םـבـםـנ
28-09-2010, 06:34 AM
http://www.shmoooa.com/up/uploads/images/shmooooa-46e632cf0c.gif
ملاحظة هامة أيضا :
هذه الكتابة محاولة للإتلاف .. فقط ، وليس لها علاقة بالحزن !!
الإهداء : إلى جنة خرجت منها مؤخرا ..
قبل الحافة :
أناديك .. !!
http://i.ehow.com/images/a02/2h/bk/kill-time-200X200.jpg
لم يسبق لي أن أحدثت جلبة ، وأنا استلقي تحت ظل يدي ،
يدي الممدودة أعلاي منذ زمن ، لم تفتح بابا ،
ولم تكسر قفلا ، ولم تفتش نوايا أحبتي بحثا عن بهجة ،
يلقونها على العتبات ، كلما أسدلوا ستائر أمنياتهم ،
و مضوا يتناسلون شرا ، حيث تتكدس أرواحهم ،
كيفما اتفق على قارعة جنة حُـبلى بالغبطة والشياطين !!
لم أكن أبداً من سدد الطعنة إلى الأرض ،
وتركها مضرجة في دمائها ، بينما كل الملاءات سواد ،
لم أكن أبداً من قايض الضباب بموال ،
ولا من سدد ضربة قاضية إلى الوقت ، وجعله يترنح على الحبال !!
كلما قابلت جيولوجيا أسأله السؤال ذاته :
أنقبت يوما عن الوقت ؟
هذا سؤال يؤرقني ، كلما فتحت خزانتي العبقة بــ "رائحة وذكريات أحدهم "
أجدني منساقا للبحث عن الوقت مختبئا ،
وبالرغم من أنني لم أفلح يوما في إيجاده ، متلبسا ،
إلا أنني لم أكف أبدا عن البحث ، وعن السؤال ذاته ، كلما صادفت جيولوجيا ً !!
...
ماذا لو قال لك أحدهم أن الوقت مات مطعونا ؟؟
فكرتُ كثيرا في ذلك ، وكل مرة أتساءل :
ماذا سأفعل لو استدرت يوما لنداء أحدهم ،
ورأيت الوقت وهو في كفنه الأبيض وسألني : كيف لم تثأر لي ؟
لو حدث ذلك فعلا سأخبره أنني مثله تماما ، استــفـقـت يوما ، فلم أجدني ،
وكل ما وجدته ملاءة بيضاء ، وعليها قليل من دمي ،
ورسالة صغيرة مكتوب عليها :
" لقد مُـتّ مطعونا !! "
ها أنذا أترجل خارجا من جنتك .. تـتعـثر قدماي ..
إلا أن الخروج ليس دائما الباب الذي يفضي إلى حافة بركان ..
ها أنذا خرجت .. وماذا بعد .. ؟؟
لم يتغير شيء بالنسبة إليك ..
كل المشانق منصوبة ..
ولازلت تجول بفأسك ، تطرز أسمك على الغابات ، وآخر الليل تكتشف
أنك نسيت أن تغلق باب جنتك ، فوجدتها ملأى بالشياطين .. إلا أنني لست بينهم !!
يحدث أحيانا أن أجد شارعا مضروبا بمطرقة النعاس ،
وكلما حاول أن يعدل الشارع من مشيته في آخر الليل ،
ناداه أحدهم ، وصرخ في وجهه :
متى سنتبع جنازتك ؟؟
وحينما يحدث كل ذلك ،
أفتش جيبي العلوي عن قصاصة صغيرة مكتوب عليها
" لقد مت مطعونا " ،
فأطمئن أنه لن يناديني أحدهم ويصرخ في وجهي :
متى سنتبع جنازتك ؟؟
...
مرتاح أنا لـ "موتـتي " بهذه الطريقة ،
فلست مكلف بعد اليوم بفك أزرار الشمس ،
ليرى الناس " موتاتهم " ويرددون في صوت واحد :
من الذي طعن الوقت ؟؟
خِـفتُ مرارا من أن أخبر أحدهم أن :
" الحياة ليست إلا ملعقة من الخوف تتناولها كل صباح ،
ويظل طعمها إلى الليل !! "
إلا أنني أخبره بعدما أشعر أن على أحدهم أن يذوب
في زاوية ويتكوم كبقعة متجمدة من الخطايا !!
