فقدته
04-08-2010, 01:03 PM
:
:
:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاتة
من حسن حظنا هذا العام أن كأس العالم حجب عنا قضية محمد نور السنوية مع الاتحاد،
حتى إذا انتهى الشهر عادت للانفجار، وعاد الإعلام بكافة أنواعه يتحدث عنها وكأنها
شغل الرياضة السعودية الشاغل، إما أن يرضخ نور للنظام وحينئذ تظل كرة القدم
تسير على الطريق، وإما أن يستمر في عصيانه، وحينها ستنهدم الكرة،
ويهجر الجمهور ملاعب كرة القدم، وتقفل الملاعب السعودية إلى الأبد....!!!
كان بإمكان الإعلام تهميش هذا الموضوع والكتابة عما هو أهم،
لكنه إعلام كثيرا ما ينشغل بالأشياء الصغيرة عن الأشياء الكبيرة، فتسيطر عليه،
وأحيانا يجد فيها إثارة تضمن له التسويق، ظلت الهوامش تطغى على المتن فلم
يعد بإمكاننا أن نتطور كما يتطور الآخرون، ولهذا السبب عجزنا عن اللحاق بالركب،
لو أن مثل هذه المشكلة اقتصرت على الإعلام لهان الأمر.....
حينما يغيب الفكر الراقي يسود الفكر الآخر، أحد الأمثلة القائمة: لاعب يدير ناديه
وإعلام يصفق له، هذه مشكلة جعلت القيادة المتزنة تخلي الساحة،
ومنهم الدكتور خالد المرزوقي الذي لم يجد بيئة آمنة يستطيع
أن يستقر فيها فرحل، أتذكر أن رئيس أحد الأندية ظل رهينا لمزاج أحد اللاعبين،
لا يحضر المعسكرات، ويغيب كثيراً عن التمارين، وفي المباريات هو
أول النازلين إلى الملعب، بل أحيانا يذهب الرئيس إليه ليحضره
من منزله قبل المباراة بساعة، وحينما يلام يرد: نحن الذين بحاجته،
هو ليس بحاجتنا، تفكير سليم لإيجاد حل مؤقت،
لكنه يؤسس لمنهج ضعيف البنيان!
كان الأمير عبدالرحمن بن سعود "رحمه الله"
أحد القيادات الصارمة، تتذكرون كيف تعامل مع تمرد اللاعب فهد الهريفي على النادي،
قدم الأخير خطاب اعتزاله وهو يظن أنه سيلوي عنق الفريق في وقت كان فيه أهم عناصره،
ظن أن الجميع سيهبون لتوفير متطلباته، لكنه صعق بالأمير يقبل
اعتزاله ويطلق مقولة (النصر بمن حضر) ،
لقد غابت مثل هذه القرارات التربوية مع غياب الرئيس القوي.
يلعب المناخ المحيط دورا في شل الرئيس عن إصدار قرار قوي لأنه
يعرف أنه إن فعل هذا سيفشل حتما، فهو يواجه تيارا لن يقف في
وجهه دقيقة واحدة هو تيار الجمهور، والجمهور عادة ما يخضع لصوت
إعلام قد يكون انفعاليا، أو وقتيا، أو سطحيا، يحركه وفق ما يريد،
هنا تكمن المشكلة، يمكن أن أقول: الإعلام شريك في المشكلة،
إما أن يكون واعيا فيقود الجمهور إلى ساحة الوعي،
أو يكون غير واع فيقوده إلى تسطيح القضايا،
تخيلوا لو أن الإعلام وقف جميعه في وجه نور،
سيقود الجمهور إلى إبعاده عن الاتحاد،
وستستطيع الإدارة اتخاذ القرار المناسب،
وسيعدل عن قراره وإن استمر في عناده سيكون مصيره مصير الهريفي ....!!
:
:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاتة
من حسن حظنا هذا العام أن كأس العالم حجب عنا قضية محمد نور السنوية مع الاتحاد،
حتى إذا انتهى الشهر عادت للانفجار، وعاد الإعلام بكافة أنواعه يتحدث عنها وكأنها
شغل الرياضة السعودية الشاغل، إما أن يرضخ نور للنظام وحينئذ تظل كرة القدم
تسير على الطريق، وإما أن يستمر في عصيانه، وحينها ستنهدم الكرة،
ويهجر الجمهور ملاعب كرة القدم، وتقفل الملاعب السعودية إلى الأبد....!!!
كان بإمكان الإعلام تهميش هذا الموضوع والكتابة عما هو أهم،
لكنه إعلام كثيرا ما ينشغل بالأشياء الصغيرة عن الأشياء الكبيرة، فتسيطر عليه،
وأحيانا يجد فيها إثارة تضمن له التسويق، ظلت الهوامش تطغى على المتن فلم
يعد بإمكاننا أن نتطور كما يتطور الآخرون، ولهذا السبب عجزنا عن اللحاق بالركب،
لو أن مثل هذه المشكلة اقتصرت على الإعلام لهان الأمر.....
حينما يغيب الفكر الراقي يسود الفكر الآخر، أحد الأمثلة القائمة: لاعب يدير ناديه
وإعلام يصفق له، هذه مشكلة جعلت القيادة المتزنة تخلي الساحة،
ومنهم الدكتور خالد المرزوقي الذي لم يجد بيئة آمنة يستطيع
أن يستقر فيها فرحل، أتذكر أن رئيس أحد الأندية ظل رهينا لمزاج أحد اللاعبين،
لا يحضر المعسكرات، ويغيب كثيراً عن التمارين، وفي المباريات هو
أول النازلين إلى الملعب، بل أحيانا يذهب الرئيس إليه ليحضره
من منزله قبل المباراة بساعة، وحينما يلام يرد: نحن الذين بحاجته،
هو ليس بحاجتنا، تفكير سليم لإيجاد حل مؤقت،
لكنه يؤسس لمنهج ضعيف البنيان!
كان الأمير عبدالرحمن بن سعود "رحمه الله"
أحد القيادات الصارمة، تتذكرون كيف تعامل مع تمرد اللاعب فهد الهريفي على النادي،
قدم الأخير خطاب اعتزاله وهو يظن أنه سيلوي عنق الفريق في وقت كان فيه أهم عناصره،
ظن أن الجميع سيهبون لتوفير متطلباته، لكنه صعق بالأمير يقبل
اعتزاله ويطلق مقولة (النصر بمن حضر) ،
لقد غابت مثل هذه القرارات التربوية مع غياب الرئيس القوي.
يلعب المناخ المحيط دورا في شل الرئيس عن إصدار قرار قوي لأنه
يعرف أنه إن فعل هذا سيفشل حتما، فهو يواجه تيارا لن يقف في
وجهه دقيقة واحدة هو تيار الجمهور، والجمهور عادة ما يخضع لصوت
إعلام قد يكون انفعاليا، أو وقتيا، أو سطحيا، يحركه وفق ما يريد،
هنا تكمن المشكلة، يمكن أن أقول: الإعلام شريك في المشكلة،
إما أن يكون واعيا فيقود الجمهور إلى ساحة الوعي،
أو يكون غير واع فيقوده إلى تسطيح القضايا،
تخيلوا لو أن الإعلام وقف جميعه في وجه نور،
سيقود الجمهور إلى إبعاده عن الاتحاد،
وستستطيع الإدارة اتخاذ القرار المناسب،
وسيعدل عن قراره وإن استمر في عناده سيكون مصيره مصير الهريفي ....!!