عبدالله العوفي
17-09-2010, 05:58 AM
مفهوم القيادة : -
هنالك وجهات نظر عديدة لكثير من الباحثين في تحديدهم لمفهوم لقيادة تبعا ً لمنطلقاتهم الفكرية إذ لا يوجد تعريف واحد يتفق عليه هؤلاء الباحثين ، ولغرض التوصل إلى تعريف مفيد للقيادة لابد من أن نفهم المصطلحات الرئيسة لمفهوم القيادة ... إذ يرى ( شو 1986 ) " بأنها العملية التي من خلالها يمارس عضو جماعة تأثيرا ً إيجابيا ً على باقي أعضاء الجماعة " (1) .
كما يذكر ( محمد حسن 1985 ) بأنها " الجهود المبذولة للتأثير على تغيير سلوك الناس من أجل الوصول إلى أهداف منظمة " (2) .
ويعرفها ( تيد Tead 1985 ) بأنها " مزيج من السمات التي تمكن الفرد من حث الآخرين على إنجاز المهام الموكلة إليهم " (3) .
كما عرفها ( محمد قاسم 1997 ) بأنها " قدرة تأثير شخص ما على الآخرين بحيث يجعلهم يقبلون قيادته طواعية ودونما إلزام قانوني وذلك لاعترافهم التلقائي بقيمة القائد في تحقيق أهدافها وكونه معبرا ً عن آمالهم وطموحاتهم مما يتيح له القدرة على قيادتهم الجماعية بالشكل الذي يريده " (4) .
كما تشير ( أسماء عبد الرحيم نقلا ً عن ستوكدل ) بأن القيادة هي " عملية التأثير في نشاطات المجموعة من أجل الاتفاق على وضع الأهداف وتحقيقها " (5) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ويعرفها أيضا ً ( محمود سلمان 2004 ) بأنها " عملية التأثير على نشاط مجموعة منظمة في مهمة تحديدها للأهداف وتحقيقها لهذه الأهداف " (1) .
ونلاحظ من خلال التعريفات السابقة بأنه القيادة هي العنصر المؤثر والرئيسي في نشاطات وأعمال المرؤسين وذلك لأن القيادي الناجح هو الذي يمكن أن يكسب ثقة من يقوده والتي يحصل عليها من خلال الحكم الصائب والتقدير الصحيح للأمور التي يعالجها مع الآخرين والتصور المسبق للأهداف الآنية والبعيدة التي يعمل الجميع من أجل الوصول إليها . 2 نظريات القيادة :
أن القائد يلعب دورا ً مهما ً في تحقيق أهداف الجماعة ونظرا ً لأهمية الدور الذي يلعبه القائد في التأثير في سلوك أعضاء الجماعة لذا فقد قام العديد من الباحثين بدراسة ظاهرة القيادة والتعرف على جميع المتغيرات المرتبطة بها ومدى فاعليتها ولذا فقد تعددت نظريات القيادة .
منذ بداية القرن العشرين أستمر تطور النظريات القيادية حتى أواسط العقد الأخير من القرن العشرين ولكثرتها ولصعوبة الألمام بها جميعا ً ضمن نماذج النظرية المعروفة في أدبيات القيادة المعاصرة إلا أن تسلسل أدراجها لم يبتعد على الرغم من كثرتها عن التقسيم الآتي (2) : -
1. نظريات السمات الشخصية .
2. النظرية الوظيفية .
3. النظرية الموقفية .
4. النظرية التفاعلية .
5. نظرية الرجل العظيم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
1 نظرية السمات الشخصية :
تقوم هذه النظرية على أفتراض بأن هناك مجموعة من الصفات والخصائص التي تفسر القدرات القيادية عند البعض وهي في مجموعها تكون ما يمكن تسميته بالعظيم العظيم (1) .
ولقد أعتقد أنصار هذه النظرية بأن القائد يتصف بسمات جسمية من حيث الطول أو الحيوية ، وسمات عقلية من حيث الذكاء العالي والقدرة على التنبؤ بالأحداث ، ومستويات عالية من الأدراك والتفكير ، وسمات أنفعالية وقوة الإرادة والثقة بالنفس ، وسمات إجتماعية كالتعاون مع الجماعة والميل إلى الأنبساط والمرح ، وسمات عامة مثل حسن المظهر والأمانــة والتمسك بالقيم والتواضع (2) .
النظرية الوظيفيــة :
عندما زاد الأهتمام بدراسة القيادة أصبح من الطبيعي توجيه الأهتمام للخصائص القيادية داخل نطاق الجماعات المعنية إذ سلط الضوء على هذه الجماعات وهي تقوم بنشاطها مما ينتج عنه التركيز على ملاحظة سلوك أفرادها وفصل السلوك القيادي عن غير القيادي ووصف التفاعل الأجتماعي بين القادة والتابعين لهم (3) .
ويرى أصحاب هذه النظرية أن جميع الوظائف القيادية يمكن أن يتحمل مسؤليتها فرد واحد وهو القائد ويمكن أن يقوم بتلك الوظائف عدة أفراد ويتحدد ذلك في ضوء الأهداف المطلوب تحقيقها وطبيعة الموقف الأجتماعي وخصائص الأفراد (4) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 النظرية الموقفيـــة :
تقوم هذه النظرية على أساس أن أي قائد لايمكن أن يظهر كقائد إلا إذا تهيأت في البيئة المحيطة به ظروف مواتية لإستخدام مهارته وتحقيق تطلعاته ، بمعنى آخر إن ظهور القائد لا يتوقف على السمات الشخصية التي يمتلكها بل على العوامل والظروف التي تتعلق بالموقف الذي يكون فيه وعلى هذا يمكن القول أن لكل موقف قيادي سمات محددة يتم في ضوئها أختيار القائد المناسب وأن القائد الذي لا يصلح لأن يشغل منصبا ً قياديا ً في موقف معين قد لا يصلح لشغل منصب ثاني في موقف مختلف ومغاير (1) .