وحينما أخبره يرفع بصره إليّ ويقول :
ألم تقل سابقا
" أن الحياة مكان خطر فخذ حذرك "..
ثم يمضي في نوبة من الضحك ،
حتى أرى آخر ضحكاته تقـفـز في آخر الممر !!
أصارحه بأن حياته
لا تعدو كونها مقامرة جديدة على جعل الشجرة فأسا ،
وأنه يوما ما ، سيكون مضطرا لالتقاط ظله ،
وأنه أيضا سيكون مدهوشا ،
كلما انفلت الظل من يده ، واختبأ في شق جدار متهالك !!
إلا أنني كلما صارحته بكل ذلك اقترب مني وهمس بتهكم :
" أعرف جيولوجيا ينقب عن الوقت "
ثم يضحك حتى تتقافز ضحكاته كبالونات في الهواء !!
كثيرا ما أتساءل ما الفرق بين النهار وبين أسوار المدينة ،
كلاهما يحمياننا من الليل ،
ولذا كلما أمسكت نهارا أسأله السؤال ذاته :
أحقا رأيت الليل ؟؟
إلا أن نهارا لم يجبن قط ،
حتى التقيت بنهار يتحدر من سلالة معروفة بالتشرد ، فأجاب :
لم يحدث أن رأى أحدنا الليل ،
كل ما نشعر به ، هو طعنة في الظـَـهـر ، وحينما نستيقظ ،
نجد ملاءة بيضاء ذات بقعة دم صغيرة ،
وورقة صغيرة مكتوب عليها " لقد مُـتّ مطعونا !! "
أعرف صديقا لي يحدثني عن الجنة كثيرا ،
وفي كل مرة بعدما استمع لحديثه ،
أشعر أن قلبي مثل نهر يشق طريقه إلى السماء ؟؟
إلا أن طبيبي يحذرني في كل مرة يراني فيها قائلا :
إذا استمررت هكذا سيتوقف قلبك دون أن تشعر به !!
سؤال واحد يراودني حينها :
حينما يتوقف قلبي هكذا فجأة " أين سيذهب أحبتي الذين أخبئهم بداخله ؟! "
أتساءل هكذا بصمت ،
وكأن جسدي قنينة أسكب فيها صمتي رويدا رويدا حتى تفيض !!
كلما رأيت مطرا يتعرى على الجباه ، ألتصق بجدار ،
وأظل أتأمل خطاياي وهي " تسيح " ببطء !!
إلا أنني أتذكر أن جيبي يغص بقصص كلما أطبقت جفني ،
تسللت من جيبي ونامت في وسادتي ..
كيف ينام الناس بسرعة هكذا دون أن يتحدثوا مع وساداتهم ؟؟
كل حين أقف بصمت ، وأترك لأصابعي أن تسامر عتمة جيبي ..
وتلامس جبهتي برودة زجاج النافذة ،
وأحدق في الطرقات.. كم تحتضن من أقدام البشر !!
ابتعد قليلا عن الزجاج لأتأمل أنفاسي عليه .. أرسم خطا .. وأمضي ..
...
البارحة نسيت أن أغلق الكيس على الهاوية ،
فاستيقظت صباح اليوم ، وأنا أتكسر ،
وحينها سمعت صوتا من أعلى يصرخ :
ألم أطلب منك أن تزرع ريشا على ساعديك ؟؟
مُـتعِـبٌ جدا أن أمضي الليل كله ، أجفف خطواتي من الطريق ،
حتى أضلل أحدهم ليكف عن تتبع آثار جنوني !!
ومُـتعِـبٌ أيضا أن أرى أصدقائي وأحبتي يتوزعون في الصور ،
بينما مكانهم الحقيقي قلبي الذي أصبح
نهرا مهددا بالتوقف عما قريب ..
مُـتعب جدا أن أحاول كل ليلة أن أشعل شمعة وانتظر منها رمادا ..
فالرماد هو آخر ما نرسمه على الحواف والسطور ،
كلما غفونا ولم نستيقظ .. !!
...
..
.
بعد قليل سيخترق قلبي آخر مخلب ،
مثل نيزك مسافر لوجهة واحدة ، وعندها سيلتفت إليّ ويصرخ :
أي مجنون أنت ؟؟ كيف أمكنك أن تـزرع غصنا على زجاج النافذة ؟!
