عبدالحق صادق
04-08-2010, 11:53 PM
للإسلاميين الثوريين ( 3/3) الحل والبدائل للخروج من هذا الواقع: -التركيز على تخريج دعاة ممن تغلغل الإيمان في أعماقهم و فهموا معاني الإسلام الحق و مقاصده السامية و إعطاءهم المكانة اللائقة بهم في المجتمع. -التركيز على الدعوة و الإصلاح في مجتمعاتنا -القيام بغزو ثقافي منهجي و منظم و علمي للمجتمعات الغربية و الغير إسلامية بشكل عام فهي الآن تربة خصبة لنشر الدعوة المحمدية دعوة الرحمة و السلام و الأمن و الأمان -التصدي للغزو الثقافي الخطير الذي تتعرض له امتنا -غرس العقيدة السليمة في أعماق النفس و نشر الفهم الصحيح لمعاني الإسلام لأن من ذاق طعم الإيمان لا يخرج منه إلا النافع و المفيد لوطنه و أمته و العالم اجمع فهو و طني من النوع الممتاز و أممي من النوع الممتاز و إنساني من النوع الممتاز -نشر طريقة التحليل المنطقي للأمور و طرق التفكير السليم بعيدا عن العواطف و الانفعالات -نشر ثقافة الحوار و الاعتدال و المسامحة -نشر فضيلة الشكر و الاعتراف بالفضل -كشف الحقائق و توضيح الأمور بالحوار العلمي السليم -محاربة الإشاعات المغرضة و تعريتها -البحث عن الأشخاص الغير عاديين ذوي المهارات في المجتمعات و توجيههم للمكان المناسب حتى تستفيد منهم الأوطان -وضع الشخص المناسب في المكان المناسب - إظهار العناصر الفعالة في المجتمع و مكافئتهم -محاربة الفساد و القضاء على الفقر و الجهل و العمل على الإقلال من نسبة البطالة في المجتمعات -العلم بأن هذه الحكومات جزء من الواقع الفاسد الذي نعيشه كما قال عليه الصلاة و السلام ( مثلما تكونوا يولى عليكم) و هذا الواقع استمرارية لفترة تخلف و جهل سابقة و هو حصاد لأخطاء سابقة من أجل النهوض و الإصلاح و هو نتيجة لمؤامرات و أحقاد خارجية -تشكيل مرجعية موثوقة للأمة للبت في الأمور المصيرية و تضم علماء دين و مختصين في جميع مجالات الحياة -طرح مشاريع بديلة تبعث الأمل في الأمة للخروج من هذا الواقع الأليم كالذي أقوم به و هو وضع معايير منطقية علمية سليمة لاختيار أفضل تجربة معاصرة ذات منهج سليم مجربة و موثوقة دولياً و الالتفاف حولها و الاستفادة منها و دعمها و تطويرها. و احسب لو أن هؤلاء بذلوا جهودهم الجبارة التي يبذلونها في الطريق الصحيح كالتي ذكرتها سابقاً مع إخلاص النية لله لأذاقهم الله طعم الإيمان و لذة الخشوع و لرزقهم بعد النظر و الفهم العالي لمعاني الإسلام العظيم و لأقر أعينهم بدخول الناس في دين الله أفواجاً و خاصة في الغرب و لتغير العالم و لخلدهم التاريخ فالآن الغزو الثقافي اشد فتكاً من أسلحة الدمار الشامل و إنني لا أنكر وجود كثير من هؤلاء الشباب ذوو نوايا حسنة و لكنهم وقعوا ضحية جهلهم بأمور دينهم و غيرتهم الزائدة على أوضاع أمتنا و التضليل الذي يمارسه قادة هذا الفكر لإغواء الشباب المتحمس. و لهؤلاء و لمن يتعاطف معهم أكتب و أنصح . أما الذين سيطرت على أنفسهم الأفكار الثورية المسمومة و الأوهام و الأحلام و حب السلطة و التسلط و الشهرة ربما يصعب نفوذ هذا الكلام إلى عقولهم لوجود حجاب غليظ على قلوبهم . فهؤلاء سلكوا نهج العلمانيون الثوريون في التغيير و لكن بغطاء ديني وهدفهم واحد . و لو وصلوا إلى السلطة فسوف تنكشف الأقنعة تماماً و سيقومون بنفس الأفعال التي قام بها العلمانيون الثوريون و ربما اشد و في الختام ادعوا قادة هذا العمل إلى تقييم نتائج أعمالهم و جهودهم فالتاجر الصغير ينظر في حساباته و يتعرف على مقدار الربح و الخسارة آخر اليوم أو آخر الشهر أو آخر العام على الأكثر فمن باب أولى هذا المشروع الذي تتبنونه الهام و الخطير لأنه يتعلق بمصير الأمة فراجعوا مقدار الربح و الخسارة خلال الفترة الماضية بحيادية و موضوعية لتتضح لكم الحقيقة المرة فهل قل الفساد في بلاد المسلمين و هل يعودون إلى الدين الحق بسبب أعمالكم ؟؟؟؟ و هل ارتدع الأعداء عن غيهم أم ازداد تنكيلهم بالمسلمين و ظلمهم لهم ؟؟؟ و هل عدد الضحايا من المسلمين يقل أم يزداد ؟؟؟؟؟ و هل الخسائر المادية للمسلمين تقل ام تزداد؟؟؟؟؟ و هل المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية تقل ام تزداد ؟؟؟؟؟ و هل يلوح في الأفق حل قريب ؟؟؟؟؟؟ و هل توحدت الأمة أم ازدادت تفرقة؟؟؟ و هل أصبحت بلا د المسلمين أكثر أمنا و استقراراً ؟؟؟ و هل أصبحت الظروف أكثر مناسبة لعبادة الله و الدعوة إليه؟؟؟؟؟ و هل أصبحت بلاد المسلمين أكثر عدلاً و غنىً و رقياً و حضارةً و نهضةً و أملاً ؟؟؟؟؟ و هل توقف الغزو الثقافي لبلاد المسلمين الذي يعتبر أخطر ما يهددهم حالياً و هل يزداد ضحاياه أم ينقصوا؟؟؟؟ و هل الذين يقومون بالتصدي لهذا الغزو عددهم كافي و يوازي هجوم الأعداء؟؟؟ و هل هناك العدد الكافي من الذين يقوم بالجهاد الفكري لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام لإخراجهم من الظلمات إلى النور و من الجور إلى العدل و من ضيق العبودية لغير الله إلى سعة الحرية بعبادة الله وحده و ليس لإخافتهم و تنفيرهم من الإسلام ؟؟؟