النظرية التفاعليـــة :
يرى أنصار هذه النظرية بأن القيادة عملية تفاعل بين الشخص والموقف وتفسر القيادة من وجهة نظر هذه بأنها محصلة تفاعل بين مواقف تستدعي الأبتكار والأبداع وبين مهارات أنسانية قادرة على التفاعل مع هذه المواقف . فالقيادة تصبح هنا الوظيفة التي تساعد الجماعة على
تحقيق أهدافها من خلال الأستفادة من مواقف معينة وحشد التأييد لحل مشاكل تنظيمية معينـة سواء كانت تتعلق بالأنتاج أو بنمط عمل أو بمناخ تنظيمي (2) .
ومن أهم الاتجاهات والأبحاث في النظرية التفاعلية إنها نستعرض أسهامات وتحاليل حسب ما جاء بنتائج دراسة ( سام فورد وهمفل ) عن الأبعاد والخصائص التي يمكن على أساسها تحديد وضع الجماعة لعمل معين ملائما ً لتمكين القائد من التفاعل معها ومن أهم الأبعاد والخصائص ما يأتي (3) : -
1. الأفراد العاملون .
2. المناخ التنظيمي .
3. مدى التنسيق والتعاون بين الأفراد والعاملين .
4. مدى الأختلاف في وجهات نظر الأفراد والعاملين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
نظرية الرجل العظيم :
تعد أولى النظريات التي ظهرت في مجال القيادة إذ يرجع ظهورها إلى (توماس كاريل) عام 1910 عندما بين أن التقدم الذي حدث في العالم هو من أنتاج رجال عظماء وهذا يعني أن القائد يولد بخصائص قيادية معينة لا يتصف بها غيره (1) .
وقد عمل جونتين دراسات عديدة حول هذا التصور عندما أكد على العامل الوراثي في بروز القائد إذ يشيع وجودهم في أسر معينة ، ويذكر مؤيدوا هذا الاتجاه عدد من الأسماء للقادة الكبار الذين لهم تأثيرا ً كبيرا ً في مجتمعاتهم ، إلا أن هذه النظرية لاتفسر مفهوم القياة تفسيرا ً كاملا ً أذ أن كثيرا ً من الأفراد يتسمون بسمات شخصية تشابه خصائص القائد إلا أنهم لم يكونوا ذو تأثيرا ً كبيرا ً في المجتمع (2) .
ويرى الباحث أن كل نظرية من نظريات القيادة السابقة تفسر ولو جزئيا ً ظاهرة القيادة ، ولكن الحقيقة الاضافية أنه لا الصفات ولا المواقف لوحدها أو التفاعل بين اثنين كافية لتفسير ظاهرة الأنقياد والقيادة وذلك لأن الأنقياد من قبل جماعة ما لا يحصل إلا إذا كان القائد يقدم للتابعين أو لإعضاء الجماعة مجموعة من المنافع ويخدم مصالحهم أكثر مما يطلب منــه ويضاف إلى ذلك أن الشخص المؤهل للوصول إلى مرتبة القيادة لابد أن يكون قدوة لأعضاء المجموعة بحيث لا يتوقع للتبعية الطواعية أن تتأتى لشخص يخالف بأفعاله ما يطلب من المرؤسين تحقيقه وهذا ما يمكن أن يتصف به المديرين وليس القياديين بالمعنى المطلوب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
تعريف ومفهوم الأسلوب :
الأسلوب هو " خطة لسلسلة من النشاطات المتعلقة بعضها ببعض التي تحدد وتتابع العمليات الضرورية والموارد والمعدات التي يجري استعمالها " (1) .
ويذكر ( أحمد الشايب 1966 ) بأن الأسلوب هو " طريقة الكتابة أو طريقة الأنشاء أو طريقة أختيار الألفاظ وتأليفها للتعبير بها عن المعاني قصد الإيضاح والتأثير أو الضرب مع النظم والطريق فيه " (2) .
ويفهم الأسلوب أيضا ً " بأنه العمل من دراسة الطرائق وتحليل إجراءاته بغية تهذيبها أو خلق عمل جديدة تتطلبها مصلحة العمل والعاملين " (3) .
ولهذا فإن إسلوب الأنسان هو مجموعة منظمة من السلوكيات التي تعكس تصوره الشخصي للحياة في العمل ، ولهذا يأتي أختيار هذا المفهوم من الفكرة التي مفادها إن الدلالة الشخصية التي يمنحها الأنسان في عمله والأغراض التي ينشدها تؤثران على سلوكياته الأكثر دلالة ، وهناك أتجاه يربط بقوة بين علم الأسلوب وعلم النفس في وحدة عضوية واحدة ، ولذا يرى الباحث الفرنسي ( ماروزو ) الذي يرى أن علم الأسلوب ينبغي أن يعتمد على تحليل الأوضاع المختلفة للنفس البشرية وقد تكون هذه الأوضاع فكرية أو عاطفية أو مزيجا ً منهما (4) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
تصنيف الأساليب :
طبقا ً لرأي ( جيروا ) فإن الأساليب تصنف وفقا ً للمعايير الآتية (1) : -
1. المصدر الحسي والنفسي للتعبير :
تحدد الأساليب طبقا ً للأمزجة والأجناس والأعمال والحالات النفسية ، فهناك أساليب نسائية وأخرى طفولية أو عصبية أو غيرها .
2 . المصدر الأجتماعي للتعبير :
هناك أساليب كلاسيكية ترتبط بتقاليد المهن أو عادات الأقاليم أو الطبقات الأجتماعية .
3 . المصدر الوظيفي :
هناك أسلوب إداري أو قانوني أو خطابي أو غير ذلك ويدخل التصنيف الأدبي للأساليب ضمن هذا المصدر .
