~ افوق الوصف ~
22-09-2010, 12:16 AM
يقول الحق جلَّ وعلا :
[ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ]
والكلمة الطيبة هي كلمة التوحيد
http://img7.imageshack.us/img7/4812/47813317.png
والشجرة الطيبة قيل أنها النخلة
http://up.hnona.com/uploads/images/hnona.com-754faa27cf.jpg
لو تأملنا الشجرة التي شبه الله بها الكلمة
لوجدنا أنها تأخذ عناصر نقية من الطبيعة فهي تمتص ضوء الشمس
والأوكسجين والماء وتنبت في أرض خصبة جيدة
فتنتج أطايب الثمر وتعطي أجمل منظر وتتمتع بأجمل الألوان
يشعر االناظر إليها براحة وسعادة ...ذلك اللون الأخضر الذي يزينها
لون الجنة ولباس أهلها... تبتسم بعطاء لا مثيل له بثمر يزينها ككلمات
طيبات تخرج من فاها العذب ...فما أجمل تلك الشجرة التي تأثرت بالصفاء
والنقاء والجمال والعطاء ..
فأعطت وأعطت وأصبحت مؤثرة تمنح لغيرها ما استمتعت به.
ومن الناس من هم متأثرون بأعظم القيم...
القيم الربانية والأوامر الإلهية فتأثروا
بها وأطاعوها واستنشقوا عبيرها..
وامتصوا فوائدها واستقوا زلالها فأصبحوا
كأشجار العطاء يتأثرون بالخير و يهدونه لغيرهم..
يحبهم الرائي ويرتاح لهم المتحدث...
ويستمع لهم باهتمام ..واثقين من خطواتهم في غير غرور...
شامخين في غير تكبر
يتراءى لنا أنهم حدائق ذات بهجة تمنحنا السعادة والأنس والمسرة ...
نتأثر بهم حتى وإن غابوا عنا ...تبقى سيرتهم عطراً تستنشقه الأنفاس
وتهدي الخير للناس
http://up.hnona.com/uploads/images/hnona.com-77191fe412.jpg
هؤلاء هم عباد الرحمن الذين وصفهم بقوله:
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65)
إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)
وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ
وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)
وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)
أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)
خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي
لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا
(77) الفرقان
:
حول تلك الأشجار المثمرة المعطاءة ينبغي أن نحط رحالنا
ونستظل بفيء ظلالها لنتعلم منها ونستفيد
من تساقط ثمرها فهم القوم لايشقى بهم جليسهم :
http://up.hnona.com/uploads/images/hnona.com-77191fe412.jpg
وهناك من الناس من يتأثر بما يتأثر به سابقوه لكنه غير مؤثر في غيره
اكتفى بنفسه وتقوقع على ذاته.. فلا عطاء ولا جمال... يتأثر ثم ينسى..
وقد يكون الغافلون عن الاستزادة من الخير الذين انزوا بعيداً عن أهل الخير
ولهثوا في دائرة الحياة
..كنباتات الصحراء التي تمتص الضوء وتُسقى بالماء وتستنشق الهواء
لكنها غير مثمرة... قليل من الظل مع خشونة في الملمس ...
هذه هي حياة كثير من العاديين الذين اعتادوا العيش
ولم يتسلقوا قمم الحق فيفهموه ويدافعوا عنه
http://up.hnona.com/uploads/images/hnona.com-77191fe412.jpg
ونوع آخر من البشر ...
عطلوا تفكيرهم ومنحوا أنفسهم إجازة مفتوحة...
يسيرون متخبطين بلا هدف ..عناصر خاملة وقوة زائلة ..
لا يدركون أهدافهم ...ولا يعوون مسؤوليتهم ...
كلما رأوا بريق زائف ساروا وراءه..تأثروا بهواء فاسد وتربة سيئة
امتصت مواد سامة وقيم فاسدة كنبات سام قاتل..يؤذي ولا ينفع
ينخدع الكثير بمظهره ويتخذه زينة أو غذاء ولا يعلم أنه الداء والبلاء
وكثير منهم تطفو جذوره
بل يصبح كجذوع شجر مؤذي...
خُشب مسندة لا يسمعون ولا يعقلون أشباح بلا أرواح وأجسام بلا أحلام..
تآكلت بواطنهم فلا يستطيعون الصمود والوقوف إلا مستندين إلى شيء
هؤلاء هم الرويبضة والمنافقين, وأصحاب العقائد الفاسدة .
هم الخشب المسندة التي وجب
على كل عاقل مقارعتها ورميها عن قارعة الطريق حتى لا تؤذي
الآخرين ولا تكون سبباً في تشويه مناظر الأشجار الخضراء المؤثرة
والحضارة الإسلامية المورقة...
http://up.hnona.com/uploads/images/hnona.com-77191fe412.jpg:
فهل سألنا أنفسنا يوماً
هل نحن متأثرون مؤثرون..أم متأثرون فقط ..أم لا متأثرون ولا مؤثرون..
