عدو النووم
09-10-2010, 03:12 PM
السلسة الثالثة من :-
البداية على طريق النهاية
مراقبة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد
قال تعالى ( إن الله كان عليكم رقيبا )
خرج عمر الفاروق – رضي الله عنه –
ليلة يطوف بالمدينة (( يتفقد رعيته وأحوالهم ))
وكان يفعل ذلك كثيراَ إذ مر بامرأة من نساء العرب مغلقة بابها وهي تقول
تطاول هذا الليل وازورَّ جانبه
وأرَّقني أن لا ضجيع ألاعبه
ألاعبه طوراً وطوراً كأنما
بدا قمراً في ظلمة الليل حاجبه
فو الله لولا الله لاشيء غيرهـ
لنقض من هذا السرير جوانبــه
ولكنني أخشى رقيباً موكلاً
بأنفسنا لا يفتر الدهر كاتبــــــه
مخافة ربي والحياء يصدني
وإكرام بعلي أن تنال مراتبــــه
فسأل عمر عنها فقيل أن زوجها في الجيش غائب من مدة فسأل عمر ابنته حفصة – رضي الله عنه - : كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها ؟ فقالت ستة أشهر أو أربعة أشهر فقال عمر : لا أحبس أحداً من الجيوش أكثر ذلك.
وعن عبد الله بن دينار قال : (( خرجت مع ابن عمر إلى مكة , فنزلنا في مكان , فانحدر علينا راع من جبل فقال ابن عمر – رضي الله عنه - : أراعٍ؟
قال : نعم قال : بعني شاةً من الغنم . قال : إني مملوك قال : قل لسيدك : أكلها الذئب .
قال الراعي : فأين الله عز وجل ؟؟ قال ابن عمر : فأين الله !! ثم بكى ثم اشتراهـ
بعد فأعتقه ))
وفي رواية : ( فأعتقه واشترى له الغنم )
وعن محمد بن واسع قال : كان لقمان يقول لابنه : (( يا بني اتق الله
ولا تُرِ الناس أنك تخشى الله عز وجل ليكرموك بذلك وقلبك فاجر ))
وقيل :-
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعةً
ولا أن ما تخفيه عنه يغيبُ
ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب
وأن غداُ للناظرين قريبُ
. . .
أيها المسلم : تذكر دائماً أن الله ناظرٌ إليك واحذر أن يراك على معصية
وإن بدر منك ما بدر من معصية فتذكر أليم عقابه وسعة مغفرته وبادر بالتوبة والاستغفار ...
قال تعالى :
(( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ))
هذا ما أحببت أن أقوله وصلى الله وسلم على نبينا محمد
...
البداية على طريق النهاية
مراقبة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد
قال تعالى ( إن الله كان عليكم رقيبا )
خرج عمر الفاروق – رضي الله عنه –
ليلة يطوف بالمدينة (( يتفقد رعيته وأحوالهم ))
وكان يفعل ذلك كثيراَ إذ مر بامرأة من نساء العرب مغلقة بابها وهي تقول
تطاول هذا الليل وازورَّ جانبه
وأرَّقني أن لا ضجيع ألاعبه
ألاعبه طوراً وطوراً كأنما
بدا قمراً في ظلمة الليل حاجبه
فو الله لولا الله لاشيء غيرهـ
لنقض من هذا السرير جوانبــه
ولكنني أخشى رقيباً موكلاً
بأنفسنا لا يفتر الدهر كاتبــــــه
مخافة ربي والحياء يصدني
وإكرام بعلي أن تنال مراتبــــه
فسأل عمر عنها فقيل أن زوجها في الجيش غائب من مدة فسأل عمر ابنته حفصة – رضي الله عنه - : كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها ؟ فقالت ستة أشهر أو أربعة أشهر فقال عمر : لا أحبس أحداً من الجيوش أكثر ذلك.
وعن عبد الله بن دينار قال : (( خرجت مع ابن عمر إلى مكة , فنزلنا في مكان , فانحدر علينا راع من جبل فقال ابن عمر – رضي الله عنه - : أراعٍ؟
قال : نعم قال : بعني شاةً من الغنم . قال : إني مملوك قال : قل لسيدك : أكلها الذئب .
قال الراعي : فأين الله عز وجل ؟؟ قال ابن عمر : فأين الله !! ثم بكى ثم اشتراهـ
بعد فأعتقه ))
وفي رواية : ( فأعتقه واشترى له الغنم )
وعن محمد بن واسع قال : كان لقمان يقول لابنه : (( يا بني اتق الله
ولا تُرِ الناس أنك تخشى الله عز وجل ليكرموك بذلك وقلبك فاجر ))
وقيل :-
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعةً
ولا أن ما تخفيه عنه يغيبُ
ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب
وأن غداُ للناظرين قريبُ
. . .
أيها المسلم : تذكر دائماً أن الله ناظرٌ إليك واحذر أن يراك على معصية
وإن بدر منك ما بدر من معصية فتذكر أليم عقابه وسعة مغفرته وبادر بالتوبة والاستغفار ...
قال تعالى :
(( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ))
هذا ما أحببت أن أقوله وصلى الله وسلم على نبينا محمد
...