أساليب القيادة الإدارية :
قام العديد من العلماء والباحثين في مجال الإدارة والقيادة إلى تقديم العديد من الأساليب القيادية أذ تحدد هذه الأساليب فلسفة القادة أنفسهم وشخصياتهم وخبراتهم إلى جانب نوع البيئة والأشخاص التابعين لهم وفيما يأتي موجزا ً لهذه الأساليب القيادية : -
القيادة الأتوقراطية : -
ركزت النظريات الكلاسيكية أو التقليدية للإدارة على إنه ينبغي إنجاز العمل المحدد وفقا ً للطريقة أو الأسلوب الذي سبق تحديده لذلك تتم الرقابة بدقة للتحقق من أن العامل يؤدي العمل وفقا ً للطريقة المفروضة إذ تتم الرقابة من خلال الصلة ويعبر ما سبق ذكره عن مفهوم المدير الأتوقراطي فهذا النمط الإداري يتماشى مع أفتراضات النظرية وإن فئة الأفراد لا يوثق بها إنجاز العمل اليومي بالكامل وفيما لو ترك هكذا فهم سيضيعون وقت العمل في أعمال غير مثمرة ، يتم وفقا ً لذلك تنظيم العمل وتصميم الأنظمة ومعايير الإدارة والقواعد ويحدد المدير الأهداف الواجبة للأنجاز (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
القيادة الأنسانية : -
القائد الإنساني يحاول أن يتفهم الجوانب النفسية لدى الأفراد ويسعى جاهداً للتعامل مع كل فرد بالطريقة التي يجب أن يتعامل بها كالاحترام أو التعاطف أو الاستقامة والصراحة والأمان كما يحترم الفروق الفردية للتابعين ، والقائد الرياضي الإنساني يهتم بدرجة كبيرة باللاعب من حيث أنه ( أنسان ) له مطالب وعليه واجبات والتزامات سواءا ً أكانت علمية أو مهنية أو اجتماعية وغيرها ، ولا ينظر بكونه لاعبا ً فقط يواظب على التدريب وينتظم بالاشتراك في المنافسات (1) .
3 القيادة الأبويـــة : -
بعد الحرب العالمية الأولى ونتيجة لرد الفعل تجاه النقابات نشأت طبقة الإدارة الأسلوب الأبوي أو اتجاه التسامح في التعامل مع الأفراد ، وأتجهت هذه الطبقة لدفع أجور أفضل وتحسين ظروف العمل وصممت مختلف البرامج لتنمية وتثقيف فئة العمال ، وفقا ً لذلك حصل العمال على الكثير من المزايا لتحقيق الاستقرار والأمن وتقليل الآثار المترتبة على البطالة خاصة في عام (1930) ، وبذلك شعرت الإدارة والنقابات والحكومة بإحتياجات القوى العاملة ومنحها الإهتمام الملائم ويسمى هذا المدخل بالطراز الأبوي (2) .
القيادة المتسلطة : -
يعتمد القائد بموجب هذا الأسلوب على السلطة الرسمية المخولة له بموجب القوانين وأنظمة المنظمة ، ويميل القادة الذين يستعملون هذا الأسلوب إلى حصر السلطة بهم والانفراد في عملية أتخاذ القرارات ووضع الخطط والسياسات دون مشاركة المرؤوسين في ذلك ويتم عمل الجماعة بمعرفة القائد أو توجيهه المباشر وغالبا ً ما يعزى ذلك إلى عدم ثقة القائد بإمكانات وقدرات مرؤوسيه في إتخاذ القرار المناسب وإذا ما أطيع القائد بهذا الأسلوب فإن ذلك يتم تجنبا ً للعقاب الذي يمكن أن يفرضه على المرؤوسين ويركز هذا النوع من القادة على المهمة المطلوبة وعلى إنتاجية الجماعة دون الأهتمام بمشاكل العاملين ومعنوياتهم ويتم أداء العمل بكفاءة عالية في الفترات الأولى أكثر منه في ظل القيادة الديمقراطية كما أن الإنجاز يستمر في مستواه العالي بحضور القائد فقط ولكنه يقل عن ذلك في حالة غيابه (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
القيادة الأكاديـميــــة : -
يوجد أتجاه متزايد نحو استخدام أسلوب إداري متطور يسمى بالأسلوب الكلي وهو عبارة عن أمتداد لأسلوب التدعيم أو المشاركة ويصلح هذا الأسلوب بصفة خاصة في مجال البحوث ، والمختصين في هذا المجال هم العلماء والمحامين والمهندسين والاستشاريين إذ يرون أنفسهم من خلال الأدوار التي يقومون بها في مجال التخصص المهني إذ يسود الجو الأكاديمي للبحث ، فهم يفضلون درجة عالية من الأستقلال والحرية في مجال العمل (1) .
2 – 1 – 5 سمات القائد الرياضي الناجح :
أن القائد ( المدرب ) الرياضي الناجح يتميز عن القائد الرياضي غير الناجح بالعديد من السمات لعل من أهمها ما يأتي (2) : -
1. الثبات الأنفعالي .
2. التناغم الوجداني والتعاطف ( المشاركة الأجتماعية ) .
3. القدرة على أتخاذ القرار .
4. الثقة بالنفس .
5. تحمل المسؤولية .
6. الأبداع .
7. المرونة .
8. الطموح .
9. القيادة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
2 – 1 – 6 المدرب الرياضي :
" هو الشخصية التي يقع على عاتقها العملية التدريبية بإجراء الخطوات التنفيذية لها وبتنظيمها وتنسيقها في برامج عملية محددة هادفة ، فهو القائد التنفيذي لإعداد لاعبيه بدنيا ً وفنيا ً وتربويا ً بحيث يتماشى مع ميولهم ورغباتهم وفقا ً لقواعد وأسس علمية وعملية وتربوية ســليمة لتحقيق أعلى المستويات الرياضية الممكنة" (1) .