:
نسأل الله السلامة والعافية
وأن نكون ممن حسن باطنه وظاهره ونفع الله به
م/ن
[ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ]
والكلمة الطيبة هي كلمة التوحيد
http://img7.imageshack.us/img7/4812/47813317.png
والشجرة الطيبة قيل أنها النخلة
http://up.hnona.com/uploads/images/hnona.com-754faa27cf.jpg
لو تأملنا الشجرة التي شبه الله بها الكلمة
لوجدنا أنها تأخذ عناصر نقية من الطبيعة فهي تمتص ضوء الشمس
والأوكسجين والماء وتنبت في أرض خصبة جيدة
فتنتج أطايب الثمر وتعطي أجمل منظر وتتمتع بأجمل الألوان
يشعر االناظر إليها براحة وسعادة ...ذلك اللون الأخضر الذي يزينها
لون الجنة ولباس أهلها... تبتسم بعطاء لا مثيل له بثمر يزينها ككلمات
طيبات تخرج من فاها العذب ...فما أجمل تلك الشجرة التي تأثرت بالصفاء
والنقاء والجمال والعطاء ..
فأعطت وأعطت وأصبحت مؤثرة تمنح لغيرها ما استمتعت به.
ومن الناس من هم متأثرون بأعظم القيم...
القيم الربانية والأوامر الإلهية فتأثروا
بها وأطاعوها واستنشقوا عبيرها..
وامتصوا فوائدها واستقوا زلالها فأصبحوا
كأشجار العطاء يتأثرون بالخير و يهدونه لغيرهم..
يحبهم الرائي ويرتاح لهم المتحدث...
ويستمع لهم باهتمام ..واثقين من خطواتهم في غير غرور...
شامخين في غير تكبر
يتراءى لنا أنهم حدائق ذات بهجة تمنحنا السعادة والأنس والمسرة ...
نتأثر بهم حتى وإن غابوا عنا ...تبقى سيرتهم عطراً تستنشقه الأنفاس
وتهدي الخير للناس
http://up.hnona.com/uploads/images/hnona.com-77191fe412.jpg
هؤلاء هم عباد الرحمن الذين وصفهم بقوله:
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65)
إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)
وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ
وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)
وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)
أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)
خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي
لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا
(77) الفرقان
:
حول تلك الأشجار المثمرة المعطاءة ينبغي أن نحط رحالنا
ونستظل بفيء ظلالها لنتعلم منها ونستفيد
من تساقط ثمرها فهم القوم لايشقى بهم جليسهم :
http://up.hnona.com/uploads/images/hnona.com-77191fe412.jpg
وهناك من الناس من يتأثر بما يتأثر به سابقوه لكنه غير مؤثر في غيره
اكتفى بنفسه وتقوقع على ذاته.. فلا عطاء ولا جمال... يتأثر ثم ينسى..
وقد يكون الغافلون عن الاستزادة من الخير الذين انزوا بعيداً عن أهل الخير
ولهثوا في دائرة الحياة
..كنباتات الصحراء التي تمتص الضوء وتُسقى بالماء وتستنشق الهواء
لكنها غير مثمرة... قليل من الظل مع خشونة في الملمس ...
هذه هي حياة كثير من العاديين الذين اعتادوا العيش
ولم يتسلقوا قمم الحق فيفهموه ويدافعوا عنه
http://up.hnona.com/uploads/images/hnona.com-77191fe412.jpg
ونوع آخر من البشر ...
عطلوا تفكيرهم ومنحوا أنفسهم إجازة مفتوحة...
يسيرون متخبطين بلا هدف ..عناصر خاملة وقوة زائلة ..
لا يدركون أهدافهم ...ولا يعوون مسؤوليتهم ...
كلما رأوا بريق زائف ساروا وراءه..تأثروا بهواء فاسد وتربة سيئة
امتصت مواد سامة وقيم فاسدة كنبات سام قاتل..يؤذي ولا ينفع
ينخدع الكثير بمظهره ويتخذه زينة أو غذاء ولا يعلم أنه الداء والبلاء
وكثير منهم تطفو جذوره
بل يصبح كجذوع شجر مؤذي...
خُشب مسندة لا يسمعون ولا يعقلون أشباح بلا أرواح وأجسام بلا أحلام..
تآكلت بواطنهم فلا يستطيعون الصمود والوقوف إلا مستندين إلى شيء
هؤلاء هم الرويبضة والمنافقين, وأصحاب العقائد الفاسدة .
هم الخشب المسندة التي وجب
على كل عاقل مقارعتها ورميها عن قارعة الطريق حتى لا تؤذي
الآخرين ولا تكون سبباً في تشويه مناظر الأشجار الخضراء المؤثرة
والحضارة الإسلامية المورقة...
http://up.hnona.com/uploads/images/hnona.com-77191fe412.jpg:
فهل سألنا أنفسنا يوماً
هل نحن متأثرون مؤثرون..أم متأثرون فقط ..أم لا متأثرون ولا مؤثرون..
:
نسأل الله السلامة والعافية
وأن نكون ممن حسن باطنه وظاهره ونفع الله به
م/ن