على الحافة:
ألم تسمعني .. ؟؟
...
http://www.shmoooa.com/up/uploads/images/shmooooa-90d3e6c4d2.gif
ملاحظة هامة أيضا :
هذه الكتابة محاولة للإتلاف .. فقط ، وليس لها علاقة بالحزن !!
الإهداء : إلى جنة خرجت منها مؤخرا ..
قبل الحافة :
أناديك .. !!
http://i.ehow.com/images/a02/2h/bk/kill-time-200X200.jpg
لم يسبق لي أن أحدثت جلبة ، وأنا استلقي تحت ظل يدي ،
يدي الممدودة أعلاي منذ زمن ، لم تفتح بابا ،
ولم تكسر قفلا ، ولم تفتش نوايا أحبتي بحثا عن بهجة ،
يلقونها على العتبات ، كلما أسدلوا ستائر أمنياتهم ،
و مضوا يتناسلون شرا ، حيث تتكدس أرواحهم ،
كيفما اتفق على قارعة جنة حُـبلى بالغبطة والشياطين !!
لم أكن أبداً من سدد الطعنة إلى الأرض ،
وتركها مضرجة في دمائها ، بينما كل الملاءات سواد ،
لم أكن أبداً من قايض الضباب بموال ،
ولا من سدد ضربة قاضية إلى الوقت ، وجعله يترنح على الحبال !!
كلما قابلت جيولوجيا أسأله السؤال ذاته :
أنقبت يوما عن الوقت ؟
هذا سؤال يؤرقني ، كلما فتحت خزانتي العبقة بــ "رائحة وذكريات أحدهم "
أجدني منساقا للبحث عن الوقت مختبئا ،
وبالرغم من أنني لم أفلح يوما في إيجاده ، متلبسا ،
إلا أنني لم أكف أبدا عن البحث ، وعن السؤال ذاته ، كلما صادفت جيولوجيا ً !!
...
ماذا لو قال لك أحدهم أن الوقت مات مطعونا ؟؟
فكرتُ كثيرا في ذلك ، وكل مرة أتساءل :
ماذا سأفعل لو استدرت يوما لنداء أحدهم ،
ورأيت الوقت وهو في كفنه الأبيض وسألني : كيف لم تثأر لي ؟
لو حدث ذلك فعلا سأخبره أنني مثله تماما ، استــفـقـت يوما ، فلم أجدني ،
وكل ما وجدته ملاءة بيضاء ، وعليها قليل من دمي ،
ورسالة صغيرة مكتوب عليها :
" لقد مُـتّ مطعونا !! "
ها أنذا أترجل خارجا من جنتك .. تـتعـثر قدماي ..
إلا أن الخروج ليس دائما الباب الذي يفضي إلى حافة بركان ..
ها أنذا خرجت .. وماذا بعد .. ؟؟
لم يتغير شيء بالنسبة إليك ..
كل المشانق منصوبة ..
ولازلت تجول بفأسك ، تطرز أسمك على الغابات ، وآخر الليل تكتشف
أنك نسيت أن تغلق باب جنتك ، فوجدتها ملأى بالشياطين .. إلا أنني لست بينهم !!
يحدث أحيانا أن أجد شارعا مضروبا بمطرقة النعاس ،
وكلما حاول أن يعدل الشارع من مشيته في آخر الليل ،
ناداه أحدهم ، وصرخ في وجهه :
متى سنتبع جنازتك ؟؟
وحينما يحدث كل ذلك ،
أفتش جيبي العلوي عن قصاصة صغيرة مكتوب عليها
" لقد مت مطعونا " ،
فأطمئن أنه لن يناديني أحدهم ويصرخ في وجهي :
متى سنتبع جنازتك ؟؟
...
مرتاح أنا لـ "موتـتي " بهذه الطريقة ،
فلست مكلف بعد اليوم بفك أزرار الشمس ،
ليرى الناس " موتاتهم " ويرددون في صوت واحد :
من الذي طعن الوقت ؟؟
خِـفتُ مرارا من أن أخبر أحدهم أن :
" الحياة ليست إلا ملعقة من الخوف تتناولها كل صباح ،
ويظل طعمها إلى الليل !! "
إلا أنني أخبره بعدما أشعر أن على أحدهم أن يذوب
في زاوية ويتكوم كبقعة متجمدة من الخطايا !!
وحينما أخبره يرفع بصره إليّ ويقول :
ألم تقل سابقا
" أن الحياة مكان خطر فخذ حذرك "..