فالمدرب يجب أن يكون متفهما ً وصبورا ً ويمتلك الشخصية التي تبث الثقة في الناس المحيطين به ، كما يجب أن يكون مخلصا ً في علاقاته مع اللاعبين ويتسم بالحزم دون أن يكون عنيدا ً . ولما كان المدرب هو العنصر الفعال وحجر الزاوية في نجاح العملية التدريبية وتقع جميع الإجراءات التعليمية والتربوية على عاتقه من خلال المفاهيم العملية للتدريب ، لذى يجب أن يكون المدرب هو القائد التربوي المتفهم بواجباته وأن يتمتع بالسمات والقدرات الخاصة التي تمكنه من قيادة عملية التدريب بكفاءة عالية ، والمدرب هو المصدر الفعال في نقل المعرفة والخبرة إلى اللاعبين لذلك يجب أن يتصف بصفات القائد الرياضي والإنموذج الذي يحتذي ويقتدي به وبذلك تضمن تحقيق الشخصية الرياضية للاعبين والناشئين والوصول بهم إلى أعلى مستواى ممكن (2) .
وعلى ذلك يجب أن يتصف المدرب الرياضي بالمواصفات الآتية (3) : -
1. أن يكون مثقفا ً ودارسا ً جيدا ً في مجال تخصصه .
2. أن يكون متزنا ً ومثلا ً أعلى في الخلق والعمل .
3. أن يتمتع بصحة ومظهر حسن ومناسب .
4. أن يكون قادرا ً على حسن القيادة والتصرف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
صفات المدرب الجيد أو ( الناجح ) :
المدرب الجيد أو الباهر يمكن أن يوصف بأنه مهندس بارع ذو كفاءة عالية ، أو الأب الحامي الذي يحتمى اللاعبين عنده ، وفي بعض المواقف يكون المدرب قاسي خاصة في حالة الهزيمة وفي المواقف الأخرى قد تكون هذه الصفة ضد عوامل النجاح وإنما الخطأ الكبير بالنسبة لبعض المدربين أن يضعوا أنفسهم في إنموذج أو قالب معين بعد نجاحهم أو وضع وسائلهم أو طرائقهم الفنيــة بأسمائهم أو تكــون مرتبطة بشخصياتهم أو بفلسفتهم التعليمية ومــن هــذه الصفات (1) : -
1. السلوك الواقعي .
2. الإدراك والتفكير .
3. الإهتمام بالأفراد .
4. الأحترام .
5. القدرة على الحث .
6. الإخلاص .
7. ضبط النفس .
8. التعرف على الأهداف .
9. القدرة على معرفة الموهوبين .
10. القدرة على استخدام الموهبة .
11. الحماس والغيرة .
12. الرغبة الملحة للفوز .
13. الإدارة في العمل .
14. القدرة على التنظيم .
15. النظم الأخلاقية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ .
2 – 1 – 8 قيادة التدريب :
لكي ينجح المدرب في قيادة الفريق خلال التدريب لابد أن تتوافر لديه عدد من القدرات والمعارف والممارسات وكما يأتي (1) : -
1. دراسة طرائق وأساليب التعلم والتقدم بمستوى مهارات وخطط اللعبة .
2. دراسة طرائق وأساليب الإعداد البدني .
3. دراسة مبادئ علم التدريب الرياضي .
4. دراسة مبادئ علم التعلم الحركي .
5. دراسة مبادئ الإعداد النفسي .
6. دراسة وظائف أعضاء الجهد البدني .
7. دراسة مبادئ الاتصال .
8. دراسة مبادئ التربية .
الألعاب الجماعيــــة :
أن الألعاب الجماعية هي ألعاب منظمة لها قوانينها وأساليبها وتجرى بين فريقين متنافسين ، وإدارة الفريق تختلف أيضا ً من لعبة إلى أخرى من حيث عدد اللاعبين إذ إن اقل عدد للاعبين هو خمسة كما في كرة السلة ، وتختلف الألعاب من حيث التنظيم إذ أن كل لعبة لها خصائصها من حيث الزمن وكبر وأتساع ساحات اللعب حيث أن لعبة كرة القدم تحدد بشوطين وساحاتها تعد أكبر من ساحات كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد والألعاب الأخرى ، أما لعبة كرة السلة فإنها تتحدد أربعة أشواط بينما لعبة الكرة الطائرة فإنها تتحدد من حيث كسب الأشواط الثلاثة الأولى أو قد تمتد إلى خمسة أشواط .
وتعد الألعاب شكلا ً متطورا ً من أللعب وذلك لأنه عندما يتصف اللعب ببعض الخصائص والسمات تصبح ألعابا ً تتسم ببعض التنظيم وهذا يعني إمكان وصفها لمن لا يعرفها حتى يمكن أن تكرر إلى عدد من المرات ويتضمن الوصف قواعدها بالطبع بمعنى أن لكل لعبة من الألعاب مشاعرها المصاحبة والتي يتوقعها اللاعبون بحيث تتميز بروح خاصة تشكلها .
ولقـد ذكر ( أمين أنور الخوري نقلا ً عن جورج ميد 1996 ) " إلـى الوظيفة الأجتماعية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
خصائص مدرب الألعاب الجماعية :
من أهم خصائص مدرب الألعاب الجماعية ما يأتي : - (2)
1. هو ذلك المدرب الذي يلم بكافة جوانب اللعبة التي يقوم بتدريبها ويبذل كل الجهود كي يتمكن من استيعاب كافة الجوانب الفنية والخططية والنفسية والذهنية الخاصة بها .
2. يجيد فن إخراج أفضل مستوى ممكن لأداء اللاعبين من خلال التعامل النفسي معهم .
3. يجيد تخطيط التدريب وتنفيذه طبقا ً لإمكانات الفريق بما يضمن الأرتقاء بمستوى اللاعبين والفريق .
4. يجيد فن إدارة المباريات وملم بفنون القيادة .
5. أن يكون مبتكرا ً محبا ً للإطلاع والبحث في كل ماهو جديد في مجال لعبته .
6. ملم بقواعد اللعب ( قانون ) ويحث لاعبيه علـى الأداء بأمانه وروح رياضية ولعب نظيف .
7. يمتلك مهارة التفكير الجيد ويستخدمها في التخطيط والتطبيق والتقويم خلال عمله مع الفريق .
8. أن يعتني بلاعبيه ، وأن يتسم بالحماس ، وأن يكون موحيا ً للفوز بطرائق مشروعة .
