وائل محب الخير
13-08-2010, 05:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
][ المقدمة ][ .
يقول الدكتور بكار : للبشرية تجارب ثرية في تصور السعادة والهناء ولكل واحد منا أحاسيسة وظنونه وأوهامه في هذا الشأن ، وشيء جميل أن نستعرض بعضاً من مقومات الحكماء وخبراتهم في الإنسان السعيد والحياة الهانئة :
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6223.imgcache.jpg
كن مشرق التفكير ..
اليأس والتشاؤم ورؤية الجانب المظلم من الأشياء والشعور
بإنسداد الأفاق وانقطاع الحيلة مصادر لإفساد الحياة الطيبة ومصادرلإنحطاط الشخصية وفقدان إمكانية التطلع إلى ماهو
أحسن وأقوم . وقد كان صلى الله عليه وسلم : يعجبه الفأل
ويكره التشاؤم لما للأول من ثار أثار نفسية أثار نفسية حسنة ولما للثاني
من أثار عامة سيئة .
حينا يسافر الإنسان في طلب علم أو في تجارة أو قضاء مصلحة . فإن هناك احتمالا لأن يتعرض لحادث أو أن يسطو عليه اللصوص
أو يتعرض لخديعة أو ضياع .
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6224.imgcache.jpg
الكسل العقلي ..
يبدو أن الرتابة وتكرار الأعمال اليومية ليست هي المسببات الوحيدة للملل
بل هناك أسباب جوهرية أخرى فنحن لا نتثاءب ولا نسأم حين تكون عقولنا في حالة تشغيل نشط
وفي حالة يقظة تامة فمن الصعب أن نتصور محاميا يتثاءب أثناء مرافعته الأولى أمام المحكمة أو نتصور
رجل أعمال يصاب بالضجر أثناء توقيع عقدصفقة كبيرة .
وهذا يعني أن الكسل الذهني وعاطلة عقولنا عن الإهتمام بأشياء نافعة ومهمة توقعنا في الملل والذي
هو – كما ذكرت- العدو الأول للحياة السعيدة .
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6225.imgcache.jpg
بوصلة السعادة .
الهدف العظيم لا يكفي أن يكون جزءا من معتقد المسلم فحسب
بل ينبغي أن يكون حاضرا في وعيه وانتباهه عند كل عمل مطلوب
شرعا ,أي عمل يخدم مقصدا شرعيا عاما حتى ينال المثوبة عليه
وحتى يستمتع بالمشاعر التي يوفرها إحساس المرء بخيرية ذاته ويقينه بأنه
يسعى على خير وأن مآله بالتالي هو الفوز بالنعيم الأبدي
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6226.imgcache.jpg
عد على ذاتك :
القرآن الكريم يعلمنا أن المشكلة الجوهرية ليست في تسلط الأعداء
ولكن في ضعف دفاعاتنا وضعف التزامنا وقيامنا بأمر الله تعالى
المشكلة في ضعف همتنا وإنخفاض إنتاجيتنا وسيطرة الكثير من الأدواء
والعاهات الذهنية والخلقية علينا على نحو مانلمسه في قولة سبحانه
((أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىهَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّشَيْءٍ
قَدِيرٌ)) (165) . حين هزم المسلمون في أحد قال بعضهم : كيف نهزم ونحن جند الله ؟! فنزلت هذه الآية .
ويقول سبحانه ((وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً )) .. 120.
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6227.imgcache.jpg
صـل تيار قلبك :
فهم سلفنا الصالح من الآيات والأحاديث الدالة على قرب الله تعالى
من عباده واطلاع على دقائق ما يختلج في صدورهم ضرورة أن يتخذ المسلم
من هذا المعنى حافزاً على العمل والاستقامة ورادعاً
عن الخطايا والرذائل كما أنهم رأوا أن الإيمان الصحيح والعميق يوفر مصدراً للأنس والطمأنينة
والقوة والجلد على الكفاح ومواجهة الصعاب وهذا ما نلحظه في سير كثير من رجالات الإسلام السابقين والمعاصرين .
