمل تدليك لراحة يديك وقدميك كلما شعرت بذلك الخوف.
11 ـ نظم أوقات نومك ولا تتعب نفسك وترهقها.
12 ـ ابتعد عن الأدوات الكهربائية والإلكترونية قدر الإمكان كي لا تزيد كهربائية القلب.
13 ـ قم بعمل تدليك للقلب بيدك اليمنى كلما شعرت بوخز لمدة 5 دقائق.
14 ـ مارس تمارين التنفس عددا من المرات يوميا.
15 ـ ابتعد عن الأماكن المكتظة والمغلقة التي يكثر فيها ثاني أكسيد الكربون ويقل فيها الأوكسجين.
16 ـ أقلع عن التدخين إن كنت مدخنا.
17 ـ قم بعمل تدليك لفروة الرأس كلما شعرت بتعب أو إرهاق.
18 ـ ابتعد عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأملاح ولتكن المواد غنية بالخضراوات والفواكه.
19 ـ اشرب الماء بكثرة للتخلص من السموم التي تتعب القلب.
20 ـ تحرك قليلا بين الحين والآخر في ساعات العمل، ولا تحاول الجلوس لفترة طويلة، هذه الحركات تساعد الدورة الدموية على حركة الدم في الأوعية ونشاط القلب.
21ـ حرك يديك وقم بعمل تدليك لأصابع اليد عندما تشعر بألم فيها.
22 ـ ابتعد عن تناول الأطعمة التي تعمل على تهييج المعدة.
23 ـ سيطر على انفعالاتك وخوفك قدر الإمكان ستجد نفسك وقد خف اضطرابك.
24 ـ استعمل الروائح المنعشة بين الحين والآخر.
25 ـ توكل على الله واترك الأمر له وهو الذي يعطيك الصحة والعافية وهذا ما نتمناه لك.
وختاماً نتمنى أن نكون قد وفقنا في الرد على استفساراتك بما يريح قلبك وعقلك، وندعو الله أن ينعم عليك بالصحة وراحة البال.. اللهم آمين.
الرد من قبل الدكتورة :
الاسم : أمل المخزومي
المؤهل : شهادة الدكتوراه في الطب النفسي - إنجلترا
العمل السابق : أستاذة في جامعات عربية وتركية وازربيجانية
العمل الحالي : طبيب نفسي في عيادة خاصة .
اللهم آمين ( الابذكرالله تطمئن القلوب )