م/ من أكاديمية العلوم الانسانية
هنالك وجهات نظر عديدة لكثير من الباحثين في تحديدهم لمفهوم لقيادة تبعا ً لمنطلقاتهم الفكرية إذ لا يوجد تعريف واحد يتفق عليه هؤلاء الباحثين ، ولغرض التوصل إلى تعريف مفيد للقيادة لابد من أن نفهم المصطلحات الرئيسة لمفهوم القيادة ... إذ يرى ( شو 1986 ) " بأنها العملية التي من خلالها يمارس عضو جماعة تأثيرا ً إيجابيا ً على باقي أعضاء الجماعة " (1) .
كما يذكر ( محمد حسن 1985 ) بأنها " الجهود المبذولة للتأثير على تغيير سلوك الناس من أجل الوصول إلى أهداف منظمة " (2) .
ويعرفها ( تيد Tead 1985 ) بأنها " مزيج من السمات التي تمكن الفرد من حث الآخرين على إنجاز المهام الموكلة إليهم " (3) .
كما عرفها ( محمد قاسم 1997 ) بأنها " قدرة تأثير شخص ما على الآخرين بحيث يجعلهم يقبلون قيادته طواعية ودونما إلزام قانوني وذلك لاعترافهم التلقائي بقيمة القائد في تحقيق أهدافها وكونه معبرا ً عن آمالهم وطموحاتهم مما يتيح له القدرة على قيادتهم الجماعية بالشكل الذي يريده " (4) .
كما تشير ( أسماء عبد الرحيم نقلا ً عن ستوكدل ) بأن القيادة هي " عملية التأثير في نشاطات المجموعة من أجل الاتفاق على وضع الأهداف وتحقيقها " (5) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ويعرفها أيضا ً ( محمود سلمان 2004 ) بأنها " عملية التأثير على نشاط مجموعة منظمة في مهمة تحديدها للأهداف وتحقيقها لهذه الأهداف " (1) .
ونلاحظ من خلال التعريفات السابقة بأنه القيادة هي العنصر المؤثر والرئيسي في نشاطات وأعمال المرؤسين وذلك لأن القيادي الناجح هو الذي يمكن أن يكسب ثقة من يقوده والتي يحصل عليها من خلال الحكم الصائب والتقدير الصحيح للأمور التي يعالجها مع الآخرين والتصور المسبق للأهداف الآنية والبعيدة التي يعمل الجميع من أجل الوصول إليها . 2 نظريات القيادة :
أن القائد يلعب دورا ً مهما ً في تحقيق أهداف الجماعة ونظرا ً لأهمية الدور الذي يلعبه القائد في التأثير في سلوك أعضاء الجماعة لذا فقد قام العديد من الباحثين بدراسة ظاهرة القيادة والتعرف على جميع المتغيرات المرتبطة بها ومدى فاعليتها ولذا فقد تعددت نظريات القيادة .
منذ بداية القرن العشرين أستمر تطور النظريات القيادية حتى أواسط العقد الأخير من القرن العشرين ولكثرتها ولصعوبة الألمام بها جميعا ً ضمن نماذج النظرية المعروفة في أدبيات القيادة المعاصرة إلا أن تسلسل أدراجها لم يبتعد على الرغم من كثرتها عن التقسيم الآتي (2) : -
1. نظريات السمات الشخصية .
2. النظرية الوظيفية .
3. النظرية الموقفية .
4. النظرية التفاعلية .
5. نظرية الرجل العظيم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
1 نظرية السمات الشخصية :
تقوم هذه النظرية على أفتراض بأن هناك مجموعة من الصفات والخصائص التي تفسر القدرات القيادية عند البعض وهي في مجموعها تكون ما يمكن تسميته بالعظيم العظيم (1) .
ولقد أعتقد أنصار هذه النظرية بأن القائد يتصف بسمات جسمية من حيث الطول أو الحيوية ، وسمات عقلية من حيث الذكاء العالي والقدرة على التنبؤ بالأحداث ، ومستويات عالية من الأدراك والتفكير ، وسمات أنفعالية وقوة الإرادة والثقة بالنفس ، وسمات إجتماعية كالتعاون مع الجماعة والميل إلى الأنبساط والمرح ، وسمات عامة مثل حسن المظهر والأمانــة والتمسك بالقيم والتواضع (2) .
النظرية الوظيفيــة :
عندما زاد الأهتمام بدراسة القيادة أصبح من الطبيعي توجيه الأهتمام للخصائص القيادية داخل نطاق الجماعات المعنية إذ سلط الضوء على هذه الجماعات وهي تقوم بنشاطها مما ينتج عنه التركيز على ملاحظة سلوك أفرادها وفصل السلوك القيادي عن غير القيادي ووصف التفاعل الأجتماعي بين القادة والتابعين لهم (3) .
ويرى أصحاب هذه النظرية أن جميع الوظائف القيادية يمكن أن يتحمل مسؤليتها فرد واحد وهو القائد ويمكن أن يقوم بتلك الوظائف عدة أفراد ويتحدد ذلك في ضوء الأهداف المطلوب تحقيقها وطبيعة الموقف الأجتماعي وخصائص الأفراد (4) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 النظرية الموقفيـــة :
تقوم هذه النظرية على أساس أن أي قائد لايمكن أن يظهر كقائد إلا إذا تهيأت في البيئة المحيطة به ظروف مواتية لإستخدام مهارته وتحقيق تطلعاته ، بمعنى آخر إن ظهور القائد لا يتوقف على السمات الشخصية التي يمتلكها بل على العوامل والظروف التي تتعلق بالموقف الذي يكون فيه وعلى هذا يمكن القول أن لكل موقف قيادي سمات محددة يتم في ضوئها أختيار القائد المناسب وأن القائد الذي لا يصلح لأن يشغل منصبا ً قياديا ً في موقف معين قد لا يصلح لشغل منصب ثاني في موقف مختلف ومغاير (1) .