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6228.imgcache.jpg
ابتسم وتفاءل :
الساخطون والمتباكون على مافاتهم من متاع الدنيا وحُرموا لذة القناعة فهم لا يشعرون بما يتمتعون به من نعم غامرة فقد القوا تلك النعم وبعضهم حصلوا عليها بسهولة وهم يقولون دائماً : ينقصنا كذا وكذا ، ونريد كذا وكذا ، ولا يقولون عندنا كذا وكذا . إذا أراد الواحد منا أن يكون سعيداً ، فهذا أمر يمكن تحقيقه ، ولكننا نريد أن نكون مثل أولئك الناس الذي يظهرون أنهم يملكون أكثر مما نملك ويتمتعون بما لا نستطيع التمتع به وهذا أمر عسير دائماً لأنه يغلب على ظن الناس حتى المحسودين منهم أن غيرهم أسعد وأحسن حالاً منهم واقل شعوراً بالأزمات والمشكلات.
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6229.imgcache.jpg
اكدح واشتغل :
هناك ما يشبه الإجماع بين خبراء الحياة وأساتذة الحكمة على أن العمل والكدح يعد مصدرا أساسيا من مصادر الحياة الطيبة وهو إلى جانب هذا قد يكون شرطا لها أي من غير الممكن أو من الصعب على الأقل أن ينعم المرء بالسعادة والرضا إذا كان يجد نفسه صورة دائمة أو غالبة معطلا عن العمل .
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6230.imgcache.jpg
أتقن وتفوق :
بعض الناس يقوم بأعمال معينة ليس من أجل فوائدها المباشرة وإنما من أجل التسلية وطرد السام ، والتخلص من الفراغ وذلك مثل الثري الذي يمارس صيد السمك وهذا نوع من الأنشطة إذا ظل في حدود الاعتدال فإنه يحقق بعض السعادة لكونه سد بابا من أبواب التعاسة وهو الضجر والفراغ .
][ المقدمة ][ .
يقول الدكتور بكار : للبشرية تجارب ثرية في تصور السعادة والهناء ولكل واحد منا أحاسيسة وظنونه وأوهامه في هذا الشأن ، وشيء جميل أن نستعرض بعضاً من مقومات الحكماء وخبراتهم في الإنسان السعيد والحياة الهانئة :
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6223.imgcache.jpg
كن مشرق التفكير ..
اليأس والتشاؤم ورؤية الجانب المظلم من الأشياء والشعور
بإنسداد الأفاق وانقطاع الحيلة مصادر لإفساد الحياة الطيبة ومصادرلإنحطاط الشخصية وفقدان إمكانية التطلع إلى ماهو
أحسن وأقوم . وقد كان صلى الله عليه وسلم : يعجبه الفأل
ويكره التشاؤم لما للأول من ثار أثار نفسية أثار نفسية حسنة ولما للثاني
من أثار عامة سيئة .
حينا يسافر الإنسان في طلب علم أو في تجارة أو قضاء مصلحة . فإن هناك احتمالا لأن يتعرض لحادث أو أن يسطو عليه اللصوص
أو يتعرض لخديعة أو ضياع .
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6224.imgcache.jpg
الكسل العقلي ..
يبدو أن الرتابة وتكرار الأعمال اليومية ليست هي المسببات الوحيدة للملل
بل هناك أسباب جوهرية أخرى فنحن لا نتثاءب ولا نسأم حين تكون عقولنا في حالة تشغيل نشط
وفي حالة يقظة تامة فمن الصعب أن نتصور محاميا يتثاءب أثناء مرافعته الأولى أمام المحكمة أو نتصور
رجل أعمال يصاب بالضجر أثناء توقيع عقدصفقة كبيرة .
وهذا يعني أن الكسل الذهني وعاطلة عقولنا عن الإهتمام بأشياء نافعة ومهمة توقعنا في الملل والذي
هو – كما ذكرت- العدو الأول للحياة السعيدة .