ثم يمضي في نوبة من الضحك ،
حتى أرى آخر ضحكاته تقـفـز في آخر الممر !!
أصارحه بأن حياته
لا تعدو كونها مقامرة جديدة على جعل الشجرة فأسا ،
وأنه يوما ما ، سيكون مضطرا لالتقاط ظله ،
وأنه أيضا سيكون مدهوشا ،
كلما انفلت الظل من يده ، واختبأ في شق جدار متهالك !!
إلا أنني كلما صارحته بكل ذلك اقترب مني وهمس بتهكم :
" أعرف جيولوجيا ينقب عن الوقت "
ثم يضحك حتى تتقافز ضحكاته كبالونات في الهواء !!
كثيرا ما أتساءل ما الفرق بين النهار وبين أسوار المدينة ،
كلاهما يحمياننا من الليل ،
ولذا كلما أمسكت نهارا أسأله السؤال ذاته :
أحقا رأيت الليل ؟؟
إلا أن نهارا لم يجبن قط ،
حتى التقيت بنهار يتحدر من سلالة معروفة بالتشرد ، فأجاب :
لم يحدث أن رأى أحدنا الليل ،
كل ما نشعر به ، هو طعنة في الظـَـهـر ، وحينما نستيقظ ،
نجد ملاءة بيضاء ذات بقعة دم صغيرة ،
وورقة صغيرة مكتوب عليها " لقد مُـتّ مطعونا !! "
أعرف صديقا لي يحدثني عن الجنة كثيرا ،
وفي كل مرة بعدما استمع لحديثه ،
أشعر أن قلبي مثل نهر يشق طريقه إلى السماء ؟؟
إلا أن طبيبي يحذرني في كل مرة يراني فيها قائلا :
إذا استمررت هكذا سيتوقف قلبك دون أن تشعر به !!
سؤال واحد يراودني حينها :
حينما يتوقف قلبي هكذا فجأة " أين سيذهب أحبتي الذين أخبئهم بداخله ؟! "
أتساءل هكذا بصمت ،
وكأن جسدي قنينة أسكب فيها صمتي رويدا رويدا حتى تفيض !!
كلما رأيت مطرا يتعرى على الجباه ، ألتصق بجدار ،
وأظل أتأمل خطاياي وهي " تسيح " ببطء !!
إلا أنني أتذكر أن جيبي يغص بقصص كلما أطبقت جفني ،
تسللت من جيبي ونامت في وسادتي ..
كيف ينام الناس بسرعة هكذا دون أن يتحدثوا مع وساداتهم ؟؟
كل حين أقف بصمت ، وأترك لأصابعي أن تسامر عتمة جيبي ..
وتلامس جبهتي برودة زجاج النافذة ،
وأحدق في الطرقات.. كم تحتضن من أقدام البشر !!
ابتعد قليلا عن الزجاج لأتأمل أنفاسي عليه .. أرسم خطا .. وأمضي ..
...
البارحة نسيت أن أغلق الكيس على الهاوية ،
فاستيقظت صباح اليوم ، وأنا أتكسر ،
وحينها سمعت صوتا من أعلى يصرخ :
ألم أطلب منك أن تزرع ريشا على ساعديك ؟؟
مُـتعِـبٌ جدا أن أمضي الليل كله ، أجفف خطواتي من الطريق ،
حتى أضلل أحدهم ليكف عن تتبع آثار جنوني !!
ومُـتعِـبٌ أيضا أن أرى أصدقائي وأحبتي يتوزعون في الصور ،
بينما مكانهم الحقيقي قلبي الذي أصبح
نهرا مهددا بالتوقف عما قريب ..
مُـتعب جدا أن أحاول كل ليلة أن أشعل شمعة وانتظر منها رمادا ..
فالرماد هو آخر ما نرسمه على الحواف والسطور ،
كلما غفونا ولم نستيقظ .. !!
...
..
.
بعد قليل سيخترق قلبي آخر مخلب ،
مثل نيزك مسافر لوجهة واحدة ، وعندها سيلتفت إليّ ويصرخ :
أي مجنون أنت ؟؟ كيف أمكنك أن تـزرع غصنا على زجاج النافذة ؟!
على الحافة:
ألم تسمعني .. ؟؟
...
http://www.shmoooa.com/up/uploads/images/shmooooa-90d3e6c4d2.gif