النظرية التفاعليـــة :
يرى أنصار هذه النظرية بأن القيادة عملية تفاعل بين الشخص والموقف وتفسر القيادة من وجهة نظر هذه بأنها محصلة تفاعل بين مواقف تستدعي الأبتكار والأبداع وبين مهارات أنسانية قادرة على التفاعل مع هذه المواقف . فالقيادة تصبح هنا الوظيفة التي تساعد الجماعة على
تحقيق أهدافها من خلال الأستفادة من مواقف معينة وحشد التأييد لحل مشاكل تنظيمية معينـة سواء كانت تتعلق بالأنتاج أو بنمط عمل أو بمناخ تنظيمي (2) .
ومن أهم الاتجاهات والأبحاث في النظرية التفاعلية إنها نستعرض أسهامات وتحاليل حسب ما جاء بنتائج دراسة ( سام فورد وهمفل ) عن الأبعاد والخصائص التي يمكن على أساسها تحديد وضع الجماعة لعمل معين ملائما ً لتمكين القائد من التفاعل معها ومن أهم الأبعاد والخصائص ما يأتي (3) : -
1. الأفراد العاملون .
2. المناخ التنظيمي .
3. مدى التنسيق والتعاون بين الأفراد والعاملين .
4. مدى الأختلاف في وجهات نظر الأفراد والعاملين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
نظرية الرجل العظيم :
تعد أولى النظريات التي ظهرت في مجال القيادة إذ يرجع ظهورها إلى (توماس كاريل) عام 1910 عندما بين أن التقدم الذي حدث في العالم هو من أنتاج رجال عظماء وهذا يعني أن القائد يولد بخصائص قيادية معينة لا يتصف بها غيره (1) .
وقد عمل جونتين دراسات عديدة حول هذا التصور عندما أكد على العامل الوراثي في بروز القائد إذ يشيع وجودهم في أسر معينة ، ويذكر مؤيدوا هذا الاتجاه عدد من الأسماء للقادة الكبار الذين لهم تأثيرا ً كبيرا ً في مجتمعاتهم ، إلا أن هذه النظرية لاتفسر مفهوم القياة تفسيرا ً كاملا ً أذ أن كثيرا ً من الأفراد يتسمون بسمات شخصية تشابه خصائص القائد إلا أنهم لم يكونوا ذو تأثيرا ً كبيرا ً في المجتمع (2) .
ويرى الباحث أن كل نظرية من نظريات القيادة السابقة تفسر ولو جزئيا ً ظاهرة القيادة ، ولكن الحقيقة الاضافية أنه لا الصفات ولا المواقف لوحدها أو التفاعل بين اثنين كافية لتفسير ظاهرة الأنقياد والقيادة وذلك لأن الأنقياد من قبل جماعة ما لا يحصل إلا إذا كان القائد يقدم للتابعين أو لإعضاء الجماعة مجموعة من المنافع ويخدم مصالحهم أكثر مما يطلب منــه ويضاف إلى ذلك أن الشخص المؤهل للوصول إلى مرتبة القيادة لابد أن يكون قدوة لأعضاء المجموعة بحيث لا يتوقع للتبعية الطواعية أن تتأتى لشخص يخالف بأفعاله ما يطلب من المرؤسين تحقيقه وهذا ما يمكن أن يتصف به المديرين وليس القياديين بالمعنى المطلوب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
تعريف ومفهوم الأسلوب :
الأسلوب هو " خطة لسلسلة من النشاطات المتعلقة بعضها ببعض التي تحدد وتتابع العمليات الضرورية والموارد والمعدات التي يجري استعمالها " (1) .
ويذكر ( أحمد الشايب 1966 ) بأن الأسلوب هو " طريقة الكتابة أو طريقة الأنشاء أو طريقة أختيار الألفاظ وتأليفها للتعبير بها عن المعاني قصد الإيضاح والتأثير أو الضرب مع النظم والطريق فيه " (2) .
ويفهم الأسلوب أيضا ً " بأنه العمل من دراسة الطرائق وتحليل إجراءاته بغية تهذيبها أو خلق عمل جديدة تتطلبها مصلحة العمل والعاملين " (3) .
ولهذا فإن إسلوب الأنسان هو مجموعة منظمة من السلوكيات التي تعكس تصوره الشخصي للحياة في العمل ، ولهذا يأتي أختيار هذا المفهوم من الفكرة التي مفادها إن الدلالة الشخصية التي يمنحها الأنسان في عمله والأغراض التي ينشدها تؤثران على سلوكياته الأكثر دلالة ، وهناك أتجاه يربط بقوة بين علم الأسلوب وعلم النفس في وحدة عضوية واحدة ، ولذا يرى الباحث الفرنسي ( ماروزو ) الذي يرى أن علم الأسلوب ينبغي أن يعتمد على تحليل الأوضاع المختلفة للنفس البشرية وقد تكون هذه الأوضاع فكرية أو عاطفية أو مزيجا ً منهما (4) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
تصنيف الأساليب :
طبقا ً لرأي ( جيروا ) فإن الأساليب تصنف وفقا ً للمعايير الآتية (1) : -
1. المصدر الحسي والنفسي للتعبير :
تحدد الأساليب طبقا ً للأمزجة والأجناس والأعمال والحالات النفسية ، فهناك أساليب نسائية وأخرى طفولية أو عصبية أو غيرها .
2 . المصدر الأجتماعي للتعبير :
هناك أساليب كلاسيكية ترتبط بتقاليد المهن أو عادات الأقاليم أو الطبقات الأجتماعية .
3 . المصدر الوظيفي :
هناك أسلوب إداري أو قانوني أو خطابي أو غير ذلك ويدخل التصنيف الأدبي للأساليب ضمن هذا المصدر .