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6225.imgcache.jpg
بوصلة السعادة .
الهدف العظيم لا يكفي أن يكون جزءا من معتقد المسلم فحسب
بل ينبغي أن يكون حاضرا في وعيه وانتباهه عند كل عمل مطلوب
شرعا ,أي عمل يخدم مقصدا شرعيا عاما حتى ينال المثوبة عليه
وحتى يستمتع بالمشاعر التي يوفرها إحساس المرء بخيرية ذاته ويقينه بأنه
يسعى على خير وأن مآله بالتالي هو الفوز بالنعيم الأبدي
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6226.imgcache.jpg
عد على ذاتك :
القرآن الكريم يعلمنا أن المشكلة الجوهرية ليست في تسلط الأعداء
ولكن في ضعف دفاعاتنا وضعف التزامنا وقيامنا بأمر الله تعالى
المشكلة في ضعف همتنا وإنخفاض إنتاجيتنا وسيطرة الكثير من الأدواء
والعاهات الذهنية والخلقية علينا على نحو مانلمسه في قولة سبحانه
((أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىهَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّشَيْءٍ
قَدِيرٌ)) (165) . حين هزم المسلمون في أحد قال بعضهم : كيف نهزم ونحن جند الله ؟! فنزلت هذه الآية .
ويقول سبحانه ((وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً )) .. 120.
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6227.imgcache.jpg
صـل تيار قلبك :
فهم سلفنا الصالح من الآيات والأحاديث الدالة على قرب الله تعالى
من عباده واطلاع على دقائق ما يختلج في صدورهم ضرورة أن يتخذ المسلم
من هذا المعنى حافزاً على العمل والاستقامة ورادعاً
عن الخطايا والرذائل كما أنهم رأوا أن الإيمان الصحيح والعميق يوفر مصدراً للأنس والطمأنينة
والقوة والجلد على الكفاح ومواجهة الصعاب وهذا ما نلحظه في سير كثير من رجالات الإسلام السابقين والمعاصرين .
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6228.imgcache.jpg
ابتسم وتفاءل :
الساخطون والمتباكون على مافاتهم من متاع الدنيا وحُرموا لذة القناعة فهم لا يشعرون بما يتمتعون به من نعم غامرة فقد القوا تلك النعم وبعضهم حصلوا عليها بسهولة وهم يقولون دائماً : ينقصنا كذا وكذا ، ونريد كذا وكذا ، ولا يقولون عندنا كذا وكذا . إذا أراد الواحد منا أن يكون سعيداً ، فهذا أمر يمكن تحقيقه ، ولكننا نريد أن نكون مثل أولئك الناس الذي يظهرون أنهم يملكون أكثر مما نملك ويتمتعون بما لا نستطيع التمتع به وهذا أمر عسير دائماً لأنه يغلب على ظن الناس حتى المحسودين منهم أن غيرهم أسعد وأحسن حالاً منهم واقل شعوراً بالأزمات والمشكلات.
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6229.imgcache.jpg
اكدح واشتغل :
هناك ما يشبه الإجماع بين خبراء الحياة وأساتذة الحكمة على أن العمل والكدح يعد مصدرا أساسيا من مصادر الحياة الطيبة وهو إلى جانب هذا قد يكون شرطا لها أي من غير الممكن أو من الصعب على الأقل أن ينعم المرء بالسعادة والرضا إذا كان يجد نفسه صورة دائمة أو غالبة معطلا عن العمل .
http://ebtsm.net/vb/imgcache/6230.imgcache.jpg
أتقن وتفوق :
بعض الناس يقوم بأعمال معينة ليس من أجل فوائدها المباشرة وإنما من أجل التسلية وطرد السام ، والتخلص من الفراغ وذلك مثل الثري الذي يمارس صيد السمك وهذا نوع من الأنشطة إذا ظل في حدود الاعتدال فإنه يحقق بعض السعادة لكونه سد بابا من أبواب التعاسة وهو الضجر والفراغ .