أساليب القيادة الإدارية :
قام العديد من العلماء والباحثين في مجال الإدارة والقيادة إلى تقديم العديد من الأساليب القيادية أذ تحدد هذه الأساليب فلسفة القادة أنفسهم وشخصياتهم وخبراتهم إلى جانب نوع البيئة والأشخاص التابعين لهم وفيما يأتي موجزا ً لهذه الأساليب القيادية : -
القيادة الأتوقراطية : -
ركزت النظريات الكلاسيكية أو التقليدية للإدارة على إنه ينبغي إنجاز العمل المحدد وفقا ً للطريقة أو الأسلوب الذي سبق تحديده لذلك تتم الرقابة بدقة للتحقق من أن العامل يؤدي العمل وفقا ً للطريقة المفروضة إذ تتم الرقابة من خلال الصلة ويعبر ما سبق ذكره عن مفهوم المدير الأتوقراطي فهذا النمط الإداري يتماشى مع أفتراضات النظرية وإن فئة الأفراد لا يوثق بها إنجاز العمل اليومي بالكامل وفيما لو ترك هكذا فهم سيضيعون وقت العمل في أعمال غير مثمرة ، يتم وفقا ً لذلك تنظيم العمل وتصميم الأنظمة ومعايير الإدارة والقواعد ويحدد المدير الأهداف الواجبة للأنجاز (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
القيادة الأنسانية : -
القائد الإنساني يحاول أن يتفهم الجوانب النفسية لدى الأفراد ويسعى جاهداً للتعامل مع كل فرد بالطريقة التي يجب أن يتعامل بها كالاحترام أو التعاطف أو الاستقامة والصراحة والأمان كما يحترم الفروق الفردية للتابعين ، والقائد الرياضي الإنساني يهتم بدرجة كبيرة باللاعب من حيث أنه ( أنسان ) له مطالب وعليه واجبات والتزامات سواءا ً أكانت علمية أو مهنية أو اجتماعية وغيرها ، ولا ينظر بكونه لاعبا ً فقط يواظب على التدريب وينتظم بالاشتراك في المنافسات (1) .
3 القيادة الأبويـــة : -
بعد الحرب العالمية الأولى ونتيجة لرد الفعل تجاه النقابات نشأت طبقة الإدارة الأسلوب الأبوي أو اتجاه التسامح في التعامل مع الأفراد ، وأتجهت هذه الطبقة لدفع أجور أفضل وتحسين ظروف العمل وصممت مختلف البرامج لتنمية وتثقيف فئة العمال ، وفقا ً لذلك حصل العمال على الكثير من المزايا لتحقيق الاستقرار والأمن وتقليل الآثار المترتبة على البطالة خاصة في عام (1930) ، وبذلك شعرت الإدارة والنقابات والحكومة بإحتياجات القوى العاملة ومنحها الإهتمام الملائم ويسمى هذا المدخل بالطراز الأبوي (2) .
القيادة المتسلطة : -
يعتمد القائد بموجب هذا الأسلوب على السلطة الرسمية المخولة له بموجب القوانين وأنظمة المنظمة ، ويميل القادة الذين يستعملون هذا الأسلوب إلى حصر السلطة بهم والانفراد في عملية أتخاذ القرارات ووضع الخطط والسياسات دون مشاركة المرؤوسين في ذلك ويتم عمل الجماعة بمعرفة القائد أو توجيهه المباشر وغالبا ً ما يعزى ذلك إلى عدم ثقة القائد بإمكانات وقدرات مرؤوسيه في إتخاذ القرار المناسب وإذا ما أطيع القائد بهذا الأسلوب فإن ذلك يتم تجنبا ً للعقاب الذي يمكن أن يفرضه على المرؤوسين ويركز هذا النوع من القادة على المهمة المطلوبة وعلى إنتاجية الجماعة دون الأهتمام بمشاكل العاملين ومعنوياتهم ويتم أداء العمل بكفاءة عالية في الفترات الأولى أكثر منه في ظل القيادة الديمقراطية كما أن الإنجاز يستمر في مستواه العالي بحضور القائد فقط ولكنه يقل عن ذلك في حالة غيابه (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
القيادة الأكاديـميــــة : -
يوجد أتجاه متزايد نحو استخدام أسلوب إداري متطور يسمى بالأسلوب الكلي وهو عبارة عن أمتداد لأسلوب التدعيم أو المشاركة ويصلح هذا الأسلوب بصفة خاصة في مجال البحوث ، والمختصين في هذا المجال هم العلماء والمحامين والمهندسين والاستشاريين إذ يرون أنفسهم من خلال الأدوار التي يقومون بها في مجال التخصص المهني إذ يسود الجو الأكاديمي للبحث ، فهم يفضلون درجة عالية من الأستقلال والحرية في مجال العمل (1) .
2 – 1 – 5 سمات القائد الرياضي الناجح :
أن القائد ( المدرب ) الرياضي الناجح يتميز عن القائد الرياضي غير الناجح بالعديد من السمات لعل من أهمها ما يأتي (2) : -
1. الثبات الأنفعالي .
2. التناغم الوجداني والتعاطف ( المشاركة الأجتماعية ) .
3. القدرة على أتخاذ القرار .
4. الثقة بالنفس .
5. تحمل المسؤولية .
6. الأبداع .
7. المرونة .
8. الطموح .
9. القيادة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
2 – 1 – 6 المدرب الرياضي :
" هو الشخصية التي يقع على عاتقها العملية التدريبية بإجراء الخطوات التنفيذية لها وبتنظيمها وتنسيقها في برامج عملية محددة هادفة ، فهو القائد التنفيذي لإعداد لاعبيه بدنيا ً وفنيا ً وتربويا ً بحيث يتماشى مع ميولهم ورغباتهم وفقا ً لقواعد وأسس علمية وعملية وتربوية ســليمة لتحقيق أعلى المستويات الرياضية الممكنة" (1) .
فالمدرب يجب أن يكون متفهما ً وصبورا ً ويمتلك الشخصية التي تبث الثقة في الناس المحيطين به ، كما يجب أن يكون مخلصا ً في علاقاته مع اللاعبين ويتسم بالحزم دون أن يكون عنيدا ً . ولما كان المدرب هو العنصر الفعال وحجر الزاوية في نجاح العملية التدريبية وتقع جميع الإجراءات التعليمية والتربوية على عاتقه من خلال المفاهيم العملية للتدريب ، لذى يجب أن يكون المدرب هو القائد التربوي المتفهم بواجباته وأن يتمتع بالسمات والقدرات الخاصة التي تمكنه من قيادة عملية التدريب بكفاءة عالية ، والمدرب هو المصدر الفعال في نقل المعرفة والخبرة إلى اللاعبين لذلك يجب أن يتصف بصفات القائد الرياضي والإنموذج الذي يحتذي ويقتدي به وبذلك تضمن تحقيق الشخصية الرياضية للاعبين والناشئين والوصول بهم إلى أعلى مستواى ممكن (2) .
وعلى ذلك يجب أن يتصف المدرب الرياضي بالمواصفات الآتية (3) : -
1. أن يكون مثقفا ً ودارسا ً جيدا ً في مجال تخصصه .
2. أن يكون متزنا ً ومثلا ً أعلى في الخلق والعمل .
3. أن يتمتع بصحة ومظهر حسن ومناسب .
4. أن يكون قادرا ً على حسن القيادة والتصرف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
صفات المدرب الجيد أو ( الناجح ) :
المدرب الجيد أو الباهر يمكن أن يوصف بأنه مهندس بارع ذو كفاءة عالية ، أو الأب الحامي الذي يحتمى اللاعبين عنده ، وفي بعض المواقف يكون المدرب قاسي خاصة في حالة الهزيمة وفي المواقف الأخرى قد تكون هذه الصفة ضد عوامل النجاح وإنما الخطأ الكبير بالنسبة لبعض المدربين أن يضعوا أنفسهم في إنموذج أو قالب معين بعد نجاحهم أو وضع وسائلهم أو طرائقهم الفنيــة بأسمائهم أو تكــون مرتبطة بشخصياتهم أو بفلسفتهم التعليمية ومــن هــذه الصفات (1) : -
1. السلوك الواقعي .
2. الإدراك والتفكير .
3. الإهتمام بالأفراد .
4. الأحترام .
5. القدرة على الحث .
6. الإخلاص .
7. ضبط النفس .
8. التعرف على الأهداف .
9. القدرة على معرفة الموهوبين .
10. القدرة على استخدام الموهبة .
11. الحماس والغيرة .
12. الرغبة الملحة للفوز .
13. الإدارة في العمل .
14. القدرة على التنظيم .
15. النظم الأخلاقية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ .
2 – 1 – 8 قيادة التدريب :
لكي ينجح المدرب في قيادة الفريق خلال التدريب لابد أن تتوافر لديه عدد من القدرات والمعارف والممارسات وكما يأتي (1) : -
1. دراسة طرائق وأساليب التعلم والتقدم بمستوى مهارات وخطط اللعبة .
2. دراسة طرائق وأساليب الإعداد البدني .
3. دراسة مبادئ علم التدريب الرياضي .
4. دراسة مبادئ علم التعلم الحركي .
5. دراسة مبادئ الإعداد النفسي .
6. دراسة وظائف أعضاء الجهد البدني .
7. دراسة مبادئ الاتصال .
8. دراسة مبادئ التربية .
الألعاب الجماعيــــة :
أن الألعاب الجماعية هي ألعاب منظمة لها قوانينها وأساليبها وتجرى بين فريقين متنافسين ، وإدارة الفريق تختلف أيضا ً من لعبة إلى أخرى من حيث عدد اللاعبين إذ إن اقل عدد للاعبين هو خمسة كما في كرة السلة ، وتختلف الألعاب من حيث التنظيم إذ أن كل لعبة لها خصائصها من حيث الزمن وكبر وأتساع ساحات اللعب حيث أن لعبة كرة القدم تحدد بشوطين وساحاتها تعد أكبر من ساحات كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد والألعاب الأخرى ، أما لعبة كرة السلة فإنها تتحدد أربعة أشواط بينما لعبة الكرة الطائرة فإنها تتحدد من حيث كسب الأشواط الثلاثة الأولى أو قد تمتد إلى خمسة أشواط .
وتعد الألعاب شكلا ً متطورا ً من أللعب وذلك لأنه عندما يتصف اللعب ببعض الخصائص والسمات تصبح ألعابا ً تتسم ببعض التنظيم وهذا يعني إمكان وصفها لمن لا يعرفها حتى يمكن أن تكرر إلى عدد من المرات ويتضمن الوصف قواعدها بالطبع بمعنى أن لكل لعبة من الألعاب مشاعرها المصاحبة والتي يتوقعها اللاعبون بحيث تتميز بروح خاصة تشكلها .
ولقـد ذكر ( أمين أنور الخوري نقلا ً عن جورج ميد 1996 ) " إلـى الوظيفة الأجتماعية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
خصائص مدرب الألعاب الجماعية :
من أهم خصائص مدرب الألعاب الجماعية ما يأتي : - (2)
1. هو ذلك المدرب الذي يلم بكافة جوانب اللعبة التي يقوم بتدريبها ويبذل كل الجهود كي يتمكن من استيعاب كافة الجوانب الفنية والخططية والنفسية والذهنية الخاصة بها .
2. يجيد فن إخراج أفضل مستوى ممكن لأداء اللاعبين من خلال التعامل النفسي معهم .
3. يجيد تخطيط التدريب وتنفيذه طبقا ً لإمكانات الفريق بما يضمن الأرتقاء بمستوى اللاعبين والفريق .
4. يجيد فن إدارة المباريات وملم بفنون القيادة .
5. أن يكون مبتكرا ً محبا ً للإطلاع والبحث في كل ماهو جديد في مجال لعبته .
6. ملم بقواعد اللعب ( قانون ) ويحث لاعبيه علـى الأداء بأمانه وروح رياضية ولعب نظيف .
7. يمتلك مهارة التفكير الجيد ويستخدمها في التخطيط والتطبيق والتقويم خلال عمله مع الفريق .
8. أن يعتني بلاعبيه ، وأن يتسم بالحماس ، وأن يكون موحيا ً للفوز بطرائق مشروعة .
م/ من أكاديمية العلوم الانسانية